الأحد، 29 مايو 2011

الصحفية اللبنانية نادية ضاهر في حوار صريح :عصام عقرباوي





الصحفية اللبنانية نادية ضاهر

في حوار صريح :


رأيت لبنان في هولندا


وهي الفائزة في مسابقة الصور الفوتوغرافية
في هامبورغ / ألمانيا
الفنانة نادية ضاهر




الصورة الفائزة





أجرى اللقاء من رومانيا عصام عقرباوي



ماذ تعني لكِ الطبيعة؟

الطبيعة هي الأم التي أفتقدها وأشتاقها. هي الحضن الدافئ الذي يدنيني منه كلما أحتاجه.
بين ربوعها أجد نفسي. فيها حريتي التي أنشدها. يمكنني القول إنها الحياة بالنسبة لي.
يمكن تشبيه الطبيعة (بالفلتر) الذي نحتاجه لنزيل ما علق بأرواحنا من شوائب ورواسب، خلفتها ما تسمى حضارة العصر الجديد. نعم هي صمّام الأمان الذي نلجأ إليه لنبقى محافظين على آدميتنا وإنسانيتنا.

ماذا تعني لكِ الانسانية؟

الإنسانية هي التكامل الذي نسعى للوصول إليه، ولا يمكن امتلاكه ما دمنا بعيدين عن محيطنا لا نعيش معاناته وهمومه وآلامة .
الإنسانية هي المسؤلية العظيمة الملقاة على عاتق كل منا. الإنسانية يمكن اختزالها بكلمة إنسان .
الإنسانية هي الإحساس هي الرحمة هي مد يد العون للمحتاجين، هي البناء هي التكاتف والتعاضد ...هي السبب الرئيس الذي أوجدنا من أجله...لنكون خلفاء الله تعالى في أرضه، لكن للأسف عندما أنظر حولي أجد أن العالم أصابه حالة من الفقر الشديد والمدقع للإنسانية.
ما نراه ونسمعه ونقرأه كل يوم، يصيبنا بالإحباط، لأن الإنسانية باتت معدومة وأضحت مفهوماً لا سوق له وسلعة أصابها الكساد أمام الغزو اللاإنساني الذي اجتاح العالم .
علينا أن ننتبه من غفلتنا ونصحو قبل أن تأخذنا اللاإنسانية إلى موارد الضياع والتهلكة والدمار ومن ثم الفناء والزوال .

الفتاه الشرقيه والغربة بنظر ناديه ضاهر؟

إذا قصدت بسؤالك كيف يمكن للفتاة الشرقية أن تتأقلم مع الغربة؟ أقول لك الغربة عادة تكون صعبة على الجميع. لكل منا طاقاته وقدراته المتفاوتة لتحمل أوجاعها ومشاكلها.
أنا كلبنانية قررت العيش هنا واجهت العديد من الصعوبات والتحديات: اللغة، الاندماج، التأقلم مع عادات غريبة هي من الأمور المشتركة بين كل المهاجرين والمغتربين، ليس في هولندا فحسب، بل في كل الدول الأوروبية.
لكني استطعت الصمود والتطور والنجاح والمتابعة. إرادة التحدي بداخلنا تجعلنا أقوياء، تمنحنا القدرة والعزيمة على مقاومة كل الإحباطات التي تعترينا وتصيبنا وتواجهنا بين حين وآخر.
عندما تفهم المجتمع وتتفهمه يصبح من السهل عليك التأقلم معه... دون التنازل عن ثوابت راسخة في جذورك وأعماقك وقيم نبيلة تعتز بها وثقافة عريقة تفتخر انك أتيت منها، هذه الثوابت التي أعتبرها السد المنيع والحصن الحصين الذي يقينا مخاطر الغربة وانزلقاتها .
علينا كمغتربين أن نمتلك ثقافة التوازن، وليس هذا مطلوب في المهجر فقط بل في أمور حياتنا كلها.

ماذا تعني لكِ الغربة؟

وجودنا في هذه الحياة بحد ذاته هو غربة كبرى نبقى نسير فيها ليل نهار دون أن نبلغ مقصدنا ومرادنا.
نحن نولد ونرحل عن هذا العالم ونبقى غرباء حتى عن أنفسنا، فما بالك بمن ترك الوطن والأهل والأحبة خلفه ورحل باحثاً عن ذاته؟...
أما لو عنيت بالغربة البعد عن الوطن فإنه منذ غادرته عام 1990 أقام في وجداني، حتى بت أراه في كل شيئ هنا... أراه في شوارع هولندا ...في أزقتها ...في أبنيتها ...في ضحكات الأطفال والطواحين القديمة وأزهار التوليب.

لماذا يبدع المغترب العربي خارج وطنه؟

قبل أن أجيبك، أسالك لماذا يهاجر الواحد منا؟ هل يهاجر لأجل الهجرة فقط؟ طبعاً لا، لو سألت المهاجرين والمغتربين عن الأسباب التي دعتهم لمغادرة أوطانهم ستكون 99% من أجوبتهم متشابهة، وهي ما آلت إليه حال أوطاننا ؟!
الصعوبات التي يكابدها الإنسان في وطنه كل يوم في البحث عن حياة كريمة تبعده عن تحقيق قدراته وأحلامه.
للأسف في الوطن ندفن جميع أحلامنا ويبقى حلم واحد يلازمنا، هو كيفية المحافظة على حياتنا ووجودنا، أقول هذا وكلي ألم... وأمل لا يفارقني في مستقبل أفضل لأوطاننا، لكن أريد أن ألفت نظرك إلى أنه ليس كل من هاجر أبدع ؟ وليس كل من آثر البقاء فشل ...النجاح والفشل بيد الإنسان ذاته...نعم الظروف لها الدور الأكبر...لكن علينا أن لا نغفل عن حقيقة مؤلمة أن الكثير من شبابنا وفتياتنا حلموا بالهجرة والبحث عن مستقبل أفضل خارج حدود الوطن...لكن عندما وصلوا استسلموا وانتهت أحلامهم إما بالسجون وإما بالإدمان، مع اعتزازنا بنماذج في المهجر يحتذى بها من علماء وعباقرة ومبدعين في شتى المجالات.

ماذا أعطتك الغربة؟ وإلى أي مدى أحسست إنك منتجة ؟

علمتني الغربة المعنى الأكثر شمولي لمفهوم الحياة. جعلتني أعي وجودي وكينونتي، علمتني كيف أكون فاعلة في المجتمع دون انتظار كلمة شكر...علمتني كيف أكون أنا التي أحب...أنا الإنسانة .
علمتني الإيمان بالدور المنوط بي منذ أوجدني الله تعالى في هذه الحياة. علمتني كيف أتعاطى مع أخي الإنسان، جعلتني أدرك المعنى العظيم والسامي لحديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الإنسانية.
منحتني يقينا أني مخلوقة لأكون نادية ضاهر القوية بالحق وللحق ومناصرة له، الله سبحانه وتعالى منحنا الحياة وحمّلنا مسؤولية وواجبا ورسالة، ونادية ضاهر تشعر أنه عليها مسؤولية كبيرة تجاه أمتها وقضيتها وذاتها وهي بدأت فعلاً، لم تنتظر أحدا ليكون معها...ليساندها، تؤمن أنه سيأتي يوم وتكبر بكل الذين سيؤمنون برسالتها وسيساندونها ويقفون معها ويتابعون طريق بدأه شرفاء هذه الأمة ومضوا لتحقيق أهدافهم السامية النبيلة.
الغربة أعطتني عزيمة أكثر وقدرة على التحدي والصبر والصمود على ثوابت لا يمكن أن أحيد عنها مهما قست علي غربتي وأوجعتني.

هل تقدمين هذا الإبداع لو كنتِ في وطنكِ؟


أنا هي نادية ضاهر نفسها هنا أو في وطنها...وطنها الذي علمها الصمود والتحدي والعزة والشرف والكرامة ...أعترف أن الغربة لها فضل كبير عليَّ، فقد جعلتني أنضج بسرعة...أنظر للأمور بمنظار آخر وأتعاطى معها برؤية مختلفة .
أما لو كنت في وطنى هل سأبدع؟ أنا أنا سواء هنا أو هناك، أحمل ذات الروح وذات القلب وذات الأهداف والأماني.
نحن كل يوم في تطور مستمر...علينا أن نستغل ما ملكناه من مواهب وننميها لنكون فاعلين في مجتمعاتنا...نكون عونا لها لا عبئا عليها .ومن أراد شيئا فانه سيصل حتما بالعمل والجد والمثابرة.

- فوزك في مسابقة المهرجان العربي الأوروبي السادس للصورالفوتغرافية في هامبورغ/ المانيا بالميدالية الفضية عن محور الصور الطبيعية والبيئة، ماذا قدم لكِ؟

أنا سعيدة بهذا الفوز، خاصة إنها المشاركة والتجربة الأولى لي، أعتبرها بداية موفقة وجيدة، أعطتني حافزاً ودافعاً لأستمر, خاصة عندما علمت أن اللجنة المنظمة استلمت 8037 صورة من 364 مصورا ومصورة ينحدرون من 23 دولة عربية وأوروبية، هذا أمر رائع بالفعل .


منقول عن مجلة أوربت 14

السبت، 28 مايو 2011

إسحاق روحي الفرشوطي رئيسا لمؤتمر قنا لليوم الواحد






الاديب والكاتب الصحفى اسحاق روحي الفرشوطي رئيسا لمؤتمر قنا لليوم الواحد-



اجتمع نادي الأدب المركزي بقنا مساء الخميس 26/5/2011م بقصر ثقافة قنا لبحث ومناقشة تنفيذ مؤتمر اليوم الواحد الخاص بقنا و قد اتفق أعضاء نادي المركزي برئاسة الشاعر / فتحي عبد السميع على :

1 – اختيار الأديب و الصحفي / إسحاق روحي الفرشوطي رئيسا للمؤتمر

2- اختيار الشاعر / محمود الأزهري أمينا عاما للمؤتمر

3- تخصيص أبحاث المؤتمر لمناقشة الأعمال الإبداعية – الروايات و المجموعات القصصية – للأديب عبد الجواد خفاجي

4- طباعة أبحاث المؤتمر في كتاب يوزع أثناء فعاليات المؤتمر

5- مخاطبة عدد من النقاد لكتابة أبحاث ودراسات عن إبداعات عبد الجواد خفاجي وهم الأدباء والنقاد : عبد الحافظ بخيت – فتحي عبد السميع – منير فوزي – أشرف البولاقي – محمد صالح البحر .

6- تكريم الأدباء و المبدعين :

1- القاصة و الروائية منى الشيمى

2 – الشاعر و الروائي والقاص الراحل : مصطفي مروان

3 – الشاعر وكاتب المسرح: صفوت البططي

4 – الشاعر عدلي هباش

5 – الشاعر عبده الشنهوري

7 – عقد أمسية شعرية يشارك فيها عدد كبير من كبار شعراء مصر و قنا و شباب الشعراء الواعدين يدير الأمسية الشاعر : عبيد عباس

8 – يعقد المؤتمر بمشيئة الله تعلى في يوم الثلاثاء 7/6/2011 م


مؤتمر الاقصر الادبى بمدينة ارمنت2011


ثورة يناير ارهاصات وطموحات
مؤتمر الاقصر الادبى بمدينة ارمنت2011


رأس المؤتمر الاديب عبدالفتاح خطاب وأمانة الشاعر أحمد محمد على
حضر المؤتمر وشارك فى فعالياته الاديب محمد المريسى , الروائى أحمد أبوخنيجر , والشعراء حسين القباحى , محمود مغربى , فتحى عبدالسميع , مأمون الحجاجى , خالد الطاهر النوبى عبدالراضى , محمد خربوش , حمدى حسين , النميرى متولى ., محمد كامل, على حسان , محمود ابوالحجاج , عليه طلحة , النوبى الجنابى , يحيى محمد على , عبدالمنعم عبدالعظيم و حسين عبدالله, وغيرهم

كرم المؤتمر كل من الراحلين الباحث عبدالباسط عبده
كما كرم الشاعر حسين القباحى صاحب الجهد الكبير فى اثراء الحركة الاديبة
كما كرم الشاعر عبده احمد حسن عن رحلته مع القلم من سنوات بعيدة

كما تسلم فى المؤتمر الشاعر النوبى عبدالراضى جائزة بهاء طاهر الاديبة مناصفة مع الشاعر خالد الطاهر
قدم المهرجااااااان الشاعر جمال الطاهر...
وحضره جمهور كبير من مدينة ارمنت


-
---https://mail.google.com/mail/?ui=2&ik=e35823836c&view=att&th=13036009870c2a46&attid=0.1&disp=inline&realattid=f_go8dm1ne0&zw-
--
----

مهرجان طهطا الشعرى فى حب مصر

مهرجان طهطا الشعرى فى حب مصر



فى حضورك ومشاركة كبيرة لشعراء الصعيد اقيمت فعاليات مهرجان طهطا الشعرى بقصر ثقافة طهطا تحت اشراف الاديب محمود الطهطاوى رئيس نادى الادب وعبدالكريم حسن مدير ثقافة طهطا ..
شارك فى المهرجاااااااان الشعراء مأمون الحجاجى ( الاقصر ) , محمود مغربى ( قنا ) أحمد جاد مصطفى ( نجع حمادى) , أشرف عتريس ( المنيا) , دكتور على حوم ( أسيوط) , محمد سعيد توفيق ( اسيوط) , بهاء الدين رمضان ( طهطا) كما شارك من شعراء سوهاج وطهطا , محمود أحمد حسانين ,مصطفى الطهطاوى آ سعد الدين كامل , وليد عبد الله , حسام موسى ,أسامه زقزوق, حزين عمر وغيرهم

وفى نهاية اللقاء قدم الاديب محمود الطهطاوى الشكر لكل الادباء والشعراء الذين شرفوا طهطا كما قدم الشكر للاستاذ بدر عبدالعال مشرف نادى الادب ...
حضر المهرجان محبى الادب والشعر فى طهطا-


--





-


-



-


--



--

الاثنين، 23 مايو 2011

نوبات حنين ... تكتبها السورية : ريم شيخه


نوبات حنين


-Reem Shikha-

تكتبها السورية :

ريم شيخه

....




سخطاً لنوباتِ الحنين ...

للحظاتٍ تجردُ القلوبَ من كبريائِها

تنزوي وتتنحَّى عن عرشِ عنفوانِها

فينزفُ الفؤادُ منهكاً عطوراً ورياحين

وتنوح الكلماتُ مستجديةً بجنونها !




يااااا حشرجةَ الصرخاتِ....يا وجعَ الأنين

يااااا شرودَ الخيباتِ يا قهراً مهين

يااااا هاجري عُد واملأني

جَرِّدني من شذوذِ قراراتي واختياراتي

كاذبة كنت ...حمقاء ...عابثة

طفلةٌ تحبو دون إدراكٍ صوبَ حتفها

فهل من صدى لندمٍ دفين

وعفوٍ لاقترافٍ لعين ؟!.

أنقذني ...

انتزعني من عزلتي ..

أيقظ رغبتي المستترة بالتوحدِ فيك

بالاحتراقِ شهوةً لعينيك

اقتلع سكوني المصطنع من جذوره ..

اجهر بحبي بأعلى الصوتِ

اصرخ مردداً به بأقوى ما لديك

هزّ الأرض من كيانها

قل لي أحبكِ ...



دع الأشجار تقشعرُ أوراقُها

وتبكي السماءُ تأثيراً ببرقِ عينيك

ورعدِ شفتيك !

اصنع زلزالاً من هيامك بي

أطلق العنان لأشواقك

لجنونك الوحشي ،

لا ...

بكل لهفةٍ وهمجية

عرّني من رداءِ الصمت

ودثّرني بغطاءٍ من قُبَل

أنشب أظافرك

ومزّق حواجزَ مقاومتي الوهمية

أرغمني للانصياع طوعاً إليك

اقتحم خلوتي،

غامر بسلبِ عذرية تمردي،



فضَّ بكارةَ عنادي،

أشْرِع نوافذَ وحدتي

وأسْدِل ستائرَ صحوةٍ عشقية ..!

جنونٌ هي كلماتي ..!

يااااا هاجري ....متيمةٌ بكَ

عُد و املأ فراغَ ذاكرتي ..

جسدي .. وسطوري !!!

الأحد، 22 مايو 2011

روح مترفة جداا.. تكتبها السورية: ريم شيخة


روح مترفة جدااااااااااا

Reem Shikha



تكتبها السورية:

ريم شيخة



مترفةٌ باذخةٌ روحي
بعشقها نحوكَ ....
أوتسألني إن كنت أدري ما أعنيه!!!
وخالقي أتنفسُ هواكَ حتى موتي
مغرمةٌ فيكَ كلي من رأسي لأخمصِ قدمي
...متعبٌ منهكٌ صبري وأشواقي تنحرُ بي
لعناقٍ بربريٍ يهشم أضلاعنا
يختلس عنوةً صميم صمتها
حتى نكاد نسمع أنين صراخها
حينها...
نصل للذتنا السرية
لذروة شوق تهيج براكيننا الخامدة
أوتدري.....!!!!
كم فاضحة هي جوارحي
حينما تتسكعُ نظراتكَ فوقي
عندما ترتلُ بعذوبةِ صوتكَ الرجولي
مسترسلاً بالبوحِ ...معلناً حبي
متغزلاً بتفاصيل أنوثتي
متنهداً لقطفِ ثمري
عندها....تغررَ بي للبقاء
لنعلو بغرامنا وأحاسيسنا
إلى سماءِ الأطياف العاجية
حتى نكادُ نلامس زيولها القرمزية
فنغدو كغيمتين خلفَ جدران الذاكرة
تغني أرواحنا أهازيج أشواقنا الجنونية
نرفلُ مطراً غزيراً يغسل لهفتنا
ويروي أجسادنا العطشى
أوبعد تسألني إن كنتُ أدري!!!
كيف وقد وهبتكَ روحي .. جسدي وعاطفتي
فحبكَ سَكنَني
وقبعَ في عقرِ قلبي
وتجولَ في شراييني وأوردتي
سرقَ مني هدْأَة ليلي
أولم تخبرك تلك النجوم عن سهري
متخذةً لحروف اسمكَ كأرقامٍ أعدها بها وأحصي
أولم يخبرك القمر عن سهدي وتأملي!!؟؟
متخذةً لصورةِ وجهك غلافاً
أزينّ به القمر وللعالم بعدها أهديه
فعانقني يا أملي
لا أحدٌ يجيدُ سواكَ ترويض ألمي
وكمّ أفواه وجعي!!!

السبت، 21 مايو 2011

الشاعر محمود مغربى فى مؤتمر التراث القبطى بالقاهرة


مؤتمر التراث القبطى فى افريقيا

أقيم مؤخرا فى 12 مايو مؤتمر التراث القبطى فى أفريقيا بكنيسة مارمينا الأثرية بفم الخليج بحضور الأنبا مينا الأسقف العام لكنائس مصر القديمة و الأنبا مارتيرس أسقف كنائس شرق السكة الحديد وقد أكد الأنبا مينا على أن مرقس الرسول لابد على أن يحصل على لقب "مرقس الأفريقى" لأنه ولد فى أفريقيا و بشرها بالمسيحية عن دور الكنيسة القبطية فى أفريقيا قال الدكتور سامى صبرى رئيس المؤتمر أنه توجد بأفريقيا 65 كنيسة و 3 أديرة و 4 مدارس و 4 مراكز طبية بالكنيسة القبطية وكذلك حوالى نصف مليون قبطى.
وتحدث فى حفل الافتتاح

*****

( معرض الفنون التشكيلية )


وعلى هامش المؤتمر اقيم معرض الفنون التشكيلية والذى ضم لوحات ومنحوتات وتصوير ضوئى للفنانين .. الفنان الكبير محمد مندور , دكتورة مريم جيد , عبدالحكيم مصطفى , محمود مغربى , رمضان عبدالمعتمد , دكتور باسم فاضل , السيد عبده , صلاح شعبان , عبدالستار رشيدى , محمد خميس الدمراوى , , عمر الفيومى , عماد على حسنى , علاء ابوالحمد وغيرهم..


******

وتحدث الأستاذ الدكتور إبراهيم أحمد عبد المنعم نصر الدين أستاذ العلوم السياسية بكلية الأقتصاد و العلوم السياسية و رئيس جمعية أساتذة العلوم السياسية بأفريقيا أنه فوجىء بالدعوة للمؤتمر وفوجىء بدوره المتقدم فى الحديث وأنه سافر إلى 35 دولة إفريقية وقال الدكتور إبراهيم إلى أن كل الفتن التى مرت بها مصر يكمن حلها فى تعديلات دستورية جديدة حيث يرى أن الدستور لابد أن ينص على أن الشعب المصرى أفريقى بحكم الجغرافيا و التاريخ و الأصل السلالى وأنه شعب عربى بحكم اللغة و الثقافة فقط وشعب مسلم و مسيحى بحكم العقيدة

وذكر أن الملك أحمد فؤاد وضع مادة دين الدولة لكى يصبح خليفة و السادات وضع مادة الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع لكى يغازل الإسلامين
وأقترح الدكتو إبراهيم أن يحظر وضع قوانين تتعارض مع عقيدة المواطنين و أكد الدكتور إبراهيم على أنه إلى جانب كونه أستاذ جامعى أنه خطيب بأحد المساجد

كما ضمت فعاليات المؤتمر أوراق عمل منها:

الأصول الليبية الأرثوذكسية للدكتور لؤى سعيد

دور الكنيسة القبطية فى أفريقبا للدكتور جوزيف رامز

وشخصية الأنبا موسى الأسود للدكتورة شذى جمال

و المسيحية فى ليبيا

وفى ثانى أيام المؤتمر فى الخامسة مساء – الجمعة – ضمت فعاليات المؤتمر أوراق عمل متنوعة وثرية منها (الأيقونات الأثيوبية فى مصر) للدكتورة منى أحمد
و( الأثار المعدنية المصرية الأفريقية للدكتورة ) وفاء محمد
و( العلاقة بين اللغتين الأمهرية والعربية) للدكتورة إيمان رمزى
و( العلاقة بين الأدب الجعزى والأدب القبطى ) للدكتورة سالى وليم

اختتمت فعاليات مؤتمر التراث القبطى فى أفريقيا المنعقد بكنيسة مارمينا بفم الخليج، يتضمن محاضرات منها ( علاقة نقادة التجارية بالسودان) تحدث فيها الراهب أنجيلوس النقادى، ومحاضرة أخرى عن نباتات أفريقيا فى التراث القبطى للدكتورة مارجريت عدلى، وعن جذور العلاقات التاريخية بين مصر وأثيوبيا تحدث عبد العزيز جمال، ثم سيرة الأنبا تكلا هيمانوت الإثيوبى للراهب وديع الفرنسيسكانى، واختتم فعاليات المؤتمر الذى حضره عدد كبير من المهتمين بالفن القبطى وتراثه الثرى والفنانين بكورال قبطى وإثيوبى وسودانى قدم مجموعة من الترانيم المختارة.







الفنان محمد مندور
الفنان والشاعر محمود مغربى
الفنانه الدكتورة مريم جيد
الفنان عبدالحكيم مصطفى









الصبى والبحر
تصوير ضوئى للشاعر محمود مغربى



الفنان محمد مندور











السبت، 14 مايو 2011

** عاشقة البحر ** وترجمة الى الانجليزية للمبدع الكبير منير مزيد





(* عاشقة البحر *)





هو البحر
ذاك الصديق الذى لا يمل
له كل عشقى
له وحده كم فردت الحكايا
وسطرت ما قد توارى
عن العالمين...
جسدى وحده يدرك السر
سر التوحد والبوح
سر الحياة ..


هو البحر عشقى وكينونتى
صبوتى
هو ذاك الدلال الرهيف
هو ذاك الصخب ..


أيها البحر
كيف خبأت لى دهشتك؟!
يهمس الموج فى فرح وارف

مابيننا
عشق روح لروح...

ما بيننا
طالع من كتاب الألق

ما بيننا
صبوة العاشق المستبد

ما بيننا
لا يرى أو يبين!

ماذَا أَكْتبُ..
ها هو العشقُ جَمّعنَا سَوّيًا
فى آهةٍ مُفْردةٍ
فَريدةٍ..
مُوجعةٍ مُدهشةٍ..
لا حدّ لجنونِها


آهٍ
يا وجعى اللاّمرئّى
هَيّا ادخلى تفاصيلى
أنتظركِ مُنْذُ زمنٍ بعيدٍ
لندخلَ حديقةِ الحكايَا

وحْدَنَا فَقَطْ..
نمتلكُ مفتاح كوخنا الثرىّ
وَحْدَنَا فَقَطْ..
ندخلهُ يَداً بِيَدْ..
نلتحمُ فى رقصةِ الحياةْ
أدخلُ فيكِ
أدخلُ..أدْخلُ..
حيثُ بستان عصىّ لا يُرى..
هَا أنَا أدْخُلُ.. أدْخُلُ..
تَرْقُصُ الأشياء حولكِ..حَوْلى..
ينتشى العشبُ
يصدحُ الكروانُ
يُزْهِرُ الألقُ الدفينْ


يا أنتِ ...
عِشْقى..
عِشْقُكِ..
واحَتا للجنونِ العصىّ
فكيفَ يدركُ الحمقى..


يا أنتِ..
أنتِ الحياةْ..
فما أحلى..
أحلى الحياةْ!



..........



(The Sea Lover)




Mahmoud el-Moghrabi

It is the sea
...The friend whom my love for him
Does not get tired
To him alone
I made so many tales
And wrote about what was hidden
From the worlds
My body alone knows the secret
The secret of revelation and unity
The secret of life..

It is the sea
My passion and being
My longing
It is that delicate coquettishness
and that clamor..

O sea
How did hid from me your astonishment?!
Wave whispers with an abundant joy…

What between us
is soul in love with a soul
What between us
is coming out of the book of glamour ..

What between us
is the longing of the tyrant lover

What between us
Can not be seen nor revealed

What will I write..
It is the love that brought us together
In a single groan
Unique
Painful and wonderful..
No limit to its madness

O My invisible pain
Come in my beloved
To my details
I have been waiting you for a long time ago
Let us enter the tales garden

We alone who
Have the key to our rich hut
We alone
Could enter it hand in hand..
We become part of the dance of life
I enter into you
I Enter .. I Enter ..
Where there is an invincible orchard
Here I am entering..Entering
Things are dancing around you and me
The grass gets intoxicated
The curlew sings
And the hidden deep glamour blooms

Oh you ...!
My love
and your our love
are the oases of the invincible insanity
How fools can heed?! ..

O you
you are the life
How sweet
How sweet is life!



(translated by Munir Mezyed)





ترجمة الشاعر الكبير منير مزيد


** **** **

الخميس، 5 مايو 2011

قصيدة "عيون المها ".. رائعة الشاعرالعباسي :علي بن الجهم أعدها للنشر :الطيب أديب


--


قصيدة "عيون المها ".. رائعة الشاعرالعباسي :علي بن الجهم

أعدها للنشر :الطيب أديب

هو أبو الحسن علي بن الجهم بن بدر القرشي السامي . ولد في نهاية القرن الثاني للهجرة . ويحكى عنه أنه عاش في شبابه في بيئة صحراوية قاسية، وعلى الرغم من الشاعرية الفذة التي تتأجج في صدره، فقد أثرت فيه حياة البادية العربية بمكوناتها ومفرداتها التي أثرت في طباعه واختياره ألفاظه، وعندما ضاقت به الحال وذهب إلى الخليفةالعباسي المتوكل لينشده الشعر، دخل عليه وأنشده قائلا :

أنت كالكلب في حفظك للود

و كالتيس في قراع الخطوبِ

انت كالدلو، لا عدمناك دلواً

من كبار الدلا، كبيرَ الذنوبِ

وهنا أجمع الحضور على ضربه ولكن قال لهم المتوكل: أتركوه..!

لقد عرف المتوكل قوة على بن الجهم الشعرية ومقصده من أبياته التي اكتسبها من بيئته ، لذلك أصدر المتوكل أمرا كسب منه على بن الجهم بيتا في بستان قريب من الرصافة وهي مدينة عند جسر بغداد،غنية بحدائقها الخضراء اليانعة.

وبعد فترة وجيزة تأقلم علي بن الجهم على ذلك المكان فدعاه المتوكل وجمع الناس وقال لابن الجهم أنشدنا شعرا. فأنشدهم قصيدة تعد أروع ما قاله، حتى قال عنها الشعراء، لو لم يكن لديه إلا هي تكفيه أن يكون أشعر الناس.وهي قصيدة من أرق الشعر و أعذبه والتي يقول مطلعها:

عيون المها بين الرصافة و الجسر

جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

وعندما انتهى من قصيدته أصيب الجميع بالدهشة، فسكت الخليفة المتوكل وكأنه خائف على علي بن الجهم.

وبعد مدة وجيزة يستدعيه الخليفة فينشده الشاعر قصيدة جديدة..!

ويصيح المتوكل: "انظروا كيف تغيرت به الحال، والله خشيت عليه أن يذوب رقة و لطافة" .

و قصيدته هذه " عيون المها" تعد من أروع أشعار الحب عند العرب وفيها يقول :

عُيونُ المَها بَينَ الرُصافَةِ وَالجِسرِ

جَلَبنَ الهَوى مِن حَيثُ أَدري وَلا أَدري

أَعَدنَ لِيَ الشَوقَ القَديمَ وَلَم أَكُن

سَلَوتُ وَلكِن زِدنَ جَمراً عَلى جَمرِ

سَلِمنَ وَأَسلَمنَ القُلوبَ كَأَنَّما

تُشَكُّ بِأَطرافِ المُثَقَّفَةِ السُمرِ

وَقُلنَ لَنا نَحنُ الأَهِلَّةُ إِنَّما

تُضيءُ لِمَن يَسري بِلَيلٍ وَلا تَقري

فَلا بَذلَ إِلّا ما تَزَوَّدَ ناظِرٌ

وَلا وَصلَ إِلّا بِالخَيالِ الَّذي يَسري

أحينَ أزحنَ القَلبَ عَن مُستَقَرِّهِ

وَأَلهَبنَ ما بَينَ الجَوانِحِ وَالصَدرِ

صددنَ صدودَ الشاربِ الخمر عندما

روى نفسَهُ عن شربها خيفةَ السكرِ

ألا قَبلَ أَن يَبدو المَشيبُ بَدَأنَني

بِيَأسٍ مُبينٍ أَو جَنَحنَ إِلى الغَدرِ

فَإِن حُلنَ أَو أَنكَرنَ عَهداً عَهِدنَهُ

فَغَيرُ بَديعٍ لِلغَواني وَلا نُكرِ

وَلكِنَّهُ أَودى الشَبابُ وَإِنَّما

تُصادُ المَها بَينَ الشَبيبَةِ وَالوَفرِ

كَفى بِالهَوى شُغلاً وَبِالشَيبِ زاجِراً

لَوَ اَنَّ الهَوى مِمّا يُنَهنَهُ بِالزَجرِ

أَما وَمَشيبٍ راعَهُنَّ لَرُبَّما

غَمَزنَ بَناناً بَينَ سَحرٍ إِلى نَحرِ

وَبِتنا عَلى رَغمِ الوُشاةِ كَأَنَّنا

خَليطانِ مِن ماءِ الغَمامَةِ وَالخَمرِ

خَليلَيَّ ما أَحلى الهَوى وَأَمَرَّهُ

وَأَعلَمَني بِالحُلوِ مِنهُ وَبِالمُرِّ

بِما بَينَنا مِن حُرمَةٍ هَل رَأَيتُما

أَرَقَّ مِنَ الشَكوى وَأَقسى مِنَ الهَجرِ

وَأَفضَحَ مِن عَينِ المُحِبِّ لِسِرِّهِ

وَلا سِيَّما إِن أَطلَقَت عَبرَةً تَجري

وَما أَنسَ مِ الأَشياءِ لا أَنسَ قَولَها

لِجارَتِها ما أَولَعَ الحُبَّ بِالحُرِّ

فَقالَت لَها الأُخرى فَما لِصَديقِنا

مُعَنّىً وَهَل في قَتلِهِ لَكِ مِن عُذرِ

عِديهِ لَعَلَّ الوَصلَ يُحييهِ وَاِعلَمي

بِأَنَّ أَسيرَ الحُبِّ في أَعظَمِ الأَمرِ

فَقالَت أَداري الناسَ عَنهُ وَقَلَّما

يَطيبُ الهَوى إِلّا لِمُنهَتِكِ السِترِ

وَأَيقَنَتا أَن قَد سَمِعتُ فَقالَتا

مَنِ الطارِقُ المُصغي إِلَينا وَما نَدري

فَقُلتُ فَتىً إِن شِئتُما كَتَمَ الهَوى

وَإِلّا فَخَلّاعُ الأَعنَّةِ وَالعُذرِ

عَلى أَنَّهُ يَشكو ظَلوماً وَبُخلَها

عَلَيهِ بِتَسليمِ البَشاشَةِ وَالبِشرِ

فَقالَت هُجينا قُلتُ قَد كانَ بَعضُ ما

ذَكَرتِ لَعَلَّ الشَرَّ يُدفَعُ بِالشَرِّ

فَقالَت كَأَنّي بِالقَوافي سَوائِراً

يَرِدنَ بِنا مِصراً وَيَصدُرنَ عَن مِصرِ

فَقُلتُ أَسَأتِ الظَنَّ بي لَستُ شاعِراً

وَإِن كانَ أَحياناً يَجيشُ بِهِ صَدري

صِلي وَاِسأَلي مَن شِئتِ يُخبِركِ أَنَّني

عَلى كُلِّ حالٍ نِعمَ مُستَودَعُ السِرِّ

وَما أَنا مِمَّن سارَ بِالشِعرِ ذِكرُهُ

وَلكِنَّ أَشعاري يُسَيِّرُها ذِكري

وَما الشِعرُ مِمّا أَستَظِلُّ بِظِلِّهِ

وَلا زادَني قَدراً وَلا حَطَّ مِن قَدري

وَلِلشِّعرِ أَتباعٌ كَثيرٌ وَلَم أَكُن

لَهُ تابِعاً في حالِ عُسرٍ وَلا يُسرِ

وَما كُلُّ مَن قادَ الجِيادَ يَسوسُها

وَلا كُلُّ مَن أَجرى يُقالُ لَهُ مُجري

وَلكِنَّ إِحسانَ الخَليفَةِ جَعفَرٍ

دَعاني إِلى ما قُلتُ فيهِ مِنَ الشِعرِ

فَسارَ مَسيرَ الشَمسِ في كُلِّ بَلدَةٍ

وَهَبَّ هُبوبَ الريحِ في البَرِّ وَالبَحرِ

وَلَو جَلَّ عَن شُكرِ الصَنيعَةِ مُنعِمٌ

لَجَلَّ أَميرُ المُؤمِنينَ عَنِ الشُكرِ

فَتىً تَسعَدُ الأَبصارُ في حُرِّ وَجهِهِ

كَما تَسعَدُ الأَيدي بِنائِلِهِ الغَمرِ

بِهِ سَلِمَ الإِسلامُ مِن كُلِّ مُلحِدٍ

وَحَلَّ بِأَهلِ الزَيغِ قاصِمَةُ الظَهرِ

إِمامُ هُدىً جَلّى عَنِ الدينِ بَعدَما

تَعادَت عَلى أَشياعِهِ شِيَعُ الكُفرِ

وَفَرَّقَ شَملَ المالِ جودُ يَمينِهِ

عَلى أَنَّهُ أَبقى لَهُ أَحسَنَ الذِكرِ

إِذا ما أَجالَ الرَأيَ أَدرَكَ فِكرُهُ

غَرائِبَ لَم تَخطُر بِبالٍ وَلا فِكرِ

وَلا يَجمَعُ الأَموالَ إِلّا لِبَذلِها

كَما لا يُساقُ الهَديُ إِلّا إِلى النَحرِ

وَما غايَةُ المُثني عَلَيهِ لَو أَنَّهُ

زُهَيرٌ وَأَعشى وَاِمرُؤُ القَيسِ من حُجرِ

إِذا نَحنُ شَبَّهناهُ بِالبَدرِ طالِعاً

وَبِالشَمسِ قالوا حُقَّ لِلشَمسِ وَالبَدرِ

وَمَن قالَ إِنَّ البَحرَ وَالقَطرَ أَشبَها

نَداهُ فَقَد أَثنى عَلى البَحرِ وَالقَطرِ

وَلَو قُرِنَت بِالبَحرِ سَبعَةُ أَبحُرٍ

لَما بَلَغَت جَدوى أَنامِلِهِ العَشرِ

وَإِن ذُكِرَ المَجدُ القَديمُ فَإِنَّما

يَقُصُّ عَلَينا ما تَنَزَّلَ في الزُبرِ

فإن كان أمسى جعفرٌ متوكِّلاً

على الله في سرِّ الأمورِ وفي الجهرِ

وولَّى عهودَ المسلمين ثلاثةً

يُحَيَّونَ بالتأييد والعزِّ والنصرِ

أَغَيرَ كِتابِ اللَهِ تَبغونَ شاهِداً

لَكُم يا بَني العَبّاسِ بِالمَجدِ وَالفَخرِ

كَفاكُم بِأَنَّ اللَهَ فَوَّضَ أَمرَهُ إِلَيكُم

وَأَوحى أَن أَطيعوا أولي الأَمرِ

وَلَم يَسأَلِ الناسَ النَبِيُّ مُحَمَّدٌ

سِوى وُدِّ ذي القُربى القَريبَةِ مِن أَجرِ

وَلَن يُقبَلَ الإيمانُ إِلّا بِحُبِّكُم

وَهَل يَقبَلُ اللَهُ الصَلاةَ بِلا طُهرِ

وَمَن كانَ مَجهولَ المَكانِ فَإِنَّما

مَنازِلُكُم بَينَ الحَجونِ إِلى الحِجرِ

وَما زالَ بَيتُ اللَهِ بَينَ بُيوتِكُم

تَذُبّونَ عَنهُ بِالمُهَنَّدَةِ البُترِ

أَبو نَضلَةٍ عَمرو العُلى وَهوَ هاشِمٌ

أَبوكُم وَهَل في الناسِ أَشرَفُ مِن عَمرو

وَساقي الحَجيجِ شَيبَةُ الحَمدِ بَعدَهُ

أَبو الحارِثِ المُبقي لَكُم غايَةَ الفَخرِ

سَقَيتُم وَأَسقَيتُم وَما زالَ فَضلُكُم

عَلى غَيرِكُم فَضلَ الوَفاءِ عَلى الغَدرِ

وُجوهُ بَني العَبّاسِ لِلمُلكِ زينَةٌ

كَما زينَةُ الأَفلاكِ بِالأَنجُمِ الزُهرِ

وَلا يَستَهِلُّ المُلكُ إِلّا بِأَهلِهِ

وَلا تَرجَعُ الأَيّامُ إِلّا إِلى الشَهرِ

وَما ظهر الإسلامُ إِلّا وجاركم

بني هاشمٍ بين المجرَّةِ والنسرِ

فَحَيّوا بَني العَبّاسِ مِنّي تَحِيَّةً

تَسيرُ عَلى الأَيّامِ طَيِّبَةَ النَشرِ

إِذا أُنشدَت زادت وليَّكَ غبطةً

وكانت لأهل الزيغ قاصمةَ الظهرِ


الأربعاء، 4 مايو 2011

حرية سليمان تتحدث



حرية سليمان تتحدث


طفولة هادئة

كانت طفولة الى حد ما متعقلة قضيتها فى القراءة حيث كان لوالدى مكتبة كبيرة ضمت العديد والعديد من امهات الكتب والتى استهوانى كثيرا النظر اليها بشغف لازمته الرغبة المحمومة للاطلاع والتى لاقت وقتها دعما كبيرة من الوالد حيث شجعنى على ذلك بشكل كبير وملحوظ
قرأت الكثير من الكتب والادب العالمى المترجم لكبار الكتاب مثل وليم شكسبير، تشارلز ديكنز ،ابسن ،انطون تشيكوف ،فيكتور هوجو ،وغيرهم من الادباء.
اما عن الكتاب العرب فقد قرأت الكثير من اعمال طه حسين ،يوسف ادريس ،نجيب محفوظ ،يوسف السباعى ،احسان عبد القدوس ،عبد الرحمن الشرقاوى ،نجيب سرور ،وغيرهم وتأثرت كثيرا بشعراء كالسياب،ونذار قبانى ،ومحمود درويش ،وصلاح عبد الصبور ،وامل دنقل ،والبياتى واخرين .

تحددت ميولى واتجاهاتى واستطاع خالى جمال ويعمل طبيبا ان يوجهنى بشكل لطيف واجابى حيث اصر على ابراز تلك الموهبة واخراجها الى النور فى شكل مجلة شهرية اسميناها النهر .
قمت بتصميم الغلاف على شكل سيدة جميلة وشعرها طويل ومسترسل يمثل صفحة النهر .كما استهوتنى القراءة للرائع سمير عبد الباقى وكتاباته للطفل وهو الخال الأكبر لى ..كم يبدو مدهشا عالم الخيال الجميل الذى صنعه بمنتهى المهارة والعذوبة والدقه ..كان عالما ميزا من الحيوانات والطيور قارب كثيرا ايسوب وكليلة ودمنه وكم بهرتنى تلك المخلوقات المدهشة القادرة على السرد والتتحرك دونما قوالب أو حدود ..كم كنت محظوظة بالانتماء لهكذا عالم ولتلك حياه
ولهذا نمت تلك الموهبة وحلمت بامتهان الكتابة ومواصلة هذا الطريق الذى طالما تقت عبوره وبى حنين جارف لهذا التيار القوى الذى تملكنى وكانت المفاجأة التى المتنى حين رفض والدى ذلك متعللا بان ذلك لايلائم طبيعة الفتاة الشرقية والتى من المفترض ان تستقر اولا وأخيرا ببيت زوجها.

وارغمت على ذلك وتابعت دراستى بكلية الاداب قسم اللغة الانجليزية والتى قربتنى من جديد من حدود هذا العالم الساحر الذى احببتة كثيرا ،عالم الكتابات الاسر وشخوصة وحكاياته والوانة واستمتعت بالدراسة وكانت المفاجاة ان معظم الكتب التى قرأتها بطفولتى هى نفس المقررات التى ادرسها .
بعدها تزوجت وانجبت وظللت بتلك الفترة مجرد زوجة ام لمدةخمسة عشرة عاما هى الاروع بعطائها المميز والامومة التى طغت على كل شئ .

ربما تناسيت الكتابة الا ان هناك شعورا مفتقدا ملحا وسؤالا يبحث عن اجابة وهو من انا واين انا من كل ذلك ،شعورا غريب بالفقد وشوق للكتابة وشوق لهذا العالم الاسر و لكل ما فيه .




بداية جديدة

انتابنى ذلك الحنين الجارف للاوراق ولسحر القلم ومايفعله بها فقررت الامساك بالقلم ومحاولة بعثه من جديد للحياه وليعلن ميلادى معه وعلى صفحة من صفحات الفيس بوك كانت البدايه.
وبدأت أولى كتاباتى تبعتها الثانيه والثالثة وفعلا حرصت على الكتابة بشكل يومى مستمر ولفت ذلك الأنظار بشكل كبير .إلى أن شجعنى ذلك على الاستمرار .كنت أراه بعثا يوميا وميلادا حقيقيا فعلا ...فيكفى أن تضع الحروف لتشكل حياة بأسرها وتعلن وجودك بالحياة وتترك بصمة ..كنت أرى فعلا أنه طوبى لمن ترك علامه وأوقد شمعه ..فهو بالفعل يستحق الحياة ، أقنعنى أحد الأصدقاء بضرورة نشر كتاباتى بكتاب يتضمنها بصورة ديوان شعرى أو كما يدعوها البعض بالنصوص النثريه ، إقتنعت بالفكرة وراقتنى كثيرا فعلا وقمت بالتواصل مع دار نشر أكتب ومن هنا كانت بداية الحلم والذى تحول بعدها ليقين بات حقيقة راسخة بأن الكتابة تسرى بكيانى ودمى أيا كانت النوعية .
كان عناقيد ملونة هو العنوان للكتاب وهو مكون من 26 قصيدة مختلفة بالإحساس والمضمون ولذا كان العنوان رمزا لاختلاف ألوان المشاعر كما هى الحياة مختلفة مابين مشاعر الفرح والحزن والغضب والرضا والتفاؤل والانطواء والرفض والثوره وغيرها من المشاعر الإنسانية الا ان له طابع رومانسى مميز وخاص به ..هو ديوان ناعم رغم كل ذلك .

***


ما بعد الديوان


اختلفت كتاباتى وتنوعت مابين القصيدة والقصة القصيره والنوفيلا واستطعت فى الأونة الأخيره أن أكتب عددا معقولا من القصص القصيره بشكل مميز ومختلف وأنوى اصدارها بشكل مجموعة قصصية قريبا وأعدها للنشر فعلا حاليا ..سيكون عنوانها إحدى قصص المجموعة ذاتها وعنوانها ( أنينها ) .مجموعتى تشمل العديد من المشاعر المختلطه وغالبا معظم بطلاتى سيدات وهن دوما يحملن رصيدا هائلا من المشاعر الإنسانية المختلطة بشكل كبير ..غريب عالمهن ..به الحب والكراهيه والحنين والذكريات ..حالمات هن ، واثقات وربما معترضات ، حالمات وربما ثائرات ،تشكل طفولتهن كما هو حال الانثى العربية الشرقية جزءا كبيرا من حقيقتها ..تشكل أحلامهن المجهضة جسرا كبيرا طويلا يعبرنه باضطراب ، هى مجموعه من 30 قصة تقريبا ومختلفة المضمون والمحتوى ، الا اننى لم أغفل آدم فى عالمى فله نصيب أيضا من كتاباتى أحيانا يكون متهما وكثيرا ما أتبنى قضيته .أنا هنا عادلة جدا ولا انتمى لجنس بعينه .
مدينة لزوجى كثيرا فقد دعمنى وترك لى مجالا فسيحا للتعبير عن مكنونات نفسى بمنتهى الحرية ولم يشكل عائقا أبدا فى طريقى ، بل وقد أعترف هو نفسه بأهمية الكتابة لى واعتبرها حياة فعلا أتنفسها رغما عنى وبإرادتى فاحترمت ذلك فيه حقيقة ولأنه منحنى فعلا ما حرمنى والدى منه بداية .
فالكتابة لى حياة أخرى وميلاد فعلى أكتب لأتنفس وكما عبر عن ذلك العبقرى الخال الرائع سمير عبد الباقى والذى تأثرت به وبعشقه لتراب الوطن والذى قدسه كقدسية الحياة واختلط بدمه ومسامه وصارا لا ينفصمان أبدا ، بأن الكتابة هى البديل الوحيد للموت فهى بكل صراحة خلق وبعث وميلاد ووهج وهى الخيط الفعلى الذى يربطنا بالحياة ويميزنا عن الآخرين .

***



الثورة والعامية


الثورة بحد ذاتها الهام للحياة ..تغيير للأفضل .شعوب تتغير وتخلق مصائرها من جديد ، تتشكل بكل حرية وتوق للحياة ، حياة بمفردات جديده واحلام كبار ، نحاول استيعاب ماهيتها وماهية تلك المعانى التى ربما لم نعرف لها معنى الا الآن ، الحرية ، كيف نعشقها ونطالب بها ونحن نرزح تحت الأغلال ، كيف نطالب بها الحكام ونقدسها كشعوب ويزدروننا هؤلاء الحكام ويهمشوننا ويقودوننا كأفراد كما تقاد الأنعام ، من هنا كانت الثورة وما فعلت بنا وما الهمتنا وكيف علمتنا أن نكون ..وكيف تكون أنت أنت ، ، الهمتنى العامية المصرية كما الهمنى الخال سمير عبد الباقى والرائع فؤاد حداد وصلاح جاهين وأحمد فؤاد نجم الكثير والكثير من زخم هذا العالم المتقد احساسا ورحابة فى التعبير ونبضا ممتزجا بتراب الوطن ومن هنا كانت البداية ، لذا فإن اجمل كتاباتى كانت عن الثوره التى رأيتها بعثا لى انا الاخرى فولدت من جديد بلون واحساس مختلفين تماما
أثرت بى الثورة كثيرا فكتبت عنها اجمل كتاباتى العاميه واخترتها كأداة للتعبير لأنها الأقرب للإحساس وهى كالدانة تنشطر فتأخذ كل شئ بطريقها المشاعر والاحاسيس والانفاس .

كتبت ( كشكول ) و ( مين علمك ) و ( دفا حضنك ) و ( عيون بهيه )..وغيرها من القصائد فى حب مصر وحملت احساس رائع ومختلفا وايضا سأحاول ان اجمع تلك الكتابات بديوان صغير خاص وخاصة بعد ان لا قت استحسان الكل .
فى النهاية أنا مدينه فعلا لوالدى الذى أثر فى بشكل مباشر والذى جعلنى محبة لكل معطيات الحياة وقريبة بشكل كبير من عالم طالما تقت لمعايشته والسكون اليه وهو الكتاب ولكل الاصدقاء والصديقات بالمجتمع الافتراضى واثروا بى وكان لهم الفضل الأول فى استمرارى وتقدمى ...وزوجى الرائع الذى دعمنى نفسيا وكان نعم العون وبناتى ثروتى وكنزى الذى أشرف به وانتمى إليه

لكل هؤلاء أهديت ديوانى وسأهدى ‘عمالى القادمة ان شاء الله ، أتمنى فقط أن أظل ممسكة بقلمى ودفاترأننى وبكل صراحه معلقة بهم ك
ى حتى آخر أنفاسى فلا اتخيل حياتى أبدا بدونهم ويؤرقنى التفكير فى إمكانية تخليه عنى لما هى الأنفاس مكبلة بالحياة ।

-
---


بلا عنوان قصيدة للشاعر ياسر الحو


-ياسر الحو-





بلا عنوان



قصيدة للشاعر ياسر الحو

...........................

أيقظـَني..

أَسقط َ في كأسيْـنا قِطعَ الثلجِ..

قصاصاتٍ مِن ورقِ البَرْديِ..

مِلحا ً.. نايا ً..

ردَّدَ بعضَ أهازيج ٍ..

للطفلِ الغائبِ عند البئر..

وقبـَّلني..

الآن تهيأ .. ولتـَخـْرُجْ..

مِـن خيْطِ الفجرِ نبيا ً..

كـُنْ أفعـًى..

في ثوْبِ عصا موسى..

سكينا ً عند شروقِ الشمس ِ..

بأيدي النـِّسْوَةِ..

قد سَجَدتْ ..

سُنـْبلة ُ القمح ِعلى كفـَّيْكَ..

ليأكلَ منه الطيرُ..

ويدركَ في عينيكَ..

مــآبـَهْ.

ولتنشر نفسكَ فوق البحر , ..

على ناصيةِ النهر..

سحابـَهْ.

فأنا رؤياكَ .. وتأويلـُكَ..

وعباءة ُوحـْيــِكَ.. ورسولـُكَ..

قـِنديلـُكَ في كـَهْفِ التنزيل ِ..

سنمضي نـُرْسلُ نـَشْـوَتـَنا..

للنـَّجم ِ فراشاتٍ..

سنـُطوِّحُ قصـَّـتــَـنــا عارية ً..

للعـُشاق ِ..

ونـُنـْبـِتُ مِـنْ قلب الرَّجـْـفـَةِ..

مِـن بين ضجيج الأفــَّاقـيـنَ..

بيوتا للغرباءِ..

فخذ ما شئتَ مِـنَ الآهاتِ..

تحسَّسْ مَـنْ ءاوى..

في غـَسَقِ الليل إليكَ..

أحبـُّـكَ..

حين تراودني..

وأحبـُّـكَ..حين تقـُدُّ..

الخوفَ وتعـْبـُرَني..

ـ لم يعرف أن النائمَ..

كان قميصي.!!