الجمعة، 22 أبريل 2011

زهرة الغريب... وردة الجنَّة نصوص تشكيلية " مها بكر" قراءة شعرية لأعمال الفنانة خجي شيخ بكر

زهرة الغريب... وردة الجنَّة



نصوص تشكيلية " مها بكر"



قراءة شعرية لأعمال الفنانة خجي شيخ بكر

لا ترّقُ لماء مديحنا

لانعرف في أي الفصول تهطل

لانخرج سالمين من كتبها

في الليل تُزهر

وفي النهار تصيبكَ بالحب حتى العطب

هي وردة الجنة

زهرة الغريب

شقاء الأجوبة، تنمو بين كلوم المظلومين، وفي ليل الشعر يشحذ برودة الأفئدة،ويفتن بقلبها المقروء، غموض النصوص من أول الحرف وحتى الدمع يتساقط على الجراح والنقوش، بين اليقظة والحلم، حيث القلبُ جمرة، واليدان عصفوران جريحان

يتركها البحرُ للغريقِ، على الشطِّ لتدلّ عليه

وهي ترحل من سواد الهجران إلى بياضه

إذ تخرجين..!!

تصير نوافذ البيوت عصافير، تملأ شَعركِ بالريح، وتصير الريح بين خصلاته للزنابق الصغيرة رسائل، يحملها المهاجر تمائم ، تنجّيه من الحب ومن كل مجاز

كيف تشطرين السأم بنصل اللون؟! وتطفئين لهفة الحرف في إمتداد الخطوط كيف تنامين والليل على أسواركِ وحيد؟!

ننطركِ تُقبلين معه، تنحني لراياتك صورنا متوهجة في دفاتر الشوق، وذابلة تتكسّر في الأنين، نناديكِ

يازهرة الغريب

يازهرة الغريب

ثم نميل عليكِ بنسيان، يُذَكركِ ببقايا أغانٍ ، نشفت في حناجر الكتبِ، وهي تقايض أنفاسكِ بأنغام سطورٍ، مسدولة علينا كستائر، تبوح لنا من أول الإرتعاش وحتى آخر شمعة تنطفئ، من أول العطش وحتى نراكِ تترنحين، مياهك صافيةٌ كالنبع، ووجهكِ منيرٌ، كوجه النار ولوعة اللهب، ويداكِ سنونوتان سعيدتان، تعلمان الطيور طعم السعادة والرحيل.

أنا زهرة البكاء

وأنتِ العين التي تمدّني بالضوء

أُزهر من دون ماء،

وأفوح على الشبابيك التي تلوحين لها،

وتقرأين عليها الغمام

أنتِ زهرة الغريب

وأنا زهرة البكاء

ببتلاتنا تُرصّعُ تيجان الملكات وأثواب الأميرات، يطللنَ في شتاءٍ عجوزٍ شديدُ الخسارة، كثيف الأمل، يقرَعنَ بشذاكِ جراح الغريب، ويشفينَ بدمعي، يباس أصابعهن،أساورهن، وأحلامهن.

أنا بهجة الليل واللؤلؤ الذي يضيء لندمائه السهر، وألوانكِ رؤى الفقراء، وأصابعكِ أجنّة الأمل، فَلِمَ كلتانا في معجم الأزهار جرحان لايندملان

بأصابعه حرثَ

مساحات كثيرة
من جسدها

وهو الآن يتوقعها

عشرةَ سنابل

لعشرِ سنين ثقيلة من الجوع

بأصابعه حرثَ

مساحات كثيرة

من جسده

وهو الآن بإنتظارها

...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى