السبت، 6 أغسطس 2011

قصائد للشاعرة اللبنانية جوليات أنطونيوس

قصائد للشاعرة اللبنانية
جوليات أنطونيوس




.......


نقطة نهائية

.....

الموت صمت يستمع

يتألم ..

يخاف كلما كان مخيفا

فاقد الحواس

لا يرى..لا يتكلّم

لا يشعر بحرارة الأمس

ولا بجليد الحاضر

لا يبكي ولا يضحك

فقط يصغي إلى دبيب الحياة

لا يتلذذ بصبح يغرّد

ولا ينتظر نواح ليل

حالة مزمنة من اللامبالاة

لا يحب ولا يكره

لا ينفعل ..

لا ينتظر ..

لا يحلم ..

لا يرحل ..

متساو كالفراغ

مؤلم ..

كنقطة نهائية ..

في القصص السعيدة

....


يوم مولدى

.......


يوم مولدي ليس عيدا

إنه مجرد تاريخ ميلاد

ذكرى لرحيل آت ..

تاريخ مكفن بالهدايا

مزين بتماثيل شمع تشيّع الفرح

على قالب من الرغبة بالحياة

وأغنية تستعطف السعادة

مغمض على ألف أمنية

لن تتحقق ..

أو ربما..لن تتحقق

يوم مولدي ليس عيدا

إنه تاريخ أحتفظ به

أمانة ليوم آخر..

يوم لا أكون فيه أكثر من

موعدين متناقضين

على لوحة نحاسية

أو حجر ..

العيد ليس تاريخ يواعد حجر

يوم مولدي ليس لي

إنه يوم للقدر ..

سأصنع يوما لي

عيد لي ..

وسأشتري لي هدية

ليس لها ..غلاف

وقالب من اشيائي الجميلة

أتذوقها على وقع أغنية لي

وسأطبع على خد الشمعة شعلة

وأطلق الريح ..

في غفوة اصطنعها

وأصحو والاماني دخان

...

كل عام والعيد لا يأتي

ويأتي.. يوم مولدي

....



متى تعود ؟؟


......




متى ينتهي هذا الزحام الغريب

وتعود لي ..

الى متى سأظل أتكيء على باب الحلم

أتسلّق موسيقى الضوء ..

وأعبث على أوتار قيثارتي

لحنا يشدّ على عنق الليل

فتختنق الآآآه

متى تعود؟

إسمع !!

هذه أناملي

تعزف على وجه البحيرة

دوائر ..

أتسمع؟؟

هذه معزوفة أخرى

لأجنحة الحمام

متى تعود؟؟

فينتهي هذا الزحام

أنظر!!

هذا قلبي ..

يقف الى الجانب الآخر

في الظل ..

ينتظر..

أترى؟؟

هذه لوحة أخرى

سقطت عنها الألوان

الليل يوحّد النظر

وتزدحم اأشباح ..

الورود ..والأشجار ..الحجر

والبشر ..

متى ينتهي هذا الزحام الغريب

.. الأخيلة و الصور

متى أيتها السماء

أمد يداي ..

ويهطل المطر

وتعود لي ..

...

جوليات أنطونيوس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى