الاثنين، 6 يناير 2014

قصائد للشاعرة دلال غصين لبنان








قصائد للشاعرة 
دلال غصين 
  لبنان




عِنْدما ينتحرُ الموت
حـَـــــــزِنَ المــــوتُ
حيـــــــن انقــــادَ عنــــوةً إلى الرحيـــــــــــلِ
فاضطــــــرَّ للإنتحــــــــار ،
وأنا بقيـــتُ واقفــــــةً شامخــــــةً
كمــا وعدتـُـــك ! لــــــن أتراجــــــــــــــع
سأهزمُـــــــكَ أيُّهــــــا الحُـــــــــزْن
أقهـــــــرُكَ أيُّهـــــــــا القهــــــــــــرْ
أستمتــــــعُ بمشاهــــــدةِ هــــــزلِ الشبــــح
سأقــــــفُ متفرّجــــــةً مقهقهــــــــــةً
في عـــــــزاءِ المــــــوت
حتمـــــــاً سيمـــــــوتُ المـــــوت .

***


بيــــــــروت
عكّازُ القصيدةِ عروسُ الوطنِ هي طيبُ الأرضِ وعِطرُه وجْهُ المدائنِ هي نارٌ تمشي على المياه غيمةُ صيف ماطــرة هي
نسمةُ ريحٍ لطيفة سابحةٌ مع مجرّات الكونِ هي أبحثُ عن وسيلةٍ كي ألتقطَ ظلَّها أتفيَّأَ تحتَ جناحِ مرقدِها
آهٍ لـــوْ تدريـــن كــمْ أعشقُـــــكِ يـــا معذِّبَتــــي .

****



لا تبخــــــلْ
شَريدةُ الريحِ و العشقِ أنا ضحيَّةُ الجغرافيا و المواقعِ أنا طفلةٌ تلاحقُ طيفَكَ في المساءاتِ الطويلةِ يقودُني عِطرُكَ مشاغبـــــةٌ تنثرُ الورودَ على سريرِ حلمِها وتلتقيـــك ، أَأَسْكَــــرُ لألقاكَ أمْ ألقاكَ لأسكــــرْ عِشقُكَ زنبقةُ روحي تفتَّحَتْ مُذْ عرفتُكَ
إنسابَتْ قطراتٍ من الندى على بياضِها الممشوقِ لتطفئَ ظمأي المُزمِن فيــــا حُلُمي الوحيـــــد ! لا تبْخَــــلْ عليَّ بالحُلمِ .
****



أميـرتـــــي قصيــدةٌ تمشــي على الميــاهِ المتلألئة تحــتَ أشعَّــــةِ الشمــــسِ الذهبيّــة تمتطــي الأمــــواجَ تقفــــزُ إلى الغيــــمِ عابـــــرةً بتألّقِهـــا السحــابَ الرحــب راقصـــةً على إيقــــــاعِ همساتِ الـــروحِ الصامتـــة محيــطٌ من الشّعْـــرِ يسبــحُ في عقلــي أبحــثُ عنْـــــكِ أمــدُّ يـــدي لألتقطَــكِ لا أجــدُ غــيرَ ظلِّـكِ في قصيدتـــي وردتـــي البيروتيّــــة وجْهُ بيـــروتَ أنتِ قصيــدتي أنتِ يا أميرتــي ! معَــكِ تكتمــلُ أحْلامـــي .
*****



شهريـــــارُ الأساطيـــــر لأنَّـــــــكَ مـــن عشّـــــــاقِ اللّيــــــــل صديقُ النجـــــــــومِ والسهـــــــرْ لأنَّـــــــكَ رفيــــــقُ الكـــــــــأس النبيــــــذُ الأحمــــــــرُ والقمـــــــــرْ ، لأنَّــــــــــكَ عاشــــقٌ للحيـــــاة للبحــــــــــرِ لحياكـــــةِ خيـــــوطِ الشمـــــــس بحبكــــــــةٍ مــعَ الغـــــروبِ دون ضجـــــــرْ لأنَّــــــــــكَ ثمِـــــــلٌ بِبيــــــروت احتضنتْــــــكَ في كلِّ حالاتـــِـك بـــلا ملــــلْ ، لأنَّــــــكَ دائــــــمُ التأهُّـــــبِ للسفـــــــرْ ، إبـــــقَ على عهــــــــدِكَ كمــــا أنـــــتَ عاشــــــقاً بكــــلِّ حالاتـِـــــــــك عاشــــــقاً يـــا شهريـــــــارَ الأساطيــــــرِ والحوريّـــــات للموسيقــــــى لفيــــــــروز ، للعــــــودِ والوتـــــرْ عاشقـــــاً لاهثــــــاً وراءَ قصيــــــــدة مـــــن السّحـَـــــــر للسّحَــــــــر .


****





كونــي وطنـــي
يا ابنـــةَ القمـــرِ والحلـــمِ الجميــــل أتيتِ كي تسكني جِلـــدي حقّقتِ ذلــك الحلـــمِ البعيـــد ،
قدّيســـــةُ النّــــارِ أنتِ و أنا صريــــعُ الهـــوى الأبـــديّ فضحَنـــي عشقُــــكِ ماذا صيّرَنـــــي لم أعُــــدْ أمتلــــكُ نفْســــي ،
أمجنـــــونٌ أنا بهيامِـــكِ ! إمنحينـــي العبـــــورَ إليــــكِ كي أسكُنَــــكِ حبيبتـــــــي أنفاسُــــكِ تعيــــدُ إلــيَّ ترتيــــبَ حياتــــي وتبــــدِّدُ الظلمــــاتِ لتنيـــــرَ طرُقاتـــــي ، إنهمـِـــري في ذاكـــرةِ أيّامـــي تدبَّــــري صولاتـــي مأساتــــي ورحلاتِ مشاعِري كونــي وطنـــي كي أكونَ بِـــكِ وطـــناً يبلّلنـــي بقطـــراتِ الندى بسحــــرِ طلّتِــــكِ وعبيـــــرِ نسائمِـــــكِ ، دونَـــك يصبـــحُ حزنــي كبيـــراً و يحتـــلُّ كــلَّ الأماكــــن يا امــرأةً هبطــــت من السمـــاء أنْعَشــــتِ قلبـــي ،
إنتشـِــري في عروقـــي واختبئـــي بين ضلوعـــي كونـــي غيمتـــي و أمطرينـــي عشقـــاً كونـــي نورَ طريقـــي وحياتــي كونــي بوصلتـــي و دليـــلَ اتجاهاتـــي كونــي أسطـــورةَ الخلـــود بعــد مماتــــــــي .

*****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى