الاثنين، 30 أبريل 2012

في الدورة الثانية عشرة لمؤتمر أدباء الصعيد2012



في الدورة الثانية عشرة لمؤتمر أدباء الصعيد2012


غضب حاد من وزارة الثقافة
التضامن مع الثورة السورية
استنكار زيارة المفتي للقدس
المتغيرات الثقافية في الصعيد بعد الثورة
شباب الصعيد وخصوصية الفعل الثوري






اختتمت فاعليات مؤتمر إقليم وسط وجنوب الصعيد ، والذي أقيم تحت شعار الثورة والأدب والمتغيرات الثقافية في صعيد مصر ، وقد
بدأت وقائع المؤتمر بكلمة افتتاحية للشاعر فتحي عبد السميع أمين عام المؤتمر ، شن من خلالها هجوما حادا علي وزارة الثقافة وذكر الكثير من السلبيات ، خاصة فيما يتعلق بتهميش الصعيد ، وفصله وجدانيا عن الوطن ، وضرب أمثلة كثيرة تؤكد تجاهل الصعيد ، ودعي الشاعر فتحي عبد السميع إلي ضرورة تغيير فلسفة الوزارة الفاشلة علي حد قوله خاصة فيما يتعلق بالثورة ، حيث أنها مازالت تعتمد علي فكرة الاحتفال السطحي بالثورة ، بينما واجبها هو صناعة الثورة ، لأن الثورة تحتاج إلي نقلة من الميادين إلي العقول والقلوب ، وبدون تلك النقلة لا يمكن للثورة أن تتم . كما حذر من خطورة الانفلات العقلي والوجداني الذي يشهده الشارع المصري ، وانتشار قوي الجهل والتخلف والتفكير الخرافي ، وهو أخطر من الانفلات الأمني في تقديره ، ولا يمكن علاجه إلا بالثقافة الجادة ، كما نادي بضرورة ،دخول الثورة إلي وزارة الثقافة عبر مستويين :الأول هو تثوير العمل داخل الوزارة ، وهو أمر يحتاج إلي وزير ثوري ، لا مجرد وزير روتيني يسير بنفس الأسلوب الفاشل .والمستوي الآخر هو فرض وجود المثقفين في تلك المرحلة ، وإزالة المعوقات من طريقهم ، وتشجيعهم ليلعبوا دورا في تلك المرحلة ، لا العمل علي إحباطهم وانصرافهم ، وطالب بعقد مؤتمر خاص برؤية المثقفين لتثوير العمل في وزارة الثقافة ، وتقديم ورقة عمل جادة تشمل ما يكفل للوزارة القيام بدور حقيقي وفعال في الدولة الجديدة .
وشهدت الجلسة تكريم  عدد من أدباء الصعيد وهم : عزت الطيري ، محمود مغربي ، لمياء أبو الدهب، ، محمد عبد الرازق زهيري ، محمد خضر عرابي ، عماد فرغلي . وقد أدار الجلسة الافتتاحية الشاعر أشرف البولاقي ، وحضرها محافظ قنا وعدد من قيادات وزارة الثقافة ، وغاب عنها رئيس هيئة قصور الثقافة بدعوى حضور جلسة في مجلس الوزراء لمناقشة مشروع تعمير سيناء ، وهو ما أثار غضب أدباء الصعيد .
    وتم إصدار ثلاثة كتب خاصة بالمؤتمر الأول يضم أبحاث المؤتمر ، والثاني يضم مختارات لأدباء  قنا ، والثالث خاص بذاكرة المؤتمر ،أعده الشاعر محمود الأزهري .
وقدت تناولت الجلسة البحثية الأولي محور الأدب وثورة يناير ،ادارها الدكتور فارس خضر ،  وعرضت فيها ثلاثة  أوراق بحثية هي : ثقافة الثورة للدكتور سيد البحراوي ،  الثورة المصرية واتساع مفهوم الأدبي ووظائفه للدكتور عماد عبد اللطيف، الأدب والخطاب الثوري وثورة التكنولوجيا للدكتور محمود الضبع . وتناولت المائدة المستديرة الأولي موضوع الثورة والمتغيرات الثقافية في الصعيد شارك فيها الروائي عبده جبير ، والروائي أحمد أبو خنيجر ، والشاعر مصطفي معاذ ، أما المائدة الثانية والتي جاءت شديدة التميز حيث تُركت المنصة بالكامل لشباب الثورة بالصعيد ليتحدثوا عن تجربتهم وخصوصية الفعل الثوري في الصعيد ، وشارك فيها عبدالرحمن محمد ، فاطمة الزهراء  فوزي ، حسام ربيع ، هاجر أحمد جابر ، وأدارها مهاب القاضي ، كما شهد المؤتمر ثلاث جلسات بحثية تطبيقية حول إبداع أدباء الصعيد ، وأمسيات شعرية ، وجلسة قصصية ، أقيمت في نجع حمادي ودشنا وقوص  ، وشارك فيها عدد كبير جدا من مبدعي الصعيد فضلا عن بعض ضيوف المؤتمر مثل ماجد يوسف ، علاء خالد ، هبة عصام ، أحمد المريخي ، عادل جلال ، وغيرهم ، كم تم عقد جلسة خاصة بالشهادات أدارتها الدكتورة هيام عبد الهادي وشارك فيها الروائي يوسف فاخوري ، والشاعر محمد فؤاد ، وانتهت فعاليات المؤتمر بجلسة توصيات أنتهت إلي :  
أولا توصيات عامة :ـ
1ـ يؤكد الأدباء علي توصيتهم الدائمة الخاصة برفضهم أشكال التطبيع  مع الكيان الصهيوني كافة، ويستنكرون زيارة المفتي للقدس
2ـ يقف الأدباء بحزم مع حق الشعب السوري في اختيار نظام حكمه ويدينون سياسة القمع التي يواجه بها النظامُ الجماهير الثائرة
3ـ التأكيد علي مدنية الدولة باعتبارها مكون رئيس من مكونات الدولة .
ثانيا توصيات خاصة منها:
 ضرورة اهتمام وزارة الثقافة بالصعيد ، و زيادة اعتمادات الأنشطة الأدبية ، ومواجهة الفساد الإداري في هيئة قصور الثقافة ، وتفعيل اتفاقيات التعاون بين الهيئة وغيرها من الوزارات والهيئات المختلفة والمعنية ببناء الإنسان داخليا ، كالتعليم ، والإعلام ، والشباب ، وغيرها . وإنشاء فروع لمكتبات الهيئة العامة للكتاب في محافظات الصعيد ، فضلا عن التوسع في إنشاء المكتبات العامة وتزويدها بالجديد من الإصدارات . بالإضافة إلي مطالبة أمين المؤتمر بسرعة افتتاح متحف الهلالية








 
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بكم..
أشرف بتعليقاتكم..
محبتى