الجمعة، 5 نوفمبر 2010

المبدع موسى الشيخان يحاور الشاعرة والاعلامية عائشة الحطاب





الشاعرة المبدعة عائشة الحطاب وحوار خاص


أجرى الحوار:

موسى الشيخانى

....................











من عمان المجد إلى عرار العرب ، كان حوارنا مع شاعرة رسمت أجمل الصور الشعرية في حديثها معنا

كلماتها كالمطر الذي أينع بستان حوارنا .... شفافة صريحة ، دعونا نتمتع بهذا الحوار الأنيق بأناقة شاعرتنا ، راقي برقي مفرداتها وأدواتها الشعرية

.

بعيدا عن الاستهلال والسير الذاتية والعبارات التقليدية المصكوكة في هكذا حوارات: من هي عائشة الحطاب ؟


وبعيدا عن مزايا الأسماء وهبات الألقاب ..عائشة الحطاب ، أسم شعري حداثي لازالت في بداية الطريق وأسعى أن يكون أسمي من ضمن الأسماء الشعرية النوعية التي يحفل بها المشهد الشعري العربي ، وأن يكون لها حضورها بالاسم والمنجز وفصيلة الدم .
أو ربما أكون غيابا طويلا .أنضج بدفء السفرجل كل حين أو أكون في روح الحنين المتدفق كالسيل الذي لا يجد وقتا للتأمل والتقاط النفس، أرى الأحلام القصية المشرقة من شرفة الزمن. أقف على مفارق الدروب مكشوفة للريح والشمس والمطر لا أزدهي المكابرة ولا اهدم القنوط ، من أول الصمت وأول الغناء وأول الكلمة وأنا لغة صغيرة ت حلق في وجه البشرية حتى تكاد تمسّها بقوادمها أنها اللغة التي تدفّ دفيفا دون أن توغل في عالم المجاز . لا أريد أن أعتم هذا اللقاء فلا بد لي أن أيقظ في قلبي ورد الحلم لقد مضى زمن البكاء . مضى زمن الانفعالات العاطفية الحادّة مضى زمن الهروب من الواقع ، وجاء زمن مواجهته مهما تكن عيوبه ونواقصه هنا المعرفة ذخيرة والمحطات كثيرة في حياة الإنسان والنهج هو هو ، وتغيير الأصوات والألوان والأفكار أهون من قبض الكفّ أو بسطها ....متى سيكفّ الشعراء عن الطيران في أعقاب هذا الزمن الذي يتحدث عن الأمل ؟ أما آن لهم أن يتوبوا عن الحنين ، ثمة أشواق غامضة تنظر إلى تجسيد الشوق وتضم إليه هذا البريق . من سيكف عن الطيران أو التغريد وأي مفارقة تخترق الراهن ، وتتمرد عليه وتثبّت هويّة صاحبها بإصرار عنيد ( منعوا الطيران فحلّقت قبضوا على الحلم فحلمت وواصلت حبسوا التغريد فغرّدت ) لعل هذا القلب الذي يشم رائحة الليل وينظر إلى هذا النجم الذي لا يكفّ عن الإنارة ، والنهر الذي لا يتوقف عن الجريان والريح التي لا تتوقف عن التطواف والزهر الذي لا يعرف سوى البوح بشذاه لعله رمز جمال الحياة وإشراقها فإذا كل هذه الأمور معا يص يران دليل الشاعر . ألا تليق هذه الرؤيا بنبوّة الشعراء؟ إنها تخترق أسداف الغيب وتكشف عمّا يخبئ هذا الطائر الخرافي تحت جناحيه ويتسع فضاء الرؤيا
لم تعد الأحلام راغبة في أن تغييب عن الواقع ولم يعد وعي الواقع راغبا في مخادعة الذات
حيث قال أفلاطون في " فيليبوس" إن الروح تشبه كتابا ، وإن الإحساس والذاكرة ، يمتزجان معا.. وقال أيضا الحلم لا ينسب إلا إلى من قدر على السطوة والزهد لا ينسب إلا إلى من ترك بعد القدرة



صدر لك في عام 2009 ديوان بعنوان "أصابع تبتكر النار"، حديثنا عن هذا الديوان ، وهل هناك جديد لعائشة الحطاب قريبا؟


أصابع تبتكر النار ... ستظل النار بهاتين العينين تود أن ترى تحولها تحت ضوئها المنهمر وستبقى الأصابع لغة صحو أو لسان قبرة وربما قد شرعت هذه القبرة بالغناء في الحركة الأولى. كان غناءً تملؤه الأشجان وكان له أن لا يبقى عارياً في حضرة الحب والحلم. هي الكلمات التي لا تقوى صورة على مضارعتها، فإذا هي أمام تيار متدفق من الصور الغريبة المتباعدة تتضافر وتتكامل للنهوض بعبء التعبير عنها . هو مولودي الأول حي في الشعر وهو حريص على ضمير المتكلم جمع حاطب ليل وجمع بصير وقت في ارتفاع النهار وضع صوته على أول الطريق جمع الجهد وسدد الواجهة
في القريب المنظور القادم سيكون لي إصدار جديد بعنوان " قبل نزول الوحي " ويضم مجموعة ما كتبت من نصوص شعرية بعد " أصابع تبتكر النار " والتي حملت دمائي الأولى كتجربة في حرائق الشعر ..
إن مجموعتي الثانية لها إشغالات جديدة في أسلوب الكتابة الشعرية ، أعتقد لها ما يميزها بين أقرانها في البوح والمضمون والبناء باستهداف المعنى صوت جماليات الشعر .
انه مولودي الثاني . ولئن كانت المزامير مكسورة فإن الأسباب مهيّاة لانطلاقها في الغناء . سأمتطي صهوة الحلم معلنة أن الإرادة مهماز هذا الوجود


شاعرتنا السامقة.. متى تتغلبين علي بياض أوراقك؟ ولمن تكتبين؟


تبقى الأوراق في بياضها تشد المبدع لأن يقتحم صمتها ويملأها بمداد نجيعه ، أن يلونها بماء الذهب ويكحل أجفانها بحلم الفرح صوب إشراقات إبداعه المستمر ، فكل ورقة بيضاء تبقى في مخيلة الشاعر هي مشروع كتابة لقصيدة أو خاطرة او رسالة حب.. أما عن شطر سؤالك لمن أكتب ..؟ أقول : الكتابة سر من أسرار هذا الكون ونعمة من نعم السماء ويهبها الله للقلة من خلقه ، فأنا أكتب لكل من أحمله في ذاتي إنسانا وفي قلبي حلما .. لكل وردة وفراشة ونورسه تحلق في سمائي وتحط على شباكي لتبلغني رسالة الحياة ،، أكتب للطفولة والمرأة والرجل الذي أتمناه أن يكون نصفا منصفا ، لا نيفا طالما .. .. لكن من الذي سأكتبه ويكتبني هذا ما أبحث عنه دون هدف .
أن سياسة البياض تتدفق في روائح اللوز والنهر والزنجبيل وشعاب الشعر المرجانية هو البياض فجاج الغيب لتعدو الكلمات في الكون علامة بل هي كائنات لا تصمت حتى في النسيان لا احد يمسك بيديه عنان الفضاء ومصير الدهر لا أحد منا يتغلب على البياض وإذا بال حنين يهتف بين الجوانح وهذا الشوق يوقظ ذاكرة القلب في لغة لا تعرف التثاؤب أكتب إلى عذوبة الغناء الراشح بالحزن أكتب إلى جرح وأغنية وطيور تسافر في عتمة الليل ونهارا يعيد ترتيب الوقت في الدروب الموحشة
أكتب إلى رائحة الأرض ووطن يتململ وينزف شوقا إلى الحرية في هذا الفضاء الفسيح الذي تتربص به عيون الصهاينة من وراء البنادق وإلى كل وطن عربي جريح إلى طفل يشدّ بدمائه على ثرى هذا الوطن إلى الظلام الأعمى البصير الذي يشمل الكون إلى الأرواح الهائمة التي تملأ الكون فينكشف عنها هذا الليل و إلى هذه الأسئلة المثقوبة بالنفي والشجن والمواجع فلعل القدر يكتب أيضا عن هذا القلب العاشق الذي يرفرف بين سرب البلابل . وانظر إلى هذه الضفاف العاطفة التي تتدفق داخلها مياه القصيدة فتزداد صفاء وألقى أبوح برائحة الأنثى العاشقة بصوت مخضلّ بالمشاعر والأحاسيس ، أتمارى في بساطة الحلم الذي ينطق في عذوبة صافية كاليقين من موسيقى هامسة فيّاضة تذكرني بهدهدات أم لطفلها في السرير النسيم .من القلب أكتب إلى عاطفة عميقة راشحة في ريح الربيع والغمام ، يجري الدم في عروقي فأخضّل بماء الحب وندى العاطفة أوراق البياض

حوار خاص لعرار مع الشاعر عائشة حطاب


http://www.f-aw.com/أنت كإعلامية ما رأيك بالإعلام الثقافي الالكتروني وكيف تجدين التفاعل الأديب والمثقف معه ؟


حقيقة ، الأعلام ذو وجهين منه الموجه والمسيس ومنه المستقل فأغلب الأدباء لا يحبذون التعامل مع الوجه الأول إلا الذين يتبنون أهادفة وأغراضه . أما الأعلام المستقل فهو هدف المبدع ووسيلته في الوصل إلى الناس ، ولك في المواقع الإعلامية الالكترونية خير مثال ، فالمواقع المستقلة لها حظوة وحضور كبير من قبل الأدباء والمثقفين . وهذا ما ينجر إلى الوسائل الإعلامية الورقية كالجرائد والمجلات ووسائل التلفزة والراديو وكل شبكات الأعلام وحتى الإعلان منها .



حدثينا عن نشاطاتك ومشاركاتك في المهرجانات والأمسيات المحلية والعربية وهل أنت راضية أنت راضية عن ظهورك في هذه الفعاليات أم أنّك تبحثين عن الأكبر ؟


يبقى حجم المشاركة دون مستوى طموح الأديب والشاعر لأسباب كثيرة منها الموضوعية ومنها الذاتية ، لكنني شاركت في مهرجانات عربية متعدد أخرها مهرجان قصيدة النثر في القاهرة قبل أشهر قليلة ، إضافة إلى مساهماتي المحلية المتكررة في الأردن ، خلاصة القول أنا مع الأماسي المتخصصة والمخصصة للأديب أو الشاعر فهي وحدها من تسلط الضوء على تجربته ومنجزه الإبداعي .

كيف ترين القصيد العربي المعاصر؟


أنا مع المضمون خارج نطاق الشكل .. أي بمعنى أنا أبحث عن مقدار الشعرية في النص .. والقصيد العربي الآن يتراوح بين الصالح والطالح فكما هناك شعراء مجيدون ، هناك أنصاف الشعراء والدعاة .. ويبقى النص الشعري هو هوية الشاعر الكتابية الوحيدة .
ليس للواقع طراوة اليمّ أو فتنة الأحلام، بل له صلابة الحقيقة القاسية التي تقف أمام القصيد العربي وجها لوجه لا نستطيع أن ننكرها أو نقوى على القفز فوقها إن الطريق الوحيد أمامنا حتى نكون عظماء ، ليحذو حذونا الآخرون هو التقدم ،لأن لغتنا العربية هي لغة الأم وبحر اللغة العربية شاسع . لم يعد الأدب مجهولا من القارئ العربي . فالترجمات والدراسات والمقالات التي توالى نشرها عبر العقود الأخيرة - بصرف النظر عن تفاوت مستوياتها في القيمة والدقة ، وعن اعتمادها على النقل المباشر تعرفنا بعدد كبير من روائع هذا الأدب وأعلامه وأنا باعتقادي إذا ترجمت اللغة العربية إلى لغات أخرى بالنسبة إلى النص الشعري يفقد نصف معناه الحقيقي فما زالت لغتنا العربية بخير . وتبقى الكلمة مقاتلة والتي بشر بها الفكر ودعا إليها الحكماء الصالحين



هل تحتوي قصائدك جانبا للمرأة ، وهل للرجل وجود فيها ؟


أنا امرأة قبل كل شيء ومن ثم شاعرة .. أكيد للمرأة كل الحضور في شعر عائشة الحطاب ، وأكيد أيضا للرجل حضوره فيما أكتب ولكن أي رجل..؟ ليس أي رجل طبعا ، هذا ما يفصح عنه بيان البوح .. الرجل والمرأة يبقيان سر المعادلة العادلة والظالمة في هذه الحياة .
إذا كان الواقع لا يرضيك ، وكنت لا تستطيع تغييره ، كان عليك أن تبحث عن بديل له ، ولو على مستوى الحلم ، لم تلبث نبوءة الحريق أن تحققت حلميا ، فارتفع اللهب عاليا يبدد الظلمات الكثيفة
تنام المرأة في سياق إنساني لا تكاد تومض فيه العصافير ، وتبقى ملامح الطفولة حاضرة فيها أن المرأة ط ائر غريب ( أحد جناحيها من نار ، والآخر من مطر ) قادمة من الأرض من الغار حاملة نكهة الشمس كي تبلل القصيدة بالوهج أنها تصنع رموزها الخاصة بها تصنع الأساطير وتعلن أنها رسول الفرح العظيم


حوار خاص لعرار مع الشاعرة عائشة الحطابإلى أبعد ما أكون لك


لكم كانَ يكفي
أن أراكَ في طريق ِالليل
تمتطي حصانَ الخمائلِ
كالرمح يلاحقُ أطيافي
كإكليل الندى على سنبلةِ المروج
وكأول غيثٍ يبيحُ للمطر لهواً
تلوح للريح بهجة ٌ في الارتحال
لكم كان يكفي
أن تعودَ في رائحتي كزهرِ القرنفل
كعصفور ٍ أتى من شجر اللهفة ِ
لتنام في فضاءِ امتدادي
خذني من أعذاري ومنفاي
كي أرى حكمة َ عينيكَ في قوانين الجذب
كالمستحيل اهبط ُ ممتلئة ً بك
ستراني كما النهارُ الذي استفاقَ من حلم ٍ كثيف ٍ
تحج في فجر العصور لتخاطب َ وجه َ أنثى
تنام في نار الغناء وتسهر مع قطرة حنين
لإيقاعك خذني كخيل تقود شهق الريح
كيف لا وهذا القلب علمني قوانين المد
في جموح الجسد
كم كان يكفي
أن تدور مقاعد الزمن
ونار اللهفة متوهجة في زرقة الروح
لكم كان يكفي
أن تـُضمرَ الطرقاتُ بين صباحين
ويذبلُ الحرف ُ بالصخب
إن جئت
أضئني كشمعة في بيت عتيق
أوقد همزة َ عمري في هذيان الشموع
لا شيء يكفي أن جئت
تعال كالوحشة الأولى
ككلمة ِ ماء ٍ تذوب ُ في ليل ِ رذاذِ النعا س
لا تتركْ عاصفتي كالعويل بين خريفين
هذا تاريخُ الليل يعود
وكم تعبت أسافر في صراخي
فما زال عشبُ توغلي يبحث عن قنطرة ِ ماء
ولكم كنت المستديم في عراكِ المصابيح
تقف على شباك صبابتي كنجمة ِ فجر
متوهجاً كنار ِ الله
يا عهدَ الماء
اشربْ ما شئت من رحيق الهوى
لتفيضَ في حلاوة ِ الروح
كيف لا تستهدي وجودي
وأنت بالآفاق تبصرني كمصباح ِ ليل
كنت أطوي زحام َ عشرين عامًا
اجرُّ اللحظة َ وأغفو بظلالي
وجدائلُ الندى تصرخ في صمت مراياي
عدتَ من كلِّ مواعيد الدنيا تقرأ زمني
وأعماقي مثل النوارس تحلق وتهمس
ألف شتاء مرَّ في خلايا ثورتي
تبصَّرتـُك في وجودي الأزلي
صحوة َ جنون
وهذا الليل أعمى
مقاعدنا هنا في البر الأسود
تصمت فوق شحوبِ الأمكنة
طاولة الغفلة ما نسيتْ مقلتـَك
يا رجلاً أربكني كثيراً
حدودي ضيقة
فمتى تودعني لديك
مطفأة دروبِ الليل تنام على شرفةٍ متعبة ٍ
خلفها أزمنة تجري نحوي
تعال بحجم الثورة برمشةِ عين
فقد ضاق بوحي
فأدركني هناك
موعدنا عند نجمة السماء



كيف تقرئين تجربة الشعر الفصيح بالأردن ، بالرغم إن للشعر النبطي في الوطن العربي والأردن أصبح له مساحة في النشاطات والفعاليات اكبر ماذا تعليلين سبب ذلك .؟؟


نعم أن تجربة الشعر الفصيح والشعر النبطي بالأردن شهدت مرحلة نهوض كبيرة حتى باتت تبلغ حد الرضا ، ولعل الشعر النبطي في الأردن هو شعر سلام ومحبة نابع من أعماق البيئة البدوية في كرمها وتقاليد أهلها
هو شعر الوجدان الشعبي ودلالته الثراء والبراءة والجمال أن الشعر النبطي مهاجر صوب وطن دافئ شعر ينبئ بميلاد شعراء كبار
ويزداد هذا الاختلاط بالشعر الفصيح حيث انه رمزا من الرموز التي تشرق بها الحياة فإذا هو يخرج من كينونته ويستوي ويحكم التوازن على المستويين اللغوي والدلالي الذي تتعاضد فيه الرموز بل تنمو فيه وتتغير فيه العلاقات اللغوية فتنتفض من على ريشها غبار الدلالة القديمة ويستحدث دلالات أخرى فإذا بلغت القصيدة آخر الضفاف واعشوشبت في معجمها ألفاظ الحب



هل ستشارك عائشة الحطاب بمسابقة أمير الشعراء وما رأيك في المسابقات العربية التي تعنى بالشعر الفصيح والنبطي ؟


لي س لي مشروع الاشتراك في هكذا مسابقات في الوقت الحاضر ، وأعتقد أنها يغلب عليها الجانب الرسمي السياسي أكثر من الشعري ، فهذه المسابقات غير جديرة بمنح ألقاب أمراء في الشعر وليس هناك من أمير للشعر ولا أستاذ ولا حتى شيخ النص الكبير هو من يفصح عن ذاته بلا ولايات ولا أمارات تذكر وللمستقبل القصيّ شعراءه

حوار خاص مع الشاعر عائشة حطاب لعرارلو كنت بصدد تنظيم أمسية شعرية لثلاث شعراء و ثلاثة شاعرات من الأردن او الوطن العربي.. لمن توجهين الدعوة ؟


ليس المهم الأسماء المهم أن يكون من يحضر له أسم شعري وبصمة شعرية تعزز وجودي كشاعرة تحرص على الشعر الرصين والهادف ، فهناك أسماء لها حضورها في المشهد الشعري العربي أتفاعل معها واشترك في رسم ملامح القصيدة العربية الحديثة وتشكيل خارطة الشعر الإنساني الهادف وإذا لابد من ذكر الأسماء فاقترح أن تكون الأسماء خارج التجنيس


ماذا تقولين في العيد الثالث لوكالة أنباء عرار وإذاعتها وتفاعلهما الثقافي الرقمي على شبكة الانترنت وما هي مقترحاتك بشأن التطوير والتواصل بين الشاعر / المثقف العربي من خلال عرار ؟


بداية أشكر هذه الوكالة لما تقدمه من جهد كبير في ساحة الثقافة العربية والأدب العربي وخاصة في الشرق الأوسط ونظرا للدور البارز في الساحة الأدبية والعربية لما تقوم به وكالة عرار باعتقادي أن هذه الوكالة تؤدي رسالة كبيرة وتسهر على أبواب القوافي لتخرج لنا ما هو أبهى برؤى الشعراء والأدباء أنها ميدان آخر ونموذج مدربا وذواقا كأنما نبعة الأدب بين جوانحه أن هذا العمل الدؤوب الذي تقوم به وكالة عرار من قبل إداريي الشبكة العنكبوتية ليس سهلا وحقيقة لم أجد على الشبكة من يهتم بقضايا الأدباء والشعراء ويترصد الحدث أول بأول الخاص بهذه الفئة من الأدباء أكثر من وكالة عرار المخصصة والمتميزة
في أرجاء القطر العربي ، أن المسؤولية كبيرة منطلقة بطموح الشباب بأن يقدموا للقارئ والمتلقي منتوجا ثقافيا للعرب كافة من الغرب إلى الشرق .



كلمة أخيرة.. للشاعرة

....
تتفاقم هموم الشاعر كلما تفاقمت مشكلات الواقع وقد بلغ من الحصافة والحذق والمعرفة مبلغا يصمه من الخدع والزيف والتمويه في كل محطة ينزل بشر ويصعد بشر ، ويصعد آخرون . وتتغير الأسماء والوجوه والحقائب والمطارات حتى نمر الأحذية ، تتغير الأغاني وقسمات الشوارع
ثم لا شيء آخر ( ويأتي ليل آخر بلا قرار ) يتأمل الشاعر الواقع مرة أخرى فيروى دماء جافة تستعصي على الغسل والإزالة في كل صوب
لقد اختفت الشكوى وغاب الأنين وانتفى الب كاء من العيون الحالمة وهيمن عليه الوعي العميق والبصر . وبضوء خبز المحبة تستضيء الكلمات هذا كل ما نقوى عليه أن نرسم الحلم الذي نراه وراء الغيب
نرسم عينان ساهرتين ترفض انهيار وطن وتجاهد لدفعه . نعلق في الريح أغنية ترفض أن تموت بأشواق الروح


موسى الشيخاني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى