الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

سوهاج تحيي ذكرى العالِم د. محمد خلف الله أحمد



الثقافة هي الدرع الواقي

سوهاج تحيي ذكرى العالِم د. محمد خلف الله أحمد


أدباء سوهاج يطالبون بطباعة أعمال د। محمد خلف الله أحمد, وإطلاق اسمه على أحد ميادين المدينة.



ميدل ايست اونلاين
كتب ـ محمود مغربي

أقيمت مؤخرا بمحافظة سوهاج بصعيد مصر، فاعليات مؤتمر اليوم الواحد الأدبي الذي حمل اسم أحد أعلام سوهاج ومصر، وهو العالم الجليل الدكتور محمد خلف الله أحمد الحاصل على وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، ووسام العلوم من الطبقة الأولى، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1970.

رأس دورة هذا العام الشاعر جميل عبدالرحمن وأمانة الشاعر أوفى عبدالله الأنور، برعاية اللواء محسن النعمانى محافظ سوهاج والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وطلعت مهران رئيس إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي.

وبدأت فعاليات المؤتمر بكلمة أمينه العام الشاعر أوفى عبدالله الانور وأشاد فيها بدور الثقافة فى الاحتفاء بأعلام مصر الذين قدموا الكثير عبر مسيرة حياتهم وطالب الهيئات المعنية بطبع أعمال الراحل د. محمد خلف الله أحمد, وإطلاق اسمه على أحد ميادين سوهاج، وذلك تقديرا وعرفانا بما قدمه لمصر والعالم العربي.

وتحدث رئيس المؤتمر الشاعر جميل عبدالرحمن فرحب بالضيوف والأدباء وأشاد بدور الأجيال في الاحتفاء بالقمم المصرية والأعلام, وقال إن سوهاج هي أرض العطاء لكل مصر والعالم العربي، والنماذج عديدة منها خرج رائد التنوير رفاعة الطهطاوي والعالم الجليل الشيخ المراغي، ومن المعاصرين الروائي الكبير جمال الغيطاني والرائد الأديب عبدالعال الحمامصي وغيرهم.

وتحدث من عائلة المحتفى به الدكتور محمد خلف الله أحمد، ابن أخيه خلف إمام خلف الله، فقدم الشكر للقائمين على هيئة قصور الثقافة الذين تذكروا قيمة كبرى وتمنى أن تستمر هذه السنه الحسنه للاحتفاء بأصحاب الجهد والعطاء، كما قدم الشكر للدكتور مصطفى رجب رئيس مجلس إدارة نادي الأدب المركزي لاختيارهم شخصية الدكتور خلف الله أحمد عنوانا للمؤتمر.

ثم تحدث محمد موسى تونى مدير عام فرع ثقافة سوهاج وذكر أن الثقافة هي الدرع الواقي والمنوط به الحفاظ على مكتسبات الوطن وكذلك اكتشاف كنوزه ورموزه الوطنية وقال إن سوهاج من المحافظات التي قدمت الكثير لمصر والعالم العربي.

وفي نهاية كلمته وجه التحية لمحافظ سوهاج والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة ولوكيل الوزارة طلعت مهران رئيس الإقليم لدعمهم الكبير للثقافة في سوهاج من أجل المشاركة في مسيرة الثقافة المصرية.

وتحدث الدكتور الدرس خلف شكر، نائب رئيس جامعة سوهاج عن حاجة المجتمع في الوقت الراهن إلى إلقاء الضوء على القدوة والاهتمام المخلص بالجذور في زمن فقدنا فيه الكثير والكثير, وثمَّن الجهد الذي تقوم به هيئة قصور الثقافة من أجل الحفاظ على القيم النبيلة، واقترح أن تشارك الجامعة وهيئة قصور الثقافة في إعداد وطباعة مجلد يضم أعلام سوهاج ورموزها من أجل أن يكون تحت بصر كل قادم لسوهاج، وليعلم الجيل الجديد دور أبناء سوهاج في مسيرة النهضة المصرية والعربية.

وفي نهاية المطاف تحدث طلعت مهران رئيس الإقليم فرحب بضيوف المؤتمر وأهل الراحل د. محمد خلف الله أحمد الذي يعد إحدى العلامات البارزة في تاريخ مصر العلمى والأدبي، كما قدم التحية للواء محسن النعمانى محافظ سوهاج الذي قدم الكثير من الدعم للثقافة والمثقفين, وأشاد بدور الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة وقد استجاب لكل الاقتراحات المقدمة.

وفي الجلسة البحثية الأولى والتي أدارها الأديب محمد عبدالمطلب قدم الشاعر محمد بخيت الربيعى تفاصيل مسيرة الدكتور محمد خلف الله أحمد تحت عنوان "سيرة ذاتية لعالم جليل".

وفي الورقة البحثية الثانية قدم الدكتور مصطفى رجب "المنهج النفسي عند الدكتور محمد خلف الله أحمد من خلال كتابه الشهير "من الوجهة النفسية في دراسة الأدب ونقده" والذي صدر في طبعته الأولى عام 1947 وصدرت طبعته الثانية عام 1970.

وفي الورقة البحثية الثالثة قدم الشاعر أوفى عبدالله الانور معالم على طريق الكلاسيكية الحديثة، وهي عرض موسع لكتاب الدكتور محمد خلف الله.

وفي المساء أقيمت الجلسة البحثية الثانية وأدارها الشاعر عبدالرحمن الشريف.

وفي الورقة الاولى وتحت عنوان "أصداف ولاليء" قدم الدكتور علاء رمضان قراءة في نماذج شعرية من سوهاج، وناقش فيها أعمال الشعراء أوفى عبدالله الأنور، وبهاء الدين رمضان، وناصر علي توفيق، ومحيي الدين متولي، ومحمد قبيصي، وغيرهم.

وفي الورقة الثانية وتحت عنوان "قراءة في تجارب إبداعية لفن القصة القصيرة في سوهاج" للباحث عبدالحافظ بخيت متولي، وناقش فيها أعمال الأدباء محمد عبدالمطلب, وفاروق حسان, وخالد فرغل, وغيرهم.

واختتمت فعاليات المؤتمر بالأمسية الشعرية الموسعة التي قدمها الشاعر بهاء الدين رمضان وشارك فيها الشعراء: محمد بخيت الربيعي, جميل عبدالرحمن, د. مصطفى رجب, محمود مغربي, محمد خضر عرابي, عبدالرحمن الشريف, فتحي الصومعي, خلف أحمد حسن, حسني شاكر, محب خيري, نور الدين جمال, علي حوم, عارف البرديسي.

وانتهى المؤتمر بتوصيات جاء فيها: مناشدة المؤتمر القوى الوطنية العربية كافة العمل على لم الشمل الفلسطيني واستئناف مسيرة العمل من أجل قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

كما يناشد المؤتمر هيئة قصور الثقافة ومجمع اللغة العربية والجامعات المصرية إحياء ذكرى الأعلام المنسيين من كبار العلماء.

ويناشد المؤتمر الهيئة المصرية العامة للكتاب من أجل طباعة مؤلفات الدكتور محمد خلف الله أحمد. كما يناشد السلطات المحلية والتنفيذية واللواء محسن النعماني إطلاق اسم الراحل دكتور محمد خلف الله أحمد على إحدى مدارس سوهاج, وكذلك أحد شوارعها الرئيسية. ويناشد كلية الآداب بجامعة سوهاج إطلاق اسم الدكتور محمد خلف الله أحمد على أحد مدرجات الكلية.

محمود مغربي ـ سوهاج (مصر)

هناك تعليق واحد:

  1. شئ عظيم أن نحتفي بذكرى العظماء ونحن الآن أحوج ما يكون أن نقدم هذه النماذج للناس ولكن هل يا ترى ستستجيب حكومتنا التي تحي ذكرى الفنانين والممثلين ولاعبي الكرة وتغفل عن من أفنوا حياتهم لهذا الوطن؟ أتمنى أن تستجيب

    فاطمة باشيري

    ردحذف

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى