الاثنين، 14 مارس 2011

قصيدتان للشاعرة التونسية ماجدة الظاهرى



قصيدتان للشاعرة التونسية ماجدة الظاهرى







تشبهنى


****


تومىء الشجرة
لقطرات الماء
أن تستظل بها
قليلا
لترى الريح
تلون سماء عاشقة
تغزل حلم البحر
أن يقترب قليلا
أن يمد أنامله
أن يفتح النهار
على ماتكتم
من أسرارالأصوات
الضيقة بهمسها
ببعض صوتها
بطعم غصتها المبللة
بما تيسر
من زرقة الملح
لتهتز الأغصان
قليلا
وتتساقط الكلمات
تحبو الى ثدي الثرى
تنسج سرب أغنيات
حينها
حملني البحر
طوعا اليك
وهمست
تشبهني
الشجرة تلك
كلما تعانق نجما
يتبرأ من الظلمة
يوقظ اشارات الضوء
فتنتفض من الظلمة
لن يغمض الفرح عينيه
لن يتعجل بالهروب
من آخر تراتيل
الشهقات المضيئة
لسماء الإنشاد
ليت شعاعك جسرا
إلى ضفة أخرى
من الكلمات
تعيد للاغصان
رعشتها
تهمس للريح
بدأمواسم اللقاح
تحرر البراعم
من شهواتها
النائمة في الأصداف
تحصي كبوات
قطرات الندى
على بتلات
أثقلها عبق
الأوهام المتساقطة
في الحضن
وأشرع حضني
للبكاءعلى شجرة
تستبيحها المقصلة
يا وجع الجذع
يا وجع الغصن
يا وجع الورقة
يا وجع البتلة
يا وجعي
يا وجع الجذر
تلك الشجرة
التي ستكون
يوما نعشي
تشبهنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــي
...

*******




ظل

....



يا ظلي الممتد
من غرناطة
الى آخرالمدن الحزينة
وما بعدها
ماذا لولحقت ريحي
بأدراج ريحك؟
واستقرت فوق عرش السؤال
ماذا لومشت خطاك في خطايا؟
ماذا لو ملأناالحلم
بأوهام حقائبنا؟
ماذا لوتسللنا
من بين الأنامل والفكرة؟
يا ظلي الممتد
من غرناطة
الى آخر المدن الحزينة
وما بعدها
اين سار دربك منسلا
من داكرةخطواتك؟
وأنت تضرب المواعيد
على أبواب الجنة
تشرح صدر خطوك
لزمن يتلظى
بنار الوليمة
والشعراء يرتقون
بيض الأماني
يمتصون ثدي
أسماءضلت
طريق السؤال
خانت دليل المعاني
يا ظلي الممتد
من غرناطة
الى آخر المدن الحزينة
وما بعدها
لا تفزعها
اتركها ترسم قصيدتها
على الجدار
قد توارى البعض
عن بعضها
والبعض يرتق
ما يدور في طواحين الهاء
ليعود وطن الى وطنه
ليتبرأ ظل من خيانة ظليله
يا ظلي الممتد
من غرناطة
الى آخر المدن الحزينة
وما بعدها
مالي أراك معوجا
وأنا التي استقام
لهاالخطو
في تفاصيل مدن
اضاعتنا
فشردتنا القصائد
والكلام يشتهي
رضاب المعاني
الي ياظلي
نخاتل الزمن الرهيب
حينا
ونمشي على أطرافه
حينا
ونعانق ميمه حينا
ونتحالف في ارتكاب الصدق
في كل حين
حتى لا يموت
عند أبواب المدينة
شاعر
يا ظلي الممتد
من غرناطة
الى آخر المدن الحزينة
وما بعدها
تلك التي
قرأنا وهم الماء
في كفيها
أنبأتنا
ان يتسع بحر الكلام فيها
أويضيق
لابد أن
يكتمل القصيد
***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى