الأحد، 17 أكتوبر 2010

( وربما أكثر ) قصيدة: للشاعر الضوى محمد الضوى


( وربما أكثر )

قصيدة:


للشاعر الضوى محمد الضوى







1-

في غابة ٍأَلْفَتْ لدى الأبوابِ سَيِّدَها

تُغَضِّنُهُ المواجدُ

سوف تُختزلُ الحقيقةُ في الحبيبةِ

ليس يمكنُ للمُعَنَّى أن يكذِّبَ أو يصدِّقَ ما يرى

(لي نشوتانِ و للندمانِ واحدةٌ شئٌ خُصِصْتُ بهِ من بينهم وحدي)*

و أبلغ َ الجندَ لما كنتُ محتضنًا قصيدتي جِنُّها ؛ فاستمرؤا جسدي

قل للمُرابطِ إنْ يلقاكَ مبتـئسًا تواطأَ الكلُّ لا تبكِ على أحدِ

-2-

في غابة ٍ

أَلْفَتْ لدى الأبوابِ أوراقًا محرَّقةً

و أبواقًا سَتَلْقَفُ ما أَعَدَّ الناسُ من دفءٍ

ليختصروا ينايرَ

و المحاذيرَ الكثيرةَ و المواعدَ

كيف يمكنُ أن يُلَقَّى شوقُها رؤيا تؤازِرُهُ

و أن يصطكَّ حافرُها بتأويلٍ

يقاومُ خوفَهَا من سورةِ الإخلاصِ ؟!

أيضًا كيف يمكنُ ذلك العَبَّادَ أن يُقصي بلاهتَهُ قليلاً

كي ينامَ بظلِّهِ

لتكونَ أقمارٌ فيعبدُها على مَهَلٍ و يبكي

دونما تضطرُّه شمسٌ بغيضةُ للبكاءِ ؟!

و هذه الأشجارُ

تسلمُ خوفَها للرقصِ عاريةً

سوى من موعدٍ للريحِ تُخْلِفُهُ

و آخرَ للفتى يأتي يَقُدُّ هدوءَهَا

و يجوبُ

حتى ما تعرَّجَ من مناطِقِها فيشعلُهُ

و يفضي في الصباحِ لوجههِ في الماءِ :

أنَّ قصيدَه مازالَ مرتبكًا

و مستعصٍ

فتنكرُه أناهُ لأنه يرخي تنامِيهَا مجازًا

تختبي و تسرُّ في أذنيهِ : أنَّ قصيدةً من وحيهِ

ستعيدُ تمديدَ الأواصرِ

بين ما كانت عليه الناسُ يومًا

و الذي يلقاهُ من لحمٍ تعفَّنَ دونَ سابقةٍ

و أومأَ بالسقوط :

لي موتتانِ و للندمانِ واحدةٌ شئٌ خُصِصْتُ بهِ من بينهم وَيْلِي

تحلَّقَ الناسُ حولي في المدينةِ لم أدرِ هناكَ لِـمَ صَدَّقْتُ مَنْ حَوْلِي

فكنتُ من خوفِهم أبكي لأعرفَني و كنتُ من حُبِّهم يختانُني قولي

-3-

عندَ انفضاضِ القولِ

يمتهنُ انطباعكَ عن بكاءِ المُرسلين

تراشقُ الآياتِ بالتحريفِ - قال -

و أن ترى الأشياء خجلى من مواجهة الظلام ؛

لأنها لم تدخر لمجيئه صدقًا يبرِّرُهُ

- انتهى ..

أو هكذا أنهى تأملَهُ

يراهنُ بالحقائقِ كي يلوذَ بمطلقٍ بكرٍ

و يكملُ :

هذه الدنيا ستسرقُ

من نَدَامَاكَ الذي مازالَ يسكرُهُم

وقدرتَهُمْ على التصديقِ

تزعمُ أنها حملتْ ؛

بكلِّ براءةٍ / و لأنهم نامُوا بها

و تهزُّ جذعًا ما و تروي

أنها أَلْفَتْ هنالكَ غربةً تصطفُّ في رئةِ الملاكِ

فخالستْهُ و لَغَّمَتْ معنى اهتمامِ اللهِ بالبنتِ التي حملتْ بغيرِ تدخلٍ

فأجاءَهَا الوعدُ

اختناقَ مسيحِهَا بالصافراتِ و أمنياتِ الحبِّ

في صخبِ " الكِرِسْمَاسِ "

...

ويلتي ما كنتُ يومًا طفلَكِ المنذورَ يا هذي

فماذا يستحثُّكِ أنْ تُرِيني كلَّ هذا القبحِ

في حربٍ أراني لستُ أملُكُ أنْ أرى فيها عَدُوِّي

أعزلاً و مُجَرَّحَ القدمينْ

لا شيءَ لي ما الذي يا صحبُ أخبرُكُم أنِّي خُصِصْتُ بهِ من بينِكُم و متى

سيملكُ القلبُ أنْ ينسى مُدَاهَنَتِي و هو الذي بالتعرِّي فيكمُ بُغِتَ

و يملكُ الشعرَ مختارًا يُرَدِّدُهُ و يملكُ القولَ : يا ليتَ المماتَ أتي

ـــــــ

  • · البيت لأبي نواس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى