الأحد، 11 نوفمبر 2012

قصيدة للشاعرة سماح التميمى




قصيدة للشاعرة سماح التميمى
.........


أيتها الشاعِرَة / فِينوسْ ..يا سيِّدة الروح
يا طَرَباً يَؤُولُ إلى قَيْدٍ وَحِصار
وَضَعْتِ القَيْدَ في يَدِي ..
تَعالَي بِلا مَواعِيدٍ وَلا أَجِنْداتٍ ..فُكيهِ !
لَقَدِ احْتَرَقَ البَحْرُ ..أَوَ عَلِّميني أَلاَّ أشْتاق
حِينَ تَكونينَ بِح

َدِّ القَلْب
أيُّها المَجْنون / وَها هُمُ وَرَثَةُ البَحْرِ .. جِيادٌ
كَيْفَ ابتَلَعَ النِّسْيانُ غَيْبَتَكَ

وَكَيْفَ أَجْهَشْتَ بِالأَلَمِ دونَ غِطاءٍ
تعقلُ ؟!
كَيْف وَكُلُّ مَعاقِلِكَ التَهَمَتْها النِّيرانُ

حينَ امْتَلَأَ فَضَاؤُكَ أَحْلاماً ..
أَقَرَأتَ تَمَائِمَ للرُّوحِ
أَّوْ بَدَأْتَ غِناء ..أَوْ رَتَّلتَ نشيدا ً

وعند أوَلِ الطَّريق لبئرٍ
جُنَّ عِنْدَ مَدْخَلِها الحُلُمْ / العاشق ..ال ...
حينَ المَطَرُ اتَّجَهَ شَمالَ القَلْبِ وَلَمْ تَشْرَبْ !

البحر ؟؟ هل أَوْقَفَ زَوابِعَ الجُنون
النَّارُ البَيْضاءُ / هَلْ تُوقِفُ زَوابِعَ الجُنون ؟
كَيْ تَحْفَظَ وَجَعَكَ المُخَبَّأ
عِنْدَ أَوَلِ الطَّريق لِذاتِ البِئْرِ
ال تَوَقَّفَتْ عِنْدَ مَدْخَلِها
المَواعيدُ والانْتِظاراتُ .. ..ال تَطاوَلَت ...
وصارَتْ نَخيلاً ..ولم تأتِ
حينَ تُطِلُّ أفروديت
هل سَتَكونُ القِصَّةُ ... الأَمْس
أو الدَّهْشَة
أو الجَمرُ الذي مات في موقده

مُنْذُ الريحِ الأولى العَقيم
هل تَحْمِلُ زاداً لِرَحيلٍ آتٍ
سَيَبْدَأُ الغِناءُ .. .. ..الآنَ
فَرَتِّلْ تَهْويدَةً لِلْقِنْديلِ
لِئَلا يَنْطَفِيء

إنَّ الأَيامَ مُشَرَّعَةٌ على احْتِمالِ الهَجْرِ
فَكُلُّ حَبيبٍ كَذوب
وكل ريح ( الا الصَبا ) تُنْذِرُ بِقُدومِ الغول

هُوَ ...الجُنون
فالحب النَّابِضُ في قَلْبِكَ يا غَابَةَ سِحْرٍ

هو مَحْضُ جُنون
وكل شَبيهٍ للنَّزَقِ مَحْضُ خُرافة
أَوْقَدَ ريحَها العرافون

أيها الجنون
أَشْعُرُ أني أُحِبك
فقد هَزَمْتَ العَقْلَ والبَرْقَ وَمَطَرَ السّوء !!
ولا زالوا يُغَنُّوَن لَكَ ( العتابا والميجنا )
وعلى حَدِ القَصائِدِ تَتَسَيَّد
وَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ قَلْبِك
يا نِرسيس
فَضاؤُكَ السَّماواتِ وَما حَمَلْن
في ليلة ..ليلة !! صارت أفروديت ..فرس
لا سَرج ولا لِجام
في تماثيلِ بيجْماليون
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أَوَّلُ مَنْ صَلى هذا الفَجْرَ هُو المَجْنون
تَنسّك ..ثُمَّ سَفَكَ دَمَ الغَيْمَةِ
فاحْتَمَلَ البَحْرُ الهَزيمَةَ وَغَرِق
تلك مَذاهِبُ المَجانين
شَرِبوا دِماءَ الخَفافِيش
وتَأَبَّطوا القَلَقَ وَالقَصائِدْ
وشاخَتْ قَصائِدُهُم
فَكَتَبوا الهُراءَ وَتَوَسَّدوا الرِّيح
في مَذْهَبِ المَجْنونِ ان :
السماءَ لا تُمْطِرُ أَحِبَةً ولا أَعْداء ..
تمطر ماءً ..
يا ماءَ الروحْ
ان الحُرَّ لا يَمْكُثُ في الأَسْرِ طَويلا !!!!
طَ
ويلا .........!!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى