الأحد، 13 فبراير 2011

((يا عشاق العالم اتحدوا)) بقلم المبدعة السورية: فاديا عيسى قراجه




((يا عشاق العالم اتحدوا))





بقلم المبدعة السورية:

فاديا عيسى قراجه



لأن الثورة ملهمة الشعراء , ولأن مصر هي روحي وقلبي أستميحكم عذراً يا شباب الميادين في أن أستعير مفرداتكم وميادينكم, وأفرشها بياسمين الشام كي يمشي عليها حبيبي .. علني أحظى بما حظيتم , وأنجح كما نجحتم , وألوي عنق الكلمة ...فلعلّ حبيبي يسمعها ويستجيب ..
كنت قد وعدت حبيبي بكلمات لم يسمعها رجل من امرأة , وقد حل عيد العشاق , وحبري لم يجف بعد من مساجلة سياسية , وطنية كادت أن تتلف أعصابي وتطيح بتركيزي ..
ماذا أقول لحبيبي في عيد العشاق؟؟
ولأنه حبيب استثنائي لا يمكن أن أكرر أي حرف كتبته له , ويجب أن تخرج الكلمات الاستثنائية التي تليق به ..
وكما يصفني دائماً بأنني فطنة لن أخيب ظنه , وسأعرف من أين تؤكل كتف الحروف
لذلك قررت أن أشيد ميداناً للتحرير, تمتد حدوده من قارة النار إلى قارة الثلج , عماده الورود الحمراء , سياجه حروف اسم حبيبي , سقفه السماء العالية ..
سأهتف حتى يبح صوتي , سأجمع الطاقات البشرية التي تؤمن بالعشق مذهباً وكتاباً ..
سيتوافد الشباب والشابات من كل حدب وصوب وسنعتصم تحت الثلج والريح.. سأوزع طاقات الورود الشامية , وسترفرف حروف اسمك الأربعة فوق الرايات .. وسأشحذ الهمم كي نطوق قصرك المتغطرس .. وستسمع الحناجر تندد بظلمك , وجبروتك
سأعتلي المنابر وأردد , وعلى العشاق أن يرددوا معي :
عاشت النساء العاشقات .. عاش الرجال العاشقون
يسقط نظام طوارئ القلوب الذي يمنع امرأة عاشقة أن تعلن عن اسم حبيبها كي تبعد أشباه العشاق عنها ..
تسقط الحدود الطبيعية والاصطناعية
يسقط المسنجر, والمايك, والكام
يسقط البريد العادي والالكتروني
تسقط الرسائل النصية
تسقط الهواتف النقالة التي تلتهم صوت حبيبي القادم من جهات الأرض
تسقط المسافات التي تنخر في الروح مثل السوس
تسقط معاهدات احتباس المشاعر
يعيش آراغون .. يعيش السان فالانتين, وقيس بن الملوح , وديك الجن الحمصي#
يسقط ظلم الرجال وتعيش عدالتهم ...
تسقط الغطرسة ويعيش الدلال
عند ذلك لن تستطيع صبراً وستخرج من شرفة غرورك وتطل علينا كقمر أسمر جميل
ستندفع الحشود إليك, وتجتاح مخملك ,وتوصلك إلى ميدان العشاق محمولاً على الأكتاف وهي تهتف عاش الحب وعاش الحبيب , وسأخرج أمام هذه الجموع كي أقول :
- هذا حبيبي الذي أكتب عنه وله الحكايا منذ آلاف السنين .. هذا الذي جعل مني شهرزاداً لصلاة العشاق ..هذا الذي سحرني بجبته وبقيت فيها أتكاثر حروفاً وقصصاً وألحان ..
وفي الختام سأهمس فوق شفتيك بقبلة العيد ...
هذه هديتي ...
فهل يرضاها حبيبي ؟؟



هامش:
ديك الجن :شاعر حمصي من العصر العباسي واسمه عبد السلام بن رغبان
أحب امرأة بارعة الجمال اسمها ورد وهي نصرانية من سكان حمص فدعاها للإسلام فأسلمت , وتزوجها , وكان يغار عليها بجنون .. ثم قتلها بعد وشاية كاذبة وأحرق جثمانها وصنع من رماده دنان خمر, تستطيعون الاطلاع على حياته المثيرة للجدل عن طريق محرك البحث غوغل .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى