الثلاثاء، 29 مارس 2011

قصائد للشاعر السورى // معشوق حمزة


-

Maachouq Hamza-


قصائد للشاعر السورى

معشوق حمزة



الربيع

...............

فـوق بسمتهـا

سارت ِ الوردة ُ البكرُ

ليلتَـهـا

خلفهـا

قادت ِ الليلكـهْ

عرش َ منثورهـا

واحتفـى النحـلُ

بالملكــهْ

معهـا ظلـُهـا

صامتٌ

يملأ ُ الليـلَ سـراً

علـى خفقـه ِ القلـبُ

يحمـلُ

في يـده ِ المملكـهْ

تدخـل ُ الريـحُ

خائفـةً

بين غرّتهـا

وعلى صدرهـا

يتبخّـر ُ

بردُ الشتـاءِ

أيسبقُهـا دفؤهـا؟

أيعرّشُ

في صـوتهـا

أفقُهـا؟

وسمائي أصابع ُ أسئلةٍ

لا تجفُّ

على شفتيّ المدينةُ

أيُّ رذاذٍ

يغلّـفُ أجوبة َ الكونِ

حين تحدّقُ

في عينهـا الأرصفـهْ؟

أيُّ همسٍ

يقبّلهـا

قبـلَ

أن يفقد َ الذاكـرهْ؟

سـارعـي

يا مدينـةُ

والتحفي

رغبـة َ البوحِ

ردّي إلى جدول ِ الصمتِ

أمواجـَـه ُ العاشقـهْ

فالربيـعُ

تحـدّرَ

في منحنى شفتيكِ

و حـرّر َ أطرافَـه ُ العالقـهْ


.....******.....




( حضور )

ستأتـي إليّ

وأعرفُ أنكَ

تبحـثُ عن دمعـة

كي تردّ لعينيك َ بعض َ البريق

وتبحـث ُ عن رجفةٍ

كي تردّ

لقلبك َ شيئاً من الدفء

.. أعرف ُ سـرّك

يرتادُ وهج َ الطريقْ

و سربَ الأماني

يغادر ُ صدرك

منكسراً

ويحلّق ُ فوق َ وجيب ِ الرمال

و فوق سطور ِ الليالي

لعلّ ركام َ المسافة

يطلق ُ أسر َ الشفاه

و يكشف ُ لغز َ المضيقْ

ستأتي إليّ

وتسبلُ وجهكَ بين يديّ

وتحملُ شمسكَ متعبة القدمين

وتبقى تنامُ على راحتيّ

وأنت بعيدٌ

صداكَ هنا

وسنين الطفولةِ والكشفِ

يا سائدَ الحلم

خفّفْ من الغيمِ

عانقْ سماءكَ في ساحةِ الذكرياتِ

على شجر العمر

واهجرْ نجومي قليلاً

فقد أرهقتكَ الدروبُ

وشدّتْ على خصركَ الأمنياتُ سواعدها

بوشاحِ الشواطئِ

يا نورسَ الروح

لا تُخفِ شوقك للملح والموج

أعرفُ أنكَ

ما زلتَ تسمعُ في القلبِ

همسَ الفصول

وترسمُ فوق شرودِ الهواءِ

حواراً خجولاً

يرتّبُ في البالِ دربَ الوصولِ

فما زالَ طعمُ البراءةِ

مختبئاً

في دليلِ الفؤادِ

و مازلتُ أسمعُ صوتكَ

في آخر الليلِ

يلهثُ خلفَ الخيالِ

ينادي

ينادي

و يأتـي إلـيّ

*****


( خاتمة الماء )



تخرجين من الماءِ

أطـهرَ منـهُ

ترشينَ ظلك فوق بلادي

رذاذكِ من ألف عامٍ

يرتّـلُ في الوردِ أحلامَ قلـبٍ

تسرّبَ من صدرهِ

كي يعرّش تحت السماءِ

مسافتـَهُ

بأغاني الصباحْ

تخرجين من الماءِ

عودي إلى الماءِ

كنتِ له

زغبَ الريشِِ

تحت الجناحْ

أيّ حلمٍ

تجذّرَ فيـكِ

لتمتـدّ في الماءِ

رغبتُـهُ في اكتشاف الهـواءْ

كيفَ أسـريتِ فيهِ بلاداً

من الماءِ

أوحيـتِ أنّ المسيرَ إليكِ

سيجمـعُ أشلاءَهُ

ويرتّبُ أيامهُ

فوق تاج الرياحْ

مثلَ وردٍ

تفاجأ في أول الفتحِ

بالموتِ

إني أراكِ

كما كنتِ بالأمس

لكنني لائذٌ بالشجرْ

لائـذٌ

بالمتبقي من الذكرياتِ

أليفٌ إلى ظل خطوتهِ

هل يعودُ إلى الماء

والماءُ

خاتمةُ السير

فوق بلاد القوافي

وأسئلة الريح لاتنتهي

ويداكِ

من الرقص والارتواءْ؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى