الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

الآباء يأكلون الحصرم بقلم: الاديبة السورية / فاتنه حمادة






الآباء يأكلون الحصرم



بقلم:


الاديبة السورية / فاتنه حمادة


قبض "عاصي" بكلتا كفيه على مزهرية، باهظة الثمن، موضوعة فوق طاولة قريبة منه. رفعها فوق رأسه وقذف بها بقوة تحت قدميه. تطايرت قطع الخزف وتناثرت حتى غطت مساحة الغرفة... صرخة مكتومة انبعثت من فم "صابرة" وكفها فوق خدها تداري نزف دماء سببتها شظية من تلك القطع المتكسرة و المبعثرة هنا وهناك. نظر الزوج بطرف إحدى عينيه وقد اتسعت حدقته داخلها و تحولت محاجرها إلى قطعة من خميلة حمراء. أدار رأسه نحو الحائط ينفث زفيراً مسموعاً. عابق الوجه بلون أقرب إلى الزرقة منه إلى الاحمرار. يصارع بتخفيف حركة صدره الذي كاد أن يتصدع وهو يعلو ويهبط و"صابرة" ممسكة بوجهها تتلمس باقي ملامحها لتطمئن أن لا خطب فيها. بقيت في مكانها ساكنة لا تقوى على التماس قطعة منديل توقف نزيف خدها قريباً من عينها اليسرى. تراكضت خادمتها "سارة" وبيدها قطن ومعقم .

خرج سيدها وهو ما زال يزأر كحيوان مجروح. جلست عند قدمي سيدتها تداوي جراحها بكل تأن ولطف... تتمتم بكلمات غير مفهومة وقد غمر وجهها دموع حرة تبكي سيدتها المستكينة قليلة الحيلة .

خرج " عاصي" من فيلته الفخمة بسيارته الفارهة التي اختفت وراء غبار أثارتها ضغط عل مكابح العجلات فوق تراب الحديقة، متخطياً الحاجز الحجري الواطئ.... يدوس أزهار متنوعة تلك التي اعتنت بها سارة شهر بعد شهر.

قاد سيارته بسرعة جنونية كأنه يسابق ريح عاتية ،ممسكاً بالمقود بكلتا كفيه...منحنياً فوقه بجزعه... و صدره يعلو ويهبط بقوة ورتابة ...وكأنه بوضعية جسده تلك وإمساكه بالمقود بتلك الطريقة ، ستوصله سيارته بسرعة أكبر.

لم يكن يعرف وجهته تماماً. كل ماقالته زوجته :البيت الذي يستضيف ابنتهم المراهقة وصديقاتها يقع في حي " أبو رمانة" ولا شيء مضاف منها على تلك المعلومة لأنها هي نفسها لا تعرف أكثر من ذلك . أخذ يحرث حاراتها وشوارعها متراً بعد متر كثور هائج في حلبة مصارعة الثيران. أخذ يدور ويدور ثم يعاود الدوران ملتفتاً برأسه في كل الإتجاهات. ... يتفحص المكان بنظرات هستيرية ....كل مداخل الأبنية وشرفاتها. بات يقف مقابل أي نافذة مفتوحة ومضاءة حتى أن أحدهم أخرج رأسه من نافذته ، وبدأ يسب ويشتم وقاحته لأصراره على الوقوف قبالتها بعد أن نهره وأكد له أن لا علاقة لهم بعائلة " السعدي" التي يبحث عنها.

استمر يقود سيارته معاوداً حصد الأمكنة ذاتها وهو يلعن .. يشتم ويكيل السباب لزوجته التي كذبت عليه واحتالت بوضعها وسادة تحت اللحاف القطني.. موهمةً أياه بأن ابنته "ياسمين" تغط في نوم عميق. كانت تسكته بهمس، مصطنعة حرصها على عدم إيقاظ الصبية. غلت الدماء في عروقه من جديد وهو يتذكر، فخبط التابلوه الذي أمامه بلكمة قوية متخيلاً أن صابرة هي التي أمامه بملامحها التي لا تخلو من بلاهة. أطرق برأسه إلى الأسفل ملامساً جبينه وسط المقود ذلك الذي ضغط على زمور سيارته الشامت وسط سكون ظلام الليل. كانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشرة . ترك "عاصي" رأسه ضاغطاً فوق المقود حتى أن أكثر النوافذ فتحت وخرج بعضهم إلى الشرفات .... مثيراً غضب السكان هؤلاء الذين أوى أكثرهم إلى فراشه، لان الوقت شتاء وتلك ليلة كانت شديدة البرودة. أما العاصي هذا ، كان يقف بثياب النوم باحثاً عن ابنته وكأنه قد خرج لتوه من مصح عقلي. هبط أحدهم يصرخ ويشتم.....وعن بعد...... صوته تعالى يدوي ويشق ظلمة كانون الثاني...وبنزق من أحس بإهانة بتجاوزعلى شخصه، قائلا: " هل أسعفك ذوقك بتسبب إزعاج وأرق لعشرات الشقق الآهلة والمكتظة بإناس وأغلبهم نيام؟ هل تظن نفسك سيد الكون.... كيف تجرؤ أيها الوقح... ؟ ثم ما لبث أن قفز متجهاً ناحيته..... متعثراً ..مرتجفاً.....من رأسه حتى أخمص قدميه: هل أدعو سيارة الشرطة لتسوي الأمور بيننا.... أنا أراقبك منذ ساعة .... كنت تدور وتدور..... متقصداً النظر نحو شقتي ..... هل يعرف أحدنا الآخر؟

رد عاصي بحدة لكنه أقل إنفعالاً منه، بعد أن بدأ يهدأ، وبلهجة حازمة ، مشدداً على كلماته مخفضاً صوته قائلاً : أنظر الى أعلى طابق؟

نظر الرجل إلى حيث أشار عاصي. طأطأ برأسه بقوة ثم رفعه وصوب وجهه مباشرة نحوه: هل تقصد جيراننا ؟

عندها بدأ الرجل يخفف حدة لهجته. فجاره القاطن في الأعلى يحتل منصباً حكومي رفيع المستوى . وهو لا يريد إثارة المزيد من الجلبة. وبلمح البصر أدرك عاصي ما وراء موقف الرجل المغلوب على أمره. فعاد وشدد لهجته واشر باصبعه قائلا: نعم! ...تلك البالونات والإضواء؟

أعتقد أن الأمر واضح ... هنالك عيد ميلاد .. مكملاً كلامه بطريقة ساخرة متعالية : هل يوحي لك بشيء ما انني أنتظر أحدهم وأردت بتلك الطريقة تنبيهه ؟!

في اللحظة نفسها خرج رهط من الفتيات يتضاحكن بأصوات عالية .... تدفع الواحدة بالأخرى نحو الشارع غير عابئات بمن يحيط بهن. أدار الرجلان رأسيهما نحو الضوضاء وعادت تلك النظرة الهستيرية في عيني عاصي. فتح باب سيارته بعصبية متوجهاُ نحوهن. وقف متوسطاً في حلقتهن. ينقل عينيه من واحدة لأخرى. إذاً هو لم يخطئ ظنه، تلك هي ابنته "ياسمين". ففي البداية لم يتعرف عليها نتيجة تلك الأصباغ الكثيفة وذلك المسحوق في طرف سحنتها الذي توهج لمعاناً بسبب مادة تضعها نساء الليل. لقد أطرقت مخفية وجهها، محاولة التملص، بإنسحابها لكن الأب تعرف على إبنته.

نظر "عاصي" إلى ساقي ابنته. كانت ترتدي ثوباً قصيرا كاشفاً مساحة كبيرة من ساقيها . جن جنون الأب واتسعت عيناه حتى بدا للناظر أنها أكبر من حجمها العادي بكثير. إذ بان بياض العين المحمر أكثر مساحة. فغر فاهه ثم عاد وقلب شفته السفلى با شمئزاز. أشار بإصبعه باحتقار، من أعلى إلى أسفل: هل هذه هي ابنتي ؟!! أم ...استغفر الله !!! هي بائعة هوى ....

تلك الفتيات لم تكن الواحدة منهن متجاوزة عمر السابعة عشرة ربيعاً....

وبسرعة البرق، ومن دون سابق إنذار، جذب الأب شعررأس ابنته... جاراً إياها خلفه كما تجر النعاج...كانت الفتاة تكتم صرخات مذبوحة...محنية الجسد والرأس...متعثره بخطواتها وقدميها... لم تعد تقوى على الوقوف فوقعت وكان وجهها باتجاه الأرض.... في محاولة يائسة لإخفاء دموعها التي ملأت وجنتيها وغطت ذقنها. أمسك الوالد برأسها عند مفرق شعرها... منتشلا جسدها الصغير من موضع كفه.

خلعت فردة حذائها من قدمها ؟ ظل والدها يجرها بوحشية وفردة الحذاء ذي الكعب العالي باتت ملقاة فوق الرصيف كحذاء راقصة. تركته يسقط من قدمها وكانت لا تلوي على شيء. فتح الوالد باب سيارته الخلفي. وألقى بها ككومة عظام وقليل من لحم ابنته... كما يلقي عامل النظافة بكيس نفايات.

تكومت " ياسمين" فوق مقعدها محتضنة ركبتيها بذراعيها وقد أسقطت رأسها بينهما. كانت تشهق مدارية وصول نحيبها إلى والدها. تستعيد مشهد ما مرت به قبل لحظات. فكرت أولاً بردود أفعال صديقاتها أمل..حنان...أريج ... هن من سيبكي لأجلها .هي تعرف تماماً من سيتعاطف معها . أما لولوة ولميس.... نعم لميس بالذات...لابد أن تكون شامتة...هازئة.... عندما سيصلها الخبر . الحمد لله أنها خرجت من أول الحفلة . فياسمين تكاد تسمع محاضرتها حالما وصول الخبر إليها فتحرض باقي الصديقات ضدها وستقول: أرأيتم.... قلت لكم: والدها لن يسمح لها بذلك الزي الفاضح المبتذل، لعلها سرقت زينتها من خزانة والدتها.... ارأيتم حذاءها اللامع لابد أنه يخص أمها ... هه حذاء كعبه عالي يرفعها بضع سنتمترات لتبدو أكبر سناً منا... كنت أعرف أساساً ،أنه لن يغيظها بشيء أكثر من ذلك الكعب العالي.

تباً لتلك اللعينة لميس.... اكرهها .. أكرهها... لميس ... لميس أيتها المتعالية المغرورة الحاقدة والفاسدة ... واللهِ لو تفوهت بكلمة أمامي أقسم أن أفضح كل علاقاتك ... وأبوح بكل ما عندي لذلك الشاب المائع حبيب قلبك (مودي) الذي يقف لاهثاً كالكلاب كل يوم ينتظرك .. لن تكوني صديقتي بعد اليوم.

ثم تأملت باكية:

يا الله.. كيف سأواجه بنات مدرستي غداً. لابد أن تكون لولؤة قد أذاعت الخبر منذ الليلة... يا ربي .. ماذا أفعل؟..... أقسم بنني لم أحب تلك الثياب ولم تعجبني مطلقاً .. لكنني أحس بأنني أعاقب والدي وأنتقم منه حين ارتديتها...لم يكن يسمح لي حتى بارتداء المحتشم المعتاد... هل من المعقول أن كل .. كل البنات في مدرستي يرتدين المبتذل كما قال لي أبي مرة؟ لربما بالغ بجعلي أرتدي الثياب الفضفاضة والتي يفوق مقاسها مرتين حجم جسدي...... كل فتيات صفي كن يسخرن من ملابسي.... كنت أتوسل أمي، كي تغير لي ذلك النمط من شكل حذائي الذي تبتاعه لي، لأنه يشبه حذاء الصبية. كانت ترجوني بأن أكف عن طلبي الغريب...وأنا متأكدة الآن من أن والدي سيصر وأكثر من أي وقت مضى على زيادة سعة ملابسي على ضعفين أكثر مما هي فضفاضة وواسعة ...و حتى يضيع شكل جسدي ولا يميز الناظر لي، عن كوم كيس طحين، قرب الفرن المجاور..... يا الله ... ساعدني... أو فلتصدم سيارتنا بشاحنة .. فندهس ولن يعرف شكلي وقتها ولا يميزني احدهم على أني لست سوى جيفة ميتة......

كان أبوها ما زال يزأر وينفخ مخرجاً من فمه أنفاسه الملتهبة. كان يسب ويلعن مهدداً بحرق البيت بمن فيه. ثم التفت اليها قائلا: سأعدمك أنت وأمك ... أيتها الفاجرة... سأشنقك وأقطع جسدك النتن...وسألقيه للكلاب... لن يهدأ لي بال حتى أعرف أنك وأمك في جنازة واحدة ... لن أسكت عن كل هذا التمادي... أيتها الساقطة.. هل وصلت سفالتك حد خداعي أنت وتلك البلهاء أمك بأن تكذبن علي... هل أنا غبي إلى تلك الدرجة؟.... هل برز لي قرون في رأسي ... أمك ستعدم قبلك... يعلم الله ماذا فعلت وأنا في غفلة من أمري.... والآن أنت أيتها الفاسدة ... لطالما حدثني قلبي بأن هنالك خطب ما...قولي أيتها الحقيرة الدنيئة.... منذ متى وأنت تخرجين وتعبثين بتلك الثياب الخليعة... منذ متى وأنا عبيط وأهبل والماء يجري من تحتي وأنا آخر من يعلم...الآن فهمت لماذا يتهامس زملائي التجار من حولي... الآن عرفت..

صرخت الصبية لأول مرة مدافعة عن أمها ... وهي تعلم بذلك الوهم الذي سيركب رأس والدها وهي الأدرى إلى أين سيصل بأفكاره القذرة... قالت باسترحام وصوت تضعفه غصة وبحة تأكل نصف الكلمات.... لا يا أبي أرجوك .. كف عن تعذيب نفسك... اقسم لك بحياة أمي بأنها المرة الأولى التي أغادر البيت فيها... أذهب غدا وتحقق من صديقاتي بل وحتى الأعداء لي منهن... إذهب .. الى لميس أنها عدوتي الكبرى وهي ستخبرك بالحقيقة...

بحركة خاطفة التفت الأب ولكم الصغيرة فوق عينها ..فجرت دماء ساخنة غطت نصف وجهها... أوقف سيارته في اللحظة الأخيرة وكاد يصطدم بسور مقابل. أدار رأسه الملتهب ونظر بحقد غير متأثر بما سببه لها... بل على العكس تماماً زاد صراخه وتحول إلى زعيق هستيري قائلاً: هل رأيت أيتها الفاجرة... هل تريدين جري إلى السجن...أنا أعرف نواياك يا ابنة أمك...أنت وهي.. تريدان ابتلائي ليحلو لكن العيش على حل شعركن ... هي والله العليم بأحضان من ستكون..وأنت أيتها الساقطة تتمخترين نصف عارية في الشوارع.... خسئت أيتها الملعونة.... كفي عن العويل... كفي عن تصنع الظلم... لا أقام الله لك ولا لأمك قائمة... سأخسف الأرض بكن أيها الساقطات.... أقسم بأنني سأقتلك وأمك بيدي هذه.

ضرب عاصي باب البيت بقدمه معلناً وصولهما. أسرعت الأم مهرولة و قطعة شاش بيضاء غطت أعلى خدها. وقفت بعجز مهدلة الكتفين زائغة البصر بينما كسا إبيضاض شفتيها. رفعت ناظرها بانكسار والأسى بعينيها وألم قابع مستقر لا يستفزه إلا رؤية ابنتها الجريحة. كتمت صرخة علقت بحلقها لم تعن على البوح بها. تجمدت مكانها ثم سقطت مغشياً عليها. أسرعت "ياسمين" نحو أمها مستجيرة بالله اللطف بها وقد ضمت رأسها بين ذراعيها وكفها المخضبة بدماء جرحها.

توجه الزوج إلى حمامه الخاص.. يحلق ذقنه ويغير ثيابه وروائح عطر فاخر إنبعثت من مسافة على بعدها وصلت أنوف كل من في البيت. أغلق باب الدار خلفه بقسوة وخرج لايلوي على شيء يحمل لفافة أنيقة هدية لصبية في عمر ابنته كتب عليها بطاقة تقول..." إلى ملاكي .. إلى التي أعبدها وأقدس الأرض من تحت قدميها الطاهرتين.... إلى حبيبتي لميس " ..

شاداً هامته متمتماً ... لعن الله الأم وابنتها ... لابد أنني تأخرت.... أسند ظهره إلى الخلف .... أدار مسجل السيارة ..... وصوت أم كلثوم يشدو..... بأغنيتها الشهيرة" أنا بانتطارك مليت " تبسم محاولاً تهدئة نفسه مخلصاً مزاجه من غضب ما سببته ابنته من تأخير عن موعده الغرامي يستمع لشريط أهدته أياه العشيقة المراهقة ، كي تحثه على عدم التأخير.... مزهواً مطمعاً النفس بقضاء ليلة حمراء مع إبنة صديقه المسافر.... نزل من سيارته .... أغلق بابها بأناقة.... تقدم إلى الأمام في خطوات رشيقة شاداً قامته... باتجاه شقته المفروشة.



هناك 4 تعليقات:

  1. الللللللللللللللللللللله
    يا فاتنه
    نعم حالة موجودة بمجتمعنا وبكثرة
    لو كان بوسعي التصفيق عاليًا هنا لفعلت
    للأمام با صديقتي الرائعة
    والشكر موصول للشاعر صاحب الصفحة لانتقائه الرائع

    رشا بومطر

    ردحذف
  2. رشا بومطر
    صباح الفل..
    وانا اتفق كثيرا معك
    واشكر اهتمامك
    وننتظرك دائما
    تحياتى

    ردحذف
  3. أسعدني تعليقك رشا وأنا أقدر عميق فكرك وثقافتك... مودتي صديقتي الرائعة

    ردحذف
  4. تولين النجار8 نوفمبر 2010 في 7:40 ص

    شكرا فاتنة لرسمك الرائع لأحدى صور مجتمعاتنا الغنية و الغبية.....عذرالبعض الرجال اللذين سيطرت عليهم عادات شرقنا التي استمتعوا في تطبيقهابما يناسب شهواتهم ونزواتهم الرثة والمضحك المبكي في تلك الصورة الواقعية هو سخريته من رجولته الناقصةواحتقاره لذاته ومبادئه المعدومة بنظري والكاملة بنظرهم جنس أدم عندما حلل لنفسه ما حرم على عرضه كذا يستعمل الرجال هذا المصطلح عرضي....ولكنني من النساء اللوامت على بعض النساء فصورة زوجته مع الأسف صورة جدا واقعية ألومها لانكسارها وصمتها الغير مبرر فهي مثال للمرأة المكسورة الأنهزامية والذليلة أما تلك الفتاة فهي صورة أشد بشاعة وذل عندما لايستطيع فكرها وكرامتها انقاذها من براثن استغلالها وعبوديتها لرجل يرضى عليها ما لا يرضاه على ابنته أتمنى أن تقرأجميع النساء والفتيات تلك القصة فقد رسمت بشكل جميل وسلس ومعبر لتأخذ كل واحدة منكن العبرة و تضيفها ألى جعبتها لتفهم الحياةبشكلها الواقعي وليس بشكله السطحي .......أشكرك فاتنة لأسلوبك الراقي والرائع .....أشكرك أيها الشاعر الكريم لاتاحتك لنا الفرصة بالمشاركة....أرجو أن نقرألك المزيد والمزيد فاتنة

    ردحذف

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى