الاثنين، 31 ديسمبر 2012

ما للعاشق قلبين في صدره شعر: حياة بلغربي(بلقيس)





















ما للعاشق قلبين في صدره

شعر:

حياة بلغربي(بلقيس)
........

و قبلَ التعبِ
و بعدَ التعبِ
أحبكَ
يتفكك هذا الجسدُ المنهكُ
على الحقيقةِ
و أصغي إليهِ
علّ جزء يتذمر منسحباً
و يغادرني
و يتذكرني كلما صرتُكَ.
أناملي العشرةُ
أعياها العزفُ
على بيانٍ
أفلتَ سيمفونية
مستعصية على الكمالِ
و شوقي يكبر في الخفاءِ
و يتناسلُ كما ذرات الغبارِ
في الزوايا المهملةِ
و كلما تنهدتُ
غرق نهرٌ في مصبهِ
و لامني عاشقٌ يكرهني حد العشقِ
ما سرقتُه عمداً
و ما بيدي إذ بعثرتُهُ في ساحة الأرقِ
على سياج الوسنِ
قلبي ممزق و أنتَ أوسعُ من خُرمٍ
يمطرُ سِقط الحنينِ
على حلمنا اليقظِ
و يمنحني إلى آخر قطرةٍ
رقصةً بين الشهيقِ و الزفيرِ.
أما خنقكَ عبقُ يا سمينة شرقية
تطولُ و تطولُ كأنها المدى؟
و تشرئب بنبضها لشاعر
سماها باسمها
و علق على غصنها
أغنية لفراشة بلون الندى
هاجرت خريفا
لم تزحف نحو بحيرة
غارقة في تيهنا
حيتكَ
و قرنفلةٌ ببياض أصابعي
عطرتما حبري.
ما كنتُ أعرفُ
أن عيني
وطنٌ
لشريد خاصمه اليقينُ.
هل قرأتَ ما كتبه شاعرٌ
عن بريق الغوايةِ
في مساءات الريفِ
حيث القنادلُ جذلى
ترقص وهجا
و صوتي الطاعنُ في القتلِ
يغني لغريبٍ مجه حلمه
ساعة البدءِ؟
حامضٌ حد المرارة
طعمُ الاغترابِ
و الوطنُ أقربُ من العتبة
و يدك قريبة جدا
كأن ما بيننا زجاجٌ !
و قبلَ التعبِ
و بعد التعبِ
أحبكَ
و بعد التعبِ
و قبل التعبِ
تحبني
تجيئني خلفَ ضحكة
ما أقنعني رنينها
تسألني عن الموج الدخيل
بيننا
و أي شاطئ
يغازلُ
قدمي المثقلتين
بِعدِّ المسافاتِ.

الناضور/المغرب

وردة الماء الاخيرة.. حياة بلغربى / بلقيس المغربية








وردة الماء الاخيرة..

 حياة بلغربى  / بلقيس المغربية













استفقت على رسالته الهاتفية..
ـ صباح الخير يا ريتا صباح الورد يا أخت الورد قال لي..
قرأت الرسالة بكسل، وأنا أدعك عيني اليمنى، التي يغلبها النعاس عادة أكثر من اليسرى، ولا أدري لذلك سببا.
كان المطر يهب خفيفا لحظتها، وقلبي يدق عميقا، وأنا أعيد قراءة الرسالة. تثاءبت مطولا، اليوم عطلة، أستطيع أن أنام قدر ما أشاء، لكنه فجأة دب فيّ نشاط غريب، رميت الغطاء بخفة دون سابق إنذار، وانحنيت بجذعي يمنة ويسرة. لمحت البطاقة المطوية التي تركتها على المقعد الخشبي، تحت النافذة وجدتها مبتلة بماء المطر، الذي لم أنتبه لهطوله ليلة أمس، تحول مدادها الأسود إلى أزرق فاتح، حاولت أن أفتحها بحذر علٍّي أقبض على الكلمات، التي احتفظت بها لخطابي الأخير، لكنني عبثا حاولت فتحها، وبعد يأس تركتها جانبا، وعزائي أن أعود إليها حينما تجف، أحسست بالبرد يتسلل إلى قدمي عبرجواربي المهملة، وأنا واقفة على الأرضية المبتلة، برشاش المطر المنبعث من شق النافذة.
نمت ليلة أمس نومة عبود، ربما لأنني تأخرت في النوم،  وأنا أستأنف رحلة القارب السحري. أنا عادة تستهويني قصص الأطفال، وأحب أفلام الكرتون، تظل عملا نظيفا يستحق الاهتمام. أقبح تحول نمُر به هو انسلاخنا من طفولتنا.
تساءلت إن كان (وانغ) صنع خيرا لإنقاذه ل(تشانغ بوسان)، هو أنقذ النملة، وملكة النحل، والكركي، أما القط الأبيض الكسول، لابد أن ينقذه لأنه صديق قديم وحميم، هذه المجموعة تستحق الحياة، الطوفان للأشرار، لكنني أشك في أمر (تشانغ) كما والدة (وانغ)  تماما.
القط قال له: أنت رجل يطمع في الأكل، ويكسل في العمل، ويسرق أشياء الآخرين، و يضمر لهم شرا.
أعجبتني جرأة القط الأبيض، وتمنيت  لو أني أملك نصفها، كي أفجرها في وجه من يستحق، هو فعلا ليس اسما على مسمى، كما يدعي، لكن زهرة كانت اسما على مسمى.
ما الذي يذكرني بزهرة في هذا الصباح الماطر؟ وهل نسيتها حتى أتذكرها .
  الرجل الذي اشترى الورد من عندي، طلب مني أن أكتب على البطاقة الأنيقة، التي اخترتها باللون الزهري، حتى تناسب الباقة،  قال لي رافعا الكلفة بيننا وكأنني صديقة قديمة:
ـ ما رأيك أن أكتب لها كل عام وأنت ربيعي...؟ راقني التعبير المطول، وقررت أن أكتبه للقابع هناك وراء الرمال ..غيرت البطاقة بأخرى أكبر، حتى تسع بوح هذا الزبون الغريب، واحتفظت بالأولى لنفسي.
رددت مبتسمة بعدما انتظر جوابي المتأخر
ـ رائع أحسنت تعبيرا سيدي.
أخذت القلم الفضي من يده، وكتبت ما أملاه، شكرني مبتسما وأخذ وردة من الباقة وأعطانيها. ليست هذه أول مرة أحظى بوردة من زبائني خلال عملي بمحلات الورد. وضعتها على الكنتوار أمام الهاتف الذي أنتظر أن ينتشي برائحة الورود، ويهتز فيهُزَّ قلبي.
توليب جميل ألتقط بعناية، العمل في حقول الورد ليس سهلا، كما أخبرتني إحدى العاملات، لكن الجميل دائما يستحق بعض العناء.
دخل شاب المحل، رفقة طفلة صغيرة تلبس قبعة مزينة بالورد..داعب الرجل الذي ينتظر تغليف باقته قبعَتها، نفرت منه الطفلة، واتجهت صوب الشاب الذي يتحدث في الهاتف بصوت هامس، تعجبت كيف يسمعه محدثه وأنا لا أتبين كلمة مما يقول؟ وهو على مقربة مني، لا يفصلنا غير الكنتوار. تمايل في غنج بعدما أطلق ضحكة أخجلتني، لمحت قرطا في أذنه اليمنى، وأظافره الطويلة كانت مطلية بالوردي الفاتح، عرفت أنه من ذلك النوعِ. نظر الرجل إلي نظرة ذات مغزى ثم ابتسم.
تساءلت لِمَ لَمْ يكتب هو على البطاقة؟ لابد أن خطه سيء، وإن، أنا "مشكل بالتركيب" ضد الفكرة، أردت أن أقول له: أكتب بنفسك يا سيدي، مهما يكن خطك سيئا، أكتب بخطك هذا أكثر حميمية وأقرب للقلب. لكنني في النهاية رضخت لرغبته وكتبت صامتة ما أراد.
لأول مرة يتملكني هذا الفضول الأعمى، تمنيت أن أسأله لمن الباقة الجميلة التي استغرقت كل هذا الوقت؟ و أن أبدي له خبرتي فيم أحفظه من أنواع الورد، وماذا يعني كل نوع وكل لون...وأن أحدثه عن زهرة وعن شقائق النعمان...
فاجئني قبل أن يغادر حين أخرج ورقة وكتب رقم هاتفه، وعنوانه بخط ما رأيت أروع منه، و وسط دهشتي مد الورقة لي والابتسامة لا تفارق محياه
ـ هذا عنواني الجديد، وكأنني كنت أعرف عنوانه القديم، ثم استطرد قد أحتاجك قريبا لترسلي لي وردا على ذوقك الرفيع.
تناولت الورقة من يده مرحبة، وفي نفسي رغبة ألا أراه مجددا، وأنا التي كنت قبل لحظات أتمنى أن أتحدث اليه مطولا.
عدت وفكرت ماذا لو كان الورد لزوجته، باسم رجل أخر، الغريب أنه لم يكتب على البطاقة اسما، هكذا هم الرجال يختبرونك في عز الصفاء.
الشاب الذي أنهى مكالمته المطولة أخذ الوردة الحمراء وأبدى رغبة بها وكأنها كل ما هنا، قلت له مستغربة:
- هذه ليست للبيع، ربما كان منشغلا بمحدثه، ولم ينتبه أن هذه الوردة هدية، لكنه ألح كثيرا، وتمايل بطريقة شككتني في أنوثتي، وأشعرتني بالغثيان، ولم أجد بدا إلا أن أعطيه إياها كي يغرب عن وجهي، وأتخلص منها أيضا لأنها لا تعني لي شيئا.
سمعت صفير السيارة، خرجت إلى العتبة، رأيت الرجل الأنيق الذي كان هنا قبل قليل حاولت أن أقترب ظننته نسي شيئا، لكنه كان يلوح للشاب الذي يصطحب الطفلة الهادئة التي ترتدي قبعة مزينة بالورد.
رأيته يفتح له الباب ويدلف إلى السيارة بدلال أنثوي لا يخفى.
أنا عاملة جديدة ولست أدري إن كنت سألتقي دوما هذه الأشكال، عدت أدراجي مندهشة، خطرت لي أفكار كثيرة لم أتحملها، شعرت بالضيق وفكرت: لم رحلت الشابة التي كانت تشتغل هنا قبلي،.. أعدت نظراتي الخائفة بسرعة،  ودخلت المحل متنهدة بعمق، وكأنني تخلصت من حمل ثقيل حين وجدته فارغا إلا من الورد.
لم تعد تفاجئني الأمور كثيرا حتى لا أصدقها، لكنني أسفت لأمر الطفلة الجميلة وفكرت في مصيرها، منذ وقت علمت أن الخبث يتفشى في النفوس كل يوم أكثر، وأن كل شيء في هذا الزمن وارد، الحياة تعلمنا أشياء كثيرة مرغمين.
إضافة إلى كل عام وأنت ربيعي، سأقول له ربي لحيتك، دع وجهك خشنا لا أحب الوجه الحليق كالنساء، لماذ هو طلب مني أن لا أقطع شعري حين أبديت له رغبتي بذالك، الرجل هو الرجل والمرأة هي المرأة، فكيف يتخلى كل واحد منا عن جنسه الحقيقي؟.
الشاب الذي كان هنا قبل لحظات كان شعره منسدلا على كتفيه مرتبا ورطبا أكثر من شعري، تذكرت خالدا بعد الحادثة لو رتب شعره سيكون بهذا الشكل.
نهضت من مكاني حاولت أن أتخلص من طيف زهرة وخالد الذي بات يلازمني منذ مدة، داخلني شك أني ما أزال نائمة، نظرت من النافذة، بعدما انتعلت حذائي الصوفي، تأملت المطر المتهاطل في سخاء، مطر الربيع له سحره الخاص، يالله كيف تغتسل الكائنات بهذا الماء الطاهر، كم يلزم للإنسان من خراطيم حتى ترتوي كل هذه الكائنات العطشى.
شعرت بقشعريرة تسري في جسدي، ظممت ذراعي إلي، واتجهت صوب المرآة، رفعت شعري الطويل، وتمايلت يمنة ويسرة، وكأنني قمت بتسريحة مميزة، أحببت وجهي من جهة اليمين، ما الفرق بين اليمين والشمال، نصف جبهة عين واحدة نصف فم وأنف...الأمر متشابه لكنني أحببته من جهة اليمين ..
غبت طويلا، تراكمت الأحلام فوق رأسي، كما تراكم هذا الشعر الطويل فوق رأسي وأثقله، فكرت أن أعد فنجان قهوة يدفئني ويعيد إلي هدوئي، ويوقظ ما تبقى من غفوتي.
المطر يزداد هطوله، والأفكار يزداد انهمارها، المطر يصبح فيضانا والأفكار تغرقنا أيضا...
هل تشعر الكائنات بما أشعر به أنا؟
فكرت أني وحدي دون أي سواي أعيش حالة خاصة، و كل من حولي يفتقر أن يفهم أن المطر أكثر من ماء يروي الكائنات ويبعث الحياة في الأشياء.
أشعر باليأس كلما فكرت أن كل من يمارس بهيميته، يدعي أنه إنسان...ما أفضع الحقيقة، كم من وجوه يتخفى وراءها البشر.
زهرة ترعرعت بين الحقول والوديان، كانت تختزل جمال الريف في ابتسامتها العذبة، خالد يهديها كل ربيع باقة من شقائق النعمان ينتقيها واحدة واحدة من بين السنابل الخضراء التي تشهد خفق القلب،عصفورين في حديقة غناء كانا، أتذكرها وهي تحكي لي وفي يدها باقة النعمان:
ـ هذه تقول كل شيء أما الأخرى التي لم تتفتح بعد خجولة مثلك يكفي أن تلمسيها بحب وتشي لك بكل الأسرار. هكذا أخبرني خالد، ما أجمل هذه المشاعر الطاهرة، كان في عينيها كلام كثير. آخر ما قالته لي:
"بعد الحصاد سنتزوج أنا وخالد وحين ننجب طفلا نسميه نعمان."
الأحلام تولد، تكبر، تخصب، وفجأة تتبخر، من السهل أن نشيد  عالما ومن السهل أيضا أن يأتي من يهدمه في لحظة، لكن هل من السهل أن نجد تعويضا عن هذه الأحلام، من يضمن لنا أن الأحلام التي بنيناها على الأنقاض لن تنفر منا وتنتقم لأننا خذلناها.
زهرة كانت من سلالة الورد والورد عمره قصير.
فجأة خضبوا يديها الصغيرتين بالحناء، جدلوا ضفائرها البنية الطويلة، كحلوا عينيها بشيء يميل للزرقة، بدت عيناها أكثر اتساعا وقلبها كان يضيق كلما اتسعتا.
هل سيكون نعمان أخوه لا يعقل
زهرة ماتت وسط الماء، البئر كان أرحم من رجل يطمع في الأكل، ويكسل في العمل، ويسرق أشياء الآخرين، ويضمر لهم شرا. و خالد يمضي وسط الحقول والوديان بشعره الأشعث.
زهرة ماتت نقية وسط الماء، وأنا أتذكرها وسط الماء، والحروف التي احتفظت بها تلاشت في الماء.. ماذا لو تحول هذا الماء إلى طوفان وملكت أنا القارب السحري سأقول له:
ـ اُكبر بسرعة وامخر عباب البحر، سيكبر القارب الصغير وكلما رددت الجملة سيكبر أكثر سأترك كل الأشرار، سأنقذ القط الأبيض، والنملة وملكة النحل والكركي والطفلة التي تضع قبعة مزينة بالورد....

الكاتبة في سطور:
حياة بلقيس من مواليد 1983 بإقليم الناظور
صدر لها ضمن منشورات جامعة المبدعين المغاربة مجموعة قصائد في ديوان نوافذ عاشقة
والمجموعة القصصية حتى يزول الصداع
لها ديوان مخطوط وكتابات في أجناس أدبية مختلفة.


السبت، 29 ديسمبر 2012

مركز عماد على قطري للإبداع و التنمية الثقافية والإصدار الأول للمبدعين المصريين







صورة: ‏مركز عماد على قطري للإبداع و التنمية الثقافية

والإصدار الأول للمبدعين المصريين

يعلن مركز عماد على قطري للإبداع و التنمية الثقافية عن فتح باب نشر الإصدار الأول للمبدعين المصريين في المجالات التالية :

1- ديوان شعر الفصحى
2- ديوان شعر العامية
3- مجموعة قصصية
4- الرواية

و ذلك حسب الشروط التالية :

1- ألا يكون العمل المقدم منشورا من قبل ورقيا أو إلكترونيا
2- ألا يزيد عدد الصفحات عن مائة صفحة من القطع المتوسط " نصف مقاس A 4"
3- صورة من البطاقة الشخصية للمتقدم مع تعهد بأن العمل غير منشور من قبل مع العنوان البريدي و البريد الإلكتروني و رقم الهاتف في ملف مرفق
4- ترسل الأعمال المقدمة لصفحة المركز على الفيس بوك وتوضع كملف وورد لإطلاع القراء عليها
5- القراء هم الحكم المشارك بنسبة النصف 50 % في الحكم على نشر العمل بالتصويت للعمل الإبداعي على صفحة المركز
6- رأي لجنة التحكيم له نسبة النصف الآخر المكمل 50 %
7- العمل الحاصل على أعلى نسبة تصويت من القراء وعلى أعلى تقدير من أعضاء اللجنة ينشر في دار إيزيس أو دار وعد أو مركز المحروسة للنشر على نفقة مركز عماد قطري للإبداع و التنمية الثقافية و يسلم الفائز خمسين نسخة من عمله المنشور
8- يقام حفل توقيع جماعي للأعمال الفائزة على هامش حفل توزيع جوائز مركز عماد قطري للإبداع و التنمية الثقافية صيف 2013 م إن شاء الله
9- تطرح الأعمال على صفحة المركز من 1 يناير حتي 31 يناير 2013 م و في نهاية المدة المحددة تجمع أصوات الجمهور و يعلن الفائز في كل فرع
10- لا يحق للمبدع المشاركة في أكثر من فرع من فروع الجائزة بل يكتفى بفرع واحد لإفساح المجال للجميع
11- لا يشترط عمر المبدع بل المسابقة للجميع في كافة المراحل العمرية
12- المسابقة للمبدعين المصريين فقط
13- لجنة الإشراف على المسابقة :
1- الأستاذ الدكتور نادر عبدالخالق
2- الأستاذ الدكتور رمضان الحضري
3- الأستاذ الدكتور هشام السحار
4- الروائي و الناقد قاسم مسعد عليوة
5- الروائي و الناقد محمود رمضان الطهطاوي
6- الشاعر السيد الجزايرلي
7- الشاعر محمود مغربي
8- الشاعر سعيد شحاته
9- الشاعر أشرف عزمي منسقا إعلاميا
10- الفنانة سوزان التميمي منسقة النشر للأعمال الفائزة
هذا و يأمل مركز عماد قطري للإبداع و التنمية الثقافية أن تساهم هذه المسابقة في ضخ دماء جديدة و إثراءالحركة الإبداعية و الثقافية في مصر المحروسة و إحداث حراك ثقافي يسعى لإعلاء قيمة الإبداع و المبدعين
مركز عماد قطري للإبداع و التنمية الثقافية
الأمين العام
الشاعر عماد قطري‏



مركز عماد على قطري للإبداع و التنمية الثقافية

والإصدار الأول للمبدعين المصريين


 
يعلن مركز عماد على قطري للإبداع و التنمية الثقافية عن فتح باب نشر الإصدار الأول للمبدعين المصريين في المجالات التالية :

1- ديوان شعر الفصحى

2- ديوان شعر العامية
3- مجموعة قصصية
4- الرواية


و ذلك حسب الشروط التالية :


1- ألا يكون العمل المقدم منشورا من قبل ورقيا أو إلكترونيا
2- ألا يزيد عدد الصفحات عن مائة صفحة من القطع المتوسط " نصف مقاس A 4"
3- صورة من البطاقة الشخصية للمتقدم مع تعهد بأن العمل غير منشور من قبل مع العنوان البريدي و البريد الإلكتروني و رقم الهاتف في ملف مرفق
4- ترسل الأعمال المقدمة لصفحة المركز على الفيس بوك وتوضع كملف وورد لإطلاع القراء عليها
5- القراء هم الحكم المشارك بنسبة النصف 50 % في الحكم على نشر العمل بالتصويت للعمل الإبداعي على صفحة المركز
6- رأي لجنة التحكيم له نسبة النصف الآخر المكمل 50 %


7- العمل الحاصل على أعلى نسبة تصويت من القراء وعلى أعلى تقدير من أعضاء اللجنة ينشر في دار إيزيس أو دار وعد أو مركز المحروسة للنشر على نفقة مركز عماد قطري للإبداع و التنمية الثقافية و يسلم الفائز خمسين نسخة من عمله المنشور


8- يقام حفل توقيع جماعي للأعمال الفائزة على هامش حفل توزيع جوائز مركز عماد قطري للإبداع و التنمية الثقافية صيف 2013 م إن شاء الله


9- تطرح الأعمال على صفحة المركز من 1 يناير حتي 31 يناير 2013 م و في نهاية المدة المحددة تجمع أصوات الجمهور و يعلن الفائز في كل فرع


10- لا يحق للمبدع المشاركة في أكثر من فرع من فروع الجائزة بل يكتفى بفرع واحد لإفساح المجال للجميع
11- لا يشترط عمر المبدع بل المسابقة للجميع في كافة المراحل العمرية
12- المسابقة للمبدعين المصريين فقط
13- لجنة الإشراف على المسابقة :
1- الأستاذ الدكتور نادر عبدالخالق
2- الأستاذ الدكتور رمضان الحضري
3- الأستاذ الدكتور هشام السحار
4- الروائي و الناقد قاسم مسعد عليوة
5- الروائي و الناقد محمود رمضان الطهطاوي
6- الشاعر السيد الجزايرلي
7- الشاعر محمود مغربي
8- الشاعر سعيد شحاته
9- الشاعر أشرف عزمي منسقا إعلاميا
10- الفنانة سوزان التميمي منسقة النشر للأعمال الفائز
هذا و يأمل مركز عماد قطري للإبداع و التنمية الثقافية أن تساهم هذه المسابقة في ضخ دماء جديدة و إثراءالحركة الإبداعية و الثقافية في مصر المحروسة و إحداث حراك ثقافي يسعى لإعلاء قيمة الإبداع و المبدعين
مركز عماد قطري للإبداع و التنمية الثقافية
الأمين العام
الشاعر عماد قطري

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

تجليات من مقام البوح تكتبها: حنان الهبطى الادريسى


https://mail-attachment.googleusercontent.com/attachment/?ui=2&ik=e35823836c&view=att&th=13cde982b403163f&attid=0.1&disp=inline&realattid=f_hd7izgid0&safe=1&zw&saduie=AG9B_P84_TSd4LRxtebe0c_sKFfB&sadet=1360944233737&sads=vwOgq9RqDQQHmSVPly03CFr12Ro&sadssc=1





تجليات من مقام البوح

تكتبها:

حنان الهبطى الادريسى


المغرب










كم كان عليكَ أن تَـتَـجَـمَّعَ أيـهـا الفراغُ لتُركّزَ في المكان مكانكَ و تُـعَـزِّز في الكلام وجودك ؟ كم احتجتَ من نسيانٍ لتمحو ملامحَنا التي تَبَسَّمتْ , كم بسمةٍ تهشّمت على شفتيْ فمٍ ودود ؟ فلتكن إرادتك التي قاتَـلَـتْـنــا , و لتنطفئ حرارةُ حضورِنــا في صقيــع حضورك .


****

الحزن كما أنت متفرد في وجوده , سيدٌ في وجدانك لا يضاهيه الفرح ... الحزن يغنيك بصمت عزيز عن كلام سفيه ... يكفيك بعزلتك عن وصال ذليل ... الحزن كما أنت فقط و يشبهك إلى حد بعيد .


****

تدور فصول الأرض عجلى تلتهم السنين .. في غفلة من حزن الخريف يرعى الصيف أحلام الربيع .. و تبقى لي خُضرةٌ على رابية العمر هناك .. تَراني و لا أراها .. طاحونةٌ تدور لريح ترعاها .. تسحبني ليمناها و تقدفني ليسراها .. لا لوم يا رأسي المجنون من فرط دوارك .. تدور فصول الأرض.. فصول الناس .. قلوب الناس في عكس مسارك .

*****

تُعذِّبُنا الأحداث التي لم تحدثْ . . . يَحْضُــرُ مكـانُهـا المُقفِــرُ في الزمان , ليعزفَ لحنَ الفقدِ على مقامٍ حزين . . . كـم تختزل الحياة أفعالنا الممكنة في إستحالة بـَغـيـضـــة ! . . . هزيـــــلٌ ما عشناهُ فيــكَ أيهـا العمـــــــــــر.


****


ساعات الحنين دقائقُ لا تُشبِـهُ غيرَها ..هي جدلٌ مُـريـح ..غرابةٌ تُعاشُ بِتمامِ الروح و كل النبض .. لذةٌ و ألم ..اقترابٌ إلى حدود الإنغماس الكلي لتصير أنتَ هو الساكنُ فيكَ .. و ابتعادٌ حدَّ الجحود , حدَّ التنكر لذاتكَ تَنَكُّــرَكَ لموضوعكَ البعيد , فيصيرَ منفاه منفاك .. تلك لحظات لا تُشبِهُ غيرَها ..دنُوٌّ و بُعد , امتلاء و خواء .. أنت و موضوعُك تحضران و تغيبان في نفس الآن .

*****