الاثنين، 4 يناير 2010

عربة قبلة .. قصة قصيرة بقلم: أروى أبوطير




عربة قبلة

قصة قصيرة للاديبة:

أروى ابوطير










.. حفنة من التراب !! تسمعينني .. تعالي هنا.. دعك من التجسس على ماء صوته .. تعالي هنا .. اقتربي مني .. هناك ما هو اكثر غموضا ..
اقتربت الحفنة مني ، قلت : انظري الى هذا الحجر .. ثم تلقفي الهواء الذي ينضوي بقميص ظلاله لتتوقف بذلك مركبة العقول حينا من الدهر ..
حينها ادركت ان الجميع لليقين فقط ساجدين ..
قلت:موت وبعث ..
بعث وموت ..
الحفنة استلقت على غطاء الاستكانة وهي تلهو بحجر الغموض .. اقتربت منها اكثر جمعت رذاذ براءتها ، شاركتها اللعبه لكي نكبر معا ..
بفضول الحفنة قالت :اكملي ،،،، بدأت الحديث بالموت والخلود وبعد ...
استلقيت بقربها .. استلقيت على نبض شوقه،،، ثم قلت : تنبض الرغبة عند العوالم الاخرى .. تبدأ شوقا .. تذوب غيمة..... ثم تنتهي ميلادا .. نهضت حفنة التراب ، نفضت غبار الحيرة عن ذاكرتها ، قلت ما بك ايتها الحفنة لم اكمل ما بدأت .. قالت : اسمع ما لا يسر .. حسنا اكملي ، قلت : تنتهي الرغبة بالميلاد وبتلك النهاية تقبض روح روح جسد من البشر ، لتواصل هناك الدورة التالية من منظومة اللامعقول ....
على ايقاع رمقها حدقت بي ، ثم بهمس قالت : اكملي،،، اغمضت اوراقي ثم قلت : موت وبعث .. هذا يعني ايضا ان الرغبة عند البشر تبدأ وتنتهي بان يسلب من ذخرنا القليل والى اين يذهب لا ندري!!!
.. وبانتهاء تلك الرغبة نقتل عوالم اخرى لا حوله لها ولا قوة ، هذا غير المدن التي تقتل حينها داخل خلايانا ..
ثم بحده قلت : لما لا نقاوم تلك الرغبة الطاغية ،، نحرقها ..نعتقلها .. نكبلها بقضبان بارض سابعة بقرب اقطاب الارض ؟؟
وكون لصمت رهبة وسطوة ...فتحت اوراقي ..
فتحت اوراقي .. تلفت اين اختفيتي ايتها الحفنة لم اكمل حديثي بعد .. غابت الحفنة بين تخوم الغيب .. وبقيت وحيدة ..هي ايضا لم تستطع معي صبرا ..
اللتفت الى الحجر ، حملته بين انامل شيخ جليل .. قلت : لما لم تهرب مثل صمتهم !!
بكيت قهرا .. مسح الحجر باهدابه نافذة غضبي .. شكرته بقبله .. فتفجرت الينابيع من جوف ذاك الحجر..
بعث وبعث وبعث ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى