الجمعة، 22 يونيو 2012

قصيدتان للعراقية تمارا جلو








للشاعرة العراقية تمارا جلو


الاولى ...لى

.........




إدخل في دمي معصية
كي انزف العراق والفقراء من أذني
أو أتعرقهم من مساماتي،
وتنفسني بأكثر من رئة
لدي متسع من الموت لاشاركك اللهاث
ومادمنا في ذمة الليل
دعنا نحلم على مهل
فلن يأتي الصباح،
ولا تقص علينا اليوم حكاية تصوف الغجر
لانني نضجت بما يكفي لابتلاع آثامي 
وعلمت بأن نابليون قد هزمته الرياح
فجرب ألا يهزمك اليوم عطري 
جرب ان تتماسك وتبقى واقفا عند عناقي
جرب ألا تتعثر بخطواتي
جرب مثلا أن تسرع أكثر
فعند الصباح تنتهي الأحلام
والارض تبحث عني
فتتناسى عمري وتقدره بملامح وجهي ولون شعري
وتنبش لي قبراً وتشتهيني


*****



لماذا


في نفس الربيع العربي المشوه
ومن نفس النافذة المشبوهة
اتطلع الى غبار الشارع
لأتأكد من كآبتي التي تشبه كآبة عزرائيل
وهو مكره لقبض روح احدهم
انادي الصباح ان يستفيق
واوزع حلمي على شفاه اطفالي اليتامى
فيجوبون دمي ذهاباً وأياباً.. يعثرون على صليب
تنتهي مفاصل أقدامهم وتبدأ الاسئلة المتقرحة
لماذا ولماذا ولماذا
لماذا الحلم أرق النوم ؟
ولماذا المشاكل القومجية تتحول الى مشاكل قلبية ؟
ولماذا نحن نسبح بأسماء الله ولاأحد يسبح بأسمائنا ؟
ولماذا الدروب تمشطنا بدلا عن شعرها ؟
ولماذا نموت من الإصفرار ولانموت من الإخضرار ؟
ولماذا ولماذا ولماذا ؟؟؟
وسط هذا الكم المرعب من البراءة المثقفة
يرمد قلبي فأشعل سكارتي
وأتقيأ دموعاً ذكريات
واجيبهم ...
هذه هي الحياة يا أيتامي
ترى فيها ما رآه أباك !!
....


تمارا جلّو





هناك 5 تعليقات:

  1. عاشت ايدج شاعرتنه الرائعه تماره دائما تتحفينا بعذب كلامكم الرائع

    قبس السرحان

    ردحذف
  2. الله اعجبتني بجد

    ردحذف
  3. Allah grant you success all that is valuable .. Where new themes ?!

    ردحذف

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى