السبت، 14 يوليو 2012

شطر حسن..شطر حزن سلمى زيادة


شطر حسن..شطر حزن




سلمى زيادة




بين الذاكرة المنسية
وصك الغفران
مساحة تسمح بالتردد
حيث كل شيء يدور عكسي
ثم يعود
صيرورة محتملة
أستحيل بذاتي احتمالا آخر
تتناقله الظلال حتى نهاية الجدار
لم يكن هناك شيء يؤكدني
غير تلك الهمهمة التي أسميتها يوما أمنيات
تصّعد من جب يسكنني 
أزيحُ الضباب قليلا .. لاأرى منك إلا سنابك فرسك
تركض فوق احتراق مؤقت على ضفة الحلم
مهلا
لاتدهس أقحوانات نبتت على استحياء
انكفأت سقايتها على عطش
وحزن أورثه الثرى
انفضْ عن عينيك أخلاط الرؤى 
مازال هناك متسعا لحدث غير مقنن
و رؤيا تصعد
تستنهض تأويلها 
من موت ثقيل
أرى .. سنابك فرسك
رغم الشوارع المتآكلة 
المغرقة 
من البعيد صوت الكمنجات يأتي
سرّا يلاحق روحي، يعبر ألف سد
أغرودة تهزم صوت الرصاص
دروبنا تمرّدت على الخرائط الجديدة
لن نسأم الترحال إن طوّحتنا المدن
فكل ضياع يقتفي قَدَرَه
و سنفرح يوما بإياب
أنت مثلي في قلب الحكاية
تحدّق في الماء وجلاله
في الهدر
وتعبر مثلي .. رؤيا الماء المراق
والأعوام العجاف 
وموالا قديما يحاذي القهر
كم تشبهني
فدع العالم يمضي إلى هاويته
وتجلّى
أراك شفيفا كروح النهر .. تصفو
هذا أوان أن نقدّ وجوهنا القديمة
وننقش فوق جباهنا .. إنّا برآء 
منّا
منهم
من التعب
من البكاء
من الذاكرة المحتدمة

فاخرج من سجنك
حررني من قيدي
أخرجنا
من كل ماكان بيني وبينك
من كتب الشعر، من الحكايا
من جبابنا
خذني معك إليك
إلى ملكك المنتظر
وادخل آمنا من غير تاريخ ولا موكب
ستعرفك الأماكن والأبواب
ستلقى البراهين أنى مشيت
مكتوبٌ أزلا حلمٌ .. لاينصاع لسلطة 
يزرعه نبضك في قلبي
ويشبُّ عفيّا!!


هناك 3 تعليقات:

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى