الثلاثاء، 21 يونيو 2011

للقصة.........فصل أخيــــر بقلم: ايمان حسنى



للقصة.........فصل أخيــــر


-

-

بقلم :
ايمان حسنى
...............


راحت الملكة تستعد لبداية يومها الجديد فما ان اخذت حمامها اليومى ... حتى بدأت الوصيفات تغطين شعرها بغطاء الرأس الملكي الطويل الملون تعلوه رأس الحية ....سيدة الحياة ...لتحميها‏ من شر سحر كهنة أمون ,‏ كانت الوصيفات قد اغرقن جسدها العاجى بدهانات من العطور ....

" يا لجمالك نفرتيتي... قد أصبحت الأسطورة ....يأتى الناس ... يحتشدون جماعات...جماعات ...لا لشئ سوى رؤية الوجه الملكى الملائكى الصبوح ... إن آتون الذي خلق العالم وحده كان يحب الحياة التي أودعها فيكى ، ولهذا فإنك أنت تلك الحياة المقدسة "كانت هذه ترنيمة شعبها الذى عشقها اسما وصورة .....‏‏

"رحلة طويلة تلك التى خضتها معك إخناتون ..."هكذا حدثت الملكة نفسها وهى فى طريقها للبهو الملكى ....

اعوام مرت عليها ...بعد زواجهما الاسطورى حيث ساعدتهما الملكة الام فى ذالك الزواج ..كان على اخناتون ان يتزوج من سات آمون اخته لأبيه ....ولكن الملكة الام رأت ميله لنفرتيتى معشوقته الصغيرة ...فأمهلت زواجه من سات آمون شهورا كان فيها كهنة آمون يجتهدون ليل نهار فى طلاسم سحرهم الاسود تملقا للملكة الام ورغبتها فى إقصاء سات آمون من الصورة الملكية حتى اعلن القصر الملكى ان القدر قد وضع حدا لحياة سات آمون بعد صراعها الطويل مع المرض ....

وهكذا بدأت قصة الحب التى نشأت بينهما طفلين تكبر معهما... فهاهما الان زوجان إخناتون تذكرت رحيلهما الى " اخيتاتون " مدينة الاله آتون تركت وراءها كل شئ لتلحق به ... هجرت طيبة بكل من فيها وكل ما فيها ...

قاست معه الكثير وهى ترى كهنة أمون يحاولون تشويه صورته امام رعاياه ..وهو الذى نادى بضم الالهة جميعا ليصبحوا الها واحدا ...آتون .... انجبا اجمل اطفال اخيتاتون.....

لم يكن إخناتون يشعر بالخجل وهو يمسك بيديها النحيلتين بين يديه....لم يكن يخشى لوما وهو يداعب وجنتيها بشفتيه ويظهر حبه للدنيا كلها ...." أيا مليكى الحبيب ..ماذا ألم بحبك ..؟ أنطفئت جذوته فى حنايا قلبك ...؟ الم تعد عينا محبوبتك تشعان دفئا لعينيك ...؟" هكذا تسائلت نفرتيتى وهى فى طريقها الى لقاء إخناتون بعد جولته الاخيرة فى البرارى .....

وجه إخناتون يكسوه التعب ..رحلة صيد طويلة ...غاب عنها اياما ظنتها سنينا ....اقتربت منه ...فى رقتها البالغة المعتادة طبعت قبلتها على جبينه الملكى ....

-" عدت سالما لى ..مليكى وحبيبى "

-"عدت اجل ..رفيقة الدرب ..كيف الصغار وحالهم ....؟"

-"طالما عدت لى ...عاد كل شئ جميلا ...."

ضمها بين ذراعيه ..بادى الارهاق والتعب ....ثم تركها حيث جناحه الملكى ..ربما ليزيل عن جسده أثار الايام الماضية او لينال قسطا من الراحة ..لا تدرى ..فأحواله اصبحت غريبة ...

يخالجها شعور خفى ..لاتدرى من اين جاء بأن هناك ما يشغل الفرعون اه يا أتون العظيم ..."قلب الفرعون" ..؟ ايكون هناك من يشغل قلب الفرعون غيرها ...؟ القلق بدأ يتسرب الى قلبها الذى نادرا ما يخطئ ....اهناك من يشغل أو من تشغل قلب الفرعون ...؟رحمتك بى أتون العظيم .....لا اطيق مجرد التفكير فى هذا ....ايهيم توأم روحى بغيرى ...؟ اتدفئه احضان غير احضانى ...؟ ايسكر من شفتين غير شفتى ....؟ سأجن يا أتون العظيم .

" دخلت وصيفتها مايا فتعجبت وهى تتسائل :" مولاتى ..هل اصابك مكروه ..؟"

افاقت من حالة اللاوعى التى انتابتها للحظات ...ثم عادت لتسأل مايا " من من العبيد والخدام رافق الملك رحلته مايا ..؟"

-" لم يرافقه الكثير هذه المرة لكنه اصطحب معه الخادم الشمالى وتلك الجارية... التى اهداهما له كبير كهنة أمون المنشق مولاتى ..."

-" هل لى ان اراهما ..؟"

-" سأرسل فى طلب الخادم ..اما الجارية فلقد الحقها مولاى الملك بجناحه الخاص ...."

-"رسلى فى طلبها على الفور... اريد ان اراها "

-" لم يمر وقت طويل حتى حضرت مايا ورائها الجارية ....ترتدى ملابس حريرية رقراقة ...يغطى شعرها الاسود الفاحم

كتفيها لينسدل فى استرخاء حتى يصل الى خصرها ...عينيها ضيقتان ولكنهما تشعان فتنة وإغراء ...هكذا رأتها نفرتيتى

سألتها :"ما اسمك ايتها الجاريةو من اين اتيت...؟"

-" اسمى إيديا سيدتى الملكة ...وأتيت من عند الكاهن آش أور ..كاهن امون المنشق والمنضم مع مولاى الفرعون لعبادة آتون العظيم ..اهدانى له هدية صدق ومحبة ...

"لا تبدو فى عينيها لا نظرة صدق ولا بادرة محبة .....هكذا اسرت نفرتيتى فى نفسها ..

-" أوتظنين اننى اصدق ان الكاهن آش أور عدو الامس اللدود اصبح اليوم الصديق والمحب للفرعون ...؟"

-" انها بركة آتون العظيم مولاتى.. اليس رب الارباب ...؟"

-" أتعتقدين فى آتون ايتها الايديا ..؟"

-" الا تعتقدين فيه انت مولاتى...؟"

-" ويحك انا من يسأل ايتها الجارية ولست انت ...."

-" عذرا مولاتى ولكنى فقط اتسأل لماذا تظنون اننا نحن العبيد يجب علينا ان نؤمن بما يؤمن به السادة- فقط لأنهم السادة -..دون ان نعتقد نحن ايضا ...؟"

-"كيف تتكلمين بهذه الوقاحة ايتها الجارية .....؟" مايا إذهبى بها بعيدا عنى ....."

ساعات لم تدرى نفرتيتى كم عددها... مرت بها وهى تفكر.. لا تريد نظرة تلك الجارية ان تفارق مخيلتها .....ترى هل تسأل إخناتون الفرعون عن منزلة تلك الجارية لديه ...؟يالها من فكرة حمقاء ....! هل ترسل معه فى رحلاته من يراقبهما عن كثب ...؟ كرامتها الملكية تأبى عليها ذلك ....ماذا تفعل اذا...؟ قفز الى ذهنها آش أور ذلك الكاهن غريب الاطوار الذى كان يتزعم كهنة آمون فى الهجوم على إخناتون فى كل مناسبة بل كان يستعدى عليه ملوك الدول المجاورة متملقا إياهم لنقض علاقات الود والصداقة بينهم وبينه ...والآن آمن بالاله آتون ...ويهدي إخناتون خادما وجارية .....؟ كل السر إذا عند ذلك الكاهن .....

قررت نفرتيتى القيام بزيارة خاصة فى الجانب الاخر من الشاطئ حيث يقطن آش اور فى منزله الذى شيده على شكل معبد جنائزى وأوصى ان يدفن فيه بعد موته ..خاصة ان لا ولد له ولا صاحبة ...عدا فتايات المعبد ممن وهبن انفسهن للكهنة فقد كان له منهن الكثيرات .......

فى ابهى حللها الملكية .....وقفت نفرتيتى بشموخ على حافة القارب الملكى الذى اقلها للجانب الاخر من الشاطئ ....تلقى اشعة الشمس على وجهها بريقا عانق بريق عينيها الواسعتين فبدت كمجرة مضيئة على صفحة النهر الفضى ...عندما وصل المركب للشاطئ ...وجدت ثلاث فتايات فى انتظارها يرحبن بها ...تنظر كل واحدة منهن اليها فى انبهار تشوبه الحسرة.. واللوم على الاله الذى لم يخلقهن بمثل هذا البهاء ....!

هاهى تواجه آش اور فى معقله ......ما ان وقعت عيناه عليها حتى سجد ليقبل قدميها ...!-"هون عليك ايها الكاهن أش أور ....هون عليك ..."

-" للجمال هيبته ..مولاتى ...وجب على شكر أتون العظيم الذى من على عيناى برؤيتك ...."

قال جملته فى حين لمحت نفرتيتى فى عينيه تلك النظرة التى لا تخطؤها الانثى ابدا ......

-" ولكنك تملك الحسان آش أور ...."

-" كلهن جوارى ...امام عرش جمالك مولاتى ..."

-"وإيديا ....."

قائلا:" هدية متواضعة للفرعون العظيم ..."

-" إيديا اكثر من هدية ..آش أور ..كلانا يدرك ذلك تماما ...."

ضحك آش أور و قال بخبث :" فرعوننا العظيم يعاشر الهة الجمال والانوثة ..اردته فقط ان يهبط الى الارض قليلا ....يأكل من ثمار الجنة ..حاولت ان اذيقه طين الارض السمراء ...."

-" والنتيجة ..؟"

-" طفل ..يجمع بين الفرعون وشعبه ....اليست فكرة عبقرية مولاتى ....اليست احدى تعليمات الاله أتون " ان احب شعبك وعش لشعبك ..وعش بشعبك ..."

-" إياك واللعب بالنار يا آش اور ...ثق انك لن تنال غرضك ...احذرك آش أور....

فات أوان الحذر مولاتى ...."إيديا حامل ..يا مولاتى ...."

رنت الكلمات فى اذن نفرتيتى وهى تسرع الخطا الى مركبها عائدة الى القصر الفرعونى .....

فى طريقها للعودة لم تدرى نفرتيتى كم مر عليها من الوقت ..لم تشعر الا وهى تهبط من المركب الملكى ...تغالب دموعها التى تجاهد ان تبقيها حبيسة المآقي..... خان إخناتون عهدهما معا ..خان حبا حفرته تقاسيم وجه كل منهما فى الآخر .....

كفر بآية اتون المقدسة " اى إله الكون آتون... اشهدك على حبى لمليكتى الجميلة.... ان لا احد يملك مفتاح قلبى سواها...ولا احد يأسر يداى سواها ...فاشهد على حبى باق ابديا كبقائك ....."

توجهت الى جناحها الملكى امرت الاتفتح الابواب عليها ..ارتمت على وسائدها المتناثرة وراحت دموعها تفر من محابسها.......

عند نزوع الشمس الى المغيب ...افاقت نفرتيتى من غفوتها التى امتدت ساعات ...كانت دموعها قد جفت ....تجمدت قسمات وجهها فصارت كالسماء التى تلبدت بالغيوم تنبئ عن إعصار قادم ...ليس كأى إعصار ...إعصار نفرتيتى .........

قبل ان تستيقظ شمس الصباح كانت نفرتيتى قد حزمت امرها تماما ....ارسلت احدى وصيفاتها الى بتاح توت ذابح القرابين و هى تعلم تماما انه قد هاجر من طيبة الى اخيتاتون عشقا لها ...

فى حين ارسلت اخرى لآش أور تخبره بمقدمها ثانية ......

-"لابد اننى من خاصة آتون المقربين إذ كتب لى ان ارى الجميلة نفرتيتى فى يومين متتالييين ....مالى اراك شاحبة الوجه مولاتى ..؟ اتدركين كم يزيد الشحوب وجهك سحرا وجاذبية ...؟"

-"دعنا نؤجل كلام الهوى الى حين يا كاهن أمون ....ولنعمل معا ...اريد رأس إيديا ...؟ و....سأتولى انا امر موت إخناتون.....!!!!"

أسقط فى يد آش أور .."نفرتيتى رفيقة كفاح إخناتون تسلمه هكذا ...لمجرد انه على علاقة بإمراة غيرها ..من آمنت به دون غيرها ..تركت كل شئ لأجل عشقها لإخناتون ..يالا النساء لا تأمن غدرهن ابدا ....."

-"اتعنين بذلك التخلص من إخناتون ومن إلهه أتون للأبد وعودة رب الارباب أمون رع ...؟

- "تماما ذالك ما أعنيه ...

"سوف تأتى بإيديا لتقابلك غدا وسوف احضر انا اللقاء دون ان ترانى هى.. لاتأكد بنفسى ان كانت قد وهبت نفسها للفرعون حبا فى الإله آتون ..ام انك من اوكلت إليها هذه المهمة ...!"

" وما الفرق مولاتى لقد ادت المهمة بنجاح ..."

" الفرق كبير ...إن كانت قد وهبت نفسها للفرعون حبا فى الإله آتون ..فهى تستحق حياة مقدسة ... لا الموت ..وان كنت انت من حددت لها المهمة فلابد ان تقتل ..... تحاول الملكة ان توحى اليه ان نصرة الاله اتون هى ما تريد ان تتأكد منه فى حين لا تتوارى عن قتل إخناتون إذا عشق غيرها ....

!فى المساء ...جاءت وصيفتها بذابح القرابين " بتاح توت" لمقابلة الملكة ، ما ان دخل جناحها حتى

ركع على قدميه تحية لها

كان " بتاح توت" شديد الشبه بإخناتون ببشرته السمراء لم يستدعى إفهامه المهمة المطلوب لها جهدا كبيرا

هى الان فى انتظار إخناتون ..ارسلت له فى سرية تامة ..قاطعت افكارها وقع خطواته فظهر بقامته المشرقة عند بداية بهو القصر ...كعادتها رحبت به ثم اخبرته انها تعد له مفاجأة ولا تدرى انت كانت ستسعده ام تحزنه فقط تريد ان يقف معها خلف تلك الستائر الغليظة ليرقبا معا ما سيحدث .....

رغم العجب الذى تملك إخناتون إلا انه انصاع لتلبية طلب نفرتيتى

وقت ليس بالطويل مر علي إخناتون وهو ينظر اليها غير مستوعبا ما يجرى حوله ولكنها المحت إليه بالصبر والانتظار ....

عندما اخبرتها الوصيفات بوصول آش أور ومعه إيديا .....طلبت من الملك الانتظار خلف الستائر ...

بادرت الكاهن عند دخوله القاعة وبصحبته الفتاة قائلة :

-" اهلا بكاهن أمون العظيم ......"

-"مولاتى لازال الوقت مبكرا لنفصح بإسم آمون العظيم ... "

-"أتخف وانت بصحبة الملكة.. آش أور ؟"

-"كيف اخاف وانا اعلم كم يحبك اهل اخيتاتون ؟ان ولاءهم لك مولاتى حتى الموت ..."

بصوت حاولت ان يكون مرحبا خاطبت الفتاة :

-" اهلا إيديا ....لعلك تتسألين عن سر ترحيبى بك الآن ....لقد ظننت قبلا انك عشيقة للفرعون ...لم أكن أعلم انك فى مهمة مقدسة ....عذرا إيديا ..."

-"حقا مولاتى ..رغم انها كانت ثقيلة و شاقة إلا ان قدسيتها ساعدتنى على التحمل ...فالملك ..كثير التأمل والملل ...يهذى بكلمات لا اكاد افهمها ...صعب التأثر بفتنة المرأة ...حقا كانت مهمة صعبة ولكن بركات أمون رافقتنى..."

لم تشك نفرتيتى لحظة ان الرسالة ..واضحة وجلية قد وصلت إخناتون وهو يستمع لإعترافات آش أور مع إيديا ..خلف الستار

هنا وجهت الحديث الى آش أور :

-" ألم يحن تنفيذ الوعد كاهننا المقدس ....؟"

تقدم آش أور نحو إيديا التى لم يدر بخلدها ان القضاء عليها هو وعد آش أور لنفرتيتى ..اقترب كثيرا ....وفى لحظة فاصلة اخرج خنجرا من حلته الكهنوتية المزخرفة ..وطعن إيديا طعنة نافذة ...وهى تنظر اليه فيما يشبه الذهول ..الذى تحول لصرخة الم مكتومة ..سقطت على إثرها على الارض ....وقد فارقت الحياة ......

-" جاء دور الوعد الملكى مولاتى ...." هكذا بادر آش أور بالحديث ....بينما كان مشهد إيديا الملقاة على الارض والدماء تسيل قد اثرت علاماته فى وجه الملكة ..لكنها سرعان ما تداركت نفسها ..لقد انجزت نصف المهمة بقى الشق الاصعب .....

نادت على وصيفاتها ليقمن بحمل الجثة بعيدا وليحضرن ...التابوت الملكى ..او هكذا اوحت لآش اور ..بأنها قد خدرت الملك ووضعته فى تابوتا ملكيا ...وسوف تسلمه اياه .....عندما حضرت الوصيفات يحملن التابوت ..تهللت ملامح آش أورخاصة عندما فتح التابوت والقى نظرته على الجسد الممدد بداخله ...والذى لم يكن سوى بتاح توت الشجاع .....!!!

اوصى الوصيفات بحمل التابوت للخارج حيث يوضع فى العربة المغطاة القابعة امام القصر ....اسرع آش أور فرحا بغنيمته ..لقد نال من إخناتون .....وعما قريب سينال من الهه أتون ..وينتصر لأمون وكهنته ....

خرج إخناتون من مخبأه خلف الستار ...بوجه غير الذى دخل به .....نظر طويلا الى نفرتيتى ....التى نظرت فى الاتجاه الاخر قائلة له :

" لقد مات اخناتون بالفعل مولاى الملك .... فرعونى العظيم .. قتلته إمرأة من عاهرات المعبد أمام عينيى....إخناتونى المقدس ..ذبحته غانية وسال دمه بين يدي ...... مات فى قلبى ...فى كيانى ....ماتت قدسيته فى روحى ..مات الايمان به عندما ....استسلم جسده للساقطات .....لست ادرى ايغفر له الاله أتون ...ام لا ..؟ اما انا فبشر لا املك الغفران ....ولا حتى استطيعه...! راحلة انا الآن ..الى اين ..لا تسأل .....ولا تحاول البحث عن مكان لى .. فلن يكون لى مكان ... بعد اليوم لن تجدنى ابدا .....

سارعت الخطا الى مركبها الصغير وقد حمل القليل من حاجياتها الخاصة استعداد للرحيل ..الى اين رحلت نفرتيتى ..وكم من السنوات عاشت بعدها ...وماذا فعل إخناتون بعد هجرتها من عالمه .....لا التاريخ ذكر لنا ..ولا اى من كتابه اوحى الينا .....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى