الخميس، 31 مارس 2011

لا تسال عنى؟..للشاعرة سماح متيرك حسين فقيه


لا تسال عنى؟
...............




للشاعرة سماح متيرك حسين فقيه

...................


كيفَ أكونُ زهرةً برِّيه

كيفَ أُقاسي

كيفَ أنادي لياليَ

وأنا معكَ ولستُ معكْ

وصحرائي عَربيّه

وتلكَ الجنودُ مُكبّلةٌ

بأساطيرِ الأولينْ

خرافاتٌ تقاليدٌ أهازيجْ

كيفَ أكونُ عَربيّه

وحولي كُلهم أغرابْ

كيفَ أنادي ربيعي

وهذا الشتاءُ

لاينتهي

ظلامٌ شوارعٌ منسيَّه

لا أذكُرُها ليستْ لها اسماءْ

أيا قلبي هذي جِراحاتي

وقصيدتي مَمْنوعه

يقولونَ أنها خَرافاتٌ

تلكَ الأَقاوييلُ

عن حبٍ كان بعيدْ

عن وطنٍ صارَ غريبْ

عن فرحةٍ أخَذها الأعداءْ

ونحنُ هنا يا وطني في وطنِ الأغرابْ

لا وردَ يُهدى إليْ

لا عطرَ

ولا قَصائدْ

إلا ظلامْ

لا تسألَ عني

أنا ما عُدتُ أعرفُني!


احتفالية مدرسة المحروسة الثانوية بقنا

احتفالية مدرسة المحروسة الثانوية بقنا


فى حضور كوكبة من الشعراء والادباء
تحدث في مقدمة الحفل الاستاذ خضرى احمد وكيل وزارة التربية والتعليم, وتحدث الشاعر فتحى عبدالسميع عن فعل الثورة وكيفية الحفاظ عليه, وتحدث الشاعر محمود مغربى عن قرية المحروسة وعن الفعاليات الثقافية بها وخص منها مدرسة المحروسة الثانوية التى يديرها مربى ومثقف من ابناء المحروسة وهو الاستاذ عصمت يس .. احد العلامات المضيئة فى قنا والقى الشاعر محمود مغربى قصيدته ( صورة صورة) المهداة الى شباب مصر, كما شارك ايضا فى الاحتفالية الشعراء عبدالحميد احمد على , عادل حماد سليم , .. كما كرمت ادارة المدرسة المواهب المتميزة وكذلك العديد من المعلمين بالمدرسة وشارك كورال فتيات المدرسة بتقديم العديد من الفقرات الغنائية التى اشرف عليها الملحن الشاب سيد طه.. قدم الاحتفالية الشاعر حمادة القاضى.. فى حضور كبير من اهالى المحروسة وكذلك طلبة المدرسة
اشرف على الاحتفالية عصمت يس .. مدير المدرسة





































الأربعاء، 30 مارس 2011

الوطن أيقونة الوجود (بشرى أبو شرار نموذجا) بقلم: الدكتور /جمال حسني يوسف مصر


دكتور جمال حسنى

دكتور جمال حسنى



الوطن أيقونة الوجود




(بشرى أبو شرار نموذجا)

بقلم:

الدكتور /جمال حسني يوسف

مصر


بشرى محمد أبو شرار واحدة من الروائيات الفلسطينيات اللواتي يحملن هموم الوطن ، على الرغم من إقامتها خارج الأراضي الفلسطينية حيث تقيم في مدينة الإسكندرية بمصر العروبة .

فالكاتبة معجونة بعشق الوطن _ إن جاز لي هذا التعبير – لكونها امرأة فلسطينية الميلاد – مواليد غزة فلسطين – ، وشبت في أسرة فلسطينية عريقة مهمومة بقضاياه ، فشاركت – كأي أسرة فلسطينية وعربية – بمنح الوطن أغلى وأعز الأبناء والأخوة ، فعائلة أبو شرار من العائلات الفلسطينية التي قدمت ابنها” ماجد أبو شرار “ليلحق بركب الشهداء الأبرار ، وكان من أوائل الكتاب الفلسطينيين الذين عنوا بقضايا وطنهم وضحوا من أجله حتى قضوا في ساحة الشرف وهم يحملون قلمهم وسلاحهم زودا عن حقوقهم المسلوبة، وللكاتبة أخت تدعى : سناء أبو شرار قاصة تقيم في الأردن ، صدر لها عن مطبوعات القصة التي تصدر عن ندوة الاثنين بالإسكندرية جداول دماء وخيوط فجر ।



بشرى فلسطينية الميلاد مصرية الثقافة والتعلم عربية الإنتماء ، حاصلة على ليسانس الحقوق : جامعة الإسكندرية , “تمهيدي ماجستير دراسات عليا قسم ” قانون عام ” .

مما تقدم يدل على المؤثرات الأولى التي ألقت بظلالها على الإطار المعرفي للكاتبة موضوع الدراسة من حيث الانتماء لأسرة فلسطينية غير عادية ، ولبلد عربي فوق العادة ، وأخيرا لمبدعة حقيقية جديرة بالاحترام والتقدير.

قبل الولوج في غمار الحديث والدراسة الفنية لما بين يدي من أعمال بشرى أبو شرار أنوه إلى الدوافع الحقيقية وراء اتخاذها نموذجا للتطبيق



الدافع الأول : هذا الحضور القوي لصورة الوطن – فلسطين - في قصصها ورواياتها وهذا هو دافعي لهذه الدراسة التي تتناول صورة الوطن في الرواية الفلسطينية ” ووجدت خير مثال للتطبيق الكاتبة بشرى أبو شرار ؛ ولهذا اتخذتها نموذجاً



الدافع الثاني :بشرى أبو شرار بوصفها نموذجاً للمرأة الفلسطينية أكدت من خلال إبداعها القصصي قدرتها الفنية على التعبير عن هموم الوطن بصورة مذهلة تستوعب الماضي والحاضر معاً ، وهو ما ستأكده الدراسة الموضوعية أو تنفيه عند التعرض للجانب التطبيقي منها



الدافع الثالث : اللغة الشفيفة التي تمتلكها الكاتبة ، والحس الفني المرهف في التعبير عن أدق التفاصيل التي تتصل بالبيئة الفلسطينية ، وما تناولته من عادات وتقاليد ، مصدرها الأرض والناس معا ، حفزت الباحث وحرضته على القراءة ، وجعلته يقف على خيط مشدود بين الرغبة في الاستمتاع بدقة الوصف ، وجمال السرد ، وبين نهم الناقد بمحاولة بحثية أكاديمية تعرف القاريء العربي بهذه الكاتبة الواعدة التي عبرت بصدق عن قضايانا قضايا الوطن الكبرى بوصف القضية الفلسطينية هي قضية القضايا في عالمنا العربي خاصة ، والعالم عامة .

.

الوطن أيقونة الوجود



تكشف بشرى أبو شرار منذ اللحظة الأولى عن آليات توظيف تيمة الوطن/ الأنثى بوصفها رمزاً يشير إلى كينونتها – التي بالطبع عالم خاص يفضي إلى كيان غير محدود بحدود خارطة الوطن -، وهذا ما نلمسه جلياً في مفتتح رواية شمس من خلال تنبؤ والدها المبكر مستعيناً بفراسته العربية المتوارثة بمكانة وشأن ربما من خلال مشهد درامي وظفته الكاتبة بذكاء كان العتبة المرمرية المفضية إلى باحة الرواية وبالتالي إلى عالم شمس، التي أراها بشرى ذاتها التي ارتدت هذا القناع للتعبير عن كينونتها مبكراً في الرواية تقول :

“تجلس أمامه.. ترنو إليه.. يحملق فيها بجحوظ عينيه، شاخصة نحوه.. دون أن يرف جفناها، مصّر هو على جحوظه لها.. تأسر قلبه بنظراتها التي أبت أن تسدل جفنيها عن صورته أمامها.. نادى ابنته دون أن يحول جحوظه عنها.. همت إليه تستعلم سبب ندائه، وقفت بجواره تغالبها الدهشة.. تسمرت نظرته على الطفلة دون أن يلتفت للقادمة إليه قائلاً:

- أنظري للصغيرة.. لم تحول نظرها عني.. وأنا تعمدت أن أقسو بنظرتي وهى ماضية بنظرتها..

رنت أمها إليها بحنو.. تقترب منها.. لهاجس أن يكون قلب طفلتها جفل من جحوظ جدها إليها، عبر صوت أبيها قائلاً:

- سيكون لها شأن تلك الصغيرة.

تلقمها أمها حلمة صناعية منقوع تحتها قطعة حلوى.. تدغدغها.. تغرقها فى لعابها الغارق في السكر.. تبتهج نفسها.. تلمع عيناها.. ولا تغفل أن تراقب في صمت كل ما يحيط بها.”([1])

من المنطقي ألا نغفل هذا الجانب الإنساني الذي ينطوي عليه حياة هذه الأسرة وبما اتاحته بشرى أبو شرار من الانفتاح على آفاق رحيبة من العلاقات الأسرية من خلال تجسيدها للواقع إذ:” إن الانفتاح اللانهائي على الواقع هو الذي يجعل الرواية تتمتع بحرية الحركة والتعبير أكثر من أي جنس أدبي ويبعدها عن التأطير ويهيئ فرصة وجود التميز والاختلاف في كل رواية، وربما هذا هو الذي دعا فورستر أن يقول إنه لو اجتمع عدد من الكتاب حول طاولة مستديرة مثل تلك الطاولة المشهورة في مكتبة المتحف البريطاني، وطلب منهم كتابة رواية عن موضوع موحد لخرج الجميع كل برواية مختلفة”([2])

وحين تلجأ أبو شرار إلى جمالية المكان فأنها تتجاوز حدود الممكن وتأخذنا إلى عالمها الأثير ، حيث الاعتزاز بالخارطة العربية التي تتجاوز المحيط الضيق وإن كانت بذكاء شديد تحمل لوطنها الأول فلسطين حبا لا تستطيع أن تخفيه فهذه البداية الأولية التي تفتتح فيها بشرى أبو شرار كينونة الذات المتأزمة بعيدا عن اللف والدوران حول مقولات فلسفية نجدها لا تتحدث عن الوطن – فلسطين – بعيدا عن ضفرالحديث بذكر قطر عربي شقيق لتثبت لذاتها أن قضيتها لم تعد قضية فلسطينية فحسب _ هذا أمر بدهي _ بل هي قضية عربية ، وهو ما بدأت به في مفتتح رواية ” حنين ” تقول :

” على الضفة البعيدة تنثر حكايات حنين، تتلقفها الأرض، تنبت منها نباتات برية، لا يتعرف عليها ناظروها، يمر بها من لفحت الشمس وجهه، ولونته ببسمة تخجل منها عذارى النهر.

يهتف من قلبه أنها بنفسجية الشجن الفلسطيني، الكوني، العاصف، سيدة الجراح العربية.

هل أهديها وردة من دمي، ومن دماء نخيلنا الباكي في صعيد مصر، حزناً وألماً , على مدينتها الضائعة.” ([3])

وعودة إلى كينونة الأنثى بوصفها الذات الناطقة في أعمال بشرى أبو شرار فمن الغريب نجدها تعيش المأساة بكيانها ، ولم تنس يوما من الأيام وهي مقيمة في أي عاصمة عربية أنها المرأة الفليسطينية التي تحس بالتيه والضياع لدرجة أنها تنسى ميلادها ولا تدري من أين بدأت ومن أين ستنهي الرحلة ، كأي امرأة فليسطينية تعيش داخل الوطن ولم تغادره ، فإنني أري أن بشرى لم تغادر القطاع ولما يغادرها القطاع وإن كانت الإقامة في الاسكندرية ، او التنقل بين العواصم العربية ، وهذا ما عبرت عنه الكاتبة بقولها :

“لا تعرف حنين من أي ميناء أقلعت بها السفينة، من ميناء اللاذقية ، أم من ميناء بيروت ؟… كل ما أدركته أنها محمولة على صدر البحر، بمركب تسيرها رياح شرقية، لأرض لم تطأها من قبل” .([4])

هكذا تعيش الكاتبة الأزمة لا تعرف لمصيرها المجهول مستقر ، فسفينة الحياة تأخذها للمجهول ، ولكن دلالة المكان تتحول في كتاباتها إلى عالم متشابك الخيوط يحيلك إلى رمز يأخذك عبر رحلة التاريخ متنقلا بك من مدينة إلى مدينة عبر تتابع الصور على غرار نسج الصانع الماهر لصور متضافرة من نسيج تراه في بداية الصنعة مهلهلا ولكنك عندما تتروى في النظر إلى صانعه يريعك صمته المدهش وتنقله العجيب بين مختلف الصور هكذا تفعل بشرى أبو شرار في تنقلها عبر رحلة المكان حينما تنقل صورة من رقعة الوطن المحدود فلسطين الذي يترأى أما ناظريها بامتداد رقعة خارطة العالم بأثره وكأنها جان يقبض على عصاه الصحرية لينقل صور متتابعة وبالطبع في تجيد التنقل عبر الزمان والمكان ويواكب “هذه الأزمان والأجيال بعض التغيّيرات اللازمة، للتكييف مع مستجدات الحياة، إضافة إلى أنها ظاهرة مكانية خاضعة للتطوّر الزمني . وتختلف عبر هذه الصيرورة والحركية والتغيير النسبي نظرة الناس إليها ومواقفهم منها، حبا أو بعضا، تقبلا أو نفورا، اتصالا أو انفصالا.

والمدينة بوصفها ظاهرة مكانية خاضعة للتطور الزمني وذات وظائف حياتية مسطرة قبليا، ركز عليها الأدب المعاصر وشحنها برموز وأبعاد ودلالات مختلفة، لتصبح ذات دلالة فكرية معقدة نسبيا. من خلال هذا الطرح، يمكننا أن نتساءل: هل فكرة المدينة على النحوالذي طرحناه، هي بنت المعاصرة، أم أنها ضاربة بجذورها في أعماق قلب التاريخ البشري، وأغوار الفكر الإنساني ؟ ” ([5])

لتتحول هذه الصورة المنبثقة عن كينونتها مدخلا أصيلا إلى عتابات النص عند الكاتبة والتي يصعب في كثير من الأحيان الالمام بها منذ الوهلة الأولى أو بسهولة في روايات بشرى أبو شرار خاصة والرواية العربية عامة ويمكن ارجاع ” صعوبة استكناه الصورة في الرواية من طبيعة المعالجة الفنية لأن النص الروائي ليس عملاً واعياً تماماً يصدر عن العقل وإنما هو نتاج فني بين اللأوعي والوعي ومن هنا كانت الدعوة إلى تغيير النظرة إلى معمار النص الأدبي ، فالتجربة الفنية يجب أن تكون فعلاً جاداً له بداية ونهاية، وتؤكد قضية الإبداع لدى الكاتب العربي عامة المتوتر دائماً بفعل المتغيرات الدولية من حوله، وهذا التوتر يصبح عندما يسيطر على العمل الفني من بدايته إلى نهايته بمثابة الوحدة العضوية فيه. الظاهرة موضوع الدراسة الحالية تفسر خطأ من ظنوا أن وحدة النص وحدة عقلية يدل عليها “ترتيب الصور والأفكار ، ويمكن من خلالها أن نجد وحدة من نوع خاص يمكن أن يكون نقطة التقاء مع ما يسميه النقد الحديث “بالوحدة الفنية والتي هي في الحقيقة وحدة عاطفية ([6] )

ربما كانت هذه الحيلة الفنية مدخلا للإجابة على سؤال عجز الساسة عن حل طلسمه ربما يجد عند من تعرف قيمة ومعنى الوطن المنفى إجابة عليه :

“ماذا يعني لكم الوطن ؟

ترتد الإجابة في سؤال يكبر في روحها:

- لم يسأل؟!.. وملفات الذاكرة لم يمض عليها خمسة عشر ربيعا، اليوم على ربوة “أسدود” يسأل؟!.. من ضرب الحصار حولنا؟.. وسلب، وهجر.. وأيام لها ولهم محسوبة على ساعة الوقت من زمن كنعان، خيامهم لم تعمق أوتادها، والوطن على أرض أسدود، الحصن المنيع، أرض الحصار الطويل، من يصدق أن شمس كانت تلتحف طريق عودتها كل صباح إلى غزة، تركب العربة التي تجلب لهم الطعام من هناك، تمر بأمها بشيرة، وأبيها وجرائده وحكاياته المشتاقة إليها، ويوم رآها أصابته الدهشة لعودة قريبة، عاجلته بسؤال لم تسمع إجابته:

- أطول حصار في التاريخ ما أرى يا أبي.

عائدة مرة أخرى تستكمل رحلة حصارها الطويل إلى ربوة “أسدود” التي تعتلي البحر، لأول مرة تبيت في الخيام، ولأول مرة ترى الصحاف مقسمة إلى خانات، لفول وجبن، وموائد طولية، سبع ليال عانقت نجوماً لمعت لوهج عينيها، ما كان يقلقها ذلك الرجل الذي يراقب حركاتهم من قوق برج خشبي، لا ينام الليل، ما بين جلوس ونهوض، لا يحيد النظر عنهم، ولهب النار يكشف كل الوجوه البعيدة، من زمن الإله “داجون” إلى أقرب نقطة تجاورها، لهو، أهازيج، سحجات، أغان تذكر بأيام البلاد ما قبل الحصار، حركاتهم ترصد من خلف السياج، من خيام الخيش التي سيتركونها وراءهم، الليل وعين النار تكشف طول الحصار بمده نحو البحر، تسلم شمس جسدها للموج، تشده إلى صدرها، ليحملها اليم لأبعد مدى، تضرب الماء فتشدها حبال مجدولة بالحصار، تعيقها عن المضي لعمق العمق، البحر في حصار، طوقتهم حبال الماء الممتدة من ربوة “أسدود” إليهم، يتمزق كيان شمس من وطن تقسمه لافتات وأسيجة، وحبال تسجن موج البحر، طريق الأسفلت ينعم كجلد أفعى على مشارف غزة، تتآكل الإطارات، تشتعل من سخونة الأسفلت على لهيب الشمس الملاحق لعرباتهم العائدة، تسند وجهها على ظهر راحتها، تنفلت وراءها الطرقات، أجمة، أحراش وروابي، عنب وتين، نهر “صقرير”، “النبي يونس”، وخان قديم، أعمدة متكسرة متناثرة من بقايا “أسدود” القديمة، يعيدها الغروب.. يعيدها الشروق لغزة.. ليضربها حصار جديد.”([7])

  • · * * *

الفن دائما يجيب عن أسئلة يستحيل الاجابة عليها في دنيا الحقيقة ، ولكن حينما يكون الوطن هو الهاجس الأكبر ، وتكون المرأة هي المعبرة ، فالأمر جد مختلف ، فالخطاب الروائي شديد الخصوصية ونستطيع الجزم بأنه عند بشرى أبو شرار خطاب تشخيصي . يأتيك بالوطن نابضا لحما ودما أمام ناظريك وكأنه لم يفارقها طرفة عين ، فهي لا تزال تتذكر دروب وحواري قطاع غزة ، على الرغم من عيشها في الشتات ، خارج الحدود الفليسطينية :

” من الأزقة المترامية عند بداية الشاطئ، تنام مع غروب الشمس، تسدل نهارها، تأنس لظلال المصابيح الهامسة، تثور الذكريات القديمة، وتكتب من ذؤابة الضوء حكايات، لم تضيعها موجات تسحب من الأرض رمالها لتسكن جوف البحر.

تقف بسيارتها في مواجهة البناية القديمة، عتبتها رخامية مجوفة، أكلتها نوات السنين، ونعال لم تكف صعوداً وهبوطاً عليها، دوائر الباب حديدية، تشكو داء من صدأ أيام بعيدة، غافلها ، قضم من حوافها، من ذؤابة نور الدكان تقرأ ما كتبته الحوائط وفتحات الشبابيك.

رفعت بصرها , تقرأ ” بقالة عم جرس” طنت الأجراس في أذنها، انبعثت حكايات تحمل الفرح، تنثر الدموع.“([8])

بشرى تجيد السرد التشخيصي و السّرد التشخيصي هو السّرد الذي يتجلّى فيه حضور السارد بطرق مختلفة فيصبح أشبه بممثل يجسّد حضوره بوسائل لغوية ومواقف فكريّة ولكنه في كلّ الحالات يؤدّي لعبة معقدّة، يظهر ويختفي، يصرّح ويلمّح، ويهادن ويشاكس فيتموّج الخطاب تموّج حضور السّارد يتنوّع تنوّع المادة السردية التي يوظفها ويختلف اختلاف الموقع الذي منه يطل ويرى.

لا شكّ أن السارد يظل مقولة رئيسية في الخطاب الروائي الحديث وصورته المتعدّدة والمتنوّعة يمكن أن تحدّد المراحل الكبرى التي مرت بها الرواية العربية الحديثة، فليس السارد مجرد واسطة محايدة وقارة بين المؤلف والقارئ بل هو في حقيقة الأمر موضوع السرد برمتّه. فإذا كان المسرود يعرض بعين السّارد فإن السّارد في الرواية الحديثة موضوع السرد، فهو في روايات عديدة يشكل كائناً بشرياً متنوّعاً ينتج خطابه الخاص دون أن يكون بالضرورة طرفاً في المسرود. ولذلك لا يمكن أن نرصد تطوّر الرواية العربية الحديثة دون رصد التشكّلات المختلفة والمتنوّعة للسّارد فيها.”([9])

في ختام قولي في التعريف بكاتبة عربية لم تنل بعد حظها من النقد والدراسة ، أرجو أن أكون وفقت في تعريف قارئي الكريم بهذه الروائية المبدعة والتي تنتظر عناية النقد بها لتقديمها بما يليق ، فهي بحق قلم جديد على طريق الرواية العربية .


([1] ) بشرى محمد أبو شرار ، رواية ط شمس ” ، ص 4

([2])محمد شاهين ، آفـــاق الروايــــة : البنية والمؤثرات ، منشورات اتحاد الكتاب : دمشق سوريا ، 2001 ص ص7،8

([3] ) بشرى أبو شرار ، ” حنين ” رواية مخطوط مهداه للباحث ، ص 3

([4] ) بشرى أبو شرار ، ” حنين ” رواية مخطوط مهداه للباحث ، ص4

([5] ) قادة عقاق ، دلالة المدينة في الخطاب الشعري العربي المعاصر : دراسة في اشكالية التلقي الجمالي للمكان اتحاد الكتاب العرب دمشق سوريا: 2001، ص22

([6]) د. محمد ذكى العشماوى، قضايا النقد الأدبي المعاصر، الهيئة العامة للكتاب بالإسكندرية 1975 ص 111.

([7] ) بشرى أبو شرار ، رواية شمس ، ص 44،45

([8] ) بشرى أبو شرار ، رواية شمس

([9] ) د. محمّد الباردي، إنشائيّة الخطاب في الرّواية العربيّة الحديثة من منشورات اتحاد الكتّاب العرب دمشق – 2000، ص

الثلاثاء، 29 مارس 2011

قصائد للشاعر السورى // معشوق حمزة


-

Maachouq Hamza-


قصائد للشاعر السورى

معشوق حمزة



الربيع

...............

فـوق بسمتهـا

سارت ِ الوردة ُ البكرُ

ليلتَـهـا

خلفهـا

قادت ِ الليلكـهْ

عرش َ منثورهـا

واحتفـى النحـلُ

بالملكــهْ

معهـا ظلـُهـا

صامتٌ

يملأ ُ الليـلَ سـراً

علـى خفقـه ِ القلـبُ

يحمـلُ

في يـده ِ المملكـهْ

تدخـل ُ الريـحُ

خائفـةً

بين غرّتهـا

وعلى صدرهـا

يتبخّـر ُ

بردُ الشتـاءِ

أيسبقُهـا دفؤهـا؟

أيعرّشُ

في صـوتهـا

أفقُهـا؟

وسمائي أصابع ُ أسئلةٍ

لا تجفُّ

على شفتيّ المدينةُ

أيُّ رذاذٍ

يغلّـفُ أجوبة َ الكونِ

حين تحدّقُ

في عينهـا الأرصفـهْ؟

أيُّ همسٍ

يقبّلهـا

قبـلَ

أن يفقد َ الذاكـرهْ؟

سـارعـي

يا مدينـةُ

والتحفي

رغبـة َ البوحِ

ردّي إلى جدول ِ الصمتِ

أمواجـَـه ُ العاشقـهْ

فالربيـعُ

تحـدّرَ

في منحنى شفتيكِ

و حـرّر َ أطرافَـه ُ العالقـهْ


.....******.....




( حضور )

ستأتـي إليّ

وأعرفُ أنكَ

تبحـثُ عن دمعـة

كي تردّ لعينيك َ بعض َ البريق

وتبحـث ُ عن رجفةٍ

كي تردّ

لقلبك َ شيئاً من الدفء

.. أعرف ُ سـرّك

يرتادُ وهج َ الطريقْ

و سربَ الأماني

يغادر ُ صدرك

منكسراً

ويحلّق ُ فوق َ وجيب ِ الرمال

و فوق سطور ِ الليالي

لعلّ ركام َ المسافة

يطلق ُ أسر َ الشفاه

و يكشف ُ لغز َ المضيقْ

ستأتي إليّ

وتسبلُ وجهكَ بين يديّ

وتحملُ شمسكَ متعبة القدمين

وتبقى تنامُ على راحتيّ

وأنت بعيدٌ

صداكَ هنا

وسنين الطفولةِ والكشفِ

يا سائدَ الحلم

خفّفْ من الغيمِ

عانقْ سماءكَ في ساحةِ الذكرياتِ

على شجر العمر

واهجرْ نجومي قليلاً

فقد أرهقتكَ الدروبُ

وشدّتْ على خصركَ الأمنياتُ سواعدها

بوشاحِ الشواطئِ

يا نورسَ الروح

لا تُخفِ شوقك للملح والموج

أعرفُ أنكَ

ما زلتَ تسمعُ في القلبِ

همسَ الفصول

وترسمُ فوق شرودِ الهواءِ

حواراً خجولاً

يرتّبُ في البالِ دربَ الوصولِ

فما زالَ طعمُ البراءةِ

مختبئاً

في دليلِ الفؤادِ

و مازلتُ أسمعُ صوتكَ

في آخر الليلِ

يلهثُ خلفَ الخيالِ

ينادي

ينادي

و يأتـي إلـيّ

*****


( خاتمة الماء )



تخرجين من الماءِ

أطـهرَ منـهُ

ترشينَ ظلك فوق بلادي

رذاذكِ من ألف عامٍ

يرتّـلُ في الوردِ أحلامَ قلـبٍ

تسرّبَ من صدرهِ

كي يعرّش تحت السماءِ

مسافتـَهُ

بأغاني الصباحْ

تخرجين من الماءِ

عودي إلى الماءِ

كنتِ له

زغبَ الريشِِ

تحت الجناحْ

أيّ حلمٍ

تجذّرَ فيـكِ

لتمتـدّ في الماءِ

رغبتُـهُ في اكتشاف الهـواءْ

كيفَ أسـريتِ فيهِ بلاداً

من الماءِ

أوحيـتِ أنّ المسيرَ إليكِ

سيجمـعُ أشلاءَهُ

ويرتّبُ أيامهُ

فوق تاج الرياحْ

مثلَ وردٍ

تفاجأ في أول الفتحِ

بالموتِ

إني أراكِ

كما كنتِ بالأمس

لكنني لائذٌ بالشجرْ

لائـذٌ

بالمتبقي من الذكرياتِ

أليفٌ إلى ظل خطوتهِ

هل يعودُ إلى الماء

والماءُ

خاتمةُ السير

فوق بلاد القوافي

وأسئلة الريح لاتنتهي

ويداكِ

من الرقص والارتواءْ؟


الأحد، 27 مارس 2011

قصائد للشاعرة منال الصناديقى






قصائد

للشاعرة منال الصناديقى
...........................


هـــــــــــــــــدوء



******

طيبى .. قلبك

قبل إنصهاره بينك وبينك

أخطفى نبض انتصارك ع الألم

واجرى بيه

اشعلى عينى بفرحك

أصلى ليلك طير بيحفر جوا عمرى انكسار

بس ضِحكك نيل وعامل من ضلوعى مسبحة

وأوعى يوم..

تشرخى شط الكلام

تردمى فيكى الخَضَار

تسرقى من فرع فجرك شىء غميق

دا انتظار النور يولّد فى عروقنا سوسنة

لكن الدموع ما كانت روعة أبداً ف اللحاف

دى الدموع دايماً بتغرس فى قـُليبنا شوك سخين

وانتى علمتينى أبدر شوكى عندك يبقى توت

تُلقطه عنينا يطرح ضى رعشة من حنين

لكن المرة دى طارت رعشتى صبحت أنين

والبلاط رشرش عتابه من قِدامى حد فوق

أصله شافك راح مصاحب طرحة صافية م السما

وأما شافنى شد قلبى ورمانى للفراغ

قال دا عمرى ماهبقى ليه نجمة تستاهل وصول

وأما عينى تنفلت عند ايدين البيبان

اسحبى أملك وطيرى بالرياح

اجذبى حلمك ومدى للبراح

ادى روحك.. ارتياح

ادى روحك

ا.ر. ت. ي. ا. ح



**********


بــــــــــــــــــــــــراح


.......




يا حيطان الكون خُدينى

لفى ايدك. سندى نبض العيون

اجرى فيّا. اشربينى

جففى عمر الشجون

دغدغينى بالخطاوى الضحكتين

وارشقينى نجمه فى صدر الجنون

----------------------------

رشرش عيالك يا ندى بالأسئلة

وارسم بيبان تعكس لنا ضى الكلام

خُضرة وسما

تفرش لنا جسر وطريق بينهم فضا

والفضفضه جوانا شوق

نهر وشروق

شجرة ومدى

واللوحه ف الأصل اندماج

البسمه نور

ادقدقت جوانا جور. لحظة محن

لكنا بادرين الرجوع. رغم العُفار

ننقش ليالينا نهار

ننبت تمرد. ازدهار

مروى بريق فرح الصِغار

طعمه.. وطن!!




****

سفسطات من روح التخابيط

.........


لما القِـــلام النونو بتكاكى

مــا تنزعجش

قلمى .. بقرش

وف سوق يومه

مـا يـ سـ و ا شـ ى

حبة حمول

ساكنة ف نبض القاعة اسرارى

وهوج رماد المِقلة واتندى

زيت الألم ذَلـــِّــنى لهيب طَعمُه

إنقع مراره وحُطُه ف الشفة

وهاتلى نضارتى واتشفى..

بضحك العجايز

ـ يا سر كونك المجنون بحلقاته

ـ برجلاتك يا ست واحدة بين عدد

إرمى سحرك وانسندى

على كل ملامس الدمور

ماشية تلخبطى فـ السطور

بسحاب ..

يشبه قناديل السلاحف

شرشرى غـَطـَاكى سكة لحاف

ماهوش مكرمش عـ البدن

زكه اليمين ليلاتى تعدلى فيه

فيطلعله بُوزين

ـ غيظ ابنك اللى ضحكته

حبة نخاع

متنطورين من راسك

اللى زى طوب

مبينخرطش

إلا حبوب بتكب منك

نار تبستر فـ الوداد

سفــــــســـــطة أخيـــــــــــــــــرة:

  • مش عارفة كل مأبلع دموعى

التقيهـــــا بــرايــــــا

يا ترى المرايـــــات

حطـــــــت ع الــــــقــفا

ولا العــــفـــن شـــادد حيــــله

يـــومــاتـــى

معــــايــــا




جائزة القصير للإبداع الأدبي الدورة الخامسة 2011م

جائزة القصير للإبداع الأدبي


الدورة الخامسة 2011م




الشاعر محمد الجارد



محمود المغربى



صرح الشاعر محمود مغربى…. المستشار الاعلامى للجائزة


انطلاقا من النجاح الذي حققته جائزة القصير للإبداع الأدبي فى الدورات السابقة ؛ وإيماناً منها بمسايرة الواقع العام لثورة تحرير مصر وما غرسته من معانى ( أسباب الثورة – الشرارة الأولى -ميدان التحرير- الشباب – وحدة الأمة – إذا الشعبُ يوماً – حملات التطهير – الحياة الحزبية –الرأى الآخر – حُسنْ الإختيار والبناء – إلى القدس .... ) وغيرها من المعانى التى تصلح للعطاء الأدبي ؛ ومن هنا تعلن أمانة الجائزة المكونه من الشاعر سيد الطيب والشاعر ابوضيف شلبى عن بدء الترشح لدورتها الخامسة في الفروع الآتية :-

1- شعر الفصحى ( ثلاث قصائد تطرح معانى الثورة وما يرتبط بها

2- شعر العامية ( ثلاث قصائد تطرح معانى الثورة وما يرتبط بها )

3- القصة القصيرة ( ثلاث قصص تطرح معانى الثورة وما يرتبط بها)

4 – ورقة بحثية متكاملة (تطرح معانى الثورة وما يرتبط بها )

الشروط العامة:-

-المسابقة مفتوحة للجنسين من أبناء إقليم جنوب الصعيد ( أسيوط – سوهاج – قنا – المنيا – الوادى الجديد - الأقصر – أسوان – البحر الأحمر) على أن يرسل المتسابق صورة الرقم القومي الدالة على ذلك. والمسابقة لا تتقيد بسن معينة.
2-يشترط في المتقدم ألا يتقدم فى فرع فاز فيه بالدورتين السابقتين للجائزة . وأن تكون الأعمال المرسلة للمسابقة لم تحصل على أي جائزة من قبل .
3-يرسل المتسابق ثلاث نسخ من الأعمال للاشتراك في الجائزة. ولا يجوز الاشتراك في أكثر من فرع من فروع المسابقة الأربعة .
4-لا يكتب المتسابق اسمه على العمل الأدبي المرسل للمسابقة . ويرسل سيرته الذاتية في ورقة مستقلة موضحا بها ( العنوان . رقم الهاتف) مع إرسال صورة شخصية . وإقرار بأن الأعمال المرسلة لم تفز في أي مسابقة من قبل .
5-أمانة الجائزة غير مسئولة عن رد الأعمال فازت أو لم تفز .
6-تسلم الأعمال عن طريق البريد على العنوان الأتي ( البحر الأحمر - القصير– مكتب بريد القصير الرئيسي - جائزة القصير للإبداع الأدبي – ويكتب فرع المسابقة على المظروف
7-أخر موعد لاستقبال الأعمال هو 15 يونيو 2011م . وتسلم الجوائز في مهرجان أدبي كبير يدعى إليه الفائزون في كل فرع ويحضره كبار المبدعين من داخل وخارج المحافظة بمدينة القصير بالبحر الأحمر .

آلية التحكيم والجوائز:-


1- تعهد الأعمال المشاركة إلى اثنين من المحكمين في كل فرع وكلٌ حسب تخصصه وتعتبر قراراتهم نهائية وذلك بعد تقديمهم الأسباب التي أدت إلى فوز هذه الإعمال.


2- الجوائز:- مقدمة من الشاعر / محمد الجارد و قيمة الجوائز فى فروع الجائزة :

الجائزة الأولى ( 1000 ج ألف جنيه مصري لا غير )


الجائزة الثانية ( 700 ج سبعمائة جنية مصري لا غير)


الجائزة الثالثة ( 500ج خمسمائة جنيه مصري لا غير )


العنوان:-


البحر الأحمر - القصير– مكتب بريد القصير الرئيسي - جائزة القصير للإبداع الأدبي – أ محمد الجارد


للاستفسار :- ت 0110010411 /

0126238378


0143159175



Email: elquseiraward@yahoo.com


واضاف الشاعر محمود مغربى…. المستشار الاعلامى للجائزة بأن الجائزة هى مساهمة فعالة من المهندس محمد الجارد .. الشاعر والمثقف الذى يدرك جوهر الابداع فى صعيد مصر كذلك يدرك تأثير الابداع والثقافة فى خلق عالم افضل.


الجمعة، 25 مارس 2011

فتى المطر.... للشاعر محمد قطوس / فلسطين

محمد قطوس



فتى المطر

قصيدة للشاعر محمد قطوس
..................................






تمهل يا فتى
إن السماء تمطر
وقلبك يمطر
وعينى أمك تمطر
تمهل,
فلا بد أن تكبر
نسيم الصيف سيأتي
وينعش قلبين

قلبك وقلبي المنكسر
ويبتل درب المدرسة وجدائل الشعر
تمهل, فلا بد لفعلك أن ينتصر
وباب سجنك ينفجر
وقيدك ينكسر
قم وحارب البؤس
احرق اليأس
الزم النبض والجس
أين وعد أمس؟
ردني لبيتي
أنسيت ماضي صباك؟
أم عينى حبيبتك من شباك؟
أم نمت بأحضانها يداك؟
خذ ثوبك الأبيض,
خذ بندقيتك
خذها حاورها بين غابات الصنوبر
أطلق عنان كبريائها من يديك
اسرق وقتك
اهمس بأذنيها
ودعها تهمس بأذنيك
لتقص لك قصص المجاهدين
ويحملوك شهيدا لكي تتعطر
دون شجن

وتٌبل بدموعها
ودموع أمك
ودموع السماء
فهل ما زلت تحب المطر؟
يا فتى المطر
يا فتى المطر!!

يموت الزمار وصوابعه بتلعب...بقلم الدكتورة الباحثة شيماء صلاح


-Shayma Salah-
بقلم الدكتورة الباحثة
شيماء صلاح

..................


يموت الزمار وصوابعه بتلعب

******************

انه مثل مصرى قديم يشبّه الذى اعتاد فعل الشئ ذاته كعازف المزمار يموت واصابعه تتحرك

ترى ما هو المزمار وما معنى تلك التسمية وما شكله

انه الة قديمة ولدت فى احضان الحضارات القديمة جميعا واستمرت حتى الان لتكون الشاهد على فنون تلك الحضارات نجدها فى يد الهندى والصينى والايرانى وكذلك يد العربى من المحيط الى الخليج

وقد اشتق اسم المزمار من كلمة زمّر من الفعل زمر اى غنى ويقال فى العربية زمر فى الالة اى عزف عليها

كذلك يسمى ب صورناى فى الخليج العربى وهى كلمة فارسية الاصل من شقين الاول صور اى الوليمة او العرس والثانى ناى ويقصد به الناى فيكون المعنى ناى الوليمة او العرس وهذا يوصف الالة ومناسبات استخدامها

والمزمار الة اسطوانية الشكل تنتهى بقمع مخروطى الشكل وتصنع من الخشب ويتركب من

الجسم او المطعم:انبوب من الخشب

الراس او الفصل:مصنوع من قطعة واحدة تركب فى الطرف العلوى للاله

اللولية:وهى انبوب من النحاس تركب داخل الراس

الصدف المدور:وهو جزء يركب فى منتصف اللولية ليصد به شفتى العازف

القشاية:وهى الريشة التى يعزف من خلالها العازف وتركب فى طرف اللولية وتصنع من الغاب

اما طريقة العزف فى كالاتى

يضع العازف اللولية بالكامل فى فمه ويملا فمه بالهواء حتى ينتفخ خديه ثم يضخ هذا الهواء الى داخل جزئى الريشة فينتقل من خلالها الى باقى جسم الالة ويغير النغمات عن طريق غلق او فتح الثقوب الموجودة على جسم الالة

والمزمار فى مصر له انواع عدة سنذكرها الان تبعا للحجم من الاكبر الى الاصغر

الابا - التلت - الخمسية - السبس - السيجة - الشلبية - المزمار البلدى

اما فى الخليج والشام يسمى الصورناى او الزورنا

وفى تونس يسمى الذكرة او الغيطة

وباقى المغرب العربى يسمى ايضا بالغيطة

وهكذا نكون قد تعرفنا بايجاز عن اله المزمار تلك الالة الشاهدة على كل الحضارات وتشهد علينا الان

ترى لو تحدث المزمار ماذا سيقول

وبماذا سيشكو

لقد اولى اهتماما كبيرا فى القدم اما الان فاصبح فى عداد المفقودين بعد ان حجبت عنه الانظار وانصرف عنه الناس وحتى الباحثين، هو وباقى الالات الشعبية الطيبة التى اختلطت بتراب الوطن واصبحت جزئا من تراثه من رائحته تصارع من اجل البقاء وانا اجزم انها ستبقى فالاصيل فقط هو ما يبقى.

الدكتورة سهير المصادفة وسلسلة الجوائز بهيئة الكتاب



الدكتورة سهير المصادفة

وسلسلة الجوائز بهيئة الكتاب








هى صاحبة جهد خلاق تقدم الكثير للمكتبة العربية وايضا تشر على سلسلة الجوائز التى تقدم
لنا نخبة مختارة من ابداعات متميزة لكبار الكتاب...
ونقدم هنا لها التحية لجهدها الرااااااائع
وعن المعوقات /
قالت الدكتورة سهير المصادفة رئيس تحرير "سلسلة الجوائز" في الندوة التي نظمتها الهيئة العامة للكتاب
بعنوان "سلسلة الجوائز بين الواقع والمأمول" أن واقع الجوائز سوداوي، ولم تتمكن السلسلة
من تقديم ما كانت تحلم به، بسبب المعوقات التي تحجم هذا الحلم.

وأشارت إلي أن إسرائيل صاحبة اللغة الميتة تترجم ما يعادل مرة ونصف المرة ما يترجمه العالم
العربي مجتمعًا، فنحن نحتاج إلي دعم المترجم والإنفاق علي الكتاب بطريقة غير مشروطة وغير
مسبوقة، وهناك كم هائل من الإصدارات الأجنبية المميزة، وبالتالي نحتاج إلي عدد كبير من
المشاريع الثقافية التي تهتم بالترجمة وضرورة التنسيق بين هذه الأجهزة لكي لا يضيع جهد
مترجمين بإعادة الترجمات السابقة.






نكتشف فى هذه الرواية أن الرقة كانت من نصيب الحيوان حتى ولو كان ذئباً إذ أنه بالمقارنة
بـ جشع الملوك والطغاة ورغبتهم العارمة فى التملك والسيطرة يصير رقيقاً للغاية .


وهو يحاول تحقيق حلمه بامتلاكِ بيتٍ يطمئنُ إلى جدرانه ، يبوح السيد "بيسواس"
بكل ما بداخله ليجابه ذاته والمجتمع بأحاسيس الهلع والذعر والدهشة التى تنتابه وتنتاب
أبطاله فى كونٍ شاسعٍ غامضٍ مغلقٍ على أسراره.

*****

-الان تقرأ مصرُ أعمالك الكاملة من جديد، وهى تُريد أن تحتفى بذكراك الأولى بعد أن تنتصر على سارقى النور وتنطلق نحو أفقٍ مستنير، أنت بالتأكيد تعرف أن الشعبَ قام بثورته المجيدة،أو لم تكن روحك محلقة فوق ميدان التحرير أيها الثائر العظيم !!1!-


الثلاثاء، 22 مارس 2011

مشاهد متنوعة من هنا وهناااااااااااااااك


مشاهد متنوعة من هنا وهنااااااااااااك





























..............





















تشكيلات فنية للفنانه سوزان العبود







-
http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/11238_197354236123_664576123_4050228_7322715_n.jpg?dl=1
-
مقهى الفيشاوى بالقاهرة والصحبة افين حرسان والجميل فارس خضر ومى وديما















خالد المشاكس ابنى











مؤتمر الكتاب والادباء العرب بالعريش




















جِنيّةٌ

رَقَصْت على شَطيّكَ ...

قالتْ :

هَيتْ لَكْ
افرِدْ جناحكَ يافتى ! ...
خُذْ من حكايا الليّل
أوجاعِى ...
خُذْ من بريد الصبحِ
دهشتهُ
وادخل مفازة جَنّتى ...
فأنا دخلتكَ بغتةً
وسرقتُ روحكَ
مرّتينْ

أنا غَيمةٌ
وقد اصطفيتكَ يا عصىّ
فاخلعْ قميصكَ
وادن من غُصنى الطرّى
هذى كُنوز عَواصمى
فَتّشْ ...
وَمُرْ بيديّكَ
فُكّ ضفائرى
واحذرْ شُموسى يا شقىّ !



__________________
مدونتى نشرف بكم:


http://mahmoudmagraby.blogspot.com/




...........






نيل اسوااااااااااااان