السبت، 4 سبتمبر 2010

قصائد للشاعرة حنـــــان السرّيس ..من ديوان اعترافات امرأة








شعر :

حنـــــان السرّيس

من/

ديوان اعترافات امرأة




........




( نطاق السرير )

كن رجلاً كن مراهقاً ..كن ذاك الطفل الصغير

كن متطلباً .. كن متقلباُ .. بعثرني كالرياح و الأعاصير

كن متهوراً .. كن متكبراً .. بادلني بالقمع والتكسير

كن ضباباً ..كن سراباً ..كن خرافات و أساطير

لكن لا تغتال حروفي ..

لا تمنعني من الرفض والتعبير

لا تحرقني .. كسجائرك ..

لا تحولني لرماد كي يتناثر ويطير

انظر الى عينيّ ... وخاطبني ..

أخرجني عن نطاق السرير

حاول التوغل في تفكيري ..

لا تعاملني بقلبك الضرير

حاول أن تراني على حقيقتي ..

وانزع كل قشور الجاهلية

واخترقني باحساسك ...

لا باعضائك التناسلية

أين الطيبة التي سكنت عينيك يوماً

... أين تلك العفوية

ارجوك .. حاول أن تدرك .. اني لست كباقي النساء

أنا من اخترع أبجدية ... حواء

علمتها أن تواجه بصمتها .. أي عاصفة هوجاء

أن تفرض وجودها ... متى تريد

..

أن تنسحب متى .. تشـــاء

أن تخفي ألمها .. أن تسجن .. دمعها

أن لا تستسلم ... للبكــاء

علمتها قداسة الحب ... وكيف يولد الاغراء

ليتك تخرجني من عالمك المبتذل ..

ليتك تدعني .. أطير كنسمة في الهواء

ف برغم التصاق أجسادنا

بعدي عنك .. اصبح كبعد الأرض عن ... السماء



** *** **



( دون ارتباك )


قال لـــــــــــــــــــــــــــي :

اغلقي الأبواب .. أطفئي الأنوار .. ودون ارتباك قبليني

ثوري فوق اوراقي .. احرقي ما شئتي من حروفي .. واحرقيني

اسكبي الحبر الأزرق على سطوري .. وبين أمواجه اغريقيني

انهمري فوقي كالمطر .. وابكي كالندى على الشجر ... ومن جذوري اقتلعيني

اغضبي .. تمردي ... واصرخي .. اقتحمي اسواري وقيديني

غيري معالم التاريخ .. كوني واجهتي .. كوني ضياعي .. كوني أنيني

فعلى وقع خطاك .. تثور الأرض ... وتثور معها .. براكيني

نوبة عشقي لا ضوابط لها ... فما عليك سوى أن تواجهيني

كفي عن اثارة أعصابي .. اقتربي مني الآن ..أو ساعديني كي أخرجكِ من شراييـــــــــــــــــني

فعندما تدخلين مدار تفكيري .. تصبح جميلة الأشياء .. وتصبح أجمل عندما .. تلامسيني

اقتربت منه .. مددت يدي بتأني .. فاذا به طيف .. لا وجود له .. سوى بين صمتي وحنيني


** *** **


( دخلت حجرتى )



دخلت حجرتي ... و أنت معها

جلست على حجرك... وبنظراتك داعبتها

عبثت بأزرار قميصك ... دون أن توقفها

لمستك بتأن ... تأملتها بشغف ... واستسلمت لها

لكن ... كيف !!

كيف تجرأت و تطاولت على قدسية هذا المكان

كيف استطعت أن تقتلني ... أن تجردني الامان

أاستطاعت أن تهبك ... ما فقدته عندي من حنان ؟

كيف طاوعك قلبك ... أن تحولني لشجرة دون أغصان

ما عاد لك مكان في مملكتي ... وما عدت على قلبي سلطان

لقد كسرت أوتار القلب ... وسرقت منه النغم و الألحان

لقد رأيتها ...

رأيتها ... تتململ في فراشي بعهر

كلما حاولت وصف المشهد بالكتابة ... ينكسر القلم و يجف الحبر

الان ... قد علمت ... كيف و متى يكون الكفر

كانت تتراقص... على أنغام الموسيقى التي اخترتها لي

حبي لك تساقط الى الأسفل ... من الأعالي

لكن بالله عليك

قل لي ... كيف استطعت بلحظات أن تحطم فيك كل آمالي




*** *** ***

( قلتها بجسدي )


لما تريدني أن أقولها علناً بشفتيّ

وقد قلتها لك مرارا ... بجسدي .. بأسلوبي ... بدفء عينيّ

قلتها همساً... قلتها سراً ... عندما لمستك بأناملي ... وخبأتك بين يديّ

أنت أجمل ما حصل لي ذات يوم ... أنت أجمل ما لديّ


******

فأنا أدرك أنني أتخطى معك كل القواعد .... و القوانين

وأنني أتعبك بتوغلي في ثنايا جسدك ... وأعماق روحك ... كالمجانين

وأدرك أنني أستنزف طاقتك بطيشي هذا ... و اشعال ما بك من حنين

لكنك تدرك .. أنني لا أستطيع الابتعاد عنك ... بعدما حفرتك بداخلي ... كما يُحفر التاريخ بالسكين

فمزاجيتك هذه تقتلني ... تشعلني ... لأنها توقظ غرائزي المدفونة منذ الأزل ... على عتبة تلك السنين




كم أنك ... رائع ... عندما تقتحم عليّ وحدتي لتسرق من روحي ذاك العتب و ذاك الأنين

لما تريدني أن أقولها لك علناً ... لما تريد العبث بسري الدفين

فأنا تعديت فيك مرحلة الحب ... والعبادة ... وهذا ما جعلني أتصرف معك كالأطفال و المراهقين .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى