( وربما أكثر )
قصيدة:
للشاعر الضوى محمد الضوى
1-
في غابة ٍأَلْفَتْ لدى الأبوابِ سَيِّدَها
تُغَضِّنُهُ المواجدُ
سوف تُختزلُ الحقيقةُ في الحبيبةِ
ليس يمكنُ للمُعَنَّى أن يكذِّبَ أو يصدِّقَ ما يرى
(لي نشوتانِ و للندمانِ واحدةٌ شئٌ خُصِصْتُ بهِ من بينهم وحدي)*
و أبلغ َ الجندَ لما كنتُ محتضنًا قصيدتي جِنُّها ؛ فاستمرؤا جسدي
قل للمُرابطِ إنْ يلقاكَ مبتـئسًا تواطأَ الكلُّ لا تبكِ على أحدِ
-2-
في غابة ٍ
أَلْفَتْ لدى الأبوابِ أوراقًا محرَّقةً
و أبواقًا سَتَلْقَفُ ما أَعَدَّ الناسُ من دفءٍ
ليختصروا ينايرَ
و المحاذيرَ الكثيرةَ و المواعدَ
كيف يمكنُ أن يُلَقَّى شوقُها رؤيا تؤازِرُهُ
و أن يصطكَّ حافرُها بتأويلٍ
يقاومُ خوفَهَا من سورةِ الإخلاصِ ؟!
أيضًا كيف يمكنُ ذلك العَبَّادَ أن يُقصي بلاهتَهُ قليلاً
كي ينامَ بظلِّهِ
لتكونَ أقمارٌ فيعبدُها على مَهَلٍ و يبكي
دونما تضطرُّه شمسٌ بغيضةُ للبكاءِ ؟!
و هذه الأشجارُ
تسلمُ خوفَها للرقصِ عاريةً
سوى من موعدٍ للريحِ تُخْلِفُهُ
و آخرَ للفتى يأتي يَقُدُّ هدوءَهَا
و يجوبُ
حتى ما تعرَّجَ من مناطِقِها فيشعلُهُ
و يفضي في الصباحِ لوجههِ في الماءِ :
أنَّ قصيدَه مازالَ مرتبكًا
و مستعصٍ
فتنكرُه أناهُ لأنه يرخي تنامِيهَا مجازًا
تختبي و تسرُّ في أذنيهِ : أنَّ قصيدةً من وحيهِ
ستعيدُ تمديدَ الأواصرِ
بين ما كانت عليه الناسُ يومًا
و الذي يلقاهُ من لحمٍ تعفَّنَ دونَ سابقةٍ
و أومأَ بالسقوط :
لي موتتانِ و للندمانِ واحدةٌ شئٌ خُصِصْتُ بهِ من بينهم وَيْلِي
تحلَّقَ الناسُ حولي في المدينةِ لم أدرِ هناكَ لِـمَ صَدَّقْتُ مَنْ حَوْلِي
فكنتُ من خوفِهم أبكي لأعرفَني و كنتُ من حُبِّهم يختانُني قولي
-3-
عندَ انفضاضِ القولِ
يمتهنُ انطباعكَ عن بكاءِ المُرسلين
تراشقُ الآياتِ بالتحريفِ - قال -
و أن ترى الأشياء خجلى من مواجهة الظلام ؛
لأنها لم تدخر لمجيئه صدقًا يبرِّرُهُ
- انتهى ..
أو هكذا أنهى تأملَهُ
يراهنُ بالحقائقِ كي يلوذَ بمطلقٍ بكرٍ
و يكملُ :
هذه الدنيا ستسرقُ
من نَدَامَاكَ الذي مازالَ يسكرُهُم
وقدرتَهُمْ على التصديقِ
تزعمُ أنها حملتْ ؛
بكلِّ براءةٍ / و لأنهم نامُوا بها
و تهزُّ جذعًا ما و تروي
أنها أَلْفَتْ هنالكَ غربةً تصطفُّ في رئةِ الملاكِ
فخالستْهُ و لَغَّمَتْ معنى اهتمامِ اللهِ بالبنتِ التي حملتْ بغيرِ تدخلٍ
فأجاءَهَا الوعدُ
اختناقَ مسيحِهَا بالصافراتِ و أمنياتِ الحبِّ
في صخبِ " الكِرِسْمَاسِ "
...
ويلتي ما كنتُ يومًا طفلَكِ المنذورَ يا هذي
فماذا يستحثُّكِ أنْ تُرِيني كلَّ هذا القبحِ
في حربٍ أراني لستُ أملُكُ أنْ أرى فيها عَدُوِّي
أعزلاً و مُجَرَّحَ القدمينْ
لا شيءَ لي ما الذي يا صحبُ أخبرُكُم أنِّي خُصِصْتُ بهِ من بينِكُم و متى
سيملكُ القلبُ أنْ ينسى مُدَاهَنَتِي و هو الذي بالتعرِّي فيكمُ بُغِتَ
و يملكُ الشعرَ مختارًا يُرَدِّدُهُ و يملكُ القولَ : يا ليتَ المماتَ أتي
ـــــــ
- · البيت لأبي نواس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى