الأحد، 18 ديسمبر 2011

المغربى فى ثقافة المنيا ....














المغربى
فى ثقافة المنيا
....

فى اطار النشاط الادبى لقصر ثقافة المنيا استضاف نادى الادب الشاعر محمود مغربى فى احتفالية موسعة أشرف عليها الدكتور جمال التلاوى رئيس مجلس ادارة النادى والدكتور شعيب خلف مدير عام فرع ثقافة المنيا , أدار الاحتفالية الاديب محمد عبدالعال وشارك فيها كوكبة من الشعراء والادباء منهم كرم فؤاد ,محسن خيرى عبدالرحمن , محمد عبدالحكم,سعيد عوض , ابتسام الدمشاوى , شريف الحسينى , عبدالرحمن محمد على بخيت , شوقية كامل , شيرين خيرى جاد الرب , محمد سيد عبدالمريد , أحمد أبوبكر , محمود حنفى , محمد عبدالعال, مروان اشرف رفاعى , يوسف عزالدين , محمد فؤاد محمد , الهام سيد جاد الرب , نورة عبدالنبى وغيرهم

تحدث الشاعرمحمود مغربى عن تجربته مع الكتابه ورحلته مع القصيدة وأهم المحطات فى حياته ثم أنشد مجموعة من قصائده من مجموعاته أغنية الولد الفوضوى , تأملات طائر , العتمة تنسحب رويدا , ناصية الانثى ) وأجاب على تساؤلات الحضور, كما تحدث الدكتور جمال التلاوى عن الشاعر محمود مغربى واصفا له بانه أحد الذيت قدمو الكثير للواقع الثقافى والادبى فى الصعيد ومثل الصعيد وأيضا مصر فى محافل ثقافية وأدبية وقدم له الشكر لتواجده بين ادباء ومحبى الشعر فى محافظة المنيا , كما قدم الشاب الشاعر والناقد محمد عبدالمريد اطلالة قصيرة حول القصيدة عند محمود مغربى.
وفى نهاية الاحتفالية قدم محمود مغربى الشكر لاسرة ثقافة المنيا وللحضور والادباء .
أشرف على الاحتفالية الدكتور شعيب خلف مدير عام ثقافة المنيا , وخالد اسماعيل مدير قصر ثقافة المنيا।


















الفنان صفوت البططى .. عاشق الجنوب وتراثه .. وحوار على مصطبة الفنون والعطاء


-https://mail.google.com/mail/?ui=2&ik=e35823836c&view=att&th=1343eabd77b5e001&attid=0.1&disp=inline&realattid=f_gw6woaqf0&zw-

الفنان صفوت البططى .. عاشق الجنوب وتراثه ..

وحوار على مصطبة الفنون والعطاء


...............




علينا ان نحافظ على تراثنا من هجمات السموات المفتوحة

برنامج صباح الخير يامصر فى التليفزيون المصرى محطة مهمة
طبعا متفائل جدا , أى نعم الصورة ينقصها الكثير ولكن بدأنا الخطوة العبقرية لنستيعد مصر

" صفوت لبيب سيفين " الشهير بـ "صفوت البططى" فنان صعيدى حتى النخاع، متعدد المواهب كتب الشعر والمسرح وأيضاً هو ممثل مسرحى ومعد برامج للتليفزيون وهى برامج تحافظ على تراث الجنوب وعاداته وتقاليده.. "البططى" مواليد قنا "السوق الفوقانى" عام 1948م بدأ حياته الفنية منذ الصغر فى مراحل التعليم المختلفة وكانت انطلاقته الأولى فى "ساحة مدينة العمال" لتى قدمت لمصر العديد من الرواد والفنانين. ثم تألق البططى كثيرا فى عطاءاته عبر جهاز الثقافة الجماهيرية خصوصاً "مسرح الأقاليم" ومهرجاناته المتعددة والتى حصل على كثير من جوائزها.. وما زال عطاء البططى مستمرا وكيف لا وهو روح وثابة جميلة متسامحة تعشق أرض الجنوب وما فوقها من الثرى وتحاول بكل ما تملك أن تقدم الكثير من كنوزه . كرمته الدولة فى "عيد الفن" لجهوده عبر سنوات العطاء وأيضاً كرمته الهيئات الثقافية المختلفة لما قدمه وما يقدمه من عطاءات فنية تظهر الكثير من خصال ذلك الجنوبى المدهش .. ولمعرفة الكثير عن هذا الفنان الجنوبى كان لنا معه هذا الحوار:




* البداية كيف كانت مع المسرح والفنون الشعبية ؟

بدايتة تعود لزمن الطفولة حيث كان المسرح المدرسى فى الابتدائية عام 56 خلال هذه الفترة المبكرة من حياتى مارست التمثيل والعزف على الآلات الموسيقية، أتذكر الآن العرض الأول الذى شاركت فيه "إيدن والغجرية" وتلك المرحلة لها فضل كبير فى تكوينى، فيها أسماء عديدة تناولتنا بالرعاية والتشجيع منها زينب عليو وخديجة سعودى واعتدال طاهر من أصحاب المسرح المدرسى.

وفى الاعدادية كان الصعود أكثر وعاصرت فى تلك الفترة الجامعة الشعبية ، الثقافة الجماهيرية حالياً وكانت هذه الجامعة الشعبية تتبع وزارة الإرشاد القومى ثم انتقلنا إلى "ساحة مدينة العمال" وشاركت فى أول عرض مسرحى عنوانه "تاجر النساء" تأليف وإخراج سعد الحكيم وشاركنى نخبة من فنانى قنا أمثال معروف نجدى ومحمد حسن على وسعدى عمر أما العنصر النسائى فتم استيراده من القاهرة وعرضت المسرحية على مسرح وسينما "فريال" السينما القديمة حالياً بميدان الجبلاوى.

أما الفنون الشعبية ففى عام 63/1964م تم تكوين أول فرقة للفنون الشعبية فى قنا وذلك بساحة مدينة العمال وشاركنى فيها أسماء عديدة منها محمد حسن على وعز العرب الديرى ومصطفى جمعة وعاطف شيبه ومحفوظ سعيد وملاك ميخائيل ومبارك حمزة وهذه الفرقة قدمت العديد من التابلوهات كلها من وحى البيئة والموروث الذى تربينا عليه مثل "القلل القناوى" فى رحاب سيدى عبد الرحيم، والبلاليص، والقصب وكان يقوم بالتلحين الفنان الراحل أحمد على رمضان وهو أحد المجيدين وقتها فى ألحان التابلوهات الراقصة وذلك تحت إشراف محمد عبد القادر وبعدها تولى الإشراف أحمد الجبلاوى حيث كان يتابع الفرقة فى كل خطواتها.

* ماذا عن أهم نجاحات الفرقة فى ذلك الوقت؟

لهذه الفرقة نجاحات عديدة وهى فى تكونها سبقت فرق الفنون الأخرى فى الجنوب وقد اشتركت الفرقة فى فيلم تسجيلى تحت عنوان "أفراح مصرية" للمخرجة فريدة عرمان وكان لتميز هذه الفرقة ان تبوأت مكانة متميزة فى "برنامج السامر" الذى كان يخرجه الفنان شوقى جمعة للتليفزيون المصرى وقد استمر عطاء هذه الفرقة حتى عام 1973م.

* أقرب الفنون إلى روحك؟

بعد ممارستى للعديد من الفنون كثفت جهدى فى الكتابة للمسرح وكانت البداية بكتابة أشعار العروض وكذلك إعادة صياغة بعض المسرحيات لتناسب البيئة فى الجنوب مثل "عطا الله" والتى قدمت فى مهرجان المائة ليلة بالقاهرة وحازت على إعجاب الجمهور وأشاد بها النقاد كذلك كتبت أشعار لمسرحيات عديدة منها "( فارس فى قصر السلطان، الناس اللى فى السما الثامنة، حكاية من الصعيد، كفر النور وغيرها ) وكتبت أيضاً أكثر من عرض مسرحى مثل ( كيد النسا، القودة، ملاعيب مع ابن عروس) وقد تناول هذه المسرحيات بالدراسة والتحليل الناقد المسرحى عبد الغنى داوود فى أبحاث مؤتمر قنا الأدبى عام 2000.

كما قمت بكتابة العديد من الاوبريتات لفرقة قنا القومية للفنون الشعبية الحالية والتى يدربها الفنان أحمد فؤاد والتى حصلت على المستوى الأول على مستوى الجمهورية لثلاثة أعوام متتالية . كتبت لها "طهور قناوى" فى رحاب سيدى عبد الرحيم، الربابة، التحطيب، ضراب الودع، القصب، العاب شعبية وغيرها .. وقام بالتلحين الفنان عبده إسماعيل.

كما اتذكر فى الحقبة القديمة عام 78/1979م أن قمت بإعداد "بردة منحة المنام فى مديح سيد الكوان" للشيخ محمود عبد الوهاب الابنودى وتم عرضها أمام مسجد سيدى عبد الرحيم القنائى فى ليلة النصف من شعبان وقدمت أيضاً على المسرح العائم بالقاهرة فى شهر رمضان عام 1979م وقدمها التليفزيون المصرى فى برنامج "دنيا ودين" الذى استضاف الفرقة "فرقة الانشاد الدينى" والتى كنت أحد مؤسسيها مع رفاق العمر عبده إسماعيل وعز العرب الديرى وسعدى عبد الرازق وتوفيق عبادى وكرم الأبنودى وسمير غريب وغيرهم.


* ماذا عن أجيال المسرح تأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً؟

من الرواد الذين رحلوا عن عالمنا وما زالت ذكراهم متوهجة عبد المنتصر فؤاد وعمر غريب ونصر السمهودى وسيد عبد المجيد جسور ومحمد عبد القادر أيضاً هناك رواد أعطوا الكثير أمثال معروف نجدى خليل ورياض رزق وجميل شكرى وفتح الله مهوس وفوزى عبد الله وممدوح فؤاد وهؤلاء تعلمنا منهم الكثير.

أما عن جيلى فهناك أسماء عديدة من مصردان البحيرى وعز العرب الديرى وتوفيق عبادى وسيد فرغلى وسعدى عبد الرازق وعبده إسماعيل وعريان متولى حمدان وقبارى مصطفى ومصطفى جمعة وفتحى ميخائيل وسمير عبد اللطيف ومحمد على عبد اللطيف وعزت حتة وغيرهم كل هؤلاء عشاق حقيقيون للمسرح وتفاصيله المدهشة.

أما عن الجيل الحالى أذكر محمد حلمى فؤاد ومحمد رمضان ومحمد أمين وأسامة فؤاد وإيهاب عبد الستار وأحمد حسين على ومحمد موسى وعاطف توفيق وفتحى محمد ومرقص اخنوخ وغيرهم.


* ماذا عن الجيل الجديد؟

هناك مواهب جيدة وجريئة أثبتت جدارتها فى التمثيل والإخراج وتبرهن على أن قنا ولادة وستظل فى كل مناحى الفنون ومن هؤلاء حسام القاضى واحمد المرتضى وعدلى الشريف وسيد سيوكة وخالد مسكين وأيمن عبد المنعم ومحمد المعتصم.


* أهم المخرجين المسرحيين الذين جاءوا من القاهرة وتعاملت معهم؟


هناك أسماء عديدة منها سعد الحكيم وعباس احمد واميل جرجس وايمان الصيرفى وزغلول الصيفى ومحمد سامى طه وبهاء المرغبى وعبد القادر مسى.


* فى حديثك نرى دوراً كبيراً للساحات الشعبية فى السبعينات خصوصا "ساحة مدينة العمال" هل هناك إضافة؟

إن الساحات الشعبية كانت فى ذلك الوقت لها دور كبير ومهم فى خروج المواهب حيث كان القائمون عليها يهتمون بكل الفنون وليس بالرياضة فقط كما يحدث الآن فى مراكز الشباب المنتشرة هنا وهناك .. أتذكر أسماء عديدة خرجت من مدرسة "ساحة مدينة العمال" فى مقدمتها الفنان التشكيلى الكبير سيد سعد الدين الذى وصل للعالمية كذلك الدكتور عثمان الحمامصى بأكاديمية الفنون والفنان المعروف فؤاد خليل وحمدى الوزير وقاسم الدالى وغيرهم .. لقد كانت ساحة العمال مصدر اشعاع يلتف حوله الجميع من اجل المشاركة واثبات الموهبة.

* نعلم بأنك أحد الجنود المصريين الذين شاركوا فى حرب أكتوبر المجيدة فماذا قدم الفنان الذى يسكنك؟

فى مرحلة قبل العبور "الانتظار الصعب والمرير" كنت أقوم علاوة على عملى الأساسى العسكرى بجانب أرى أنه مهم حيث قمت بتكوين فرقة فنية من الجنوب تحت اسم "أبناء سيناء" كتبت لها الفقرات الفنية والأغانى الحماسية من أجل رفع الروح المعنوية للجنود على الجبهة وفى الحرب النفسية التى كان يشنها العدو الإسرائيلى من أجل كسر الروح المعنوية، فكنا نقوم بشحن مضاد لأهداف العدو.


* الإعلام فى الجنوب .. إذاعة ، تليفزيون ، صحافة، له دور مهم فماذا تقول ؟

يمكننى القول بان الفنان حالياً بالفعل هو تحت بقعة ضوء وذلك لتوفر ووجود قنوات الاتصال، ووجود الجسر الذى يربط بين المبدع والجمهور كل هذا كان مفتقداً فى العقود الماضية الآن هناك صفحات للأدب والفنون فى صحف اقليمية خاصة مثل "صوت قنا، أخبار قنا، أبناء الجنوب وأخبار الجنوب الحديثه وغيرها" وهناك أيضا القناة الثامنة( قناة طيبة ) وإذاعة جنوب الصعيد كل هذا له دور فعال ونشط فى متابعة كل مجالات الفنون والأدب التى تقام فى قنا وسوهاج وأسوان والبحر الأحمر والوادى الجديد . وهذا الإعلام له دور كبير فى التعريف الجيد بالمبدع والفنان وجعل منه نجما يشار إليه فى المجتمع الجنوب الذى يعيش فيه ويبدع من أجله.

* ما أهم برامج "القناة الثامنة" قناة طيبة التى ترصد فنون الجنوب؟


هناك برامج عديدة وهامة لها فضل توثيق الكثير من عادات وتقاليد وفنون هذا الجنوب الثرى والمدهش حتى تحميها من الزوال والاندثار بسبب عوامل عديدة أولها السموات المفتوحة لذا أرى مثل هذه البرامج ضرورة ملحة لأنها سجل وأرشيف متميز لهذا الجنوب، جنوبيات، وأيضاً هناك برنامج "صور شعبية" الذى كنت اقوم باعداده ومخرجه الفنان اسماعيل الششينى ويقدمه المذيع عبد الله الأنصارى صاحب الجهد المتميز فى كل هذه البرامج, واعتبرها محطة مهمة فى حياتى .


* برنامج صباح الخير يامصر فى التليفزيون المصرى كيف تراه كمحطة فنية؟
بالفعل هو من المحطات الفنية فى حياتى الفنية وقدمت بالاشتراك مع الشاعر عبدالستار سليم مئات من الحلقات عن فن الواو وتفاصيلنا الشعبية , وأقدم التحية للتليفزيون المصرى فى هذه المحطة , كيف كان لهذه المحطة ان تنقلنا الى المشاهد فى مصر وخارجها فى توقيت مهم للمشاهدة لنقدم فنون الجنوب.


* من عروضك المسرحية "الطيب والبشوشة" التى عرضت على مسرح ثقافة قنا وحضرها جمهور كبير فى ذلك الوقت وأشاد بها النقاد ماذا تقول عنها؟

هذا العرض يحكى عن فترة من تاريخ مصر؟ عن ثورة الفلاحين فى الصعيد ضد المماليك وفاضل باشا وهى فترة ارختها السيدة الانجليزية "لوسى جاردون" وكان الأهالى يطلقون عليها "البشوشة" وذلك لصفات عديدة فى شخصيتها منها علاج الفلاحين فى مستوصف طبى لها كذلك مشاركتها لهم فى أعيادهم وأفراحهم وأحزانهم وقد سجلت هذه المراأة تفاصيل هذه الحقبة من خلال رسائلها لابنتها فى مجملها تركز على علاقة الاسلام بالاخر.


* ثورة 25 يناير ..بعد كل هذه السنوات والمراحل التى مرت عليك هل كنت تتوقع زلزال الثورة؟؟


لابد هناك اشارات وعلامات سبقت الثورة ومهدت لها , وكنت واحد من الشعب المصرى الذكى جدا والذى يعرف كيف يصبر ولكن عند درجة الغليان لابد م خروج القمم , لقد خرج المصرى من قمقم الخوف , والسلطة الجائرة التى تقهر وتظلم وتنهب الثروات وتصيب شعوبها بالفقر والمرض كل هذا حدث فى مصر لذا كانت الثورة قادمة لا محالة واتمنى ان تستعيد مصر ثوبها لتعود الى مكان الصدارة , لانها خلقت له من زمن بعيد .

طبعا متفائل جدا , أى نعم الصورة ينقصها الكثير ولكن بدأنا الخطوة العبقرية لنستيعد مصر .

* كيف ترى الثقافة والمثقف فى الفترة القادمة ؟


اتمنى ان تعود الثقافة الى القرى والنجوع الى المصانع , الى الاحياء الشعبية بشكل حقيقى وليس كرنفالى فقط للبهرجة , اتمنى ان يصل الدعم والمنتج الثقافى الى مستحقيه لاننا فى حاجة ماسة الى اعادة الوعى للفرد للمجتمع بعد عقود العبث والفوضى والانهيار, الثقافة ليست ترف بل هى مكون اساسى فى حياتنا.


* صفوت البططى مصرى حتى النخاع، مسيحى الديانة رغم ذلك نرى فى أعمالك الطابع الإسلامى فماذا تقول؟

الصبغة الإسلامية فى مجال أعمالى ليست من فراغ، فانا نشأت فى محيط إسلامى وثقافة إسلامية ووجدان إسلامى سمح وعلاقات ححميمة بالآخرين حولى، أنا نشات وتربيت فى منطقة "السوق الفوقانى" ولمن لا يعرفها من الجيل الجديد فهى منطقة يغلب عليها الطابع الإسلامى فهى من أقدم مناطق قنا ويوجد بها جامع "المغربى" وأيضا بها خليط من الشعوب مثل الأتراك، المماليك، المغاربة، التوانسة، وكذلك من الجزيرة العربية بالإضافة للمصريين كل هذا خلق جوا رائعا من التلاحم والتعاون وتعدد الثقافات بالإضافة إلى علاقة أبى وأمى فى حى السوق الفوقانى كانت علاقة وطيدة يسودها روح الود والحب والمشاركة الحقيقية فى كل تفاصيل الحياة.


* حالة الاحتقان الدينى التى نراها من حين لآخر. كيف تنظر إليها وكيف يمكن علاجها؟

علينا ان ندرك أن وسائل الإعلام بمختلف صورها هولت كثيرا فى وصف الحالة، ولابد من تحكيم حكماء شعبيين من أصحاب القبول الطيب من الفرقين لحل المشاكل فى مهدها اتساءل أين مجالس العرف الشعبية فى الصعيد مثلا هنا فى الصعيد "حكماء الدم" الذين ينهون خصومات الثأر وحقن الدماء بين القبائل والعائلات . وارى أن على الأسرة دوراً كبيراً فى نشر الوعى وقبول الآخر من خلال المدرسة والجامعة والكنيسة والفن أيضاً، فانا ربيت اولادى على ثقافة قبول الاخر وتعدد الثقافات وتنوعها عمقت علاقاتهم مع أصدقائى الفنانين الذين اعتبرهم اخوة وحاولت بث هذا فى معظم أعمالى.


* أسرتك كيف تتعامل مع الفنان الذى يسكنك؟

اعترف بأن الزوجة الفضل الأول فى استقرارى وأيضا بناتى فى احتضان الفنان بداخلى فهن أول قراء لأعمالى و الزوجة تتفهم دور الفنان وطقوسه وتقلباته واعتقد بأنها سر نجاحى ..بل زوجتى لا تتعامل مع الابداع كمنافس لها فى زوجها وشريك مزعج هى تقوم بدور السكرتيرة الواعية، علينا ان ندرك أن المناخ الأسرى مهم للفنان وإبداعه لذا اقدم لها التحية.


* لك صفحة على الفيس بوك وموقع على شبكة الانترنت..هل اضاف لك هذا الفعل التقنى مع وسائل التواصل؟

بالفعل صفحتى بالفيس بوك كانت ومازلت تحمل الكثير من ملامحى وهمومى , وخلقت لى الكثير من التواصل الرائع مع صحبة فى الفنون والابداع وايضا قربت مسافات بعده قطيعة مع صحبتى الذين غربتنا الدنيا أمثال صدقى الفنان والصحفى مصطفى جمعة المقيم فى الغربة من سنوات بعيدة مابين الكويت ورومانيا وغيرها من دول العالم , ايضا هذا التوصل جمعنى بكوكبة مهمة نشترك فى هموم مشتركة ونتفاعل بعمق ومحبة , ايضا كان لهذه الشبكة فى نشر ابداعاتنا واخبارنا معرفة شريحة لنا جديدة من الشباب.


* هل أنت راض عن نفسك؟


أننى حاولت وأحاول جاهداً أن أقدم رسالة فنية من خلال التراث الشعبى المليئ "بالقيم والحياة الثرية فى إقليمنا صعيد مصر، واعتقد بأن هذه هى الرسالة الكبرى لأى فنان مرتبط بالمكان والبيئة التى يعيش فيها، وأتمنى من الأجيال الجديدة أن تهتم كثيرا بتراثها وعاداتها وتقاليدها من أجل الحفاظ على تراثنا من هجمات السموات المفتوحة والعولمة وما إلى ذلك من أشكال التغريب التى تحيط بنا .


الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

قصيدة ( تأملات طائر) للشاعر المصرى محمود مغربى وثلاث قراءات للنقاد مغاربة

قصيدة

( تأملات طائر)

للشاعر المصرى محمود مغربى

وثلاث قراءات

للنقاد المغاربة

منعم الازرق

العربى لغواتى

جمال المحدالى

****

قديماً ..

قدَّمَتْ فتنتها

للصبية الصغارِ

للصوصِ ..

لعابرِ الســبيلِ ..

واليومَ ..

لا أحــدْ ..

لا أحـــدْ ..

فقطْ ..

بعضُ ذكرى ..

وصمتٌ طـويلْ !

***

الصباح

الذى كم تباهتْ به

تمامًا تلاشى

رغم ذلك ..

لسلطانِهَا

سطوةٌ فى قلبِ عُشّاقِها !

***

طائرى العنيدْ

ما زال يبحثُ

عن شُجيْرَةٍ

ونافـذةْ ..

ليــبدأَ الغناءْ !

***

شهرَزادْ

ودَّعَتْ بستانَها

حكاياها

رغم ذلكْ ..

تُهَندسُ المساءَ فى هدوء !

***

إلى حَتْفِهِ يمضى

إلا من جِراحِهِ

وبقايا حَرَسْ !

***

الصبابةُ ..

خبأها الحُرَّاسُ فى الخرابْ ؛؛

لا شمعَةٌ هناكْ ..

لا رفيقْ !

***

ناديتُ يا سحابةْ

أمطرى ..

خُذى نصفَ عمرى

وأمطرى فقطْ

لأُنْقِذَ ما تبقَّى من صِبَاى !

***

السندبادُ

فارعُ اليدين فى منفاهُ ..

يُسائِلُ الجموعْ :

مَنْ يُعيرنى قيثارةً ..

كى أرمّمَ ما تبقّى من جَناحْ !

***

الناسُ فى كلَّ مرّةٍ ..

يَسْرقونَ الخُبْزَ ..

وأنتَ هناكَ تسرقُ النارَ ..

تشعلُ عتمةً

تستعيدُ الصغارَ

واحدًا

واحدًا ..

كيما تعيدُ للبستانِ رَقصتهْ !-....

****

الناقد والمبدع المغربى

منعم الازرق

..........

مَنْ يُعيرنى قيثارةً ..

كى أرمّمَ ما تبقّى من جَناحْ !

يأخذنا الشاعر، بأول الرمش، إلى عنوان يكون فاتحة ضوء على الليل الذي يبغي إدخالنا إليه ونحن به ماضون: هذه القصيدة عبارة عن "تأملات طائر"، بما يفيد أن هذا الطائر بديل موضوعي للذات الشاعرة والمفكرة/المتأملة، أي أن الطائر يخرج من "قناعه" ليتلبس بشرط الذات الشاعرة/الرائية في ليل النص. وطبعا، نحن هنا أمام "تأملات" بالجمع، ولربما كان ذلك مدخلا للتقبل البصري للنص، حيث يتشكل من تسعة مقاطع متفاوتة من حيث عدد الدوال وكذا توزيعها على الفضاء البصري، وهي على العموم لا تجنج لملء طرفي السطر بل تكتفي بالأقل من الكلمات في كل سطر. وهذا الخيار يتناسب مع طقوس التأمل المكثف بالرموز...

في المقطع الأول، يعيدنا ضمير الغائب المؤنث إلى صوت الزمن الماضي/لحاضر، بلغة تتقطر حسرة على ما كان من العشاق وما صارت إليه الذاكرة من نسيان وصمت نقرأهما من خلال التكرار المرير لعبارة (لا أحد):

"قديماً ..

قدَّمَتْ فتنتها

للصبية الصغارِ

للصوصِ ..

لعابرِ الســبيلِ ..

واليومَ ..

لا أحــدْ ..

لا أحـــدْ ..

فقطْ ..

بعضُ ذكرى ..

وصمتٌ طـويلْ !"

في هذا الشرط الوالغ بالعدم الواطئ والصمت الطويل، يسلمنا الشاعر للمقطع/التأمل الثاني، يتمدد الحكي عن (ها)/ هي الغائبة في حضورها، مثل "الصباح" الذي صار "بعض ذكرى".... ذلك أن:

"لسلطانِهَا

سطوةٌ فى قلبِ عُشّاقِها !"

في طي السطوة قلب يفنى فيه العشاق رغم انصرام "الصباح" المشهود، ذلك أن لسطان المحبوب نورا باقيا وسراجا راقيا..

بالانتقال إلى المقطع الثالث، يصير القول بلسان المتكلم المفرد، فيما يشبه الالتفاتة للحظة الأبدية/ للوهلة التي تسبق نشيد الخلق، حيث يصير خطاب الذات للطائر إعلانا عن وحدة وحدة أفق الغناء (سواء أكان نافذة أم شجيرة):

"طائرى العنيدْ

ما زال يبحثُ

عن شُجيْرَةٍ

ونافـذةْ ..

ليــبدأَ الغناءْ !"

يختار الشاعر بث النفس الأسطوري في بقية المقاطع تصريحا (السندباد، شهرزاد، ...) أو تلميحا (الفينيق، بروميتيوس، ...)، ولكنه لا ينساق إلا مع تأملاته "الخاصة" التي منها تتشكل بوتقة رؤياه النارية، وبها تتأجج خاتمة النص، حيث نقرأ في المقطع التاسع:

الناسُ فى كلَّ مرّةٍ ..

يَسْرقونَ الخُبْزَ ..

وأنتَ هناكَ تسرقُ النارَ ..

تشعلُ عتمةً

تستعيدُ الصغارَ

واحدًا

واحدًا ..

كيما تعيدُ للبستانِ رَقصتهْ !

يمنح الشاعر للناس الباحثين عن الخبز دربا آخر: يعيد للبستان رقصته، وللنشيد صغاره، وللعتمة إشراقتها الخفية. إنه درب يتوحد فيه "سارق للنار" مع طائر الفينيق المتأمل عبر الشاعر فيما بينهما من جسامة المعنى: تصير كلمات الذات المتأملة في ليل النص مقابلا دلاليا لاحتراق الفينيق وصلب بروميتيوس، ومن هنا جدواها وضرورة النظر فيها بعين القلب.

كل الشكر والمحبة للشاعر المبدع محمود مغربي على إدراج هذا النص الذي يحتاج، بلا شك، لقراءات أخرى توفيه ما يستحق من نظر... وعذرا على السهو في معرض المرور السريع بنبع الرؤيا والجمال..

أملي أن يتجدد لقائي بنبض شعرك البهي، وأن تزهر بكلماتك "شرفة القصيدة"

لك برق المسارات

وسلة ورد

*****

..........

ويقول العربى لغاوتى

المبدع المغربى

.....

-

العزيزين محمود المغربي ومنعم الأزرق

اسمحا لي أن أرافقكما في هذا الدرب الجميل الذي أضأتماه كل من زاويته الخاصة،

رغم ان حصاني ما زال لا يقوى على مسايرة الركب لأن اليسرى لا تتقن ما تتقنه اليمنى .

سأتوقف مع ظاهرة جميلة في هذا النص ، وتتجلى في الصراع الأبدي بين الشاعر والآخر،

صراع بين من يتحمل متاعب الكون ومن لا يهمه إلى خبز يومه ، وذلك ما عبر عنه الشاعر

محمود بطريقة راقية تمس الوجدان والفكر معا.

فمن خلال الهي التي لا يعرفها إلا من كان في القديم يقدم إطار اللوحة الرائع :

قديماً ..

قدَّمَتْ فتنتها

أما الآن فقد أصبح :

واليومَ ..

لا أحــدْ ..

لا أحـــدْ ..

فقطْ ..

بعضُ ذكرى

لينتقل إلى الحاضر حيث :

الصباح

الذى كم تباهتْ به

تمامًا تلاشى

لينتقل إلى ذلك الطائر الرافض للمكوث حيث الآخر، الرافض للقيد الفيزيائي والجغرافي:

طائرى العنيدْ

ما زال يبحثُ

عن شُجيْرَةٍ

إنه البحث عن موطئ قدم في وجود يملكه الآخر.

إن الشاعر يرسم من خلال رموزه صورالشاعر والمفكر الذي يحمل الهموم ،

إنه شهرزاد التي تحملت عبء تخليص جنسهامن الموت المجاني على

يد سياف شهريار.

إنه ذلك الجندي الذي انهزمت جيوشه ومضى ساحبا ذيول الهزيمة على مرىء

من بقايا :

إلا من جِراحِهِ

وبقايا حَرَسْ

فكلما بحث عن شيء يفيد به الآخر إلا واصطدم مع جهل ذلك الآخر الذي :

خبأها الحُرَّاسُ فى الخرابْ ؛؛

لا شمعَةٌ هناكْ ..

لا رفيقْ !

وحتى الغمامة لم تستجب لندائه :

خُذى نصفَ عمرى

وأمطرى فقطْ

لأُنْقِذَ ما تبقَّى من صِبَاى !

ثم يصبح سندبادا لا كالذي يعود محملا بالهدايا والجواهر ، فيجد

زوجته في انتظاره ولكنه سندباد مهزوم فارغ اليدين يسائل الآخر :

السندبادُ

فارعُ اليدين فى منفاهُ

وفي الاخير يعقد مقارنة طريفة بين الشاعر والآخر ، بين الناس والأنت

الذي ليس إلا هو:

الناسُ فى كلَّ مرّةٍ ..

يَسْرقونَ الخُبْزَ ..

وأنتَ هناكَ تسرقُ النارَ ..

تشعلُ عتمةً

تستعيدُ الصغارَ

واحدًا

واحدًا ..

كيما تعيدُ للبستانِ رَقصتهْ !

هو ذاك الشاعر والله ، يحترق لينير للغير السبيل .

العزيزين محمود ومنعم :

جميل هذا الركب الذي بدأتماه ، أتمنى أن يدوم السفر معكما.

دام لكما البهاء والتألق.

-

******

ويقول الناقد والمبدع المغربى

جمال المحدالى

.......

-على أَثَر القصيدة والقراءات المواكبة لها والذاكية في النفس إقتراف، أجمل ما تقصده القصيدة: شهوة تلو شبهة صنو جنحة اسمها العشق بنُطْقه وطَرْقه ثم الفناء به فيه، أقترف هذا المنسوب من القول، وأشرع من منتهي القصيدة، حيث نقرأ:

الناسُ فى كلَّ مرّةٍ ..

يَسْرقونَ الخُبْزَ ..

وأنتَ هناكَ تسرقُ النارَ ..

تشعلُ عتمةً

تستعيدُ الصغارَ

واحدًا

في هذا المقطع الأخير من القصيدة يتقاطع ما يخطر على الطائر من تأملات عبر أسفار القصيدة كلها، ففيه ينكشف الإنسان باعتباره كائن يسرق... وليس يجدي كثيرا إن كان يسرق الخبز أو النار، يسترق النظر أوالسمع، يسرق القبلة أو القلب... لكن، إذا كان فعل السّرقة يسري على كل الناس، فإنه يسري أيضا على ذلك المجهول في القصيدة، والذي لا ينافسه في اللُّّبس غيرها هي تلك التي سيأتي القول فيها عبر مدارج القصيدة، وإن كان الفاصل الباتر بنهما (الناس والآخر) هو أن الناس يسرقون الخبز، أما هو فإنه يسرق النار.

وإذا كان سارق النار يُخاطَب في هذا المقطع/ التأمل بـ"أنت هناك"، بما يوحي بأن له وجود معطى وأصيل منفصل عن كل أنا أو ذات، فإن كون هذا "الأنت" يسرق النار، يجعله واضحا مثل الأسطورة تماما، فمن يكون، إذا، هذا الـ"أنت هناك"، غير بروميثيوس خالق الإنسان على صورة الآلهة وسارق النار من أجله، كما تروي الأساطير الإغريقية... إنه الإنسان الكامل الكامن في كل إنسان، وهو أفق هذا الإنسان الذي يأتي من قِدَمه، ذلك القِدم الذي تشير إيه القصيدة منذ أولها:

قديماً ..

قدَّمَتْ فتنتها

للصبية الصغارِ

للصوصِ ..

لعابرِ الســبيلِ ..

وقبل هذه الوثبة إلى مطلع القصيدة، لا بد من استيعاب نيّر لمفعول تلك النار المسروقة، وهو بجملة القصيدة، دائما :

تشعلُ عتمةً

تستعيدُ الصغارَ

واحدًا

واحدًا ..

كيما تعيدُ للبستانِ رَقصتهْ !

هذا ما كان منذ القِدم، قِدم الإنسان والأسطورة والنار... وهذا ما تتوق إليه القصيد، ما تدعو إلى تأمله (مع مزج التأمل بالأمل) لا بمنطق العقل الذاتي الموضوعي الأداتي الرياضي فحسب، وإنما بمنطق ما بعد المنطق، منطق الكشف والإشارة، منطق الطير في ترحاله وإنشاده ونشدانه للمطلق الذي لن يجده في المقام الأخير إلا فيه.

وما يثير الانتباه هنا، ومن ثمة الوثبة إلى مطلع القصيدة وباقي مقاطعها، هو هذا التشابه الفاتن بين النار ومفعولها وبين تلك المستعصية عن التسمية في القصيدة، وإن كان ولا بد من تسميتها فلن تسمى بغير الأنثى، ومن ثم تسمى شهرزاد...

فبما أن مفعول النار من منظور بروميثيوسي هو: الضوء/ إستعادة الطفولة/ رقصة الحياة، فإن النار من منظور الأنثى أو العكس، يكشف، علاوة على ذلك، عن الوجه المُحْرِق المُحترِق الحارق فيهما معا، ولعل هذا ما تقوله القصيدة بتكتم بليغ بارد، برودة التأمل حين يتهيأ لبلوغ الحكمة دون مغادرة دفء المحبة التي على نبضها ترقص القصيدة وتراقص طارقي عتمتها النيِّرة والطارقات.

ففي حاضر قاتل كالحاضر الذي يكاد يخنق الشعر والتأمل والرقص والمطر، هذا الحاضر الفارغ من شدة الضيق، ضيق اليد والقلب والطريق قبل وبعد الرفيق، حيث لا أحد، الصبح فيه يتلاشى كومضة بارقة خاطفة، والكائن فيه في منفاه يمضي إلى حتفه... ولا أحد ينقذ القصيدة من هذا الحاضر المستبد فيجنح بها، مثلا، إلى محراب المنيرفا (الحكمة/البومة) أو خربتها غير الطائر (طائر الشعر والحكمة، طائر السيمورغ كما سماه صاحب كتاب منطق الطير، الشاعر الصوفي فريد الدين العطار). وهكذا اختارت القصيدة عنوانا لها : تأملات طائر، وهو ما تقترفه عبر مقاطعها التسعة، ومن خلالها تترقرق ذاكرة الطائر والمنفي والنار وشهرزاد، ينشط في الذاكرة أخصب ما في طياتها: المخيال الرمزي الإنساني، لتعمل القصيدة على دمج بعض قبساته في تأملات الطائر، يحدث ذلك أساسا مع : شهرزاد، سندباد، بروميثيوس... كما يحدث مع البستان، الطفولة والسحابة...

ولكل واحد من تلك الرموز أسطورته الخالدة في الوجدان الإنساني والمؤثرة في وجوده الجامح نحو الحرية. والأبهى في ذلك، هو أن القصيدة لا تكتفي باجترار تلك الأسماء والمحكيات المنسوجة حولها، بل نجدها تجهد لأن تعيد بنائها وفق منطقها الخاص الذي هو منطق الطائر العنيد، فتقدم، مثلا، سندباد متحررا من استبدادية التنميط الرسمي الذي خضع له،

السندبادُ

فارعُ اليدين فى منفاهُ ..

يُسائِلُ الجموعْ :

مَنْ يُعيرنى قيثارةً ..

كى أرمّمَ ما تبقّى من جَناحْ !

نفهم أنه صار بدوره مسكونا بما لا يجيده غير الطائر: الغناء، وفوق ذلك، يدرك تماما أنه بالعناء فقط يمكن ترميم الأجنحة، أية أجنحة، وفي هكذا مقطع، تصل شعرية القصيدة ذروتها.

أما شهرزاد فقد

ودَّعَتْ بستانَها

حكاياها

رغم ذلكْ ..

تُهَندسُ المساءَ فى هدوء !

هنا تنخرط القصيدة في عملية تحرير شهرزاد، ومن خلالها الأنثى، من سجن حكاياتها وبساتين ثمارها الغاوية، لترتقي عبر مراقي الحكمة إلى مهمتها القصوى: هندسة المساء، باعتبارها سيدة العتمة، هي النار ، واهبة الحياة، حارسة البهاء، حاضنة الطفولة... ولذلك كله، فهي (الأنثى) لا تتردد، في أن تتحول، بحسب كمياء القصيدة الخارق، إلى غيمة، تحتفظ في عتمتها بوهج الغيث، كما يومض بذلك المقطع السابع، في صيغة استسقائية:

ناديتُ يا سحابةْ

أمطرى ..

خُذى نصفَ عمرى

وأمطرى فقطْ

لأُنْقِذَ ما تبقَّى من صِبَاى !

الأنثى هنا، تغادر إلى حين ناريتها كما غادرت شهرزاد بستان حكاياتها، لتغدو سحابة ثمن غيثها نصف العمر فقط، ما دام أنه بإمكانه انقاذ ما تبقى من الطفولة.

وهذه الوثبة للأنثى من النار إلى الغمامة، يؤكد كيف ان الوجود والوجد وكل شيء هو نتاج ليس عنصر بذاته بقدرما هو نتاج تفاعل عناصر مختلفة بل ومتنافرة، وهوذاته منطق كمياء الشعر، كما ينكشف في القصيدة...هنا.

فتحية ماطرة بالود للشاعر محمود مغربي ولباقي الإخوة الذين تلقو تأملات الطائر بقراءات عاشقة..

الأحد، 11 ديسمبر 2011

المهرجان الادبى الثانى بقفط بمحافظة قنا










المهرجان الادبى الثانى بقفط
بمحافظة قنا


أقامت نقابة المعلمين بقفط مهرجانها الادبى الثانى تحت اشراف حامد الوحش نقيب المعلمين وفى حضور ومشاركة كوكبة من الادباء والشعراء فى مقدمتهم الشاعر الكبير عبدالستار سليم والمستشار أحمد أبودقة والشاعر الدكتور أبوالفضل بدران والشاعر محمود مغربى والشاعر اشرف البولاقى .

بدات الاحتفالية بكلمة نقيب المعلمين بقفط حامدالوحش والتى رحب فيها بالضيوف من شعراء مصر والصعيد وقال بان قفط تستعيد الليلة
بريقها الشعرى ومكانتها التى كانت عليها وكما قدم الشكر للحضور ولكل اعضاء مجلس ادراة نقابة المعلمين على جهدهم فى الاحتفاء بالكلمة والتى هى محرك اساسى.

كما تحدث محمود عبيد ..أمين عام اللجنة النقابية والتى رحب فيها بالضيوف وقال فى هذه الليلة نستعيد روح الشعراء الراحلين من قفط شاعر العربية الكبير أمل دنقل , والشعراء جمال ابودقة , محمد خير الغاطس , أشرف الجيلانى وغيرهم , لذا كل تحية وتقدير لكل الكوكبة التى شرفت قفط كلها وهى تشرفنا فى المحافل المصرية والعربية.

كما تحدث عماد شاكر وكيل مديرية التربية والتعليم بقنا والذى أشاد بحضور قنا الشعرى على مستوى محافظات مصر وقدم الشكر لفرع نقابة قفط التى تولى اهتماما بالثقافة والكلمة.

بعدها قدم الشاعر صلاح الدين جودة كوكبة الشعراء المستشار أحمد ابودقة , الشاعر الدكتور ابوالفضل بدران , عبدالستار سليم , محمود مغربى , أشرف البولاقى , سيد خضير , محمد جاد المولى ,أحمد عبدالحكم , عدلى هباش أبومعين , رفعت حفنى , محمود مرعى , محمود البعيرى , ربيع فريد , سيد غريب , صابر على حسن , سناء مصطفى وغيرهم.
وهذه الليلة شهدت عودة الشاعر سيد خضير للشعر بعد انقطاع سنوات.
وفى نهاية المهرجان كرمت النقابة الشعراء الضيوف وايضا كرمت المواهب الشابة التى شاركت.

حضر الاحتفالية جمهور كبير من عشاق الكلمة منهم حسنى محمد زيد أمين الصندوق ومن مجلس الادارة عبدالهادى محمد عبدالهادى , أسامه سيف الدين مغربى , نجاة محمد على , أبوالحجاج عبدالغنى , سمير رفاعى , سيد فارس , حامد سيد فارس , عصام محمد , مريم جاد الكريم , محمود سعد , أحمد نعيم حسين , شاذلى محمد سليمان , خالد محمد مبارك وغيرهم .
كما حضرها الفنان والمخرج اسماعيل الشيشينى والفنان احمد بشير مدير التصويربقناة طيبة.
شاهد المهرجان جمهور كبير من عشاق الشعر فى مركز قفط وقراها المجاورة.
يتبقى ان نقدم الشكر لنقيب المعلمين حامد الوحش ومجلس الادارة على جهدهم الرائع فى الاحتفاء بالكلمة والشعر والشعراء.



الشاعر محمود مغربى



الشاعر محمد جاد المولى




الشاعر اشرف البولاقى





الشاعر سيد غريب









الشاعر احمد عبدالحكم


الشاعر محمود مرعى




الشاعر رفعت حفنى

الخميس، 8 ديسمبر 2011

الثقافة الجديدة عام من الإبداع والثورة محمود رمضان الطهطاوي



مجلة " الثقافة الجديدة "عام من الإبداع والثورة


الثقافة الجديدة

عام من الإبداع والثورة

محمود رمضان الطهطاوي

المتابع لمجلة " الثقافة الجديدة " الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية في الفترة الأخيرة ، سيلحظ التغير الملحوظ على الشكل والمضمون ، فالمجلة فتحت أبوابها لكل الأقلام على اختلاف مشاربهم ، وتوغلت بعمق في قرى ونجوع وكفور ومدن مصر ، قدمت الإبداع الحقيقي ، وساندت كل الأقلام الجادة ، وأعطت الفرصة للجميع بدون تحيز فقط لكل جيد وجديد .. وفي الإطلالة المتواضعة ، نقدم لكم إحصائية لما نشر في المجلة خلال عام .

وهو جهد لكتيبة عمل أرادت أن تكون المجلة منارة حقيقية للمبدعين والإبداع .ومعبرة عن تلك المرحلة الحرجة التي تمر بها مصر فقدمت ملفات واعية ومحركة البحر الراكد في الثقافة المصرية والعربية .. لتثبت إن الثقافة المصرية مازالت بخير .

واستقطبت كل الأقلام وأصحاب الفكر ليعبروا بحرية ، لمواجهة الاستبداد والديكتاتورية ،وفاتحة المجال للفكر الحر المستنير بدون خطوط حمراء .

فالشكر والتقدير لكل أسرة التحرير التي أعطت جهدها ووقتها ووفرت كل السبل لتكون المجلة منارة حقيقية لكل مبدعي مصر من أقصاها إلى أقصاها .

قدمت المجلة (20)ملفا من الملفات المتميزة عن " الثقافة الإفريقية – الأمريكي الضال- التسامح- الشعب أراد الحياة- الثورة ديوان العرب- مصر هبة الثورة- خريف الديكتاتور- الديكتاتور يولد من جديد – شبح ابن لادن- الجسد –سيناء أصوات المكان- الناس والأسطورة في صعيد مصر- نوبل- التسامح )

احتفت المجلة بمئوية عميد الرواية نجيب محفوظ فقدمت خلال أعدادها 27 موضوعا عن المحتفى ، واختتمت العام بعدد ديسمبر بملفها عن نجيب محفوظ من خلال (37) موضوعا ، ليصبح ما قدم عن العميد طوال العام (64) موضوعا .

قدمت المجلة فيباب دراسات وكتب (63) موضوعا .

وفي باب إضاءة من جديد ، قدمت ( 9) من المبدعين : " إدريس علي – عبد المنعم تليمة – سعد الدين حسن ، عبد الغفار مكاوي- محمد عفيفي مطر- محمد حافظ رجب- جميل محمود عبد الرحمن – حلمي سالم " بالإضافة لملف عن الراحل خيري شلبي .

وقدمت في باب الإبداع ( 79) مبدعا ما بين شاعر وقاص من مختلف أنحاء مصر والوطن العربي .

وحاورت المجلة (19) مبدعا ومفكرا

أما باب قادمون للمبدع قاسم مسعد عليوة ، فقدم للحركة الأدبية (29) مبدعا .

وباب " أصوات جديدة " احتفى بصوتين مميزن هما " طاهر شرقاوي- نهى محمود " .

وقدم الدكتور مصطفى الضبع بابه المتميز " ترقينات نقدية " وقدم (4) كتاب .

بالإضافة إلى الأبواب الثابتة : " شرفات " رئيس التحرير عمرو رضا ، و" حنى نلتقي " لمدير التحرير ناصر عراق ،وأنا الفيس وهواك لهشام الصباحي .

وناف>ة ثقافية لنيرفانا محمد ، والعديد من المقالات عن السينما والتشكيل والتقارير .

من الأعداد الخاصة للمجلة عدد شهر مارس المعنون ( الشعب أردا الحياة ) والمخصص بالكامل عن ثورة 25 يناير ، تبعه عدد إبريل 2011 ال>ي جاء حاملا عنوان ( الثورة ديوان العرب ) ليواصل العزف على الثورة المباركة .

أما أغلفة المجلة فقد جاءت كلها معبرة عن الثورة المصرية وتجلياتها وتطور أحداثها .

تحية لكل القائمين على المجلة لما قدموه لنا من عطاء وجهد

الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس مجلس الإدارة ،محمد أبو المجد أمين عام النشر ، عمرو رضا رئيس التحرير ، ناصر عراق مدير التحرير ، هشام أحمد نائب رئيس التحرير ، المستشار الفني إسلام الشيخ ، محمد ماهر سكرتير التحرير الفني . ولكل الأقلام التي ساهمت بقلمها وفكرها ودعمها من أجل أن تواصل المجلة العطاء .


صائدة الرجال .....بقلم: هبه قضامي


صائدة الرجال .....بقلم: هبه قضامي

بقلم: هبه قضامي


كوردة ربيعة كنت بشعري الحرير الاسود الناعم وخدي التفاح المتورد أشق طريقي من بوابة المدرسة الى منزلنا, لم أكن أعلم أني أصبحت زنبقة تحوم النجوم من حولي.

في نهاية المنعطف من مدرستنا الى منزلنا كان هناك شابا" يلوح لي بوردة حمراء,ما أن أقطع المنعطف حتى يسبقني بأبتسامة عريضة يشير لي بهمس ناعم يخاطبني بعينيه يرمي سلامه ويمضي.

وكعادتي دائما خجلي يسبقني أضع رأسي خلف محفظتي أدخل البيت أقفل الباب ورائي لأنهي مشهدا" جديدا" لم أعتد عليه أو لعلني أنسى هذا سريعا" عندما أفتح كتابي وأتناول دروسي وواجباتي .

مشهد الشاب الذي ينتظرني يتجدد, لم يصدر مني أي أيحاء له لأنني كنت أنتقل من عمر طفولي الى تفتحٍ وسنابل لا أفهم كيف أرد على أشارات لم أعتاد عليها من قبل.

في عطلة الاسبوع كنت ألتقي أنا وصديقتي نلعب ندردش نطالع , وبينما أنا سارحة هزتني بقوة فأطلقت أبتسامة عريضة كأني أريد أن يفسر لي أحدا" ما يحصل معي, فرحت أسرد لها قصتي وأذ بها تسرح بعيدا"عني تزرع صوري في مخيلتها.

أنتهى يوم العطلة عدنا الى مدرستنا كعادتنا نتجمع نحن الرفقة في الملعب ندردش قبل بدء الدوام , لكن هذا الصباح لا يشبه أي صباح , دخلت صديقتي يسبقها العطر الصارخ الانثوي الرائع كأنها أنثى جديدة بحلة أخرى وتسريحة خاصة تتمايل بمشيتها تكتحل رموشها تقلم أظافرها , ظن الجميع أنها جاءت تعتذر عن الحضور لأسباب خاصة لكنها دخلت معنا الصف دون أية كلمة أو تعليق.
ومع نهاية الدوام اليومي جمعنا أغراضنا للعودة الى المنزل أقتربت رفيقتي مني وبصورة مفاجأة راحت تنفخ الطبشور الابيض المتبقي في زاوية اللوح الخشبي و بقوة تستهدف وجهي أغرورقت عيوني بالدموع لم أستطع أن أفتحهما ورحت أركض مسرعة" الى قاعة الاغتسال وهي من خلفي تصرخ بي أنا أسفة لا أعرف ماذا دهاني . لكن همي كان أن أزيل الطبشور من عيني بعدها أنظف شعري وثيابي ..
لم تنتظرني أخذت طريقها خارج المدرسة راحت تتمايل بقدها ,تسترق الانظار من حولها, يتصاعد عطرها الى كل الامكنة , تقصد المنعطف المحدد حيث الشاب صاحب الوردة الحمراء سيكون هناك حنما" , راحت تختال كأنها بموكب خاص تدور حوله دوران الارض في محورها لتوقع محفظتها أمامه بكل خفة ورشاقة,ومن يده تخونه الوردة وتسقط الارض فتلتقطها تشمها برقة مداعبة أوراقها فالورد لا يهان ولا يداس.... وراح هو يلامس الارض يجمع كتبها أسفا" لما حدث , وهي لا تكف تطوف برأسها شمالا يمينا" تنثر عطرها تأتي بالهواء ليحاصره عبق العطر في كل أتجاه ,و ترسل رماحا" من كحلتها السوداء حول دائرة العين تأثره بخفة ورشاقة كأنها الجاذبية اللينة و تزرع من أمتداد نظراتها حقولا" من الامال..
ألتقطت المشهد الاخير وانا من بعيد الاحقها । أرتفعا معا" عن الارض قدم لها الوردة بشغف يكاد قلبه يتطاير من مكانهه ومن فرحته الكبرى وهي تزيده فرحا" بضحكتها مقتربة أكثر وأكثر تاركة" عطرها حول أصابعه التي لامست وردته.
مررت أمامهما لم يلحظا وتركتهما يتهامسان بلغة العيون.. يومها لم أفسر الاشياء رحت أكذب نفسي أني كنت واهمة بنظراته لي, مرت الايام وأنا بحاجة الى تفسيرٍ, لما رمت صديقتي الطبشور في وجهي ؟ ما سبب هذا العطر وتلك التسريحة؟ هل كان الشاب يستاهل كل هذا؟؟ أم أن بعض البشر يتفوقون بأنتهاز الفرص ويعرفون لعبة الايقاع ويفهمون ما معنى أن تكون أمرأة صائدة رجل , وصائدة لقب , بعض النساء جديرات بأقتحام كل الحقول للوصول ..
كانت قصة من حقيقة مراهقتنا لم يكن أمر الشاب يعني لي الكثير,لكنها كانت تعني لي .. ومع الايام بدأت أفهم , وعرفتها جيدا" عرفت حقيقة داخلها ومتى يحلو لها أن تلبس القناع وتخلع الرداء وعرفت كيف يوقعون بقلوب الرجال لغاية ما في قلب حواء .
ولغاية هذا الوقت كلما أعجبني رجلا " تخطفه صديقة لي , ليس لأني أتكابر على مشاعري لكني لأن أكون صائدة ولن أرتدي أقنعة.. والاهم أني لا أعتبر أغراء المرأة أمتلاكا" لقلب الرجل الحقيقي حتى الرجال في لحظات ما يقعون فريسة هذا ولا يسألون لما ..

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

شطر حُسْن .. سطر حُزْن .. بقلم/ سلمى زيادة



--



شطر حسن شطر حزن
بقلم :

/ سلمى زيادة-




بين الذاكرة المنسية

وصك الغفران

مساحات تردد

كل شيء يدور عكسي

و يعود

صيرورة محتملة

أستحيل بذاتي احتمالا آخر

تتناقله الظلال حتى نهاية الجدار

لم يكن هناك شيء يؤكدني

غير تلك الهمهمات

والتي أسميتها يوما أمنيات

تصّعد

تصعد من جب يسكنني

أزيحُ الضباب قليلا .. قليلا

لا أرى منك إلا سنابك فرسك

تركض فوق احتراق مؤقت

على ضفة الحلم

مهلا

لاتدهس أقحوانات نبتت على استحياء

انكفأت على عطش

وحزن أورثه الثرى

انفضْ عن عينيك غمام الرؤى

مازال هناك متسعا لحضور داهش

و رؤيا تصعد

تستنهض تأويلها

من موت ثقيل

هاهى

سنابك فرسك

توغل فى الشوارع المتآكلة

المغرقة

وفى البعيد صوت الكمنجات يأتي

سرّا يلاحق روحي،

يعبر ألف سد

أغرودة تهزم صوت الرصاص

دروبنا تمرّدت على الخرائط الجديدة

لن نسأم الترحال إلى مدن البكر

فكل ضياع يقتفي قَدَرَه

و سنفرح يوما بإياب ,

أنت مثلي في قلب الحكاية

تحدّق في الماء وجلاله

في الهدر

وتعبر مثلي .. رؤيا الماء المراق

والأعوام العجاف

وموالا قديما يحاذي القهر

كم تشبهني ,

فدع العالم يمضي إلى هاويته,

وتجلّى...

أراك شفيفا ياروح النهر .. ولتصفو

هذا أوان أن نخلع الوجوه القديمة

وننقش فوق الجباه

.. إنّا برآء

منّا

منهم

من التعب

من بكاء دفاق

من الذاكرة المحشوة بتراتيل



فاخرج من سجنك

حررني من قيدي

أخرجنا

من كل ماكان يصبح سدا

من كتب الشعر،

من الحكايا الشعراء

خذني إليك

إلى ملكك

وادخل آمنا

من غير تاريخ ولا موكب

ستعرفك الأماكن والأبواب

ستلقى البراهين تصحو

فى كل خطو تمشى

يارجلا نبضك في قلبي ,

ويشبُّ عفيّا !!

الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

حديث بصغة الموتى نص للكاتبة المغربية عائشة بنيس








حديث بصغة الموتى



نص للكاتبة المغربية عائشة بنيس




كمن يعودُ مِن غيبوبة دامت ثلاثون عاما॥أفقت من ذهولي لأجدني موشحه بالبياض। عروسا بين نسوة يلكن الضجر وعدّ الثواني.ماذا افعلُ أنا هنا؟! انتفضتُ واقفة فعلقت بي أعينهن. نفضتها عني ومشيتُ فوقها إليه. لحقت بي إحداهن..أظنها ابنة ربيعي. إلى أين؟ إليه . وأضفتُ بإصرار: ولا أريد أن يقتحم خلوتنا أحد. تركتُ فمها مفتوحا. ودخلتُ إليه..وأغلقتُ الباب بإحكام.

ابتسم لي ابتسامتهُ الأولى وأنا اقترب منه. التصقتُ به. أمسكتُ يدهُ بين كفيّ. هذه الأصابع الباردة ألبستني خاتم الحب قبل ثلاثين عاما. خاتم الذهب الذي اشتعل نارا. فاحترق العمرُ وصار رمادا. لماذا كل ذاك الحب الكبير الذي نما تحت الشمس. حين بنينا لهُ سقفا تبخّر واندثر؟! لماذا تحت السقف انتحر؟! مُورثا نفورا عميقا وحبلا يُشدّ ويُشد. وكلما شُدّ امتد وامتد. وكبرت المسافة واتسعت. وصمتت لحظاتنا وانهار السقف. وهاجرنا إلى مقبرة تسكنها أشباح تنتظرُ حُفار القبور.
آآآآآه يا أنين نفسي بمقبرة شيّدتُها بنفسي. كيف مضى العمر في ظل هذا الخراب الهائل؟ كيف صدئت قلوبنا صدأ الحديد ؟ أما كان لنا أن نتوافق ولو قليلا؟ أما كان لك أن تتنازل عن غبائك الوراثي المخيف الذي صور لك رجولتك في قهري؟! أما كان لي أن أكبح جنوح دهاء الأنثى المتفجر داخلي طاغيا بشعارات صماء محاولا نسف جبروتك، فإذا بي دون أن احذر انسفُ عمري. أيُ سهم مجنون هذا الذي ارتدّ إلى نحري.وما الذي أخرسني وكبّلني ثلاثين عاما وهو يخترق صدري؟ وكيف صبرتُ عليه ؟ أإكراما لجدران آيلة للسقوط؟ أم أني خشيتُ على ثماري الرصيف. فعانقتهُ روحي بدلا عنهم.ثماري. لقد نضجت وأينعت على خطوط وجهي.واختارت الغربة أُما ووطنا. وصارت تزور الأطلال في الحولِ مرة.ولم تخشاني على الرصيف.
آآآآآه يا سيّد عذابي.أي خسارة أستشعرها وأنا أفقدك الآن.بعد عمر استهلكتاه في العناد والعناء. ولم نجني منهُ إلا الهبـــــاء. ضاع العمر يا سيدي. وحُفار القبور أطلّوا. والقبرُ قد حُفر، وبعد قليل ينهال عليه التُراب. أهو غدر منك أم من الحياة أن تُغادر في آخر المحطات قبلي..؟ أألآآآآن تتركني..؟!؟ الآآآن..وشعري خريف وعظامي رهيف..؟! الآآآن تتركني في سكون المقبرة وحدي..تحت قيظ شمسها وقد كنتَ ظلي.
اسمعُ أصواتهم تعلو وهي تقترب. يفتحون الباب ويدخلون. يطفئون الشموع التي رافقتني في ليلتي الأولى. يسكنونني نعشي. ووسط صراخ النسوة يحملونني. ويُخرجونني من المقبرة. إلى حيثُ تنتظرني تحت سقف لا ينهــــــــــــار.



الاثنين، 5 ديسمبر 2011

فى بورسعيد تكريم الشاعر الكبير ابراهيم البانى فى الليلة الثانية بصالون فاتن متولى الثقافى




فى بورسعيد
تكريم الشاعر الكبير ابراهيم البانى
فى الليلة الثانية بصالون فاتن متولى الثقافى

















اقيمت مساء الاحد 4 ديسمبر الجارى بمدينة بورسعيدأمسية شعرية ثقافيه بصالون الشاعره فاتن متولى وبدأ اللقاء بتكريم الشاعر الكبير ابراهيم البانى صاحب العطاء الوافر فى مجال الشعر العامى وقدم كوكبة من الفنانين والادباء شهاداتهم حول الشاعر الكبيرابراهيم البانى ودوره الرائد فى الحرية الادبية حيث تحدث كل من عادل منسى وسمير زاهر ومحمد الدسوقى واحمد عجيبه।
وانشد الشاعر ابراهيم البانى العديد من قصائده , كما شارك فى الامسية كوكبة من شعراء بورسعيد والمحافظات المجاورة.




وجدير الذكر تقام فعاليات الصالون الثقافي الأحد الأول من كل شهر بمشاركة كبيرة من الادباء والشعراء.

وقالت الشاعرة فاتن متولي حول صالونها الادبي قائلة يهتم الصالون بالمواهب الجديدة والشباب الواعي ودفع الحركة الأدبية والثقافية بمختلف الأنشطة الثقافية والفنية بالمحافظة وكذلك خلق حالة من التواصل بين الثقافات المختلفة وتشكيل جمهور جديد لتذوق الشعر والفنون بمختلف أنواعها , كما يشمل الصالون على تبنى مواهب عديدة في الرسم والموسيقى والغناء .

يعتبر هذا الصالون الأول من نوعه فى محافظة بورسعيد ويقدم نشاطه لكل رواد الثقافة والفن والابداع

وجدير بالذكر يقام الصالون بجهد ذاتى و على عاتق الشاعرة فاتن متولي إيمانا منها بقيمة الفنون والثقافه والادب فى الرقى بالمجتمع.





الأحد، 4 ديسمبر 2011

مهرجان شعرى بكلية الاداب بجامعة أسيوط


-
-






مهرجان شعرى بكلية الاداب بجامعة أسيوط

........

أقام نادى الادب بثقافة اسيوط بالاشتراك مع كلية الاداب جامعة اسيوط مهرجان شعرى موسع بقاعة الدكتورعزت عبدالله وذلك تحت اشراف الدكتور معتمد سليمان عميد كلية الاداب ومحمد التونى رئيس اقليم وسط وجنوب الصعيد وفى حضور جمع كبير من طلبة وطالبات جامعة اسيوط وكذلك نخبة من أساتذه الجامعة।


وانشد فيها الشاعر الكبير درويش الاسيوطى مجموعة من قصائده العامية التى تحتفى بثورة 25 ينايروشبابها الذين قدمو ارواحهم و وقدم الشاعر محمود مغربى.. عددا من قصائده منها ( صورة صورة) وقصيدة نشيد الحضرة ( الى نجلاء البحر) وكذلك قصيدة وحديا يدق الاجراس والمهداه للفنان صفوت البططى كما قدم شاعر الواو محمد خربوش مجموعة من اشعاره التى صفق لها الحضور كثير , كذلك قدم الشاعر جمال عطا نخبة من قصائده المتميزة , وقدم شاعر العامية عاطف حكيم نخبة من قصائده.
بدأ المهرجان بكلمة من الدكتور سعيد أبوضيف أستاذ الادب والنقد بكلية الاداب كلمة تحدث فيها عن الادب والشعر ودوره فى حياة الشعوب كما قدم للحضور فيلما تسجيليا يجسد مشاهد من ثورة 25 يناير.
ثم قدم بعد ذلك الدكتور يوسف جاد الرب استاذ النقد بكلية الاداب كوكبة الشعراء الضيوف
شارك فى الحضور صبرى شارف مديرعام فرع ثقافة اسيوطوضياء مكاوى مدير ثقافة اسيوط

وشارك فى الحضور الدكتورة ايمان عباس الاساتذة بكلية الاداب..

وقدم الدكتور معتمد سليمان فى نهاية المهرجان درع الكلية الى الاستاذ محمد التونى رئيس الاقليم الثقافى.
اشرف على المهرجان الاديب القاص فراج فتح الله رئيس مجلس ادارة نادى الادب بثقافة أسيوط والاديب محمد جابر متولى سكرتير النادى