الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

أيها العابر للشاعرة خديجة بن عادل










أيها العابر

للشاعرة خديجة بن عادل



اليومَ سأُوقِف عقاربَ الساعة
وأقترفُ الجناية ..
سأترك سهامِكَ تخترقُ مداراتي
لحظة انسجامَ اليقينِ مع انفلاتي
ليمارس صمتُ الليل .. عشقِه لبلل المـاء
وتنمو في الحقول الأسمــاء ،

تعالَ ..
لنمتص من غنجِ الخلخالِ ..
لحـناً غجريـاً يطرِبُ الأوصـال ،
وأحمرُ الشفاهـِ ..
نبيذٌ معتقٌ بكل الألوان

تعالَ ..
لنطوي المسافات ،،
ونخلقُ من اللحظِ اغنيات ..
خبئني طفلة شقية داخل جلدكـ ،
تغفو وتصحو وقتمـا تشـاء ،

فيكـَ أنــــا أضيـع !
بكل الطرق أعاوِد أفرزنِي
وأديرُ طواحين..
لواعج عيونُ الصبح..
في حديثها إليَّ ,,
تلهبني ، تلهمني
على أجنحة الفراش المتطاير
أن لا أخشى رعشة طيفٍ
رسمَ من الحروف هديل ودٍّ
على أوراق وردة ..
مسكوبٌ عليها أوتارَ النسيم

أيها العابر ..
اذا مررت بندائي
ترفق ببتلات زهري ..
وأوصيكَ إن لمحتَ مواسمَ حقولي
لا تنسى أن تسحب وجدي
قبل أن يأتي القلم بين فكري وظني
وأوجه شموع ليلي نحو الورق
وأبدأ في ممارسة هواياتي
أرشُّ المكان عطر َ الكلام سيلاً
بدل احتراق دمي ,,
بين صهيلِ صيفٍ هائجٍ
وصباحٍ كثيفَ الضبابِ على نافذتي

كل الحكايةِ ..
خشخشة تخالجُ الكعـوب ..
وهفهفةُ الرجولةِ تداعبُ مساماتي ،
فتنضج ..
من بيني وبيني الأحداث ،،
وتشرقُ شمسُ الأصيل بين غيمة مطرا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى