الجمعة، 19 فبراير 2010

(تساؤلات من كتاب الألق) للشاعر محمود مغربى



(تساؤلات من كتاب الألق)





.... .... ....

ما الذى يشدك إليها!؟
لماذا أنت مهموم بها..
تنتظر دوماً لقاءها.

لماذا تحن إليها ذلك الحنين الخاص والفريد من نوعه، ذلك الحنين الذى لا تستطيع أن تصفه رغم أنك تعتقد بأنك شاعر متميز..
لماذا كلما نظرت فى عينيها يطالعك ذلك الألق الغامض، تطالعك البراءة العفوية
-مكسوة بجلال ذلك الحزن الشفيف؟!!
لماذا فى حضرتها تصمت كثيرا.؟ ولماذا فى أحايين كثيرة تثرثر ببوحك الخصوصى الذى لا يعرفه أحد..
هل لأنها تجيد الدخول إلى أغوار روحك/بوحك لتقتنص الكثير من الكوامن الدفينة فى لحظات الصدق النادرة.

لماذا تصعد سلم صداقتها.. ماذا ينقصك؟؟؟؟
أنت تمتلك الكثير ..أم لأنك تدرك بأن سلمها يختلف كثيراً عن تلك السلالم التى كثيراً ما صادفتها فى حياتك
لماذا تنحاز إليها؟؟؟؟؟

وقلبك يستريح تحت ظل هدبيها،....
لماذا تغامر فى تلك المرحلة وأنت مكبل بالكثير..
لماذا وأنت الذى ألقيت كوخ مغامراتك من أعلى نافذه!!!
لماذا تدخل إلى ذلك العشق الإنسانى؟؟؟
وقديماً كنت تخاف التعمق فى رباط ما.. حتى لا تحزن حين فقده..
لماذا لا تشعر بالخوف الذى كان يتلبسك قديماً فى كل صلة/علاقة ما..
لماذا أنت معنى بها-وهى معنية بك؟؟؟

لماذا وأنت فى حضرتها يمرق اليوم بساعاته الطويلة كلحظة خاطفة لم ترها العين...
لماذا وأنت فى حضرتها...
توقف زمن الكون..
تنسى كل شئ عداها..
فقط..

هى التى تكون أمامك... وداخلك
لماذا كلما تذكرتها تصمت الكائنات حولك
فقط يظل همسها/
تظل ضحكتها
يظل حنوها صاخباً فى الحنايا

أيها المسكين..
لقد اخترق حاجزك..
تهدم جزء من ذلك السور الذى طالما بنيت فيه باجتهاد "مخلص".
ها هى عصافيرها...
تركض هنا/هناك
تفتش فى زواياك القاتمة عن سر تلك القتامة
ها هى تشعل فيها شمعة خصوصية
ها هى تركض فى حناياك مجللة بالألق !!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى