السبت، 11 سبتمبر 2010

انبعاث .... تباشير الحزن... للشاعرة التونسية راضية الشهايبى





( انبعاث )

..........


هاأنت تعود من حيث كنت تمضي متسللا الى الهاوية

تعال

لا تلتفت ان أقسم الطريق على التهام خطوك المنعكس

تعال

ان وقفت حيث الدائرة التائهة عن نقطة المركز

تعال

لا تمض كي لا يطمع الزمان في صرف المضارع

تعال

لا تركب الريح التي راودتني عني هباء تنثره في وجه الموالين لغجريتي

كن ريحا بكرا

وسماء اقرب

وعمرا لا ينتمي للزمن

نحن فكرتان من مطر تفتحان الجنة المزهرة بربيع القيامة

ها انت تعود فتذكر شفتاي تقنيات الضحك

....أتحسسك بارقا يتخلل ثغرات الفرح الخائن

وتسالني هندسة البيت العتيق عن وقع الغياب في آهتي...

عن لون الصبر وشكل القبلة المقيدة في دفاتر الزمن...

وذا التاريخ يوثق مساحة انتظاري ولوعة لغتي في غياب استنادك على فكرتي

لو اخلع وجهك عن ذاكرتي...

لو يتعرى معناك تماما من رغبتي

لو تتحرر في داخلي طليقا من أوهام الجسد

سأعلن الاعراس في غيمة,,, خيمة لي هناك في

أرفعها بأوتاد المستحيل المرتد نحو الممكن

أعلمهم في وصيتي وضمن طقوس إعدادي لمسيرتي أن يغرسوا جنونك في قبضتي

ساحيى به خفية عنهم في محراب سجدتي حين يُتهم الموت أنه زف لي

و.............................................................................

سأستحيل أنثى السهو لآتيك مقفرة من ذاكرتي



****



( تباشير الحزن )


لرحلة القادمة باتجاه الوهم
لذا لن تصطف الاتظارات بارقام ايام السحر
ستنكّس الازهار حياء لغياب العبق
ليمر الطير المعزّي حاملا اجنحته اشارات موت
هي الان تمتزج بالغبار وحقيبة الاشياء تتمرد
دون موعد
ستظل ترقبه في الاعودة
يطردها الليل
تنكرها الحكاية
ويرتد الى مداره نجمها
يشرب ما تخلف بين انامله من دمها
دون موعد
سيؤلمه الوقت
وسيبكي القصيد على اعتاب القلم
يا قلقي عليه يا طوافه باطراف المسافة
يا دمعي الشريد على اي المقاطع ستبكي وهل سيكفي الخد منحدرا
ستشهد دمشق حفل قـنص الامنيات
وذا مخيم اليرموك واجم والريح تنفخ في خيمتي
تتوزع امتعتي بالحمراء تبحث عن واجهاتها تنشد جسدا نابضا في دّماها
دونك اتعرى حد الهجرة عن ستائر الروح
ودمشق وحدها تشهد ببقايا الخذلان
ونعـــــــــيق الساعة العاشرة والنصف لا يحتمل الثبات
تدفعني الى المقصلة رحيما في العجلة
و احتفي بغبائي واخلد اللحظة بالضوء
يا ظمئي الهائم على سراب قاسيون
امازلت هناك اتنقل لقطات تداعب عينيك وانت ماسك بمخلد الزمن - التك-
اذكر انك اهديتني كل ادوات البتر
وقلت لي انظري قلعة صلاح الدين كم هي مثلك خالدة في دائرتي
ارتفع بصري وتخلف قلبي هناك تَجْلده بــــــــــ

الـــــ

صـ

و

ر


لن تسكننا دمشق الشتاء القادم
سيسبقها الجليد يجتاحنا نتكور نتكور حد رسم نقطة النهاية

****


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى