الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

تـسـتطيعُه مَهْـيَـا جــدًّا ... قصيدة للشاعر محمد ابوالمجد




تـسـتطيعُه مَهْـيَـا جــدًّا ...

قصيدة للشاعر محمد ابوالمجد




مهيا

.......

(*) تـسـتطيعُه مَهْـيَـا جــدًّا ...


(*) مهيا : ابنتي الكبرى

امــرأةٌ تـُحـبُّـكِ ...

( ربــما أكـثــرَ منـّــي قـليـــلاً . )

تُـرتـِّـبُ لك غُــرفـــةً

فـي منـزلــنا الافـتـراضـيّ ،

تَـعُــدُّكِ من سُــلالَـــتـِـها ،

تـسـتـشــعـر حاسَّــتـُها مـرضـــــًا داهَمكِ ...

امــــــــرأةٌ

تـشـغـلين حــيّزًا اسـتـثــنائـيــًا

فــي عـقـلــها ،

وتُـخــطِّـطِـــين على جُــدران قـلــبـِها ؛

امـــرأةٌ .. أُحــبُّـــها .

اسْــمـعـي يـا مَـهْــــيَـا ؛ أقُـــــلْ لكِ .

روحـــي ..

الـتي اســتـأْثـَـرْتِ بـمِـلكِــيَّــتِـها بـعـض الوقــت ..

تَــقـتـسَـمانــها الآن دون عـدالــةٍ

وبلا حـســدٍ مُـتبـادل .

كـيف سـمحْــتِ للـتـشـابــه الـمـثـــير للجـدل

أن يصــنعَ بــِـكِ صياغـاتٍ مدهـشـةَ الأطْـوارِ

أسـتعـيد بـها عـلاقــةً رهــنَ الإيـقـاف .. ،

فـأنـتــشـــي ــ مؤقّـــتـًا ــ لـقــادمٍ مـخـتَـلَـــسٍ ؟ .

ما هذا الـهَـــرَجُ الفلسـفيُّ

الـذي تُـضجِـرين بـهِ دقـائـق وقــتي ؟ ،

والـمنطـقُ الـمتـسرِّبُ ــ مُـبكِّـرًا ــ إلـى الْـتِماعَـةِ نـَظْرتِكِ ؟ .

أَأُوتـِـيتِ الـحكمةَ عــلى غـفـــلةٍ منـّـي ؟ ،

واقْــتـَـنَصْـتِ بـهــاءَ الــرُّوح قُــبـيْــل الأوانْ ؟ .

لـمـــاذا ــ إذنْ ــ تــنامـــين ... ؟ .

ألِــتَـسْـكُـتَ ربَّــاتُ الحكــمـةِ عــن بـوحــهـا ؟ .

لـتـغـيظــي شَــيْطـانَــيْـكِ لـبـعـضِ الـوقــت ؟ ،

أمْ لـتــقـتـُـلــي مِـهـرجــــان الـبـيـتِ

بـصَــمْــتِــكِ .. ؟ .

مِــنْ أجْـــل أنْ أَنـْـفَـــدَ أنـواعــًا فُجائـيــّةً

من الاصـطـــبار .. ؛

يَـسْــتـمِــيـحُـــكِ ..

أنْ يُـحـاصــركِ بـهــذا الوعــي / الصدمــةِ .

( لا شَـكَّ أنـني أطـمـع فــي صداقـتــنـا..)

ولـهــذا تــقــريـبــــاً ..

يـَسْــتـهْـــويـه هـواكِ ،

تـَـسْــتـبقـيه شــقـاوَتُـكِ اللا مـرفـوضـــةِ ،

يُــدنـيـــه حـنـــينٌ مُسـتـدفِــئٌ بعـنـاقــكِ .

( أَلَــنْ تَـسْــمَـنــي قليــلاً..

وتـرحمــيني من اصطـكـاكِ عظـامِــنا؟.)

هـــو .. لا يـهــواكِ

إلـــى حــــدِّ الـتـقـديـــس ....

ولا يَـسـتــشـعُـر رغـبــةً فــي سُــلْطَــةِ الأَبـَـويـَّـــةِ ..

فـوجــودُكِ صـبــغ تــلك العلاقـــة بالتـكــافُـــؤ .

( أنـتِ أصـدقُ صديـقــةٍ ســـتـكـــونُ .. )

فـأَوْقِــفِــي ــ قـليـلاً ــ خَـدْشَ هــوائـي بـبـهجــــةِ ذراعـكِ .

(يـا لـلأســَى

ذراعُــكِ هَشَّــــةٌ.. كـقلبي!.)

واضْـــبـِطـي موســيقاتِ الصخــبِ على نـبراتِ الحــزمِ

الآمـــرةِ ،

الناهيــةِ ،

الواثــقــةِ ،

الطالـعــةِ إلـــى أعلَــى ،

النازلــــةِ عــلى أُذُنَــيَّ كـفَـرْعٍ أَعْـيـَـا الريــحَ .

اصْـمُــتـي ــ لـثـــوانٍ ــ

حــتـى تـعــبُرَ دقـيـقـةٌ واحـدةٌ غـابَـتَــكِ

عـلى أطـراف أصابعــها .

اسْــمعـي يا مهـيــــا .. ،

أقـُـــــلْ ..

فأنــا كُــنـتُــكِ فــي صُورة طـفــلٍ،

واخـتَـرْتُــكِ صـوتـاً أتــركُــه فــي كـل شِـــــبرٍ

خلـــــفي ،

زمـــناً لســتُ أفـهـمُــه ،

وعــياً ( مُؤكَّــدٌ ) لـن أدركَـــهُ ،

قُــرْبَـى أصْـنـعُـها للـدّانــــينَ ، الـمُــعـْـوِزين،

الـمـفـجـوعـين ، الـمؤرَّقـين (مثـلي..)، القــلـقــين،

ذوي الأفـئــدة الـمُرتـعشة، والأرواحِ الـمـتـأجِّجـة (ربـمـا بالحقيـقـة..)،

الـمتوجعـةِ بـفَــرْطِ رَهَـافَــتِـها....،

....، ....، ....، ....،

...، ....، ....

فالْــتَـصــقي بـي مــن داخــــلٍ ..،

تـَـمْــتِـمي بـنُـقـوشـي،

ضُـمِّـي سـاعــدَكِ..،

وقــــــولـي:

كـــان لـــــي أَبٌ... .

تـعالــيْ نـلعــبْ لُعْـبةً جـديـدةً .

انـظــــري ..

هكــذا :

سـنُـشـبِّـكُ أيْديَــنا ،

ثم نــدور مراتٍ ..

بـشــرطِ أَلاّ نـُـفْـلِــتْــها .

فــي الـدَّوْرة الأُولـى سـتُـعْـجِــبُكِ اللُّــعــبة .

فــي الثانية ســتحاولـين إتــقانـها ؛

فــتـمـنـحـيـني بعـضَ ثـقــةٍ ..

وتـضـحـكـــين .

وفــي الثالثـــة ..

سـيرانا النـاسُ عاشِـقـيْنِ

يـَلْـهُــوَانِ بالحــــــياة .

لــيـكُـــنْ .

وماذا فـي أن نلـهــوَ بها ،

ونطــرُدَ من صـــدورنا

ما خـلَّــفه ركــضُ الحاقــديـن مـن غُـبـار ؟ .

الحــــياة هكـذا ..

دورةٌ أو دورتـــان .

( احْــتـرســـــي ... !!!)

لُعـبـةٌ جميـــلـةٌ ..

ألـيْـسـَـــتْ ؟ .

فــي الــدورة الرابـعـــة حكـايـات أُخَـــــرُ .

وفـي الخامســـةِ .... ....

.... ....

أيْــن كـنـتِ يا مَهْيــَا ..

وأنا أرُصُّ أيـّــامــي خــلـف بـعـضـــها ؟ .

هــل كــنتِ تُـحـصــين عَـــــدَدَهَــــا سِـــــرًّا ..

حــتى يـقــترب فجرُ 19 أبريـــل ؛

فـتـنامــي

هادئـــةَ البــالِ

بعــد أن أنـْـهــيْتِ اللُّعـبــة ؟ .

مَــنْ ألْهَـمَـكِ كــيْ تـقولي :

(يا روحـي علـَــى قـلـبي ..

طـولْ مانـــا عايـشـــهْ فـوق الـهَـــوا .

الـهــوا بـيـْهـزّنـي

يا شـجـرة إنــتــي يا فـوق السَّــما

يـا سَــما .. يا ســما

ما تْهِـزِّيـنـيـشْ .

* * *

يا شـجرةْ .. يـا شجرةْ .

يــلاّ رُوحـي فـوق الـهــوا

يـلاّ بْسُـرعـة بسرعـة يـا ورقــةْ

طــيري معـاهــا

يا ورقـــة ..

فـــوق الشـجــرة.) (**) ؟.

.... .... .... .... .... ....

.... .... .... ....

سُــبحـانــَـــــهُ .... .

امـرأةٌ صُــغــرَى ..

تـضـغـطُ بأناملــها ــ شِــبْهِ الـمُدرَّبـــةِ ــ على ضَـعـفــي

مادحـــةً تَـورُّطَــهُ الإنســانـيّ فــي هـــوسٍ

بامــرأةٍ .....

(... متى تـفـكُّ عـشــقـها ــ قَــيْــد التأجيــل ــ ؟.)

امـــرأةٌ تُـشْــبـهـيـنَــها

( أكــادُ أقـــولُ : كـثـيـــرًا .)

ســأوصــي بــكِ لـديْــها .. ؛

لِـتَـرثـــي ظُـــــلَّـةَ روحــي ،

وتَـسْـــتَــتِــمِّـي ما انـقـطـع من خـيالاتــي

لـزمـنٍ افْــتـرضْــتُـــكِ لعُـدّتــِهِ .. ،

وأســتَـحْــلِـفُــها ..

ــ أكْــثــرَ من مــرّةٍ ــ

أن تـُعـــوِّضَ بَــــدَدَ مودَّتِــنـا

قُـــرْبـــًا منــــكِ ..

إذا مِـــــــتُّ .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(**) النص باللهجة العامية من ارتجاليات ـ تراها مهيا ـ شعرية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى