السبت، 4 سبتمبر 2010

من نصوص اليمامة




من نصوص.. اليمامة


( خـرافـتـك أمتـعـتـنـي )

............................

نـَسـيْـتُ صـغـار الـحـبر

زمـن اللـّغـات و جنـسـهـا

عـن الإنـجـاب ، تـوقـّفت أصابعي

بعد أن أدخـَلـَتـها خرافتك سنّ اليأس

فأضحت تصهل صمتا

قرب نافذتك

يتـبـخـّر الرّحيل على زجاجها

حـزنا موقوتا ... وحدة قصيرة

ليس مهمّا

أن أجيد الرّكض ، مثل الزّمن

أو مراهنته من حين لآخر

يكفي أن أتـّفق مع فكري

يُعـمـّرني النـّقاء مؤمنا بي

أستـنـسِخـُني فراشة

مـدّت جناحيها فصولا

مغرمة بألوان طيفيّة

في دمي ، ينعكسن ضوءا

كالمنارة لا تخشى التـّقلبات

تقف صامدة

منتظرة وجه الشمس الصّباحي

يبتسم دفئا

كـذا أريدني أن أكون

يا خرافة أمتعتني

******

( فسحة داخلية )

................

مشتاقة لفسحة بداخلي

أفترق عن قرع طبول قبيلتي

عن منحوتات بني طينتي

أراجع الشـّجر صفحات

حوَت سويْعاتي

فيها التقيتُ مع ذاتي

أرضٌ أدخلها

دون حقائب

يسقطُ من عينيّ رمل

يُـصوّرُ لي أخطائي

و جواز سفر أرق

صفع خدود ليال

شـُهبها نازفة

بها الوله ودود الإشتعال

يأخذني .. يعود بي

كأرجوحة ، بها الرّياح تعبث

تـُمدّد خطاها على خريطة أيامي

كتمتُ صمتي

فبعصر الحماقات أمامي

يـتـزاوج .. يتكاثرُ

يُـفـتـّشُ عن قطن تحت فستاني

ليكتبني بعدها

سطورا تفوح أنوثة

محصورة في إناء

أخترعُ منطقا

لشعب بحاجة لذاكرة

** ** **



( مساءات باردة )

..................

ها هنا

جمعتُ معابد الطـّريق

أرتدي رصيفها مصابيح

عالقة في دجى السـّاهرين

تناغي ساحة قلب ... فناءات مهجورة

شيءٌ ألمني بصدري

عاشق رائحة المطر

يتشابكُ مع الرّيح

يًـغرسُ تحت أساوري

قرنفلا ، و طول النـّخيل

أمضي ..

أمضي هسهسة غصن

بذاكرة الشـّجر..

خيط رفيع

يَـمـتدّ ستارا

يَـنـشقّ تعبا

في ملامح الصـّبح

في ضلوع الأرض

جرحٌ مزهر

و أزمنة ضمأى

آتية في زحمة العيون

تجتازُ رفض الحدود

تـحلم بالصّدق حضنا

و نسيما ينثر العبق

** ** **




( في كلماتي تجدني )

..............

ألا زلتَ تسألني من أكون؟

تـفـضـّل سيّدي

إلى مدني

دربُها وحيد

فمذ أن سقط الشـّجر

على الرّصيف

تذمـّر العابرون

و جلس الصّمتُ في آخر الشـّارع

أين كان الحلم يُدمنُ الأماني

إقترب قليلا

قليلا بعد

إلى ذاك الرّكن المنسيّ

ضوضاءٌ تـغـزّلـَت

بقلب موقد

يَـغـتـسل برماد مُجهد

لا ماء الينابيع يعرفه

و لا ماء آدم يعرفه

أنا ماكنتُ يوما

رائدة في جنوني

أو ماسحة لتراثٍ

إنحنى أمامه المُحبّ

أيا عزيزي

كم هو صعبٌ

أن أتقاتل مع عينيك

لتـتـحرّر من ظنّكَ بي

و أتحرّر من شكـّي فيك

لم أقل لك

إنـّي ملاك

ضيّع سربه

أو منفيّ

نكر الصـّلوات

و كسر كل المآذن

إنّي فقط شبيهة بأيّامي

فلا تتـعـجّب من تناقضي

من كبريائي

باسمهم ، ترتـّبت أنوثتي!!!

** ** **


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى