الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

شطر حُسْن .. سطر حُزْن .. بقلم/ سلمى زيادة



--



شطر حسن شطر حزن
بقلم :

/ سلمى زيادة-




بين الذاكرة المنسية

وصك الغفران

مساحات تردد

كل شيء يدور عكسي

و يعود

صيرورة محتملة

أستحيل بذاتي احتمالا آخر

تتناقله الظلال حتى نهاية الجدار

لم يكن هناك شيء يؤكدني

غير تلك الهمهمات

والتي أسميتها يوما أمنيات

تصّعد

تصعد من جب يسكنني

أزيحُ الضباب قليلا .. قليلا

لا أرى منك إلا سنابك فرسك

تركض فوق احتراق مؤقت

على ضفة الحلم

مهلا

لاتدهس أقحوانات نبتت على استحياء

انكفأت على عطش

وحزن أورثه الثرى

انفضْ عن عينيك غمام الرؤى

مازال هناك متسعا لحضور داهش

و رؤيا تصعد

تستنهض تأويلها

من موت ثقيل

هاهى

سنابك فرسك

توغل فى الشوارع المتآكلة

المغرقة

وفى البعيد صوت الكمنجات يأتي

سرّا يلاحق روحي،

يعبر ألف سد

أغرودة تهزم صوت الرصاص

دروبنا تمرّدت على الخرائط الجديدة

لن نسأم الترحال إلى مدن البكر

فكل ضياع يقتفي قَدَرَه

و سنفرح يوما بإياب ,

أنت مثلي في قلب الحكاية

تحدّق في الماء وجلاله

في الهدر

وتعبر مثلي .. رؤيا الماء المراق

والأعوام العجاف

وموالا قديما يحاذي القهر

كم تشبهني ,

فدع العالم يمضي إلى هاويته,

وتجلّى...

أراك شفيفا ياروح النهر .. ولتصفو

هذا أوان أن نخلع الوجوه القديمة

وننقش فوق الجباه

.. إنّا برآء

منّا

منهم

من التعب

من بكاء دفاق

من الذاكرة المحشوة بتراتيل



فاخرج من سجنك

حررني من قيدي

أخرجنا

من كل ماكان يصبح سدا

من كتب الشعر،

من الحكايا الشعراء

خذني إليك

إلى ملكك

وادخل آمنا

من غير تاريخ ولا موكب

ستعرفك الأماكن والأبواب

ستلقى البراهين تصحو

فى كل خطو تمشى

يارجلا نبضك في قلبي ,

ويشبُّ عفيّا !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى