الاثنين، 31 ديسمبر 2012

ما للعاشق قلبين في صدره شعر: حياة بلغربي(بلقيس)





















ما للعاشق قلبين في صدره

شعر:

حياة بلغربي(بلقيس)
........

و قبلَ التعبِ
و بعدَ التعبِ
أحبكَ
يتفكك هذا الجسدُ المنهكُ
على الحقيقةِ
و أصغي إليهِ
علّ جزء يتذمر منسحباً
و يغادرني
و يتذكرني كلما صرتُكَ.
أناملي العشرةُ
أعياها العزفُ
على بيانٍ
أفلتَ سيمفونية
مستعصية على الكمالِ
و شوقي يكبر في الخفاءِ
و يتناسلُ كما ذرات الغبارِ
في الزوايا المهملةِ
و كلما تنهدتُ
غرق نهرٌ في مصبهِ
و لامني عاشقٌ يكرهني حد العشقِ
ما سرقتُه عمداً
و ما بيدي إذ بعثرتُهُ في ساحة الأرقِ
على سياج الوسنِ
قلبي ممزق و أنتَ أوسعُ من خُرمٍ
يمطرُ سِقط الحنينِ
على حلمنا اليقظِ
و يمنحني إلى آخر قطرةٍ
رقصةً بين الشهيقِ و الزفيرِ.
أما خنقكَ عبقُ يا سمينة شرقية
تطولُ و تطولُ كأنها المدى؟
و تشرئب بنبضها لشاعر
سماها باسمها
و علق على غصنها
أغنية لفراشة بلون الندى
هاجرت خريفا
لم تزحف نحو بحيرة
غارقة في تيهنا
حيتكَ
و قرنفلةٌ ببياض أصابعي
عطرتما حبري.
ما كنتُ أعرفُ
أن عيني
وطنٌ
لشريد خاصمه اليقينُ.
هل قرأتَ ما كتبه شاعرٌ
عن بريق الغوايةِ
في مساءات الريفِ
حيث القنادلُ جذلى
ترقص وهجا
و صوتي الطاعنُ في القتلِ
يغني لغريبٍ مجه حلمه
ساعة البدءِ؟
حامضٌ حد المرارة
طعمُ الاغترابِ
و الوطنُ أقربُ من العتبة
و يدك قريبة جدا
كأن ما بيننا زجاجٌ !
و قبلَ التعبِ
و بعد التعبِ
أحبكَ
و بعد التعبِ
و قبل التعبِ
تحبني
تجيئني خلفَ ضحكة
ما أقنعني رنينها
تسألني عن الموج الدخيل
بيننا
و أي شاطئ
يغازلُ
قدمي المثقلتين
بِعدِّ المسافاتِ.

الناضور/المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى