الخميس، 8 مارس 2012

أحمد المريخي في "حركات مراهقين" اصدار جديد








أحمد المريخي في "حركات مراهقين"

اصدار جديد للشاعر أحمد المريخى

......

"حركات مراهقين"

للشاعر المصري أحمد المريخى
ي، الديوان يضم 25 قصيدة في ثلاثة أجزاء؛ الأول بعنوان "سيرة ذاتية للصبر" وهو مجموعة قصائد تأتي في نسق مترابط، تتوالد فيه القصائد تصاعديًا على مستوى المضمون، وتتميز ببناء دائري حيث تنتهي القصائد إلى نقطة البدء مخلفة وراءها مساحة كبيرة للتأمل، أما الجزء الثاني فيحمل عنوان "حكايا" وتنتظم قصائده سمات التكثيف والمفارقة والحذف، بينما جاء الجزء الأخير بعنوان "على مشارف الأربعين" قريبا في مضامينه إلى المراجعات الوجودية للذات الإنسانية، حيث تسبح قصائده في عوالم صوفية محملة بأسئلة كبرى.
وتتميز قصائد الديوان- إلى جانب اعتمادها السرد كتقنية رئيسية- بلغة حانية، تمزج بين اللغة الكلاسيكية العتيقة ومفردات الواقع لتنتج رؤية خاصة في شعرية قصيدة النثر.
و"حركات مراهقين" كُتبت قصائده في الفترة من (خريف 2009 إلى شتاء 2010) وصدر عن دار وعد للطباعة والنشر والتوزيع، وهو الديوان الثاني للشاعر بعد ديوانه "ضد رغبتي" الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة في 2008، وللمريخي ديوان قيد النشر بعنوان "ما فعلت يدي".

من أجواء ديوان حركات مراهقين:

حصةُ اليوم

ليس بيدي الآن شيء
وكنت كذلك
ما فات فات
ربما يعود
هل قلت لكم إن آدم لم يخطئ
وإبليس كذلك،
وإن العالم وجهان يتغذيان على الأخطاء!
؛
«طُز يا أبانا»
إنّـا نعرف ذلك
وسوف نروى لك القصة؛
كنا نأمل وأنت تحكى لنا حدوتة "الصياد العجوز والسمكة الذهبية"
أن تنحاز ولو مرة لامرأة الصياد؛
المرأة تطمعُ في الحياة!
لكنك كل يوم تنحاز إلي الصياد
كنا نتظاهر بالنوم
فتشد البطاطين على أجسادنا
وعندما تطمئن إلى أننا استغرقنا فى الفراش
تختلى بالكمبيوتر،
تسبح فى أحلامك لتشاهد فيلم الحياة
كنا نشاهد ما تشاهد.. ونتضاحك:
ألم يدرك أن فى غرفته شباكاً مفتوحاً على الفراندا،
وأن زجاجه الموارب يستقبل قمر الله
ويمنحنا زاوية للرؤية؟!
كم أنت طيبٌ أيها الأب.
؛
«عموما طُز..»
فقد حصلنا على أبٍ جديد؛
"شريرٌ إلي حد ما"،
يحتفي بالحياة
يترك لنا اللاب توب
وينشغل مع الجار فى لعب الطاولة
موحيا لنا أنه وأننا لا نعرف شيئا عن خاصية الـ"هيدن"
وما أجمل جارنا؛
"شريرٌ حرير"
يودود لأبى عن انشغالنا المريب
والشرُ ممتع حقا
فقد كنا نستقطبُ ابنَ الجار ليشاركنا فرجتنا
وفي آخر السهرة
نسأله إن كان استمتع بالفيلم حقا!
ويرد الجار: يا أولاد..
الفيلمُ أكبرُ ممن كانَ في الإرث أبانا!
؛
ويا أبانا
ذات مرة، واثنتين، وخمسين مرة
تستوقفكَ الجميلةُ الجميلةُ
الجميلة
تفتح لك كرمها
وأنت ترغبُ وتتأوّه وتتمنى..
لكنك تكذبُ عليك وتكذبُ علينا
لهذا مُت
لو أنك غامرت لبقيت
وكتبت كتاباً غير الذى أخلفت
غير الذى استهلكنا!
؛
فيا أبانا الذى أفنانا
فى الأرض
وفى السماوات
وفى الملكوت
وتعتقد بأنك سيدُ العارفين..
«طُز»
أنت خطأ العالم
وما نحن بحالمين!
************



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى