السبت، 29 نوفمبر 2014

( خِيَانَةٌ مُتَبَادَلَهْ ) بقلم: ماريّا حيدر أحمد







(  خِيَانَةٌ مُتَبَادَلَهْ  )

بقلم: 
ماريّا حيدر أحمد


أَحْبَبْتُكَ بِصِدقْ
فَلِمَاذا أشعُرُ بالغُربةِ مَعَكْ
أَحْبَبْتُكَ وكَرِهْتُكَ
لكنَّني عَشقتُكْ
ورَاءَ العُيون تَهتزُّ أَعمدةُ النِّفاقْ
وفي نيرانُ عِشقنا مشَاعرُ تَحترقْ
وخَلفَ كلِّ ذلكَ فُنونٌ وجُنونْ
عنْ أيِّ جنونٍ أَتَكَلَّم...
عنْ لحظةٍ صَنَعتْ كلَّ الجنونْ
عنْ أسرارٍ تتكَاثَرُ داخلَ سَريرْ
عنْ عاصفةٍ تَغفُو بَيْنَنَا...!!
حينَ أنَامُ في أحضَانِ الرَّجاءْ
أكونُ الشَّبَقَ المُتَدَفقَ وسَطَ أموَاجِ الخِداعْ
وحينَ أفرُّ وأبتعدُ نتلاشَى معَ أمواجِ الضَّيَاعْ
كَثيراً ما أغْمَضْتُ عينيَّ وتَمَنَّيتُ أن أصحُو فلا أراكْ
أخافُ أنْ تجرفَ الأمواجُ أَعمَاقي
وأن تكونَ أنتَ تلكَ الأمواج
تتلاطَمُ حولي
تَبتلعُني
هَا أَنَذا أهْرُبُ
أبحثُ عن طريقٍ وسطَ تلكَ البحارْ
أبحثُ عن أوراقي
عنْ ماضٍ وعنْ آتٍ من الأيَّامْ
صَوتي يؤرِّقُني
والألمُ يعتصرني
وهَا أنذا أعلنُ عنْ جُنُوني
يا حَبيبي
كيفَ تكونُ حبيباً وقدْ آلَمني حُبُّكْ
حروفي قد ترحلُ عَنكْ
وقَصَائدي قد تهرُبُ مِنكْ
كيفَ أنسَاكَ وأنتَ تُعَربدُ في خيالي
وكيفَ أنساكَ واللّحظةُ تسألُني عَنكْ
أنَا الآنَ أسَامرُ الوحدةَ وأُسَافرُ معَ الخيالْ
فأنتَ ذلكَ الرجلُ الشَّرقيُّ الذي ينامُ
بلا إنذارْ
وأنَا الأُنثى التي تَبحثُ دائماً عن رَفيقْ
آهٍ يا ربِّي كيفَ يَغْفُو ويَنَامْ
سَأَعْترفُ لَكْ
كَانتْ خيانةً مُتَبَادَلةً
لِذَلِكَ مَا زلتُ أُحِبُّكْ.
**    **

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى