الجمعة، 24 فبراير 2012

قصائد للشاعرة فاطمة وهيدى



قصائد للشاعرة فاطمة وهيدى

.........


* درُوْبُ الشِعرِ تَجْمَعُنا

و مَا أنْبَلُها مِن درُوبِ

قَدْ يَتُوْبُ العَاشِقُ عَنْ هَواهُ

ولَكِنْ مَن ذَاقَ عَذْبَهُ

و إنْ عَذَبَهُ ، أبداً لا يَتُوب

جَرعَة مِنْهُ تَروي المُهَج

و تُدَاوي مَنْ رَوَعَته الخُطُوْب

بَيْنَ الشِغَافِ والنَبْضِ مَكْمَنَهُ

و مُستَقَرهُ دَوماً سُوَيْدَاءَ القُلُوْبِ

فِي كُلِ شَوْقٍ أَطْلبُ وِدَهُ

و حَيْنَ وَجَعِي فِي رَوَاْبِيه أجُوْبُ

و إذَا مَا زَفرتْ رُوْحِي أَهةً

إنْثَالَ بَوْحِي كَالغيمِ السَكُوْبِ

سَيِدٌ هُو و الأَمْرُ فِي يَدِه

يَمْنَحُ ثِمَارَهُ حِيْنَمَا القَلَمُ يَذُوْبُ

بِه تَغْدُو غَصَةُ الحَلْقِ سُكَر

و مَعَهُ آنْة الحُزنِ كَاللَحْنِ الطَرُوْبِ

يَتَهادى حَرفِي فِي مِحْرَابِه

فيُهْدِيْنِي كُلَ المُنَى و الطُيُوْبِ

مِنْ بُحُوْرِه أَسْتَقِي شَهْدَ القَوَافِي

و بِنُوْرِه أَغْتَسِلُ مِنْ كُلِ الذُنُوْبِ

...

ظمأ القوافي

كَيف أجِدُ فِي رِياضِ لُغَتِي

قَصَائِدً تَروي ظَمَئي والاشَواقَ

و الشِعْرُ حِينَما أدْعُوهُ يَأتِي

مُكْتَظاً بِالعِلَلِ ، مُمْتَليءَ بِالإخْفَاقِ

كَسِيْحَاً ، الزَحَافَاتِ تَنْعِي قُصُورَهُ

و تَهِيْجُ بُحُوْرُه ، فَتَصُبَها الأحْدَاْق

و يَنُوْحُ قَلَمي عَلَى صَدْرِ دَفَاترِي

فَيُهْدِي اللَيِلُ لَوْنَهُ للأورَاقِ

آهٍ عَلى قَلْبٍ أعْيَاهُ الجَوَى

و لا مُعِيْنُ ، تَالله بِئْسَ رِفَاق

لَوْ وَهَبَ نَبْضَةً حِيْن تَأوهٍ

لانْفَرَط عُقْدَ العِشْقِ و العُشْاقِ

و تَوَارَتْ الشَمْسُ وَقْتَ أصِيلِها

و تَنَازَلَتْ عَنْ لَحْظَةِ الإشْرَاقِ

و القَمَرُ سَيَزْهَدُ سِرْبَ نُجُوْمِه

و سَيَقْبَعُ خَلْفَ الغُيُوْمِ محَاق

رِفْقَاً يَا قَلْبِي لا تَمِيْد حَسْرَةً

فَالنَبْضُ يَسْجَعُهَا

” اشتاقُ .. اشتاقْ

....



* أنا والغياب وهواك

كُنتُ أقول أننى أحتاج أكثر من قلب لأُحِبكَ كما تَستحق

واكثر من عُمر لأحيا معكَ كما أتمنى..

و الآن أتساءل

كم قلب يلزمنى لأتحمل وجع غيابك ؟

وكم عمر يفى لإستيعاب كونكَ لم تَعُد هُنا ؟

وكم قصيدة إستجداء تستطيع حَثَكَ على الرجوع ؟ !

م ـطر / ع ـطر

كلاهما لا يحضر إلا بصحبةِ طيفكَ !

و كلاهما يمنح قلبى نسمة لأتنفسكَ

و أواصل ..

ولكن ألا تَرى !

حرفهما الأول يتحدا

ليصيحا " مـ .. ع "

مع ، وفقط .. !

مع .. من ؟ !

أقصدا مع طيفه فقط كونى ؟

مع آيات الغياب إئتلفى ؟

مع خالص الوجع إرتشفى الحنين ؟

إذاً ..

مع صادق النبض

قَبِلْتُ

أعرفُ !

لا يحق لى الضجر من الغياب

والتبرم من البعد

فـ يوم أحببتُكَ كُنت أعرف أنكَ سَتَغيب

ولكننى لم أكن أُدرك

ماذا يعنى الغياب ؟

أإذا عادت الأيام

وخُيرتَ بين حُبكَ الموشوم بغيابِ ، وقلب لا يمسه عذاب

هل يُمكننى أن أختار ؟ !

كلا ..

فَحُبكَ قدر

كحياةٍ لا نملك إلا المضى فيها قُدماً

ولا نملك حق الإياب !

......






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى