الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

قصائد بالعامية المصرية شعر محمود مغربى






مشاهد من كتاب البنت


(1)

البنت
الساكنه فى آخر مشهد كراستى
إمبارح بس!
فتحت لى كتاب الكون..،

وكان متهيألى

هيكون متفصل على كدى..

أتارينى كنت أهبل

مخدوع
مش عارف أن الكون مفتوح
مفتوح!

(2)

ف بلدنا
واقف على أعلى طرطوفة المشهد

وف عينى نضارة ميدان..

بتأمل..

ياه ….
…..
…..
…..

ياه …!!

المشهد دخلنى متاهة

وعشان اتخلص من توهتى..

قلّعت عيونى..

ورميت بدنى فى ضل الحيط !

(3)

ف بلاد برّه
المطره شئ عادى
بتصادق كل الشبابيك
وتملّى بترقص فوق أسفلت الشارع
وكمان بتعاكس شعر البنت الشقرا بحنان

وساعات بتشده بجنون

لكن فى بلدنا

أقصد فى صعيد المحروسة

لمّا تزورنا المطره..

تتحزم بجنازة
وتغنى ب بوووووووووووووووووووه !

(4)

الطفل الساكن جوّايا

وف طرف الشارع لابد
متخبى من عين شبابيك الحارة السد
الطفل الساكن مستنى

من وقت طويل مستنى

فوق إيده شايل روح بتهفهف،

وعلى طرف لسانه

كروان حزنان..

مش عارف يغنى !

(5)

فى عينكى حلاوة أمبارح
وامبارح لملم خلقاته من بدرى

رغم انه وعدنى حقيقى..

راح يستنانى
ويتبنانى لوحدى

ولوحدى كمان

يفتح لى شبابيك المشهد ..

والمشهد واقف فى البعد حزين

مستنى ..

مستنى
وأنا وانتى عصافير

بتحب تغنى
وكمان
بتحن كثير للمشهد !
****


( السوسنة والغيره )

بحس الْغِيره ف عنيكى
كما النّار اللّى ف عيدان الحطب قَيْدا

ولا تفرّقْ ما بين أخضر ولا يابس !

بحس النبض ف قليبك
ما بين مدّه وبين جذره
بيهدم عشة العشقانْ
ولد ولهان
بيعشق ف الصّبايا شىّ
لا هو ظاهر ولا مخفىّ
ولكن فى العيون حَافى
كما طِفله ف يوم ولِدتْ

- بلا دايه
ولكن ف العيون غايه

بحس الْغيره ف عنيكى

- سُيول جَايّه
تَغطّى جُسور محبّتنَا

وتمحى عنها خطوتنا

وتجرى الخطوه
تجرى الخطوه مذعوره

- لحضن الشيخ ف قريتنا
تلاقى الحضن متألّمْ

بحس الغيره ف عنيكى

- نشيد باكِى

- ف ليل حاكى
عن الحلوة اللّى ف البندر
عن الغِنوة اللّى ف كتابِى
عن الصورة اللى فُوق بابى
عن الخطوة اللّى سحرانى فى عزّ الضهر،

وخلتنى مشيت حافى ومتعكّرْ !

بحس الغيره ف عنيكى

يا أول غنوة بَسْطُرها

- فى مكتوبى
وبنقِِِِشها على جناح العصافير

اللّى بتشقشق

- وبتزقزق ف عز الليّل
ولا تنسى ولا تتناسى
إنك إنتى مكتوبى

ومتسطر على جبينى ! !

ومتسطر على جبينى ! !

( الحجارة اتكلمت )

قالوا السكات

- فوق الوشوش أوسمه !

قالوا السكات

- سكر نبات

وعيون بنات متبسمة !

قطر السكات
جوانا ليل
وهد حيل
جملة حزينة مغموسة ويل
كل الحجارة اتكتفت
من عام حزين
وف لحظة واحده
اتألمت
واتكلمت
طارت لفوق ..

طارت وطارت ..

حالفة اليمين لتناطح النجمة القويه
أم الأيادى ملطخة بدم خويا
كل الحجارة من زمن
ملهاش تمن
ملهاش كفن

وف لحظة من عمر الزمن ..

طلعت صباح

- شايل سلاح

- رافع علم !

( ليه النخيل ساكت ؟ )

ليه النخيل ساكت ؟

ومتشعبط ف غُصنه الجفافْ ،

والطير مهاجر فى زمان …..

مرْمِى ع الحطان

وف قلبهُ صوت قرفان …. !

تايه يا ليل الغلابه
ف الدّروب السودْ
منزوعة منك ملامحك
مسروقه من جِيبك

- آخر حروف الهويّه !

… …

ليه يا سواقى زمان
هربت م الميدان
ولْدِكْ ،
قوادِيسكْ ،
لفّتهم الغُربه ،
والغُربه رديّه وبير

- ملهاش كبير

… …

يا فجر ..

يا فجر يالّلى ساكن فى العالى بعيد
بأعلى صوتى بنده عليك
لجلن تبعتر خُيوطك ع السِّكك
وتصحى صوت الناس
وتزرع فى العيون

- غُنا وحماس !




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى