رحيل الكاهن الأعظم
" محمد نصر ياسين " ( * )
شعر:
عادل حماد سليم
................
كاهناً كان معبده الفنُّ
يتلو علينا أناشيدهُ ....
ويغنى مواويله
فوق مصطبة الحلم للفقراءِ
شذا الأرض / أحبابه الطَّيِّبين
يعلمنا منطقَ الريِّ
في أمسياتِ الثقافةِ
رغم اختلافِ المشاربِ
يجمعنا حولَهُ
يَسْكُبُ النَّهْرَ فينا اشتراكيةً عذبةً
يحتوينا فنقسم أن الفراعينَ
كانوا اشتراكيينَ
أكثر من" كارل ماركس "
***************
لم يكن فارق السن يمنعنا
من عناق الفكاهة فيهِ
يا أبانا الذي في .......
ننادي عليهِ
ضاحكاً يدخل القاعة
البِشْرُ مِلْءُ يديهِ
ويصافحنا واحداً واحدا
حين يحبطنا الوضعُ
يزجي إلينا تفاؤلَهُ مددا
نتعجب كيف يقاوم /رغم المشيبِ!
جيوش التردي بروح شبابْ
**********************
كان إيمانه مطلقاً
بانتصار بيارق " حورسَ "
في حربه الأبديةِ ضد مطامع " سِت "
شامخاً كالنخيل الجنوبيِّ
يُهدي لشَعْبِ قنا رُطبا
يتقلد مذهبَهُ " الناصريَّ "
ويمشى إلى سدرة المنتهى خَببا
***************************
أيها الرجل المستنيرُ
الدُّجى جاء يأكلنا
عند " نخلة هِيدْ "
تتفشى الخرافة في بيتنا
تستبيح الضياء الشَّريدْ
كيف ترحل والحالُ في غايةِ السُّوءِ
من سوف يمنحنا
وصفة الفرْح ( رُوشتةً )
ضد حزن عَتِيدْ
كنت حصناً نلوذ به
في خصم الكآبة نأوي إليهِ
فيبعث بهجتنا من جَدِيدْ
كيف ترحل بالسر عنا
يا أبانا الذي في السماوات
بعدك نحن اليتامى
------------------------------
(*) " محمد نصر ياسين " ( 1944 – 2007م )كاتب مسرحي ، ومخرج مسرحي ، وقاص ، له مسرحية بعنوان " انتصار حورس" عن أصوات أدبية ومسرحية شعرية " دياب ملكاً " ومجموعة قصصية بعنوان " نخلة هِيْدْ " ، وسياسي كان أميناً للحزب الناصري بقنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى