الثلاثاء، 12 فبراير 2013

نصوص للشاعرة السورية ريم حمزة







نصوص
للشاعرة السورية ريم حمزة
.........



خلفَ النقطة الأخيرة ....وقفتُ أنصتُ ...
كمْ من حرائق بدأتْ بنقطة ....؟!
كتلكَ التي تزيّن اسمكَ ..
مثل..
وطنٍ
بحروفه..
بنونه ...التي تستمطرُ اليبابَ فيغدقُ فرحا
أريدكما معا....
أتناثرُ في دمكَ و يلمّ شتاتنا ذاك الوطن ...
لا تترك يدي ...
دعني أشعر بسريان الحياة في عروقي ...
كلّ دفء دونكَ سقر ...
و كلّ برد في غيابك يشرقُ موتا ....
يا لتلكَ النقطةِ
سأكتبها قصيدة !!
****


أحتاجُ القفزَ قليلا فوقَ الوقت...
فوقَ المعنى....
أعلى من الوجع قليلا...
و أعلى بكثييييير من تلكَ اللهفة....
في زاوية الخيمة..موقدٌ صغيرٌ
نارهُ تلفحُ الليلَ ..فيُصاب بالصّمت..
أحتاجُ الوهم فاتركهُ على رفّ قربَ القلب...
إن هاجمني البرد فمن ينفخ النارَ لتحيا ... في غيابك ؟!
لو كانتِ اللغةُ أضيقَ ...
كيف أقول لك :
إني أحبّ عينيك ...
أمتصّ الحياةَ من شرفات ثغرك ... و ترعى أصابعي عشبَ
صدرك ....
و أغرقُ حتى أخمص قدميكَ و لا ينتشلني إلا حضنكَ ...
قلْ لي كيفَ يسيلُ جرحي ....؟!!!

***



كنتِ رائعةً ...!!
كانتْ كافيةً أن تقوّضَ حصونَ الوهم ..بلمحِ الشّوق ...
آآآه لو كانَ الطّيرُ حزنا ....
كي يرحلَ موسمَ الهجرة و يتركَ زغبَ الفرح يكبر .....
وحدهُ يعرف ..أهو المنفى الذي يباعدُ الحروفَ
فتفردُ الغيابَ جناحا ...
أم تلك شفتا الحياة تبسمان كلّما أنّ جريح .......؟!
حتى طيركَ وصلَ متعبا ... لفظ آخرَ أنفاسِ الصّبح ...
و رااااااااااااح ....فوقَ الملح يتمرّغ ..
يقشّرُ الماضي الذي كان على بابكَ بحرا ميتا ...
لم أنس أن أفركَ جناحيهِ بدهشتي ...
كيف وصلَ ..
و أنّى لهُ رائحة الطريق..
متى كبرَ بريدُ لهفته ...
لست أدري ...؟!
لكنّ أنفاسَ حروفه تناثرتْ ... التقطتُ بعضها ...
تخيّلتها .. ( حبيبتي ) ...
ليتكَ تقولها لتغدو عنواني ..
لتكونَ حنوطا يكفّنُ قلبي ...
لتصيرَ اسمي ..!!!


*****




كيفك ؟؟؟؟؟؟؟؟!!
مُجحفةٌ هي الكلمات ....
و أنا الّتي صيّرها الحنينُ غُبارا ,...
شربتِ الضّعفَ في وحدتها حتى ارتوت ...
ما عادَ لاسمي معنى إن لم يكن أنت ....
أستلقي كلّ ليلة على ذراعيكَ وهما ... أتوضأ بعذبِ شفتيك
و أقرأ ما تيسّرَ من جنون إليك ...
أغلقُ الليلَ كتابا .......
و تخوضُ سطره ...
كم قبّلتُ أحاديث شـفتكَ السفلى حتى ذابت ...
و كم شممتُ عطركَ حتى صارَ دمي ...
أعرفكَ يا رجل ...
أعرف مساماتِ جسمكَ ...
أعدّ دقاتِ حلمك ... لكأنكَ ابنُ جنبي ...
فجاءني همسهُ ....
...
(تقبّلَ اللهُ جنونك...)!!!!!


*****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى