الاثنين، 29 نوفمبر 2010

الدكتور العلامه المفكر الاسلامي صاحب حديث الروح







رشدي فكار

مفكر إسلامي

مواليد مصر/ قنا/ 1928م


أعداد:
اسماعيل عبدالله

.................

،دكتوراه من باريس،استاذ بجامعة محمد الخامس المغرب، رشح لجائزة نوبل يمثل مدرسة فكرية إسلامية تحسن التعامل مع الغرب،عالم لغوي وشرعي، تُوُفِّي في 5 أغسطس 2000م بالمغرب إثر أزمة قلبية مفاجئة.ولد بقرية الكرنك في مركز أبوتشت في محافظة قنا بصعيد مصر حيث حفظ القرآن في كتاب القرية في سن مبكرة ويوجد مجمع تعليمى أزهري للفتيات يحمل أسمه في القرية كما توجد مدرسة إعدادية تحمل اسم العلامة الدكتور رشدى فكار، والعالم العلامة الدكتور رشدى فكار من أسرة عريقة (آل فكار)في قرية الكرنك، وبحكم التكوين القبلى للقرية نشأ على القيم والأخلاق الحميدة وحب الخير للجار أيا"كان معتقده أو إنتماؤه العرقى. رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته آمين. وقرية الكرنك خرج منها الأستاذ الكتور تمام حسان(والد المذيعة المشهورة أمميمه تمام في التليفزيون المصري)والقارىءالشيخ محمود عبد الحكم والشاعر عبدالبارى عبد الرحمن والشيخ عبد الحميد حسن رفاعي واالشيخ محمود أحمد محمد عبد العال الشخ معلم القراءات الكبير واسكنه فسيح جناته والشيخ الكبير العلم الشيخ سماسيري حفظه الله آخرين من علماء الدين والعلوم التطبيقية فى جامعات مصر. أ/ أيمن عبد الرازف حامد..

*****************

.د.رشدى فكار


فى سطور/


تاريخ الميلاد: 1928م

مكان الميلاد: الكرنك - محافظة قنا - مصر

المؤهلات العلمية:

* التحق بمعهد قنا الديني، ثم القاهرة الديني بالأزهر وتخرج منه، ثم حصل على البكالوريا الفرنسية.

* حفظ القرآن الكريم في صغره.

* دبلوم الدراسات العليا - قسم الدراسات العليا - السوربون، وفي نفس الوقت حصل على ليسانس الآداب "تخصص فلسفة بالمعادلة" - جامعة جنيف".

* دبلومان في الدراسات العليا - باريس أحدهما في الاجتماع والآخر في العلاقات الدولية.

* الدكتوراه من جامعة باريس مع مرتبة الشرف الأولى 1956م.

* مرتبة الأستاذية مع درجة دكتوراه الدولة من جامعة جنيف 1967م.

* يجيد اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية..

التدرج الوظيفي:

- أستاذ بجامعة محمد الخامس - المغرب منذ 1968م.

- انتسب بالعضوية لأكثر من 42 جمعية دولية وأكاديمية.

- عمل أستاذًا - بجامعة جنيف وجامعة نيوشاتل منذ 1964م.

- أول عربي انضم لأكاديمية العلوم (مجمع الخالدين) بفرنسا 16/2/1973م.

- كلف بمحاضرات بالسوربون في القسم العلمي للدراسات العالية بعد تخرجه منه لمدة عام.

- حاضر في جامعة جنيف بمعهد الألسن وكلية الآداب.

- عمل أستاذًا محاضرًا بمعهد العلوم الاجتماعية بجامعة محمد الخامس التابع لمؤسسة اليونسكو تحت إشراف جامعة نيوشاتل 1962 - 1963.

- اختارته الحكومة السويسرية ليكون واحدًا من فريق العلماء يفحصون بكل أدوات العلم مشكلات سويسرا الناجمة عن الثروة المتضخمة.

- منحته حكومة سويسرا وضع اسمه فوق أحد شوارع العاصمة.

- وقع عليه الاختيار كرئيس لجمعية "الأيدو" العالمية ومقرها جنيف والتي تضم في عضويتها الحاصلين والمرشحين من شتى أنحاء العالم لجوائز نوبل العالمية.

- منحته الحكومة الفرنسية عضوية أكاديمية العلوم التي لا يحصل عليها إلا العلماء المتميزون.

- أول مصري وعربي وأول مفكر من العالم الثالث بعد الشاعر الهندي طاغور تقر الأكاديمية السويدية ولجنة نوبل في الآداب ترشيحه رسميًّا للجائزة.

- حصل على عضوية أكاديمية الآداب والفنون والعلوم بإيطاليا.

- يعتبر د. رشدي من أكبر خمسة متخصصين في أصول الماركسية في العالم.

- عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

- عضو الهيئة العالمية للكتاب.

- عضو جمعية استر نجيرج.

- أستاذ زائر لكرسي الاجتماع بجامعة نيوشاتل، وأستاذ زائر بشعبة العلوم التاريخية بجامعة جنيف بسويسرا، ودُعي للتدريس وإلقاء المحاضرات في عدد من الجامعات العربية منها جامعة طرابلس بليبيا.

نتاجه الفكري:

- له أكثر من 17 مؤلفًا وموسوعة و100 بحث ودراسة حول شتى علوم الإنسان.

- استطاع أن يجمع بحوثه ودراساته في 30 مجلدًا من مجالات الدراسات الإسلامية والاجتماعية والنفسية وتمت ترجمتها إلى لغات أخرى.

- كتب 50 دراسة وبحثًا ومقالات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية منها:

- علاقة العالم العربي الثقافية مع فرنسا.

- تأملات في الإسلام.

- الحياة اليومية في مصر إبان عصر محمد علي.

- الشباب وحرية الاختيار.

- ظاهرة الانتحار.

- المراهنة الصناعية.

- نظرية أصول الماركسية والمراهنة الصناعية؛ وهي التي أهلته للترشيح لجائزة نوبل عام 1976م.

- تُوُفِّي في 5 أغسطس 2000م بالمغرب إثر أزمة قلبية مفاجئة

الأحد، 28 نوفمبر 2010

الباحث المصري الدكتور محمد حسن عبد الحافظ, يفوز بجائزة صقلية للتراث الثقافي










الدكتور بوتيتا نينو أستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة بالرمو في مراسم تسليم الجائزة



-
-


--

-


الدكتور بياجيو رئيس أكاديمية فيزوفيو للتراث الشعبي بنابولي يقرأ حيثيات فوزي بالجائزة في المؤتمر الصحفي


-



الدكتور أوريلو ريجولي مؤسس قسم الأنثروبولوجيا بجامعة نابولي ومدير مركز الدراسات الأنثروبولوجية يتلو حيثيات حصولي على الجائزة
-

-


مع الدكتور ريجولي في مكتبه بمركز الدراسات الأنثروبولوجية



-


مع الدكتور ريجولي في مكتبه بمركز الدراسات الأنثروبولوجية
-




-
-

-

دكتور مالك الواسطي يتحدث إلى قناة rai الإيطالية عن الجائزة.
-


طالبات جامعة بالرمو



الباحث المصري الدكتور محمد حسن عبد الحافظ,


يفوز بجائزة صقلية للتراث الثقافي




..............................


فاز الباحث المصري الدكتور محمد حسن عبد الحافظ, مدرس الأدب الشعبي المساعد بالمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون, بجائزة صقلية للتراث الثقافي والأنثروبولوجيا, التي منحتها له جامعة بالرمو الإيطالية, عن كتابه سيرة بني هلال.. روايات من جنوب أسيوط الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في جزأين خلال عامي 2006 و .2008


تضمنت حيثيات لجنة التحكيم أن الكتاب المكون من مجلدين هو حصيلة تجربة ملهمة في مجال الأنثروبولوجيا والأدب الشفهي, أنجزه صاحبه في خمسة عشر عامًا, وكان الهدف منه التنقيب عما بقى من نصوص سيرة بني هلال في بعض القرى بجنوب مصر, وهي الملحمة الشفهية المصرية التي لا يزال يؤديها بعض الرواة في جنوب مصر وشمالها, كما أوردت صحيفة اليوم السابع المصرية.

وأشارت لجنة التحكيم إلى سعي د.عبد الحافظ للوصول إلى مغنين مجهولين للسيرة في القرى المهمشة بجنوب مصر, والبحث عن صوت النساء فيها, حيث يُعتقد أنها نص ذكوري لا يبدعه أو يؤديه إلا الرجال, كما أكدت اللجنة على أن الباحث أجاد دراسة موضوعات من تخصصات وحقول معرفية متعددة ذات صلة وثيقة بمعاينة الموضوع الرئيسي, ومنها إبداعية الأداء; اللهجات المحلية; الجنس الأدبي; الوعي الفني للمغنين; المعارف الشعبية; القيم الرمزية للجماعات الاجتماعية, واشتمل العمل المتوج بالجائزة على جهد توثيقي لمختلف الحقول ذات الصلة بموضوع البحث.



وأشادت اللجنة بتجربة الباحث واعتبرتها تجربة ملهمة للباحثين الأنثروبولوجيين في التراث الثقافي غير المادي, ومن جانبه جاء تعليق د. عبد الحافظ على خبر فوزه بإنها جائزة للثقافة الشعبية المصرية وللرواة الشعبيين الذين جمع منهم السيرة وللباحثين الذين يعانون كثيرا في عملهم الميداني من أجل جمع كنوز المأثورات الشعبية المصرية.

وتسلم محمدعبدالحافظ جائزته خلال حضوره مؤتمر مركز الدراسات الأنثروبولوجية بجامعة بالرمو في الفترة من 22 إلى 24 تشرين الثاني الحالي।

......



-

ويقول البيان الصحفي

.....................

عقد مركز الدراسات الأنثروبولوجية بجامعة بالريمو مؤتمرًا صحفيًا بمناسبة ختام فعاليات مؤتمره السنوي، وأسبوع صقلية الثقافي، والإعلان عن نتيجة جائزة صقلية للتراث الثقافي غير المادي والأنثروبولوجيا (دورة سالوموني مارينو؛ رائد الدراسات الأنثروبولوجية الصقلية)، وقد تلا البيان الدكتور بياجيو (رئيس أكاديمية فيزوفيو للتراث الشعبي في نابولي). وقام بترجمة البيان إلى اللغة العربية الدكتور مالك عبرة الواسطي (إيطالي من أصل عراقي، وأستاذ اللغات المقارنة بجامعة نابولي).

نص البيان

جائزة مسابقة صقلية للتراث الثقافي غير المادي والأنثروبولوجيا، باسم الباحث الإيطالي الصقلي سالوموني مارينو رائد الدراسات الأنثروبولوجية في صقلية، والتي أقيمت برعاية جامعة بالرمو، وبإشراف مباشر من المركز الأنثروبولوجي الوطني الإيطالي.

منح الباحث المصري محمد حسن عبد الحافظ الجائزة الأولى عن عمله الذي تقدم به إلينا في هذه المسابقة والذي يحمل عنوان "سيرة بني هلال: روايات من جنوب أسيوط". يعبر الكتاب عن تصورات شعبية تمثل التاريخ الشعبي لقطاع عريض من الريف المصري. وبنو هلال هي قبيلة عربية هاجرت من شبه الجزيرة العربية واليمن إلى مناطق في آسيا وأفريقيا، كالعراق والشام ومصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب الأقصى وتشاد والنيجر ونيجيريا، واستطاعت أن تكون المصدر الأساسي للمخيل الشعبي الذي استمر يعيد صياغته الناس من خلال الموروث الشعبي. وقد استطاع الباحث عبر هذا الكتاب أن يقدم لنا تصورًا عامًا عن الموروث الشعبي العربي. ويعد هذا الكتاب من المؤلفات التي تعتمد لدينا في البحوث التي ستحظى بالرعاية في مراكز البحوث الإيطالية والأوروبية حول هذه الظاهرة الثقافية في التاريخ العربي والأدب العربي... وشكرًا.

وقد عبر الباحث محمد حسن عبد الحافظ للإعلام المصري والعربي عن سعادته بهذه الجائزة، وأكد أن سعادته تكمن في أن هذه الجائزة الدولية المرموقة تضفي أهمية جديدة على دراسات المأثورات الشعبية في مصر، وتضخ تفاؤلاً لزملائه الباحثين الذين لا يقلون عنه تميزًا ومجهودًا. أما على المستوى الشخصي، فقد كان متحوطًا من الانتشاء بالفوز، فهذه الجائزة لا تعني إلا بذل المزيد من العطاء لمواصلة ما بدأه في مجال دراسة الأدب الشعبي عمومًا. وأشار إلى أن حكمة الناس الذين التقى بهم طوال سنوات عمله في جمع السيرة الهلالية علمته أن يفوز دون أن يشعر بالفوز، وأن يعطي دون أن يشعر بأنه يعطي. وذكر أنه اكتشف جماعات علمية إيطالية وأوروبية تستحق الاحترام، حيث يبدو العمل بين أفرادها متناغمًا من أجل الوصول إلى مستوى من شأنه الارتقاء بالدرس الأنثروبولوجي والفولكلوري في العالم، وقد دار نقاش ثري بينه وبين الدكتور روبيرتو لاجالا رئيس جامعة بالرمو، والدكتور أوريليو ريجولي رئيس مركز الدراسات الأنثروبولوجية بجامعة بالرمو، ومؤسس قسم الأنثروبولوجيا، والدكتور مالك الواسطي (وهو إيطالي من أصل عراقي، وأستاذ اللغات المقارنة بجامعة نابولي)، والدكتور بياجيو (رئيس أكاديمية فيزوفيو للتراث الشعبي في نابولي)، والدكتور بوتيتا نينو أستاذ الأنثربولوجيا ببالرمو، كما التقى باحثين من صربيا والمجر، ويأمل عبدالحافظ أن تفيد مصر من تجارهم وخبراتهم.

- وفي رده على أسباب اختياره للسيرة الهلالية كمشروع لحياته قال:

يوضع اختياري لسيرة بني هلال موضوعًا للدراسة في سياق الإنجازات التاريخية لقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة، وتتبدى في محطات متتالية خلال القرن العشرين. من أهم هذه المحطات: استهلال دراسة الروائع الأدبية الشعبية بحكايات ألف ليلة ولية في الأربعينيات (سهير القلماوي)، إنشاء كرسي الأدب الشعبي في مطلع الخمسينيات (عبدالحميد يونس)، الاعتماد على الدراسات الميدانية لجمع الأدب الشعبي في الستينيات (أحمد مرسي)، تواصل الجهود التي دعت إلى دراسة أنواع الأدب الشعبي، وأسست لها وأضاءت أشكال التعبير فيها (منذ دعوة أمين الخولي، مرورًا بجهود أحمد ضيف وأحمد أمين وفؤاد حسنين علي وعبدالعزيز الأهواني ومحمد حسين كامل وحسين نصار ونبيلة إبراهيم وسيد البحراوي)، ثم يدخل الشاعر الشعبي إلى أروقة الجامعة، وتتوالي عروض السيرة في رحابها خلال الثمانينيات والتسعينيات (أحمد شمس الدين الحجاجي).

من منطلق انتمائي لهذه السلالة العلمية، نشأت فكرة دراسة السيرة الهلالية، وبني موضوعها، وتحدد منهجها. وكان اختياري لأسيوط ميدانًا لجمع روايات الهلالية يمثل عودة إلى ينابيعي الأولى في محافظة أسيوط، حيث وُلدت في قرية عتيقة من قراها تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل اسمها "الواسطة" تتبع مركز أبنوب، تعلمت فيها مبادئ القراءة والكتابة قبل سن الانخراط في المدرسة. ثم عاد بنا أبي إلى مدينته الجميلة "أبوتيج" (على الضفة الغربية من النيل) قبل أن أتم الخامسة، حيث درست حتى المرحلة الثانوية، وفي سنوات نشأتي بأبوتيج أدخلني عم حسين مسعود دروب السيرة الهلالية، حيث كان يزور "مولد سيدي أحمد الفرغل" كل عام، واعتاد أبي مجالسته مع أصدقاء آخرين لهما. ومنذ ذلك الحين، لم أفارق عم حسين، ولم تفارقني الهلالية.

وعندما قررت العمل في موضوع سيرة بني هلال (بحلول عام 1996)، لم تكن هناك دراسات أكاديمية تعتمد الجمع الميداني لرواياتها المجهولة أو المستحدثة، وتعمل على توثيقها ودراستها. ورأيت أن هناك ضرورة حقيقية للعمل الميداني بهدف اكتشاف مؤدين جدد، وروايات جديدة تضاف إلى ما تم جمعه منذ سنوات بعيدة. ولذلك اخترت أسيوط التي لم يكن يعرف فيها رواة للسيرة الهلالية.

- وعن الصعوبات التي واجهها في عملك الميداني، وفي مجال دراسة الأدب الشعبي عمومًا، يقول عبدالحافظ:

مررت بسنوات طويلة حتى صغت الأسئلة التي ينبغي الإجابة عنها وبحثها في عمل ميداني يستهدف جمع روايات شفهية للسيرة الهلالية. ولعل واحدًا من أكثر المشكلات صعوبة بالنسبة إلى الباحثين في مجال الأدب الشعبي، هو كيفية ترتيب مستويات البحث ، وتحديد النسق الذي يعملون وفقه عبر مراحل منظمة. اهتديت إلى أن يكون بحثي (المطبوع في الكتاب المتوج بالجائزة) منصبًا على الجوانب المتصلة بالعمل الميداني لجمع السيرة الهلالية؛ أي لا أكتفي بجمعها من رواة عدة، ثم أتعجل تدوينها وتوثيقها، كأني أجمع مادة مزهقة الروح، وأقدمها باستسهال مخل للحياة الثقافية، دون أسجل للمستقبل الكيفية التي أديت بها هذه النصوص، سواء على مستوى الراوي الذي أداها، أو الجمهور الذي تلقاها أو شارك في أدائها، أو الظروف والمناسبات والسياقات التي أحاطت بجمعها وبرواياتها وبأدائها.

ومن أجل إنجاز هذا العمل، لازمت الميدان، واستعنت بالأجهزة المرئية والمسموعة، وتفرغت تمامًا لكي أؤدي مهمتي على أفضل وجه ممكن. وهناك بالتأكيد صعوبات لا يتصورها أحد. لكني دومًا كنت حريصًا على كتمانها، لكي لا أتحول من باحث إلى شكاء. وتخيلت أن عملي كأرض أزرعها بعرق وبمعاناة، أملاً في الثمار، وليس في وسعي بعد أن أثمر عملي أن أتذكر الصعوبات الجمة التي واجهتها. ثم واصلت عملي بهذه الروح، سواء وأنا أجمع روايات السيرة الهلالية من الرواة المحترفين في محافظة سوهاج، أو وأنا أنجز أعمالاً أخرى تخص مختلف أنواع الأدب الشعبي في جنوب مصر، أو في أي منطقة من مناطقها الثقافية، والتقيت بشخصيات في طريقي لا أنسى فضلهم في تشجيعي.

- وحول ارتباط السيرة الهلالية بالشاعر عبد الرحمن الأبنودي الذي نسب له الفضل في إحياء السيرة الهلالية من جديد، يعلق عبد الحافظ بقوله:

سبق أن أكدت في مقدمة الجزء الثاني من كتابي بأنني واحد من الملايين التي تدين بالفضل لجهود الشاعر المصري الكبير عبدالرحمن الأبنودي، ولإبحاره طويل النفس في نهر السيرة الهلالية، على النحو الذي أدى إلى تفعيل هذه السيرة وتنشيطها وتوسيع نطاق انتشارها وتلقيها، عبر الإذاعة المسموعة وشرائط الكاسيت والنص المطبوع. وما قدمه الأبنودي هو إضافة جليلة إلى جهود سبقته، وأخرى تزامنت معه، وهي كثيرة، لكن أبرزها إسهامات الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي التي عملت على تفعيل الهلالية أيضًا، وعلى اكتشاف رواة جدد، وعلى البحث في قانون هذه السيرة، وعلى تدريب الباحثين على الخوض في غمار الهلالية، وكنت واحد من هؤلاء الباحثين، وأحلم بلقاء حميم يجمع الأبنودي والحجاجي التي نشأت بينهما خصومة مفتعلة لا ذنب لهما فيها، فكلاهما خدم الثقافة المصرية.

- ويعلق عبدالحافظ على اتهام الأبنودي باحتكار السيرة الهلالية لنفسه، قائلاً:

إذا كان ثمة إيمان بأن الإنسان يعبر من الحياة الدنيا تاركًا كل شيء، فليس في وسع أحد احتكار شيء لنفسه على نحو مطلق، ولا أقصد هنا الأستاذ الأبنودي تحديدًا؛ وإنما أقصد هذا التصور القاصر نفسه. قد يتعلق الأمر بالتنافس، ولأن الهلالية هي أسطورة الشعب المصري التي أودع فيها كل رؤاه وأحلامه وفنونه الشعرية الشعبية، فليتنافس المتنافسون – بشرف - من أجل جمعها وتوثيقها وبقائها للأجيال التي لم تأتِ بعد، وأدعو إلى أن يتسع التنافس، لتصير الهلالية ينبوعًا للأعمال الفنية والأدبية المصرية الحديثة، وطريقًا ثقافيًّا ملهمًا على غرار طريق الحرير، يربط بين المشرق والمغرب عبر مصر، الجزيرة العربية واليمن والعراق والشام والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب الأقصى وموريتانيا والنيجر ونيجيريا، ولتتحول الهلالية إلى مشروعات للعروض الفنية الممثلة لمصر في الخارج، بل أن يتحول عالم الهلالية إلى أسماء أعلام ومدن وشوارع وميادين وألعاب رياضية وابتكارات فنية ومشروعات تنموية تعي بالقيم الرمزية والجمالية التي لدى الجماعات الاجتماعية.

وحول سؤاله عن أسباب غياب المؤسسات الأهلية المهتمة بالثقافة الشعبية، أجاب عبد الحافظ:

بل نجد فعلاً مثل هذه المؤسسات والجمعيات الأهلية والمدنية منتشرة في ربوع مصر، لكن هناك أسبابًا متعددة لضعف الإحساس بوجودها؛ إما لضعف الإعلام عنها من قبل هذه المؤسسات، أو لضعف اهتمام الإعلام نفسه بها، حيث تضاعف إقبال الإعلام على السياسة، بينما استمر تراجع اهتمام الإعلام بالشؤون الثقافية، أو لأن بعض المؤسسات تعمل بطرق لا تسمح بتحقيق الأهداف والأدوار التي نشأت وتأسست لأجل القيام بها. أو لأن معظم كوادرها يحتاجون التدريب على التخطيط الاستراتيجي وعلى أساليب الإدارة الثقافية للمأثورات الشعبية والتراث. أو لأن بعضها يعتمد على "الشخصنة" وليس على الضوابط المؤسسية التي تجعل الجميع يعملون في منظومة واحدة حتى لو كانت المؤسسة موسومة باسم شخص أو يمولها شخص ما. وللأسف، بعض هذه المؤسسات أيضًا لديها مناعة من تقبل الأفكار الجديدة، ومن بناء الثقة بين العاملين فيها والعاملين خارجها، ومن الشراكة والتعاون مع مؤسسات أخرى. لكن في النهاية هناك مؤسسات مدنية مصرية تتمتع حقًا بمواصفات المؤسسة، وتلك التي أسعى دومًا إلى التعاون معها.

- وعن مبادرته التي أطلقها قبل أكثر من عشر سنوات لتوثيق التاريخ الشفهي في مصر، قال:

في مجال التاريخ يبدو، حتى الآن، أن التـاريخ الوحيد الذي حُفظ بعناية فائقة في معظم المجتمعات هو تاريخ الثقافة المكتوبة، فيما لم يحظَ تاريخ الثقافة الشعبية (أو ما يعرف بالتاريخ الشفهي) بكبير اهتمام يليق بمكانته في بناء المجتمع الثقافي. وقد يعود ذلك إلى قداسة المكتوب في نظمنا الاجتماعية والسياسية، لكن هذه القداسة لم تتأسس على قاعدة الحداثة على نحو ما حدث في المجتمعات الغربية - أو ما يسمى بمجتمعات الشمال - بل قامت على النهج الخاص الذي انتقل به العقل العربي من حالة الكلام الشفهي إلى حالة النص المكتوب مطلع العصر العباسي، حيث نجم عن هذا التحول/الانتقال: تعديل أو تغيير عميق في بِنَى المجتمعات التقليدية وفي موازيين القوى بين الشرائح الاجتماعية المختلفة. إن الذي يدفع دومًا الثمن الفادح لقاءَ هذا النهـج في التحول، هو ذاكـرة المجتمعات وتراكمها الثقافي، و - استطرادًا - معرفتنا له. فحين لا يكون في إمكاننا أن نكتب تاريـخ قسم هائل من التعبـير الثقافي لمجتمع أو لشعب ما، فنـحن بذلك نفتقد القـدرة على - والحق في - بناء وعي تاريخي بتراكمه الرمزي. الأفدح حقًا، والأنكى من كل ذلك، أن الجانب الأعظم من التعبير في مجتمعاتنا، إنما هو الذي يشغله التعبير الثقافي الشفوي الشعبي. كما أن قصر اهتمام المؤرخين على الوثائق المكتوبة، دون سواها، أغفل أهمية الدور الذي ينهض به الصوت في الحفاظ على المجتمعات البشرية والذي غدا اليوم أمرًا ثابتًا لا جدال فيه؛ ذلك لأن مجموع ما يسمى بالمأثورات الشفاهية لمجتمع ما يشكل فيه شبكة من المبادلات الصوتية التي تمثل أعرافًا وتقاليد سلوكية ثابتة بدرجة أو بأخرى، وتتمثل وظيفتها الأولى في تأمين استمرار إدراك للحياة وتجربة يقع الفرد بدونها في شَرَك الوحدة، إن لم يكن في غياهب اليأس .

والحقيقة أن الشعوب تصنع التاريخ الفعلي، وكثير من التجارب التاريخية أبدعتها جماعات اجتماعية دون أن يذكرها التاريخ، وعلمت ذاتها دون أن تمتد لها يد التعليم الرسمي، وظلت قوية ومتماسكة رغم ضغوط تهميشها وإقصائها واتهامها بالتخلف والتراجع. ومنذ سنوات بعيدة، أقوم بدوري في اقتفاء بعض آثار هذه التجارب، وأمامي وبجانبي ومن خلفي مؤسسات وباحثون يقومون بأدوارهم أيضًا. لا أنسى ما قاله لي أحد رواة السيرة في أسيوط (عنتر عز العرب، منشية همام، مركز البداري) عندما وصف السيرة الهلالية بأنها "تاريخات"، وبأنها أكثر مصداقية بالنسبة إلى الناس، حيث تدخل أحد المتعلمين من الجمهور المستمع عن السيرة الشعبية المطبوعة، فالتفت الراوي فجأة إلىَّ، مشيرًا بأن أنتبه جيدًا إلى قوله الذي بدا قاطعًا: "الحاجه اللي هيْ مش رسمي، وتطلع بخط القلم، دي ما تعتمدهاش... دي تاريخات، المكتوب ده ما يجيبوش، يجيبه الراجل الحافض، الشاعر، اللي هو إيه: مِتْسَوِّحْ فِ لِبْلاَدْ، وسِمِعْ، وحِفِضْ، إنما القلم لأ. ما تعتمدش خط القلم، إللي عايش مع الناس أَمْكَنْ".

- وعن حصوله في بداية عام 2010 على جائزة الشارقة للإبداع العربي، في فرع أدب الطفل، عن مسرحية "لعبة الغولة"، قال عبدالحافظ:

خلال فترة عملي مع الدكتور أحمد مجاهد في المركز القومي لثقافة الطفل عامي 2007 و 2008، فكرت أن أساهم عمليًّا بعمل مسرحي بعرائس خيال الظل، أتذكر أني كتبته في ليلة واحدة وأنا في الحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب، بحضور المخرج الشاب أيمن حمدون. وقد تم عرضه في بعض المحافظات المصرية، كما شارك به أيمن في مهرجانات عربية. وكنت أفكر في مواصلة هذا الإسهام. لكني تركت المركز فجأة للعمل بالمعهد العالي للفنون الشعبية، دون أن أترك الطفل وثقافته وأدبه وفنونه. وفكرت في أن أجذب خبرتي في الأدب الشعبي إلى عالم الكتابة للطفل، واعدًا نفسي باكتشاف جماليات جديدة تحترم الطفل والفن معًا. وكان أول أعمالي تلك المسرحية (لعبة الغولة) التي كتبت للعرض بعرائس خيال الظل وعرائس الماريونت بجانب التمثيل البشري، وتقدمت بها لجائزة الشارقة التي كلفتني بأن أضع شأن الكتابة للطفل في صدارة اهتماماتي.

وعن مشروعته المستقبلية أشار عبدالحافظ إلى أنه يعكف الآن على الانتهاء من المرحلة النهائية من أطروحة الدكتوراه في موضوع "سيرة بني هلال في بعض قرى سوهاج: دراسة سيميائية للمؤدي والرواية والجمهور".

-





السبت، 20 نوفمبر 2010

الفأر.... قصة قصيرة... بقلم: عزة جبر



الفأر

قصة قصيرة




بقلم:

عزة جبر






اكتشفنا أن في بيتنا فأر، فأر صغير لا نعلم كيف دخل البيت، لكنه دخل، حين علم أهل البيت بوجوده قامت الدنيا ولم تقعد فهذا يلعن الفأر وذلك يتهدد بقتله، وتلك تصعد فوق الكرسي خشية منه، وصار الهرج والمرج، لكن الفأر الصغير اختفى لم نعد نعلم أين ذهب....

كنت وحدي بعد أن نام الجميع صوتٌ صغير قريب يبدو أن صديقنا الفأر قرر الظهور ثانية، ايقظت غيري لكي أخبره بأن الفأر ما زال في البيت يعيش معنا وها صوته قد ظهر، عاد المرج للبيت من جديد وعلى صوت البشر واختفى صوت الفأر، وبدأ البحث: _ انه هنا

- انه هنا

- ربما هناك

- سأنتقم منه

- سأحضر السُم بالغد

وفي اليوم التالي حين عدت كان البيت عبارة عن حقل للالغام ينتشر السم في كل مكان، هنا مصيدة، هناك قطعة جبن سامة، وصحون لاصقة، والفأر مختبئ....

في الليل عاد صوت الفأر من جديد قررت هذه المرة أن لا افتن عليه ربما كان يرغب في صداقتي لذا يظهر حين يشعر أن الكل قد نام عداي.. أو ربما شعر بأمن لأنني لم اشتمه ولم أهدد بقتله ولم أحضر إلى البيت أي لغم...

بدأت أتخيل مشاعر هذا الفأر ما ذنبه أنه خلق فأر ما ذنبه أنه وجد بيتنا مأوى له، مسكن ومطعم، ربما اعتقد أن بيتنا من حقه وأننا دخلاء، ابتسم وأنا اتخيل شكل الفأر وهو يخطط لطردنا من المنزل كما نخطط لقتله، أو ربما يعمل الآن على جمع أوراق اللجوء لاصدقائه وعائلته الفئران الذين لا مأوى لهم..

اتسع فمي بالابتسام وأنا اتخيله يحضر مصيدة كبيرة بحجم أخي وصحن لاصق كبير بحجم اختي، اعتقد أن من حقه ذلك فله أن يدافع عن نفسه وهو يستمع ويرى كل يوم آلات القتل ويرى الموت في كل ظهور له..

اعتقد أن الفأر يحمد الله على احجامنا الكبيرة التي لا تسمح لنا بالانزلاق داخل اماكنه الصغيرة، المثير أن كل ادوات القتل البشرية لم تفلح في قتله أو حتى أسره، يبدو أن هذا الفأر شديد الذكاء، بتنا لا نراه لكننا نرى أثره فإذا أخطأ أحدنا ونسي طعاماً خارج الثلاجة نرى أثر اسنانه الصغيرة عليه، خزانات المطبخ لم تسلم من قرضه ايضاً وخاصة خزائن المونة وفي كل يوم تزداد وتيرة التهديدات واللعنات ضد الفأر الصغيرة، ويزداد اعجابي بذكائه وتبريري لموقفه فهو لا يصنع شراً بل يبحث عن رزقه كما البشر تماماً وإن اختلفت الطرق والقرض...

في اجتماعنا العائلي الذي أصبح يعقد بشكل يومي للتباحث في شأن التخلص من الفأر ويزداد التشدد والتهديد واللعن، في هذا الاجتماع قررت أن اتحدث فهي المرة الأولى التي اعطي رأياً في قضية الفأر صمت الجميع ليستمعوا إلى فكرتي، قلت: يبدو أن الفأر يسمع ما تقول ويعلم بكل خططكم ويُستفز من تهديدكم ولعنكم وشتائمكم، لما لا نتعامل مع الأمر بشكل مغاير ونحترم ولو قليلاً شعور الفأر.!

ازداد صمت الجميع وتعجبهم لكنهم لم يعترضوا ربما هو اليأس الذي جعلهم يوافقونني فكرتي المجنونة، قلت بحزم: من اليوم سنتعامل مع الفأر بادب واحترام ارجو منكم ازالة حقل الالغام من البيت، ومخاطبة الفأر بشكل أقل حدة ودون لعن أو شتم..

وقد كان لي ما أردت، أخي صاحب الكرش الكبير والذي كان اكثرنا حرصاً على طعامه من أسنان الفأر أصبح يترك بعضاً من طعامه على الارض ويهمس: هي لك أيها الفأر الصغير،، واختي التي كانت تشتم بصوتها الحاد كلما سمعت باسمه أصبحت تتغزل بأسنانه البيضاء وذكائه الحاد وتدعو له بالحفظ من عين الحساد،، وامي التي كانت تدعو له بقطة كبيرة تنهشه أصبحت تدعو له بزوجة صالحة ترعاه..

أسبوع انتهى على هذا الحال بعض من المونة اختفت وكثير من الجبن الذي وضع له (دون سم طبعاً) وخبز وقليل من الأخشاب في البيت قرضت لكن الفأر اختفى يبدو أنه اخذ حاجته التي جاءت به إلينا ورحل، أو ربما شعر بأن الحرب بيننا قد انتهت واحترامنا له جعل عناده في البقاء واغاظتنا يتلاشى.. رحل الفأر لم يصنع شراً وصنعنا معه خيراً.....

أصدقائي لا تلعنوا الفأر حين يأكل قليلاً من خبزكم فلولا حاجته إلى الطعام لما فعل، بل العنوا من يسرق قوتكم كل يوم دون حاجته إليه...

ملاحظة: ما كتبت سيثير حفيظة من افتى بقتل ميكي ماوس، وسيلقى اعجاب كل متابعي توم وجيري...


الجمعة، 19 نوفمبر 2010

رضوي الأسود: الكتابة «فعل فاضح» يكشف الإنسان أمام نفسه والآخرين

رضوي الأسود:

الكتابة «فعل فاضح» يكشف الإنسان أمام نفسه والآخرين








كتبت: رانيا هلال



................


لأنهم بدءوا لتوهم طريق الإبداع والكتابة، بل طريق الحياة أيضا، بوصفهم كتابًا شبابًا، قررنا في "روزاليوسف" أن نفسح لهم مكانا علي مدار عدة أيام، لنلتقي وقراؤنا بهم، نتعرف معهم علي آرائهم وأفكارهم تجاه كتاباتهم، وتجاه حياتهم المعاشة، وعالمهم الأدبي من حولهم، مدفوعين بالرغبة في الاقتراب منهم في عصر ازدحمت فيه الكتابات بشكل قد يجعل من الصعوبة بمكان متابعتها عن قرب، لعل اقترابنا منهم يفتح لهم نافذة تعرفهم علي القارئ وتعرف القارئ بهم، أو يمثل نقطة إضاءة لهم في مشروعهم الإبداعي. حول أوجاع النساء وآلامهن وأحلامهن الضائعة، تجتمع صغيرات الماضي ونساء الحاضر في حفل مدرسي، أثار عواطفهن بمجرد رؤية جدران الفصول وصالات الألعاب والأنشطة، هذا ما تعرضه لنا الكاتبة رضوي الأسود في عملها الأول "حفل المئوية"، حيث يجتمع الأصدقاء بعدما وصمهن الدهر بعلاماته وذكرياته الأبدية، عن تجربة عملها الأول تحدثنا رضوي في الحوار التالي:


- كيف بدأت الكتابة؟



لا أتذكر تحديداً متي بدأتها، لكنني أتذكر نصاً علي هيئة خاطرة كتبته وأنا في المرحلة الإعدادية، لكني أذكر جيدا أول مرة نَشَرتُ فيها، كان ذلك منذ نحو سنتين، وكنت جديدة علي عالم الفيس بوك، وهناك تعرفت علي جروب للكتاب المصريين، نشرت به علي استحياء، حتي إنني بعد أن وضعته، فكرت جدياً في مسحه، وكنت وقتها مُكبلة بخجلي، وجاءتني ردود الفعل من صاحب الجروب نفسه وأعضاء آخرين، كانت استحسانا شديدا شجعني علي نشر المزيد، وشجعني أيضاً علي مزيد من الكتابة شبه المنتظمة، فقد كنت أكتب علي فترات متباعدة جداً، تبلغ أحياناً سنوات طويلة.

بدأت كتابتي بالشعر، ثم القصة القصيرة، وأخيراً الرواية، لكنني لم أنشر قصصي القصيرة، التي مازالت حبيسة الأدراج، وربما أنشرها يوماً



- وكيف جاءتك فكرة الرواية؟

في الحقيقة، شرعت في كتابتها ولم أكن قد رسمت لها قالبا واضح المعالم، أقصد من حيث الشكل وليس المحتوي، ففكرة الست فتيات والحفل في رأسي منذ البداية، ولكنني بدأتها كقصة قصيرة، خاصة أنني كتبت القصة القصيرة قبل تجربة كتابة الرواية، ولكنني وجدت أن قماشتها تتسع مني دون إرادتي، كأن القلم يكتب بإملاء وكأنه ليس مني، ولم أستطع إيقاف سيله.



- هل تؤمنين بان الكتابة وكما جاء علي لسان إحدي بطلاتك هي ممارسة فعل فاضح؟

الكتابة بشكل أو بآخر، وكما جاء علي لسان إحدي بطلات الرواية (دينا)، وكما كتبت الأم في مقدمة الرواية، هي كشف لدواخل النفس، وبيان لتوجهات الإنسان الفكرية والسياسية والإنسانية، كما أنه يكشف الإنسان أمام نفسه أكثر مما يجعله أكثر صفاء وصدقا مع نفسه ومع الآخرين، ويصل لما يريده بشكل أكثر يسرًا، لأنه عرف ما يريد سلفا.


- تراوحت لغتك بين التراكيب الحداثية والقديمة ألا ترين أن هذا قد يشتت القارئ؟

ولم لا نقول إنه تنوع، وأن في التنوع ثراءً؟ فكما تأثرت بالقديم، هناك أيضاً تأثُر ما بالحديث، فأنا أقرأ لنجيب محفوظ وبجانبه أقرأ لإيهاب عبد الحميد ومحمد فتحي، وأجد متعة في النوعين، ولا يعوضها نوع عن آخر.



- علي أي أساس قسمت لغتك في الرواية بين الفصحي والعامية؟

استعملت العامية في موضعين أساسيين: حينما أردت ترقيق اللغة لتتحرر من غلظتها، وحينما أردت إيصال معني محدد للقارئ لن يصل إلا بها، فالعامية بها من الإمكانات ما تعجز عنه الفصحي، والعكس صحيح.



- ألم تخشي من تصنيف روايتك كأدب بناتي أو أدب للبوح؟

أكره التصنيفات وأجدها ظالمة للكاتب، ثم إن مقولة "أدب نسائي" أو "بناتي" قاصرة فقط علي جنس بعينه وهو الإناث، لكننا لم نسمع أبداً عن أدب رجالي، أتساءل لماذا؟ هل لأن الرجل فقط هو المسموح له بأن يكتب، وإن كتب، فيعد هذا شيئاً عادياً وحق من حقوقه، إما إذا تجرأت المرأة وكتبت، فتكون بذلك قد استولت علي حق غير مشروع؟

أنا إنسان، وأرفض أن ينظر لي علي أنني تجسيد لجنس ما، وبالتالي تجسيد لكتاباته.

أما بالنسبة لـ "أدب البوح"، وإذا كان كذلك، فماذا يعيبه؟ وعلي كل، الرواية بوح -إذا أردت- بواقع الحال وبما يحدث في مصر الآن.


- هل ترين تواصلاً حقيقيا ما بين جيل الشباب وجيل كبار الأدباء؟

سأتكلم عن تجربتي الشخصية، الروائي إبراهيم عبد المجيد هو الناشر، وبالمناسبة، هو لم ينشر ولم يتحمس لي أنا فقط، ولكنه تحمس لكثيرين، ربما رأي فينا موهبة ما، فهو معجب جداً بجيل الشباب، ويري فيهم شيئا مُبشرا، من خلال تجربتي مع أبناء جيلي، أري أننا نعيش حالة راقية جداً مع بعضنا البعض، فتجد بيننا من يعرض عمله علي الآخر، فيعطيه نصيحة مخلصة، وهناك من أخذ بيد آخر ليعرفه بدار نشر، ليظهر عمله للنور، وهناك من يصمم لآخر صفحة لجروب أو "فان بيج" علي "الفيس بوك" كنوع من أنواع الدعاية، الحقيقة العلاقة ممتازة، لكن بالتأكيد هناك شعور إنساني وطبيعي جداً بالغبطة أو ما يسمي بالغيرة الحميدة، حين نري عملاً مميزاً، فنبذل أقصي جهد ممكن لإنجاز عمل مثله، فيكون بذلك دافعاً قوياً لنجاحنا الشخصي.

- كيف تشكلت خبراتك الأدبية منذ الصغر حتي الآن؟

أدين لأبي فاضل الأسود، الناقد الأدبي والمخرج والسيناريست، بكل الفضل، فأنا صنيع يديه، عودني القراءة منذ نعومة أظافاري، فتربيت تحديداً علي أدب نجيب محفوظ ويوسف إدريس وعبد الحميد جودة السحار وفتحي غانم وإبراهيم عبد المجيد و سعيد الكفراوي وإبراهيم أصلان ويحيي حقي وخيري شلبي والمنسي قنديل، وفي المدرسة كانت ثقافتي فرنسية، فقرأت لمونتسكيو وبلزاك وهوجو وسارتر وكامو، وبعد التخرج قرأت لأول مرة لإحسان عبد القدوس، ثم توغلت في الأدب العالمي فقرأت لإمبرتو أيكو وباولو كويللو وماركيز وموراكامي، وفي الأدب العربي كان هناك كوليت الخوري وأحلام مستغانمي وحيدر حيدر ومحمد حسن علوان، وأدباء المغرب العربي الذين يكتبون بالفرنسية، هناك طاهر بن جلون ومالك حداد.

- ماذا عن مشاريعك القادمة؟

أنا عاشقة لحضارة المصري القديم، التي لا يعلم المصريون عنها شيئاً للأسف الشديد، وسيكون هذا موضوع روايتي المقبلة.




الخميس، 18 نوفمبر 2010

عن تجربة آدم الشعرية ..ضد الأحادية .. فتحي عبدالله

عن تجربة آدم الشعرية

ضد الأحادية

فتحي عبدالله



هذه الاقتراحات المتنوعة تعكس غني الشاعر ومعرفته النادرة وتعكس ايضا حيرته وشكه الدائم في كل ما انجز من شعر، بل في كل الشعريات السابقة والمتجاورة معه، وتدفعه للبحث عن الجوهري

فقط من العناصر الفاعلة في النص .إن شعرية » محمد أدم « رغم تمايزها وحضورها الفاعل منذ البداية إلا أنها تعرضت للحذِف والتهميش من قبل جماعات المصالح في مصر، سواء كان الدافع ايدلوجيا خالصا أو شعرا يرتبط بتحقيق مفهوم القيمة من خلال الصراع بين الأشكال والأجيال، مما دفع الشاعر الي العزلة والانكفاء علي الذات ومحاولة تطويرها حتي يتخلص من التشيؤ علي مستوي الوجود أو علي مستوي اقتراحه الشعري .

اذ بدأ الشاعر تجربته متقاطعا ومنفصلا في الوقت نفسه مع تجربة الريادة ومع أكثر اشكالها تمردا وغنوصية خاصة تجربة » أدونيس « و»عفيفي مطر « الا انه اقترب اكثر من الواقع المعيش واختار لغة اكثر شفافية وبناء قابلا لانتاج الدلالة، وإن عاني أيضا من الاستطراد واللغة الزائدة عن الحاجة، إلا أنه قدم أكثر من اقتراح شعري كلها تملك مبررات الوجود الفاعل والتحقق العلني وان جاءت متعاقبة علي المستوي الزمني ومتداخلة علي المستوي الشعري ومن أهمها :

١- الاقتراح الحسي :

الذي اعتمد علي كل ماهو مدرك وملموس وان وضعه في رؤية كلية شاملة، تدفعه الي سياق أكثر شعرية، اذ يتقاطع مع هواجس الجماعة وانفعالاتها الدائمة والأساسية سواء في تلك الرغبات الانسانية المحمومة او القيم التي تحكمها، ولان هنا الصراع انساني بامتياز فقد اعطي الشاعر فرصة للخروج من الصراعات العرقية والطائفية بل الطبقية التي كانت تسود التجربة في تلك المرحلة، ولايعني هذا انفصاله عن الصراع الذي يدور في المجتمع، فقد تقاطع معه وان برؤية شاملة تعطي للتاريخي دورا في اختيار العناصر الفاعلة في تجربته وقد مثل هذا الاقتراح ديوان » متاهة الجسد « عام ٨٨٩١ م .

وقد اعتمد هذا الاقتراح الشعري علي البناء الملحمي الذي يزاوج بين ماهو تاريخي وماهو يومي اي صراع الذات مع المجتمع بكل ما فيه من قسوة وعنف، فالنص هنا ليس احاديا وانما متعدد ومتنوع يقوم علي الصراع بين النقائض سواء كانت اجتماعية او روحية، او الاثنين معا، ومن هنا جاءت اللغة كثيفة والخيال اقرب الي ماهو بدائي، والجمل طويلة تميل الي الاشباع الدلالي .

> > >

٢- الاقتراح القائم علي التأمل والمشاهدة :

من الخارج دون ان تتورط الذات بشكل مباشر في الفعل وقد حدث هذا في ديوان » حجر وماس « عام ٢٠٠٢ م الذي يقوم علي المفارقة الحياتية او المعرفية في بناء صارم ومحكم وفي لغة اقرب الي اللغة التداولية وان احتفظت بقدر من الاستيطان والعمق، الا ان الخيال جاء مدنيا حديثا وقريبا من الأشياء، ومن هنا كانت النصوص قصيرة وقريبة الدلالة، وهذا الإقتراح تكرر في معظم دواوين الشاعر، ولا يمثل الذروة فيها، وانما هي طريقة آداء تساعد الاقتراحات الاخري علي التطور وادراك ماهو مطلوب لاستكمال الأداء الشعري .

٣- الاقتراح المعرفي :

وهو الذي يعلي من قيمة المعرفة مهما كان شكلها او مكان انتاجها في توالد ماهو شعري، وهو اقتراح شديد الأهمية في سياق الشعر كله منذ ابي تمام ومرورا بادونيس وعفيفي مطر حتي يومنا هنا، الا انه يحتاج قوة مخيلة هائلة لادراك اهمية المعرفة ودورها في سلوك البشر سواء فيما هو مادي او روحي خاصة وان الشعر مهما اقترب من الحياة اليومية لا يمكن ان يتماهي معها، وانما هو نوع من المعرفة في النهاية وقد مثل هذا الاقتراح ديوان » تشيد ادم « والتجربة فيه تقوم علي التداخل الفعال بين ذات الشاعر وادم كما جاء في المعرفة الانسانية سواء الدينية منها أو الفلسفية، لكي يكشف عن شقاء الانسان وقدرته علي مواجهة الأشياء والطبيعة، والديوان كمله قصيدة واحدة من حيث الرؤية والبناء والتتابع الدلالي، الا انه جاء موزعا علي أجزاء أي انه اعتمد البناء الشذري ومركزه ليس في جزء من الأجزاء وانما في الرؤية المسيطرة، وجاءت اللغة حادة وعنيفة ان لم تتخلص تماما من الحس التاريخي، والمثالي في الوقت نفسه، فالنص يبدأ باكتشاف الانسان لذاته عبر غرائزه الأساسية، ثم مرحلة التعرف علي الأشياء الطبيعية لايشكل فلسفيا ولكن يحدس وجدانا فطريا ثم تتطور الرؤية عبر الأفعال الانسانية المباشرة ليكتشف العلاقات التي تحكم أفراد الجماعة وان جاءت في طقوس وشعائر ثم مرحلة تفتتت الذات وتشيؤ الفرد في علاقات اقتصادية شديدة القسوة والعنف .

وهذا الاقتراح احد انشغالات الشاعر الأساسية في كل دواوينه مهما كان الشكل، فهو أحيانا يأتي ملحميا واحيانا يقوم علي المقارنة وأحينا يقوم علي البناء الموروث للقصيدة الغنائية .

> > >

٤- الاقتراح المقدس :

ان ماهو مقدس في تراث البشر، لا يمكن عزله عن الشعرية اذ يعتمر علي ماهو اسطوري وطقوسي بالدرجة الأولي، وهذا يحتاج الي خيال فطري بالضرورة، لهذا فقد ظل هذا المقدس الي الان احد منابع الشعرية في كل الثقافات واكثرها اقترابا من الروح الأولي، خاصة اذ تعرضت الجماعات البشرية، في ظل العلاقات الحديثة الي نوع من التشيؤ والعزلة تصل الي حد العدمية او الفوضي كما يهدد شكل المجتمعات والعلاقات المهيمنة علي كل ماهو اجتماعي، ولهذا فان استرجاع المقدس في الشعر بأية طريقة سواء بالحنين الي الجذور البدائية او بنقده ومحاولة ادراجه في السياق الجديد احدي الحالات الشعرية الفذة لتحقيق الوجود بشكل متوازن، او بشكل يحقق احتياجات الجماعة حتي لو كانت غير منطقية ولا تخضع للأعراف والتقاليد السائدة . وهذا الاقتراح قد سيطر علي الشاعر في مرحلته الأخيرة من خلال بعض الرموز الدالة، مثل : ابراهيم وايوب والمسيح، ففي قصيدة » بئر ايوب « التي تقوم علي ماهو اسطوري في الحدث وتستخدم الشعائر الموروثة في انتاح الدلالة، يتجاهر الشاعر مع الرمز ليكشف عذابات الانسان الحديث، سواء من الهيئة الاجتماعية الحاكمة او من الجماعة نفسها عبر الرغبات المتناقضة والاحتياجات المتنوعة، وليضع المصير الانساني كله في لحظة امتحان واختبار صعب اذ لايملك البشر الا الفعل مهما كانت النتائج، وان هناك قوي اخري سواء مرئية او غير مرئية لها تأثير اقرب الي السحر علي مصير الانسان مهما كانت قوته وسيطرته، اما قصيدة » متاهة ابراهيم « فان مركزيتها تأتي من الدافع الايدلوجي، اذ ان ابراهيم شخصية محورية في الشرق الأوسط ومنه تناسلت الرسائل الكبري، بما بينها من صراعات واختلافات، في مجملها لاتعود الي الرؤية وانما الي ماهو عرقي او قومي، رغم الصيغة التي اختارها الشاعر للرمز تطمح ان تكون كونية، تتعلق بمصير الكائن البشري الا ان التفاصيل الصغيرة ذات الطابع التاريخي، لاتخلو من الخصوصية ولا تخلو من الصراع، حتي وان انحاز الشاعر لمركزية مصر في تلك الحكاية ان هذه الاقتراحات المتنوعة تعكس غني الشاعر ومعرفته النادرة وتعكس ايضا حيرته وشكه الدائم في كل ما انجز من شعر، بل في كل الشعريات السابقة والمتجاورة معه، وتدفعه للبحث عن الجوهري فقط من العناصر الفاعلة في النص، وهذا ما تحقق بدرجة كبيرة في ديوان » كل هذا الليل « وهو تجربة وجودية خالصة، تتعلق بالصراع الأزلي بين الموت والرغبة في البقاء في ظل فعل انساني من اكثر الافعال وحشة وشراسة وهو فعل الحرب، وزاد من حدة هذا الفعل قسوة ان القوي غير متكافئة، فالرأسمالية العالمية بكل ما تملك من أسلحة ووسائل اعلام ضد جماعة اقليمية محاصرة مما احدث اكبر الكوارث في تاريخ المنطقة فيما عرف » بحرب العراق « ورغم ان الحكاية كبري الا انها مليئة بالتفاصيل اليومية التي تكشف عن جوهر الانسان ورغبة الجماعة في الوجود، وقد مزج الشاعر بين اليومي الحاد والعنيف والمأساوي وبين ما هو تاريخي واسطوري يمتلك روح المقاومة والقدرة علي الاستمرار .

ان تجربة » محمد ادم « بكل اقتراحاتها وبكل ما تملك من تقاطعات، استطاعت في الحقبة الأخيرة ان تحقق وجودا حقيقيا ومتميزا، يضعها ضمن التجارب الكبري في ثقافة العرب .

الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

الفنان على المريخى.. «صياد الحياة»





الفنان

على المريخى

«صياد الحياة»



ليس عليك أن تتأمله طويلا، ولست مضطرّا لأن تجاذبه أطراف الحديث حتى تتعرف إليه، إنْ هى إلا نظرة واحدة ويتسرب إليك رائقا، فيسكنك من حيث لا تدرى، إنه إنسان لا تفصله أدنى مساحة عن الفنان الذى بداخله، فيحيا خفيفا كطائر ندهته المسافة التى بين السماء والأرض فظل عالقا بها، وهو ينظر إلى الأرض باحثا عن لحظات يصطادها من الحياة كى تعيده إلى حيث ينتمى، فهو يرى أن ليس على الفنان سوى الكشف عن التوازن الذى بينه وبين العالم. كان هذا أول ما وصلنى حين جمعتنى المصادفة به للمرة الأولى فى معرض للصحافة المدرسية، ورغم مرور عشرين عاما فإن هذه الصورة لم تعلوها ذرة غبار واحدة، بل ازدادت وضوحا وعذوبة كألوانه التى يضربها بفرشاته فتسكن الحياة فوق اللوحة هادئة مطمئنة، وهو يصطاد لحظات الحياة الحقيقية فى حياة البسطاء، يصطادها من الفلاحين الذين يقضون يومهم فى كد وهم فى منتهى الرضا، ومن لقاءات الأمهات والبنات على عتبات البيوت وهن يتحايلن بالضحك على لحظات الشقاء المضنية، ومن لحظات السمر فى المساء التى تغسل عناء نهار كامل بمنتهى البساطة.

إنه الفنان التشكيلى على المريخى

الذى تم تكريمه كإعلامى، فهو مخرج تليفزيونى

ونائب رئيس القناة الثامنة

، وهو من مواليد محافظة أسوان فى أكتوبر 1965،

تخرج فى قسم الفلسفة بكلية الآداب- جامعة أسيوط عام 1987،

عمل فى بداية حياته بالتدريس، وأقام عددا من المعارض الفنية،

ومنذ التحق بالعمل الإعلامى عند افتتاح القناة الثامنة

وهو يسعى لتقديم خدمة ثقافية حقيقية لأبناء إقليم جنوب الصعيد

من خلال برامجه التى تهتم بالثقافة والأدب والفنون مثل

«إبداعات جنوبية» و»الملتقى الثقافى» و»همسة الجنوب»،

ولأن البرامج التليفزيونية مهما بلغ نجاحها تظل مؤقتة، أو «بنت لحظتها» كما يقولون، فقد آثر على المريخى أن يحقق أهدافه من خلال الفيلم التسجيلى، فقدم أفلام «ثلاث سيدات» و»المولد» و»سيمفونية الحجر» عن سمبوزيوم النحت بأسوان، وأخيرا «جداريات الحج» الذى يوثق فيه لهذه الرحلة الروحية من خلال رسومات الفنانين الشعبيين على جدران بيوت الحجاج، وقد حصل الفيلم على الجائزة الفضية من مهرجان القاهرة للإعلام العربى بالقاهرة فى دورته السابعة. كما حصل فيلمه «بيوت الجبل» عن ذهبية مهرجان القاهرة للإعلام العربى فى دورته الثامنة.. ومازال يواصل العمل.. والفن.. واصطياد الحياة.










































الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

اول امسية لنادى ادب قصر ثقافة بهاء طاهر بحضور لفيف من شعراء الصعيد

اول امسية لنادى ادب قصر ثقافة بهاء طاهر بحضور لفيف من شعراء الصعيد


كتب - محمد عبد اللطيف الصغير

نظم نادي أدب قصر ثقافة بهاء طاهر المزمع افتتاحه خلال الأسابيع القادمة أمسية شعرية شارك فيها لفيف من شعراء قنا والأقصر وارمنت واسنا فى اجواء احتفالية كبيرة بدأت الأمسية ببعض كلمات الشكر وجهها الشاعر حسين القباحى للمبدع العالمى و الروائي الاقصرى بهاء طاهر على مجهوداتة فى سبيل إنشاء هذا القصر ومساعدته الدائمة للأدباء الأقصر وقال القباحى ان ما فعلة طاهر عمل اسطورى وغير مسبوق فى الساحة الادبية وان دل على شئ فيدل على أخلاق وكرم واعتزاز بهاء طاهر بانتمائه لهذه المدينة التاريخية وأضاف القباحى ان التاريخ سيحفظ لطاهر هذه الأشياء ثم بدا الشاعر محمود مغربى فى تقديم الشعراء على حسان . حسن عبدة . سيد صدقى . احمد خلف . مصطفى جبريل . احمد الجنابى . النوبى عبد الراضى ..محمد عباس محفوظ . محمد خربوش . محمد جاد المولى العمارى .حسن عامر . يحيى احمد . جدير بالذكر ان هناك اجتماع أسبوعيا يعقد لأعضاء النادي الساعة السادسة مساء كل اثنين فى قاعة المؤتمرات .
















الاثنين، 15 نوفمبر 2010

موندياااااااااااااااااال ... ماوراء الطبيعة.. للكاتب والصحفى مصطفى جمعة


إظهار التفاصيل 06:46 م (قبل 0 دقيقة)







موندياااااااااااااااااال ...
ماوراء الطبيعة..

للكاتب والصحفى مصطفى جمعة

..............................





الكتاب يحكي عن يوميات بطولة كأس العالم جنوب افريقيا 2010 من نواحي سياسية وثقاقية وفنية واجتماعية وامنية وتاريخية وظواهر طبيعية وغير طبيعية . يستعرض الكتاب ابرز الظواهر التي استلهمت من الملعب وجالت في افاق النفس البشرية مثل استعراض رقصات الشعوب في مدرجات ملاعب البطولة او انعكاسات الواقع بكل ما فيه من قسوة او مرح في المس...تطيلات الخضراء . يعيش خلجات النفس لصناع الحدث من مدربين ولاعبين واداريين وجماهير ، ويرصد انعكاس ما جادت بها العقول البشرية من اختراعات وابداعات فسهلت التواصل والاتصال بحجم الكرة الارضية التي اختزلت نفسها في اداة اللعبة المستديرة الساحر .ورصد الكتاب الملاعب الاخرى التي كانت ساحة للتجارة العالمية غير المشروعة ، ورغم انها كان القرار فيها من خارج جنوب افريقيا الان انها كانت قوية الحضور في الملاعب التي تحولت بعض مدرجاتها الي وكر للمخدرات والدعارة والمواد المخدرة التخلقية. جال الكتاب في النفوس البشرية ورصد افراحها واحزانها وشؤونها وشجؤونها واحلامها وطموحاتها من خلال الملعب ومادار فيها من من اساطير تحولت الي حقيقة ، وحقائق تلاشت كدخان في اوان الرياح القوية . ورصد الكتاب دموع نيلسون مانديلا وجنون شاكيرا الراقص ، وشياكة المدربين ، وسر الفوفوزيلا كآدة نداء مقدس لقبائل الزولو الافريقية مثلها مثل الاذان عند المسلمين واجراس الكنائس عند المسيحين . وغاص الكتاب في ثقافات الشعوب من خلال رقصاتهم التي كان يعبرون فيها عن افراحهم "ترقص حافية القدمين" وكانوا ايضا يغبرون فيها عن احزانهم من خلال سلسلة التهديات بالقتل التي نلقاها عدد من اللاعبين ضيعوا احلام جماهيرهم في التواجد حى الرمق المنسي من فانوس عمر البطولة .واذا كانت البطولة ساحاتها الملاعب الاربعة في مدن جنوب افريقيا فأن الكتاب كان ساحات لكل الدول . الكتاب اربع لون ، عرضي القطع ارتفاعه 18 سم وعرضه 28 سم ، وغلافه ورق كوشيه لاميع 250 جرام ، تربط فيه كل كلمة بواثائق من الصور التي تعبر عن وقائع البطولة بنفس قوة الكلمات التي اشادت بها معظم محطات الازاعة والتلفزيون من مختلف دول العالم وابرزها اذاعة وتلفزيون البي بي سي والحرة والقناة التركية العربية والقناة الروسية العربية واذاعة وتلفزيون الجزائر والقناة الخامسة الفرنسية