تـسـتطيعُه مَهْـيَـا جــدًّا ...
قصيدة للشاعر محمد ابوالمجد
مهيا
.......
(*) تـسـتطيعُه مَهْـيَـا جــدًّا ...
(*) مهيا : ابنتي الكبرى
امــرأةٌ تـُحـبُّـكِ ...
( ربــما أكـثــرَ منـّــي قـليـــلاً . )
تُـرتـِّـبُ لك غُــرفـــةً
فـي منـزلــنا الافـتـراضـيّ ،
تَـعُــدُّكِ من سُــلالَـــتـِـها ،
تـسـتـشــعـر حاسَّــتـُها مـرضـــــًا داهَمكِ ...
امــــــــرأةٌ
تـشـغـلين حــيّزًا اسـتـثــنائـيــًا
فــي عـقـلــها ،
وتُـخــطِّـطِـــين على جُــدران قـلــبـِها ؛
امـــرأةٌ .. أُحــبُّـــها .
اسْــمـعـي يـا مَـهْــــيَـا ؛ أقُـــــلْ لكِ .
روحـــي ..
الـتي اســتـأْثـَـرْتِ بـمِـلكِــيَّــتِـها بـعـض الوقــت ..
تَــقـتـسَـمانــها الآن دون عـدالــةٍ
وبلا حـســدٍ مُـتبـادل .
كـيف سـمحْــتِ للـتـشـابــه الـمـثـــير للجـدل
أن يصــنعَ بــِـكِ صياغـاتٍ مدهـشـةَ الأطْـوارِ
أسـتعـيد بـها عـلاقــةً رهــنَ الإيـقـاف .. ،
فـأنـتــشـــي ــ مؤقّـــتـًا ــ لـقــادمٍ مـخـتَـلَـــسٍ ؟ .
ما هذا الـهَـــرَجُ الفلسـفيُّ
الـذي تُـضجِـرين بـهِ دقـائـق وقــتي ؟ ،
والـمنطـقُ الـمتـسرِّبُ ــ مُـبكِّـرًا ــ إلـى الْـتِماعَـةِ نـَظْرتِكِ ؟ .
أَأُوتـِـيتِ الـحكمةَ عــلى غـفـــلةٍ منـّـي ؟ ،
واقْــتـَـنَصْـتِ بـهــاءَ الــرُّوح قُــبـيْــل الأوانْ ؟ .
لـمـــاذا ــ إذنْ ــ تــنامـــين ... ؟ .
ألِــتَـسْـكُـتَ ربَّــاتُ الحكــمـةِ عــن بـوحــهـا ؟ .
لـتـغـيظــي شَــيْطـانَــيْـكِ لـبـعـضِ الـوقــت ؟ ،
أمْ لـتــقـتـُـلــي مِـهـرجــــان الـبـيـتِ
بـصَــمْــتِــكِ .. ؟ .
مِــنْ أجْـــل أنْ أَنـْـفَـــدَ أنـواعــًا فُجائـيــّةً
من الاصـطـــبار .. ؛
يَـسْــتـمِــيـحُـــكِ ..
أنْ يُـحـاصــركِ بـهــذا الوعــي / الصدمــةِ .
( لا شَـكَّ أنـني أطـمـع فــي صداقـتــنـا..)
ولـهــذا تــقــريـبــــاً ..
يـَسْــتـهْـــويـه هـواكِ ،
تـَـسْــتـبقـيه شــقـاوَتُـكِ اللا مـرفـوضـــةِ ،
يُــدنـيـــه حـنـــينٌ مُسـتـدفِــئٌ بعـنـاقــكِ .
( أَلَــنْ تَـسْــمَـنــي قليــلاً..
وتـرحمــيني من اصطـكـاكِ عظـامِــنا؟.)
هـــو .. لا يـهــواكِ
إلـــى حــــدِّ الـتـقـديـــس ....
ولا يَـسـتــشـعُـر رغـبــةً فــي سُــلْطَــةِ الأَبـَـويـَّـــةِ ..
فـوجــودُكِ صـبــغ تــلك العلاقـــة بالتـكــافُـــؤ .
( أنـتِ أصـدقُ صديـقــةٍ ســـتـكـــونُ .. )
فـأَوْقِــفِــي ــ قـليـلاً ــ خَـدْشَ هــوائـي بـبـهجــــةِ ذراعـكِ .
(يـا لـلأســَى
ذراعُــكِ هَشَّــــةٌ.. كـقلبي!.)
واضْـــبـِطـي موســيقاتِ الصخــبِ على نـبراتِ الحــزمِ
الآمـــرةِ ،
الناهيــةِ ،
الواثــقــةِ ،
الطالـعــةِ إلـــى أعلَــى ،
النازلــــةِ عــلى أُذُنَــيَّ كـفَـرْعٍ أَعْـيـَـا الريــحَ .
اصْـمُــتـي ــ لـثـــوانٍ ــ
حــتـى تـعــبُرَ دقـيـقـةٌ واحـدةٌ غـابَـتَــكِ
عـلى أطـراف أصابعــها .
اسْــمعـي يا مهـيــــا .. ،
أقـُـــــلْ ..
فأنــا كُــنـتُــكِ فــي صُورة طـفــلٍ،
واخـتَـرْتُــكِ صـوتـاً أتــركُــه فــي كـل شِـــــبرٍ
خلـــــفي ،
زمـــناً لســتُ أفـهـمُــه ،
وعــياً ( مُؤكَّــدٌ ) لـن أدركَـــهُ ،
قُــرْبَـى أصْـنـعُـها للـدّانــــينَ ، الـمُــعـْـوِزين،
الـمـفـجـوعـين ، الـمؤرَّقـين (مثـلي..)، القــلـقــين،
ذوي الأفـئــدة الـمُرتـعشة، والأرواحِ الـمـتـأجِّجـة (ربـمـا بالحقيـقـة..)،
الـمتوجعـةِ بـفَــرْطِ رَهَـافَــتِـها....،
....، ....، ....، ....،
...، ....، ....
فالْــتَـصــقي بـي مــن داخــــلٍ ..،
تـَـمْــتِـمي بـنُـقـوشـي،
ضُـمِّـي سـاعــدَكِ..،
وقــــــولـي:
كـــان لـــــي أَبٌ... .
تـعالــيْ نـلعــبْ لُعْـبةً جـديـدةً .
انـظــــري ..
هكــذا :
سـنُـشـبِّـكُ أيْديَــنا ،
ثم نــدور مراتٍ ..
بـشــرطِ أَلاّ نـُـفْـلِــتْــها .
فــي الـدَّوْرة الأُولـى سـتُـعْـجِــبُكِ اللُّــعــبة .
فــي الثانية ســتحاولـين إتــقانـها ؛
فــتـمـنـحـيـني بعـضَ ثـقــةٍ ..
وتـضـحـكـــين .
وفــي الثالثـــة ..
سـيرانا النـاسُ عاشِـقـيْنِ
يـَلْـهُــوَانِ بالحــــــياة .
لــيـكُـــنْ .
وماذا فـي أن نلـهــوَ بها ،
ونطــرُدَ من صـــدورنا
ما خـلَّــفه ركــضُ الحاقــديـن مـن غُـبـار ؟ .
الحــــياة هكـذا ..
دورةٌ أو دورتـــان .
( احْــتـرســـــي ... !!!)
لُعـبـةٌ جميـــلـةٌ ..
ألـيْـسـَـــتْ ؟ .
فــي الــدورة الرابـعـــة حكـايـات أُخَـــــرُ .
وفـي الخامســـةِ .... ....
.... ....
أيْــن كـنـتِ يا مَهْيــَا ..
وأنا أرُصُّ أيـّــامــي خــلـف بـعـضـــها ؟ .
هــل كــنتِ تُـحـصــين عَـــــدَدَهَــــا سِـــــرًّا ..
حــتى يـقــترب فجرُ 19 أبريـــل ؛
فـتـنامــي
هادئـــةَ البــالِ
بعــد أن أنـْـهــيْتِ اللُّعـبــة ؟ .
مَــنْ ألْهَـمَـكِ كــيْ تـقولي :
(يا روحـي علـَــى قـلـبي ..
طـولْ مانـــا عايـشـــهْ فـوق الـهَـــوا .
الـهــوا بـيـْهـزّنـي
يا شـجـرة إنــتــي يا فـوق السَّــما
يـا سَــما .. يا ســما
ما تْهِـزِّيـنـيـشْ .
* * *
يا شـجرةْ .. يـا شجرةْ .
يــلاّ رُوحـي فـوق الـهــوا
يـلاّ بْسُـرعـة بسرعـة يـا ورقــةْ
طــيري معـاهــا
يا ورقـــة ..
فـــوق الشـجــرة.) (**) ؟.
.... .... .... .... .... ....
.... .... .... ....
سُــبحـانــَـــــهُ .... .
امـرأةٌ صُــغــرَى ..
تـضـغـطُ بأناملــها ــ شِــبْهِ الـمُدرَّبـــةِ ــ على ضَـعـفــي
مادحـــةً تَـورُّطَــهُ الإنســانـيّ فــي هـــوسٍ
بامــرأةٍ .....
(... متى تـفـكُّ عـشــقـها ــ قَــيْــد التأجيــل ــ ؟.)
امـــرأةٌ تُـشْــبـهـيـنَــها
( أكــادُ أقـــولُ : كـثـيـــرًا .)
ســأوصــي بــكِ لـديْــها .. ؛
لِـتَـرثـــي ظُـــــلَّـةَ روحــي ،
وتَـسْـــتَــتِــمِّـي ما انـقـطـع من خـيالاتــي
لـزمـنٍ افْــتـرضْــتُـــكِ لعُـدّتــِهِ .. ،
وأســتَـحْــلِـفُــها ..
ــ أكْــثــرَ من مــرّةٍ ــ
أن تـُعـــوِّضَ بَــــدَدَ مودَّتِــنـا
قُـــرْبـــًا منــــكِ ..
إذا مِـــــــتُّ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(**) النص باللهجة العامية من ارتجاليات ـ تراها مهيا ـ شعرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى